بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأدلة العقلية على وجود الغرض والغاية في أفعال اللّه تعالى:
1 ـ إنّ نفي الغرض والغاية عن أفعاله تعالى يتنافى مع حكمته تعالى ، لأنّ فعل الشيء من دون غرض أو غاية عبث ، والحكيم لا يصدر منه العبث 1.
2 ـ يلزم نفي الغرض والغاية عن الفعل الإلهي:
عدم قصده تعالى جميع المنافع التي جعلها اللّه تعالى منوطة بالأشياء .
فلا يكون خلق العين للإبصار . ولا خلق الأُذن للسماع . ولا اليد للعمل . ولا الرجل للمشي .
بل يكون خلق جميع هذه الجوارح والأعضاء عبثاً ، وهذا خلاف الواقع 2.
3 ـ يلزم نفي الغرض والغاية عن الفعل الإلهي :
عدم الجزم بصدق دعوى الأنبياء .
لأنّ من أدلة إثبات صدق النبوّة: إظهار اللّه "المعجزة" على يدّ مدّعي النبوّة .
فلو أنكرنا وجود الغرض والغاية في الفعل الإلهي .
فسيكون إظهار اللّه المعجزة على يدّ النبي لغير غرض وغاية .
ولا يكون غرض وغاية اللّه من هذه المعجزة إثبات صدق ادّعاء النبوّة .
فيكون النبي ـ في هذه الحالة ـ كاذباً في ادّعائه بأنّ اللّه تعالى أظهر على يده المعجزة لغرض التصديق به .
لأنّ لقائل أن يقول له: بأنّ أفعال اللّه ليس لها غرض وغاية .
والمعجزة من فعل اللّه .
فكيف أصبح لها غرض وغاية لتدّعي أنّ الغرض والغاية منها إثبات نبوّتك ؟
فلا يكون ـ بعد هذا ـ سبيل لتصديق دعوى الأنبياء.
وهذا باطل 3.
4 ـ يلزم نفي الغرض والغاية عن فعله تعالى أن لا تكون:
إثابة اللّه المطيع لطاعته .
ولا معاقبة اللّه العاصي لعصيانه .
بل يكون ثواب اللّه تعالى وعقابه من دون غرض .
فلهذا لا يكون عند اللّه فرقٌ بين "المؤمن" وبين "الكافر" في الثواب والعقاب .
وهذا ما ينافي العدل الإلهي 4.
5 ـ يلزم نفي الغرض والغاية عن الفعل الإلهي:
أن يكون تكليفه تعالى للعباد لغير إفادتهم في الدنيا أو الآخرة .
فيكون اللّه عزّ وجلّ ظالماً للعباد.
وهو تعالى منزّه عن ذلك 5.
المصادر
6 ـ يلزم نفي الغرض والغاية في الفعل الإلهي مخالفة الكتاب العزيز وتكذيب القرآن الكريم ، لأنّ اللّه تعالى بيّن في محكم كتابه العديد من الآيات الدالة على 6.
1. انظر: تجريد الاعتقاد، نصير الدين الطوسي: المقصد الثالث ، الفصل الثالث ، ص198. كشف المراد، العلاّمة الحلّي :المقصدالثالث ، الفصل الثالث ، المسألة الرابعة، ص422. النافع يوم الحشر، مقداد السيوري: الفصل الرابع: في العدل ، ص70 .
2. انظر: نهج الحقّ، العلاّمة الحلّي: المسألة الثالثة، مبحث أنّ اللّه تعالى لا يفعل القبيح ، ص90 ـ 91 .
3. انظر: نهج الحقّ، العلاّمة الحلّي: المسألة الثالثة: ص91 ـ 92 .
4. انظر: المصدر السابق: ص94 .
5. انظر: الرسالة السعدية، العلاّمة الحلّي: القسم الأوّل ، المسألة السادسة، البحث الرابع ، ص62 .
6. المصدر: كتاب العـدل عند مذهب أهل البيت (عليهم السلام) لـشيخ علاء الحسّون.
اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأدلة العقلية على وجود الغرض والغاية في أفعال اللّه تعالى:
1 ـ إنّ نفي الغرض والغاية عن أفعاله تعالى يتنافى مع حكمته تعالى ، لأنّ فعل الشيء من دون غرض أو غاية عبث ، والحكيم لا يصدر منه العبث 1.
2 ـ يلزم نفي الغرض والغاية عن الفعل الإلهي:
عدم قصده تعالى جميع المنافع التي جعلها اللّه تعالى منوطة بالأشياء .
فلا يكون خلق العين للإبصار . ولا خلق الأُذن للسماع . ولا اليد للعمل . ولا الرجل للمشي .
بل يكون خلق جميع هذه الجوارح والأعضاء عبثاً ، وهذا خلاف الواقع 2.
3 ـ يلزم نفي الغرض والغاية عن الفعل الإلهي :
عدم الجزم بصدق دعوى الأنبياء .
لأنّ من أدلة إثبات صدق النبوّة: إظهار اللّه "المعجزة" على يدّ مدّعي النبوّة .
فلو أنكرنا وجود الغرض والغاية في الفعل الإلهي .
فسيكون إظهار اللّه المعجزة على يدّ النبي لغير غرض وغاية .
ولا يكون غرض وغاية اللّه من هذه المعجزة إثبات صدق ادّعاء النبوّة .
فيكون النبي ـ في هذه الحالة ـ كاذباً في ادّعائه بأنّ اللّه تعالى أظهر على يده المعجزة لغرض التصديق به .
لأنّ لقائل أن يقول له: بأنّ أفعال اللّه ليس لها غرض وغاية .
والمعجزة من فعل اللّه .
فكيف أصبح لها غرض وغاية لتدّعي أنّ الغرض والغاية منها إثبات نبوّتك ؟
فلا يكون ـ بعد هذا ـ سبيل لتصديق دعوى الأنبياء.
وهذا باطل 3.
4 ـ يلزم نفي الغرض والغاية عن فعله تعالى أن لا تكون:
إثابة اللّه المطيع لطاعته .
ولا معاقبة اللّه العاصي لعصيانه .
بل يكون ثواب اللّه تعالى وعقابه من دون غرض .
فلهذا لا يكون عند اللّه فرقٌ بين "المؤمن" وبين "الكافر" في الثواب والعقاب .
وهذا ما ينافي العدل الإلهي 4.
5 ـ يلزم نفي الغرض والغاية عن الفعل الإلهي:
أن يكون تكليفه تعالى للعباد لغير إفادتهم في الدنيا أو الآخرة .
فيكون اللّه عزّ وجلّ ظالماً للعباد.
وهو تعالى منزّه عن ذلك 5.
المصادر
6 ـ يلزم نفي الغرض والغاية في الفعل الإلهي مخالفة الكتاب العزيز وتكذيب القرآن الكريم ، لأنّ اللّه تعالى بيّن في محكم كتابه العديد من الآيات الدالة على 6.
1. انظر: تجريد الاعتقاد، نصير الدين الطوسي: المقصد الثالث ، الفصل الثالث ، ص198. كشف المراد، العلاّمة الحلّي :المقصدالثالث ، الفصل الثالث ، المسألة الرابعة، ص422. النافع يوم الحشر، مقداد السيوري: الفصل الرابع: في العدل ، ص70 .
2. انظر: نهج الحقّ، العلاّمة الحلّي: المسألة الثالثة، مبحث أنّ اللّه تعالى لا يفعل القبيح ، ص90 ـ 91 .
3. انظر: نهج الحقّ، العلاّمة الحلّي: المسألة الثالثة: ص91 ـ 92 .
4. انظر: المصدر السابق: ص94 .
5. انظر: الرسالة السعدية، العلاّمة الحلّي: القسم الأوّل ، المسألة السادسة، البحث الرابع ، ص62 .
6. المصدر: كتاب العـدل عند مذهب أهل البيت (عليهم السلام) لـشيخ علاء الحسّون.
تعليق