إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

القوّة الالهيّة عند صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • القوّة الالهيّة عند صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد
    وعجل فرجهم والعن أعدائهم



    لقوّة الالهيّة عند صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه

    السيد علي الصدر



    هناك سؤال يُطرح كثيراً في أنه كيف يغلب الامام المهدي ( عليه السلام )
    ويستولي على العالم ، وكيف تخضع له الحكومات مع امتلاكهم هذه الأسلحة الفتّاكة ، والأجهزة الحديثة ؟

    وسرعان ما يتجلّى الجواب إذا عرفنا بأنّه ( عليه السلام ) مقرون بلا فصل مع الارادة الربّانيّة التي إذا أراد شيئاً يقول له كن فيكون.

    وهو ( عليه السلام ) ممتلك لما فوق السلاح البشري ، وما هو أعظم من المصنوع الانساني.

    وهو ( عليه السلام ) مزوّدٌ بالقوة الالهية القاهرة ، والمدد السماوي المظفّر ، والميراث النبوي الباهر ، وبها يخضع له الكل ، ويهيمن على الجميع ، ويغلب على العالم.

    ۱ ـ فله الاسم الأعظم الالهي الذي هو معدن القُدرات ، اثنان وسبعون منه (۱).

    ۲ ـ وله الاسم الالهي الخاص الذي كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) اذا جعله بين المسلمين والمشركين ، لم تصل من المشركين الى المسلمين نشابةٌ قط (۲).

    ۳ ـ وله عصى موسى ( عليه السلام ) التي تأتي بالعجب العُجاب (۳).

    ٤ ـ وله خاتم سليمان الذي كان اذا لبسه سخر الله تعالى له الملائكة ، والانس والجن ، والطير ، والريح (٤).

    ٥ ـ وله تابوت بني اسرائيل التي فيها السكينة والعلم والحكمة ، ويدور معها العلم والنبوة والمُلك (٥).

    ٦ ـ وله امتلاك الرعب في قلوب الاعداء ، يسير معه أمامه وخلفه وعن يمينه وشماله.

    ولا يخفى شدّة تأثير هذا الرعب في دهشة العدو ، وعدم تسلطه على استعمال السلاح أساساً (٦).

    ۷ ـ وله نصرة الله تعالى التي لا يفوقها شيء : ﴿ إِن يَنصُرْ‌كُمُ اللَّـهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ ﴾ (۷) فان الله تعالى ينصره حتى بزلازل الارض ، وصواعق السماء.

    ۸ ـ وله الولاية الالهية العظمي التي جعلها الله تعالى لهم تكويناً وتشريعاً ، كما ثبت بالأدلة المتواترة (۸).

    ۹ ـ وله الاحتجاجات والحجج الكاملة ، التي يحتج بها بأوصافه وعلائمه الموجودة في التوراة والألواح ، التي تقدمت الاشارة اليها. ثم اقتداء النبي عيسى ( عليه السلام ) به في الصلاة التي توجب خضوع كثير من اليهود والنصارى له (۹).

    ۱۰ ـ وأخيراً وليس بآخر إرادة الله تعالى القادر القهّار الذي اذا أراد شيئاً لم يتخلف ما أراده طرفة عين ، ولم يحُل بينهما شيءٌ في البين.

    وقد أراد ذلك بصريح قوله تعالى : ﴿ وَنُرِ‌يدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْ‌ضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِ‌ثِينَ ﴾ (۱۰).

    وبهذا تعرف أن الامام المهدي ( عليه السلام ) يقوم بالقوّة الإلهية التي لا تقاومها القوة البشريّه مهما بلغت وتطوّرت.

    بل لا قدرة للبشرية أمام قدرة الله الغالبة ، حتى يتردد أحدٌ بأنه كيف يتغلب الامام المهدي ( عليه السلام ) على الأسلحة العصريّة.

    وهل في الكون قدرة تقف أمام إله الكون ؟!

    وهل للمخلوق قدرة تقوم أمام قدرة الخالق ؟!

    فبمثل هذه القوي الالهية يقوم الامام المنتظر ( عليه السلام ) بأمر الله ، ويقيم دولة الله ، فيرث الأرض عباده الصالحون.

    وهو من المحتومات الالهية التي لا تبديل لها عند الله تعالى ، كما صرحت به أحاديثنا الشريفة ، مثل حديث أبي حمزة الثمالي :

    قال : كنت عند أبي جعفر محمد الباقر ( عليه السلام ) ذات يوم ، فلما تفرق من كان عنده قال لي :

    يا أبا حمزة من المحتوم الذي لا تبديل له عند الله قيام قائمنا ، فمن شك فيما أقول لقى الله وهو به كافر وله جاحد ...

    يا أبا حمزة من أدركه فلم يسلّم له فما سلّم لمحمد ( صلى الله عليه وآله ) وعلي ( عليه السلام ) ، وقد حرّم الله عليه الجنّة ، ومأواه النار وبئس مثوى الظالمين » (۱۱).

    وقال الامام الباقر ( عليه السلام ) :

    لو خرج قائم آل محمد ( عليه السلام ) لنصره الله بالملائكة المسوّمين ، والمردفين ، والمنزلين ، والكروبيين.

    يكون جبرائيل أمامه ، وميكائيل عن يمينه ، وإسرافيل عن يساره ، والرعب يسير مسيرة شهر أمامه ، وخلفه ، وعن يمينه ، وعن شماله ، والملائكة المقربون حذاه » (۱۲).

    وبعد هذه القوة الالهية القاهرة ، ما هو الظن بالقوى البشريّة ، هل تعمل أم تتعطّل ؟!

    نعم بالقدرة الالهية الغالبة على كلّ شيء يقوم الامام المنتظر ( عليه السلام ) بالحق ، ويبسط الحق ، ويسير بالحق ، وهي سيرة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأميرالمؤمنين ( عليه السلام ) (۱۳).

    الهوامش

    ۱ ـ اصول الكافي ، ج ۱ ، ص ۲۳۰.

    ۲ ـ الارشاد ، ج ۲ ، ص ۱۸۸.

    ۳ ـ الكافي ، ج ۱ ، ص ۲۳۱.

    ٤ ـ الكافي ، ج ۱ ، ص ۲۳۱.

    ٥ ـ البحار ، ج ۲٦ ، ص ۲۰۳.

    ٦ ـ الغيبة للشيخ النعماني ، ص ۳۰۷.

    ۷ ـ سورة آل عمران ، الآية ۱٦۰.

    ۸ ـ لاحظ لبيان الأدلّة كتابنا في رحاب الزيارة الجامعة ، ص ٥۹٥.

    ۹ ـ راجع احاديثه المتظافرة من الفريقين في منتخب الأثر ، ص ۲۰٦.

    ۱۰ ـ سورة القصص ، الآية ٥.

    ۱۱ ـ البحار ، ج ۳٦ ، ص ۳٦۳ ، باب ٤٥ ، حديث ۹.

    ۱۲ ـ الغيبة للشيخ النعماني ، ص ۲٤۳.

    ۱۳ ـ البحار ، ج ٥۲ ، ص ۳٥٤.



    ضمن كتاب عند قدمي الإمام المهدي للسيد علي الصدر​


  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا
    ​​

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X