وسط هذه الحياة وضغوطاتها، إذا أُصبت بخيبة أمل، أو سمعت خبراً سيئاً، أو قابلت أشخاصاً صعبي المراس؛ فإنك تنغمس لا شعورياً في عادات
سيئة، وغير سليمة، بحيث تبالغ في تصرفاتك، وتركز على الجانب السلبي أو السيّئ في الحياة.. لذلك سرعان ما تغضب، تقلق.. إلى أن تصبح
حياتك سلسلة من حالات الطوارئ.. فما هو الحل إذن؟..
الحل هو: أن تتبع بعض الطرائق الميسّرة والسهلة، والتي لا تحتاج إلا إلى مزيدٍ من الصبر والإرادة.. لذلك تعلّم:
لا تهتم بصغائر الأمور:
لأن كلّ الأمور صغائر.. فلا تركز على الأمور الصغيرة، ولا تضخمها، كأن تسمع نقداً غير عادل.. لأن ذلك سيؤدي إلى استنفاد طاقتك، دون أن تشعر.
التصالح مع العيوب:
كأن يكون العيب في شكل الشخص، أو مظهره.. بمعنى أن تشعر بالرضا والقبول تجاه ما تملك، وتجاه ما منحك إياه الله تعالى.. لأن الكمال
المطلق لله عز وجل.. ولأن محاولة الوصول إلى الكمال تؤدي إلى التصادم مع الرغبة في تحقيق السكينة الداخلية.. والتركيز على العيب يبعدنا
عن هدفنا في أن نكون أكثر هدوءاً وعطفاً.
تواضع للناس وتظاهر بأنك الأقل معرفةً وثقافةً:
وذلك بأن تتخيل أنّ جميع من تقابله أعلى منك معرفة وعلماً.. لأنك ستتعلم منهم شيئاً ما.. فالسائق الطائش، والمراهق السيئ الأخلاق..؛
ما وجدوا إلا ليعلموك الصبر!.. فتمتع بمزيد من الصبر، ودرّب نفسك عليه، واسأل نفسك: لماذا يفعلون ذلك؟.. وماذا يحاولون تعليمي؟..
اعلم أن قدرة الله تبدو في كلّ شيء:
في شروق الشمس، وفي غروبها، وفي ابتسامة طفل، وفي...، لتشعر بالسكينة، ولترى الجوانب الإيجابية في الحياة.
كن رحيماً بالآخرين:
بأن تضع نفسك مكانهم، وأن تكفَّ عن التفكير في نفسك.. فتخيل أنك في مأزق شخصٍ آخر، حتى تحسَّ بآلامه وإحباطاته، محاولاً تقديم يد العون
له.. فمن هنا نفتح قلوبنا للكلّ.. فتبرع بمال قليل، أو ابتسم في وجه الآخرين.
تم نشره في المجلة العدد53
تعليق