الافتقاد الحقيقي ...
{ إِنَّا فَقدنَاك فَقْدَ الأرضِ وَابِلها }
( فاطمة بنت رسول الله صلوات الله عليهما )
محمد رسول الله صلى الله عليه واله ، هو الانسان الكامل الذي له صفات الجمال والكمال وانه سماء لامتناهية بالنسبة لمن هو دونه و( الكل ) دون بالنسبة للنبي الاكرم
صلى الله عليه واله ـ وهناك علاقة طردية بين الحزن والافتقاد فكلما كان عمق الارتباط بالمفقود كبيرا يكون الحزن أكبر ..
والحزن الذي ألمّ بسيدة النساء واميرالمؤمنين والائمة الاطهار عموما حزنا حقيقيا وواقعيا وليس حزنا منبثقا عن العاطفة البشرية فقط ابدا
بل انهم يرون عالم الدنيا عالم العبادة لله فهم في لذة التعبد والتسليم لله تعالى فالدنيا مسجد الولاية ، واولياء الله تعالى يأنسون بكثرة التعبد وتحلو الحياة لهم بدؤوبهم بالطاعات
وهم ( اي الائمة الاطهار) يرون رسول الله المرآة الفريدة التي تعكس جمال وجلال الحق سبحانه وتشرق بضيائها على مرائي النفوس المستعدة وهم سلام الله عليهم لا نظير لهم بعد جدهم في استعدادهم للاخذ من ذلك الانعكاس النوراني الذي لانظير له في الوجود
فأخذهم من كمالاته يمثل لهم عبادة تقربهم للخالق سبحانه وإذا فقدت هذه المرآة الفريدة فهم في حزن عميق وأكتآب شديد وهم بمقتضى معرفتهم العميقة من يستشعر هذا الافتقاد لا غيرهم
وعليه - أقول :
انهم سلام الله عليهم حينما يعبرون عن حزنهم على مصاب جدهم بــ( الافتقاد ) فهذا خاص بهم دون غيرهم لانهم أفتقدوه واقعا ..
فهذا الامام علي يؤبن الحبيب المصطفى وهو يغسله : بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي لَقَدِ اِنْقَطَعَ بِمَوْتِكَ مَا لَمْ يَنْقَطِعْ بِمَوْتِ غَيْرِكَ ..
ويتضح عمق الحزن عند الامام علي عليه السلام لافتقاده النبي الاكرم حينما قيل له ( لو غيّرت شيبك يا أمير المؤمنين ؟ ) فقال :
الخضاب زينة و نحن قوم في مصيبة .
قال الشريف الرضي : يريد بالمصيبة وفاة رسول اللّه ( صلى الله عليه واله )
وما ذكرته الصديقة الطاهرة مولاتنا الزهراء في ابياتها -والتي صدرت بها الحديث - دلالة واضحة على ان رسول الله سماء لايستغنى عن وابلها وان افتقاده جدب ما بعده غيث الا ما تركه في بواطنهم الطاهرة المقدسة ..حتى قضت حزنا لمصاب فقده صلى الله عليه واله وما زالت محزونة ومهمومة لكونها صلوات الله عليها اكثر الناس تعلقا به صلى الله عليه واله واكثرها معرفة بمقاماته المباركة .. فكانت اسرع اللاحقين به من اهل بيته
واما الائمة من بعده سلام الله عليهم يذكرون هذا المعانى في زيارتهم لجدهم المصطفى صلى الله عليه واله ( حَيْثُ فَقَدْنَاكَ )
وكان الامام الصادق عليه السلام إذا ذُكر عنده النبي الاكرم يخضر ويصفر ويطئطئ برأسه الشريف منحنيا وموقرا لاسم النبي الاكرم ..
فأما نحن فعلينا ان ننظر الى بواطننا جيدا
هل نستشعر ذلك الظمأ الحقيقي للكمال المحمدي . ؟
هل نحن ارض ٌ لا وابل لها الا من تلك السماء السامية ؟
إن استشعرنا هذا المعنى فحُق لنا ان نقول افتقدناه صلى الله عليه واله
والا فلنبكي على جهلنا بمقاماته السامية .. !!
وصلى الله على محمد واله الاطهار ..
