إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اح /اسعد الزاملي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اح /اسعد الزاملي

    قصيدةُ (سدرةُ الأرواح ) الفائزة بالمركز الرّابع في مهرجان (كوثر العصمة الدولي) الذي ترعاه العتبة الحسينية المقدسة تخليدا لذكرى ولادة سيدة نساء العالمين ( فاطمة الزهراء )عليها وعلى أبيها وبعلها وبنيها صلوات الله وسلامه .
    سدرةُ الارواح
    بي رهبةٌ من وصفِ ظلِّ خمارِها
    أنّى لمثلي، الخوضُ في مضمارِها؟

    أسرى بي المعنى من البيتِ الخجولِ
    إلى القصيدِ ألوذُ في أستارِها

    فَسَرتْ بِروحي هيبةٌ لمّا رأيتُ
    الطورَ منتصبا بِمدخلِ دارِها

    آنستُ نارينِ التي في بابِها
    وعظيمةً عكستْ سنا أسفارِها

    أأغض طرفيَ والشُجون تحفُّ بي
    أم أبتغي قبسَ الرّضا من نارِها؟

    وبراقُ دمعيَ ما يزالُ مرابطا
    بين العُروج وبين حرقِ ديارِها

    وإذا بصوتٍ قال لي: عرّج على
    عرفاتِها واقصد طُوى أطوارِها

    واخلعْ جَلابيب الرِّثاءِ فإنَّ
    أحرارا كَفوْكَ الأمرَ مِن أنصارِها

    نزفَ الزَّمانُ بهم فكانوا خيرةَ
    الشّعراءِ ما مرّوا على آثارِها

    أحرمْتُ بالشوقِ القديمِ اللا يزال
    كما السديمِ يدورُ حولَ مدارِها

    وسعيتُ بين صفاءِ ِفطرتِها وبين
    مُروءةٍ تنسابُ مِن كرّارِها

    ورجمتُ شيطانَ الأنا كيما أواري
    ضمَّ تاءِ النّفسِ من أشعارِها

    يا أولَ التّكوينِ إذ كان ابتداءُ
    الخلقِ مرهوناً بقدحِ أُوارِها

    ومَسلَّةُ العرشِ التي خطَّ الإلهُ
    حُروفَه العظمى بِعمقِ جدارِها

    مُستودعُ الأسرارِ ما سرٌّ أتاهُ
    الإذنُ إلّا كان من أسرارِها

    ومصادرُ الأنوارِ ما ضوءٌ من
    المشكاةِ إلاّ فاضَ مِن أنوارِها

    بنتُ الرسولِ وأمُّ معناه المخبّأ
    في سجاياها وفي أطهارِها

    كلُّ الخلائقِ أُفطِمتْ عن كُنهِها
    مذْ أزهرتْ فيهم شموسُ نهارِها

    هي نخلةُ الأخلاقِ، أعذاقُ الكما
    لِ تحفُّها والسرُّ في جُمّارِها

    هي سِدرةُ الأشهادِ والأرواحُ ترقُبُ
    جذْبةَ المعنى لِجَنْيِ ثمارِها

    خيرُ النسا إنسيَّةٌ، خيرُ الملا
    حوريةٌ والخيرُ كلُّ خَيارِها

    فشذى الجِنانِ بطيبِها وسحائبُ ال
    وحيِ المرتَّلِ أُمطرتْ في غارِها

    هي أولُ الثوراتِ لمّا حاجَجتْ
    بالحق من عَمَدوا لسلبِ خضارِها

    ونواةُ ملحمةِ الطُّفوفِ فكسرُ عينِ
    الظلم عزمٌ دبَّ في ثوارِها

    هي لم ترَ الموتَ انتهاءً بل بدايةَ
    رحلةٍ كُبرى لأصلِ مسارِها

    فالنّورُ لا يفنى ولا يُخفيهِ ليلٌ
    بل يُخلّدُ في زجاجِ منارِها

    في بيتِها المعمورِ حيثُ ملائكُ
    الحجِّ العظيم تطوفُ حولَ فنارِها

    وهنا بأشغفةِ القلوبِ مجالسٌ
    ومنابرٌ دأبت على استذكارها

    أهْدَتْ بِضاعَتَها إليها قربةً
    وهي التي تَحنو على زوّارِها

    حاشا الكريمةَ أنْ تردَّ ضيوفَها
    او تحجُبَ الرّاجينَ عن أنظارِها​

  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا
    ​​​
    مأجورين ​​​​

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X