إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

موقع النبي (ص) في القرآن الكريم

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • موقع النبي (ص) في القرآن الكريم




    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد

    الشهادتان..
    إنَّ عَلامَة الإسلام، وما يُثبِت إسلامَ المُسلم، هي الشهادتان؛ أي: (أشهدُ أن لا إله إلاّ الله، وأنَّ مُحمّدا رسولُ الله). فـ:

    الشهادة الأولى: إن شهادة الوحدانية فيها شِقّان:

    الشِقّ الأول: نَفيُ ألوهيةِ غير الله (لا إله).
    الشق الثاني: إثبات وحدانيتهِ سبحانه (إلاّ الله).

    الشهادة الثانية: إن الشهادة بالرسالة فيها إثبات وهي أن النبيّ (صلی الله عليه) هو رسول الله (وأنَّ مُحمّدا رسولُ الله).

    فإذن، إن الشهادة بالتوحيد فيها نفيٌ وإثبات، أما الشهادة بالرسالة فيها إثبات فقط!.. ولكنَّ من خلال الآيات والروايات يُستفاد شِق التبري، فنحن نتبرأ مِمّن ينسِبُ الشريك إلى اللهِ عز وجل، وبالنسبة للنبيّ الأكرم (صلی الله عليه) أيضاً نتبرأ مِمّن يَكيدُ له ويتجاسرُ عليه وينصِب له العَدَاء.

    منزلة النبي (صلی الله عليه) عِندَ الله عزَّ وجلّ..
    ١. الدرجة العليا: إن هذا الوجود خُلِق للطائعين يقول تعالى: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ﴾، والذي حازَ الدرجة العُليا في العبودية، وخُلق الكون لأجله ثم الأمثلُ فالأمثل؛ هو النبيّ (صلی الله عليه) فهو العابِد الأول ويليه أهل بيته الكرام (عليهم السلام)!.. ولهذا روي عن النبي (صلی الله عليه) عن الله عز وجل أنه قال: (يا محمد، وعزتي وجلالي لولاك ما خلقت أرضي ولا سمائي، ولا رفعت هذه الخضراء، لا بسطت هذه الغبراء)، وفي رواية أخرى: (ولا خلقت سماء ولا أرضا ولا طولا ولا عرضا). فالإنسان عندما يُنصب مائدةً كبيرة لِملِك مِن الملوك، فإن تلك المائدة يأكلُ منها الجميع من الملك إلى الخادِم الصغير. هذه المائدة فُرِشت للجميع، ولكنها نُصِبَت في الدرجةِ الأولى للمَلِك. الذي حازَ الرُتبة العليا في القرب لملك العباد هو النبي المصطفى مُحمّد (صلی الله عليه).

    ٢. المكان العلي: إن العلاقة بين النبي (صلی الله عليه) وبين ربّ العالمين لايعلمُها أحد. فربُّ العالمين ما اكتفى بمناجاةِ نبيهِ (صلی الله عليه) في الأرضِ ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ بل أرادَ أن يُريَه الآيات ﴿فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى﴾. لقد وصل النبي (صلی الله عليه) إلى مرتبةٍ دارَ بينه وبين الله عز وجل حديثٌ مباشر!.. ربّ العالمين لا يتكلّم بالنطق المُتعارف، إنما يخلق الصوت كما خلقه لكليمه موسى (عليه السلام) في طورِ سيناء. كان بإمكان ربّ العالمين أن يحدثه وهو في غارِ حَرَاء أو حول الكعبة؛ ولكنه رفعه مكاناً عليّا ﴿وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا﴾، فـ﴿لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى﴾ فحدّثه. هل هناك كرامة أعظم من هذه الكرامة؟!..

    ٣. الخلق العظيم: إن منزلة النبيّ (صلی الله عليه) عندَ رب العالمين لا يعلمها إلاّ الله عز وجل، ولِهذا قال جل وعلا بكلمة واحدة: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾، كأنَّ النبيّ (صلی الله عليه) رَكِبَ المكارِم مثلما يركب الفارس -وهو الإنسان المتمكن- على فَرَسهِ. فالخُلُق، والكَرَم، والشجاعة، والحلم، وكَظمُ الغيظ؛ كل هذه الصفات كأنَّها مطيّةُ النبيّ (صلی الله عليه). والعظيم إذا قالَ عظيماً؛ فهو عظيمٌ جداً!.. هذه العظمة يصفها العظيم؛ وهذا يكفي في مدح النبي الأكرم (صلی الله عليه).

    ٤. الشفاعة: إن ربّ العالمين جَعَلَ استغفار النبيّ (صلی الله عليه) شرطاً لقبولِ توبة المُذنبين، يقول تعالى: ﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَاؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللَّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا﴾، فكلامُ النبي (صلی الله عليه) هو عينُ كلامِ ربّ العالمين ألا يقول تعالى في كتابه الكريم: ﴿أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ﴾؟!..​
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X