هذه الجملة وردت في آخر دعاء ( يا من أرجوه لكل خير ) تقريباً ، وهو من أدعية شهر رجب المعروفة ، وجاءت بعد طلب ( أعطني بمسألتي إياك جميع خير الدنيا وجميع خير الآخرة ، واصرف عني بمسألتي إياك جميع شر الدنيا وشر الاخرة ) .. والسؤال هو : الداعي قد جمع في طلبه خير الدنيا والاخرة وصرف شر الدنيا والاخرة ، فماذا تبّقى حتى يقول : وزدني من فضلك يا كريم ..!!
وسنحاول الإجابة ضمن احتمالات :
الأول : يمكن القول أن الطلب الأخير قرينة على عدم استغراق لفظ ( جميع ) لكل أفراد الخير والشر .. فأصل تصور العموم الشامل والتام قد يكون غير دقيق لاعتبارات كثيرة تقف حائلاً دونها ، لأن العدل الالهي لا يُتصور قبوله للمساواة بين الظالم والمظلوم مثلا .. وهنا يأتي الدعاء ليعالج هذه المشكلة في طلب ( الفضل ) ، أي خارج قانون العدل ، فنقول نحن : اللهم عاملني بفضلك ولطفك ولا تعاملني بعدلك .
الثاني : لعل الداعي هنا يريد أن يتخلص من محدودية فكرهِ وتصوره لأفراد الخير والشر والتي تدخل في قصد الدعاء قهراً إلى ما هو أوسع وأشمل وخارج التصور والتوقع ، كأن العموم له سور وكمّ مهما كان شموله ، عكس الإطلاق الذي يكون مهملاً للكمية كما هو مذكور في علم المنطق ..
الثالث : للتخلص من ورطة ( من حدّه فقد عدّه ) ، فالله تعالى فوق ما لا يتناهى بما لا يتناهى كما يقول أهل الكلام والفلسفة ، وكل ألفاظ العموم والشمول لدينا هي بالنسبة لعطاء الله نسبة المحدود الى اللامحدود .. ( ولا يحصي نعماءه العادون ، ولا يؤدي حقه المجتهدون ) ..
وفي التأمل احتمالات أخر نسمعها منكم لو تفضلتم ..
وسنحاول الإجابة ضمن احتمالات :
الأول : يمكن القول أن الطلب الأخير قرينة على عدم استغراق لفظ ( جميع ) لكل أفراد الخير والشر .. فأصل تصور العموم الشامل والتام قد يكون غير دقيق لاعتبارات كثيرة تقف حائلاً دونها ، لأن العدل الالهي لا يُتصور قبوله للمساواة بين الظالم والمظلوم مثلا .. وهنا يأتي الدعاء ليعالج هذه المشكلة في طلب ( الفضل ) ، أي خارج قانون العدل ، فنقول نحن : اللهم عاملني بفضلك ولطفك ولا تعاملني بعدلك .
الثاني : لعل الداعي هنا يريد أن يتخلص من محدودية فكرهِ وتصوره لأفراد الخير والشر والتي تدخل في قصد الدعاء قهراً إلى ما هو أوسع وأشمل وخارج التصور والتوقع ، كأن العموم له سور وكمّ مهما كان شموله ، عكس الإطلاق الذي يكون مهملاً للكمية كما هو مذكور في علم المنطق ..
الثالث : للتخلص من ورطة ( من حدّه فقد عدّه ) ، فالله تعالى فوق ما لا يتناهى بما لا يتناهى كما يقول أهل الكلام والفلسفة ، وكل ألفاظ العموم والشمول لدينا هي بالنسبة لعطاء الله نسبة المحدود الى اللامحدود .. ( ولا يحصي نعماءه العادون ، ولا يؤدي حقه المجتهدون ) ..
وفي التأمل احتمالات أخر نسمعها منكم لو تفضلتم ..
تعليق