عن أبي حمزة الثمالي قال : سمعت علي بن الحسين عليهما السلام يدعو في الحجر في غرة رجب في سنة ابن الزبير ، فأنصت إليه ، وكان يقول : [ يا من يملك حوائج السائلين، ويعلم ضمير الصامتين ، لكل مسألة منك سمع حاضر ، وجواب عتيد اللهم ومواعيدك الصادقة ، وأياديك الفاضلة ، ورحمتك الواسعة ،
فأسألك أن تصلي على محمد وآل محمد ، وأن تقضي حوائجي للدنيا والآخرة ، إنك على كل شي ء قدير ] ثم قال - أي الثمالي - وأسر البواقي فلم أفهمه .
وقوله عليه السلام ( وجواب عتيد ) جدير بالتأمل ، والعتيد : المُعد والمُهيأ ، ومنه العتاد : ادّخار الشيء قبل الحاجة إليه كالإعداد .
وهذا المعنى يجعل الداعي أكثر تشوقاً لحاجته وأشد لهفاً لوصول وإستلام طلبه ، لأن ما يريده ليس في مرحلة الاعداد والتجهيز التي تعطي صاحبها روح الانتظار والتروي .. وإنما يعيش الداعي هنا مرحلة الحصول والقبض ، فما يريده مهيأ تماما ، وهو فارق كبير نشعر به بالوجدان ، فيقلّ صبر الطالب كثيراً في يوم استلام النتيجة مقارنة مع الأيّام السابقة حتى يكاد أن ينفد في اللحظات الأخيرة .. ولعل المشهد التلفزيوني لانتظار نبي الله يعقوب ليوسف عليهما السلام بليغ في ايصال المعنى ، فحاله في الطريق غير حاله وهو على التل ..
نعم ، نفهم أيضاً أن الأشهر المباركة ومنها رجب هي توقيتات إنضاج الحوائج ومواعيد استلام الطلبات ، ولهذا نرى نفوس المؤمنين مقبلة على العبادة وتستلذ بالدعاء وتلحّ على الإجابة ..عن الإمام الصادق عليه السلام ، "أُعطيت هذه الأمة ثلاثة أشهر لم يُعطَها أحد من الأمم ، رجب وشعبان ، وشهر رمضان .. " .. وفقنا الله وإياكم لكل خير وبركة .. جمعة مباركة
فأسألك أن تصلي على محمد وآل محمد ، وأن تقضي حوائجي للدنيا والآخرة ، إنك على كل شي ء قدير ] ثم قال - أي الثمالي - وأسر البواقي فلم أفهمه .
وقوله عليه السلام ( وجواب عتيد ) جدير بالتأمل ، والعتيد : المُعد والمُهيأ ، ومنه العتاد : ادّخار الشيء قبل الحاجة إليه كالإعداد .
وهذا المعنى يجعل الداعي أكثر تشوقاً لحاجته وأشد لهفاً لوصول وإستلام طلبه ، لأن ما يريده ليس في مرحلة الاعداد والتجهيز التي تعطي صاحبها روح الانتظار والتروي .. وإنما يعيش الداعي هنا مرحلة الحصول والقبض ، فما يريده مهيأ تماما ، وهو فارق كبير نشعر به بالوجدان ، فيقلّ صبر الطالب كثيراً في يوم استلام النتيجة مقارنة مع الأيّام السابقة حتى يكاد أن ينفد في اللحظات الأخيرة .. ولعل المشهد التلفزيوني لانتظار نبي الله يعقوب ليوسف عليهما السلام بليغ في ايصال المعنى ، فحاله في الطريق غير حاله وهو على التل ..
نعم ، نفهم أيضاً أن الأشهر المباركة ومنها رجب هي توقيتات إنضاج الحوائج ومواعيد استلام الطلبات ، ولهذا نرى نفوس المؤمنين مقبلة على العبادة وتستلذ بالدعاء وتلحّ على الإجابة ..عن الإمام الصادق عليه السلام ، "أُعطيت هذه الأمة ثلاثة أشهر لم يُعطَها أحد من الأمم ، رجب وشعبان ، وشهر رمضان .. " .. وفقنا الله وإياكم لكل خير وبركة .. جمعة مباركة
تعليق