{ إِنَّا فَقدنَاك فَقْدَ الأرضِ وَابِلها }
( فاطمة بنت رسول الله صلوات الله عليهما )
محمد رسول الله صلى الله عليه واله ، هو الانسان الكامل الذي له صفات الجمال والكمال وانه سماء لامتناهية بالنسبة لمن هو دونه و( الكل ) دون بالنسبة للنبي الاكرم
صلى الله عليه واله ـ وهناك علاقة طردية بين الحزن والافتقاد فكلما كان عمق الارتباط بالمفقود كبيرا يكون الحزن أكبر ..
والحزن الذي ألمّ بسيدة النساء واميرالمؤمنين والائمة الاطهار عموما حزنا حقيقيا وواقعيا وليس حزنا منبثقا عن العاطفة البشرية فقط ابدا
بل انهم يرون عالم الدنيا عالم العبادة لله فهم في لذة التعبد والتسليم لله تعالى فالدنيا مسجد الولاية ، واولياء الله تعالى يأنسون بكثرة التعبد وتحلو الحياة لهم بدؤوبهم بالطاعات
وهم ( اي الائمة الاطهار) يرون رسول الله المرآة الفريدة التي تعكس جمال وجلال الحق سبحانه وتشرق بضيائها على مرائي النفوس المستعدة وهم سلام الله عليهم لا نظير لهم بعد جدهم في استعدادهم للاخذ من ذلك الانعكاس النوراني الذي لانظير له في الوجود
فأخذهم من كمالاته يمثل لهم عبادة تقربهم للخالق سبحانه وإذا فقدت هذه المرآة الفريدة فهم في حزن عميق وأكتآب شديد وهم بمقتضى معرفتهم العميقة من يستشعر هذا الافتقاد لا غيرهم
وعليه - أقول :
انهم سلام الله عليهم حينما يعبرون عن حزنهم على مصاب جدهم بــ( الافتقاد ) فهذا خاص بهم دون غيرهم لانهم أفتقدوه واقعا ..
فهذا الامام علي يؤبن الحبيب المصطفى وهو يغسله : بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي لَقَدِ اِنْقَطَعَ بِمَوْتِكَ مَا لَمْ يَنْقَطِعْ بِمَوْتِ غَيْرِكَ ..
ويتضح عمق الحزن عند الامام علي عليه السلام لافتقاده النبي الاكرم حينما قيل له ( لو غيّرت شيبك يا أمير المؤمنين ؟ ) فقال :
الخضاب زينة و نحن قوم في مصيبة .
قال الشريف الرضي : يريد بالمصيبة وفاة رسول اللّه ( صلى الله عليه واله )
وما ذكرته الصديقة الطاهرة مولاتنا الزهراء في ابياتها -والتي صدرت بها الحديث - دلالة واضحة على ان رسول الله سماء لايستغنى عن وابلها وان افتقاده جدب ما بعده غيث الا ما تركه في بواطنهم الطاهرة المقدسة ..حتى قضت حزنا لمصاب فقده صلى الله عليه واله وما زالت محزونة ومهمومة لكونها صلوات الله عليها اكثر الناس تعلقا به صلى الله عليه واله واكثرها معرفة بمقاماته المباركة .. فكانت اسرع اللاحقين به من اهل بيته
واما الائمة من بعده سلام الله عليهم يذكرون هذا المعانى في زيارتهم لجدهم المصطفى صلى الله عليه واله ( حَيْثُ فَقَدْنَاكَ )
وكان الامام الصادق عليه السلام إذا ذُكر عنده النبي الاكرم يخضر ويصفر ويطئطئ برأسه الشريف منحنيا وموقرا لاسم النبي الاكرم ..
فأما نحن فعلينا ان ننظر الى بواطننا جيدا
هل نستشعر ذلك الظمأ الحقيقي للكمال المحمدي . ؟
هل نحن ارض ٌ لا وابل لها الا من تلك السماء السامية ؟
إن استشعرنا هذا المعنى فحُق لنا ان نقول افتقدناه صلى الله عليه واله
والا فلنبكي على جهلنا بمقاماته السامية .. !!
وصلى الله على محمد واله الاطهار ..
تعليق