إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصة الإمامان الحسن والحسين (عليهما السلام) والثياب والخياط .

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصة الإمامان الحسن والحسين (عليهما السلام) والثياب والخياط .

    قصة الإمامان الحسن والحسين (عليهما السلام) والثياب والخياط .

    بسم الله الرحمن الرحيم .
    اللهم صل على محمد وآل محمد .

    عري الحسن الحسين (عليهما السلام) ، وأدركهما العيد ، فقالا لأمهما : قد زينوا صبيان المدينة إلا نحن ، فما لك لا تزينينا ؟!
    فقالت : ثيابكما عند الخياط ، فإذا أتاني زينتكما ، فلما كانت ليلة العيد أعادا القول على أمهما ، فبكت ورحمتهما فقالت لهما ما قالت في الأولى ، فردا عليها .
    فلما أخذ الظلام قرع الباب قارع ؛ فقالت فاطمة (عليها السلام) : من هذا ؟
    فقال : يا بنت رسول الله ! أنا الخياط قد جئت بالثياب ، ففتحت الباب ؛ فإذا رجل ومعه من لباس العيد ، قالت فاطمة (عليها السلام) : والله ! لم أر رجلا أهيب شيمة منه ، فناولها منديلا مشدودا وانصرف ، فدخلت فاطمة (عليها السلام) ففتحت المنديل فإذا فيه قميصان ودراعتان ، وسروالان ، ورداءان ، وعمامتان، وخفان أسودان معقبان بحمرة ، فأيقظتهما ، وألبستهما ، ودخل رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، وهما مزينان فحملهما وقبلهما ، ثم قال : رأيت الخياط ؟
    قالت : نعم ، والذي أنفذته من الثياب .
    قال : يا بنية ! ما هو خياط ، إنما هو رضوان خازن الجنة .
    قالت فاطمة (عليها السلام) : فمن أخبرك يا رسول الله ؟!
    قال : ما عرج حتى جائني وأخبرني بذلك .
    وروي أن الحسن والحسين (عليهما السلام) دخلا يوم عيد على حجرة جدهما رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقالا : يا جداه ! اليوم يوم العيد وقد تزين أولاد العرب بألوان اللباس ولبسوا جديد الثياب وليس لنا ثوب جديد ، وقد توجهنا لجنابك لنأخذ عيديتنا منك ، ولا نريد سوى ثياب نلبسها .
    فتأمل النبي (صلى الله عليه وآله) إلى حالهما وبكى ، ولم يكن عنده في البيت ثياب تليق بهما ، ولا رأى أن يمنعهما فيكسر خاطرهما ، فتوجه إلى الأحدية وعرض الحال على الحضرة الصمدية وقال : إلهي أجبر قلبهما وقلب أمهما ، فنزل جبرائيل من السماء تلك الحال ومعه حلتان بيضاوتان من حلل الجنة ، فسر النبي (صلى الله عليه وآله) وقال لهما : يا سيدي شباب أهل الجنة ! ها كما أثوابكما خاطهما خياط القدرة على طولكما، أتتكما مخيطة من عالم الغيب .
    فلما رأيا الخلع بيضا قالا : يا جداه ! كيف هذا وجميع صبيان العرب لابسون ألوان الثياب ، فأطرق النبي (صلى الله عليه وآله) ساعة متفكرا في أمرهما فقال جبرائيل : يا محمد !
    طب نفسا وقر عينا إن صابغ صبغة الله عز وجل يقضي لهما هذا الأمر ، ويفرح قلوبهما بأي لون شاء ، فأمر يا محمد ! بإحضار الطشت والإبريق ، فحضرا فقال جبرائيل : يا رسول الله ! أنا أصب الماء على هذه الخلع وأنت تفركهما بيدك فتصبغ بأي لون شاءا ، فوضع النبي (صلى الله عليه وآله) حلة الحسن (عليه السلام) في الطشت فأخذ جبرائيل يصب الماء ، ثم أقبل النبي على الحسن (عليه السلام) وقال : يا قرة عيني ! بأي لون تريد حلتك .
    فقال : أريدها خضراء ، ففركها النبي (صلى الله عليه وآله) بيده في ذلك الماء فأخذت بقدرة الله لونا أخضر فابقا [فائقا] كالزبرجد الأخضر ، فأخرجها النبي (صلى الله عليه وآله) وأعطاها للحسن (عليه السلام) فلبسها ) .
    موسوعة كلمات الإمام الحسين (ع) ، لجنة الحديث في معهد باقر العلوم (ع) ، ص 39 - 40 .

  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا

    ​​​

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X