بسم الله الرحمن الرحيم
أللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
[ متى يخرج السفياني لغزو العراق ]
السلام عليكم
للدخول في هذا المبحث المهم والدقيق وجدت من الأفضل انه نحيطه بعلامات ذات صلة تتعلق بالسفياني كعلامة حتمية وخروجه وتفاصيل حركته ، ولا يخفى على كل باحث ومطلع ان لعلامة السفياني أهمية كبيرة جدا نصت عليها الروايات الكثيرة من كلا الفريقين كتب الشيعة والسنة .
من المعلوم والثابت في روايات علامات الظهور ان السفياني يخرج قبل ظهور الإمام المهدي ع ، وإن خروجه الحتمي سيكون في شهر رجب تحديدا
عن أبي عبد الله ع قال : إن أمر السفياني من الامر المحتوم ، وخروجه في رجب .
وهناك رواية لعلها الوحيدة التي تعطي تحديدا أكثر لخروجه الحتمي في شهر رجب وهي
عن أم سعيد الأحمسية قالت : قلت لأبي عبد الله : جعلت فداك يا بن رسول الله اجعل في يدي علامة من خروج القائم ، قالت: قال لي يا أم سعيد إذا انكسف القمر ليلة البدر من رجب وخرج رجل من تحته فذاك عند خروج القائم .
ولقد ارتبطت علامة السفياني بظهور الإمام الحجة ع وقيامه بشكل وثيق
فهي من " الجهة الاولى " توقت متى سيكون انكسار الغيبة الكبرى وتحقق الظهور كما في التوقيع الصادر من الإمام الحجة ع عن طريق سفيره الاخير حيث ورد فيه التالي : وسيأتي شيعتي من يدعي المشاهدة ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذابٌ مفتر .
أي - سيكون ترتيب علامتي الشرط المزدوج لتحقق انكسار الغيبة التامة هو تحقق خروج السفياني الحتمي في رجب اولا ثم تحقق الصيحة ( النداء الجبرائيلي في ليلة ٢٣ شهر رمضان )
وأما " الجهة الثانية " فإن علامة السفياني واحدة من خمسة علامات حتمية متسلسلة واقعة في نظام الخرز قبل قيام القائم ع
وقيام القائم ع يكون بعد تحقق ظهوره وهو أشارة إلى علامة خروج المهدي ع وتحدده الروايات في العاشر من المحرم في مكة عند بيت الله الحرام .
قال أبو عبد الله عليه السلام : (ينادى باسم القائم عليه السلام في ليلة ثلاث وعشرين ، ويقوم في يوم عاشوراء ، وهو اليوم الذي قتل فيه الحسين بن علي عليهما السلام ، لكأني به في يوم السبت العاشر من المحرم قائما بين الركن والمقام... الخ .
إذا كان هذا واضحا فالعلامات الحتمية الخمسة قبل قيام القائم ع نذكر مثال روائي عنها - عن أبا عبد الله عليه السلام يقول: قبل قيام القائم عليه السلام خمس علامات محتومات: اليماني والسفياني والصيحة وقتل النفس الزكية والخسف بالبيداء.
أو مثلا - عن أبا عبد الله ع : خمس علامات قبل قيام القائم ، الصيحة والسفياني والخسف وقتل النفس الزكية واليماني .
عن الامام الصادق عليه السلام قال: من المحتوم الذي لابد أن يكون من قبل قيام القائم خروج السفياني وخسف بالبيداء وقتل النفس الزكية والمنادي من السماء.
وغيرها من الروايات وعند الاطلاع عليها وجدنا ان ذكر ترتيبها يختلف في الروايات
مما يحتاج للوقف على ترتيب تسلسل وقوعها بحثا وقرائن أخرى .
ومن الروايات المهمة في هذا التحقيق هذه الرواية
عن الامام الصادق عليه السلام يرويها أبو بصير قال: قلت له جعلت فداك متى خروج القائم عليه السلام؟ فقال: يا أبا محمد إن أهل بيت لا نؤقت وقد قال محمد صلى الله عليه وآله: كذب الوقاتون يا أبامحمد، إن قدام هذا الأمر خمس علامات أولهن النداء في شهر رمضان وخروج السفياني وخروج الخرساني وقتل ذو النفس الزكية وخسف بالبيداء.
اقول : فيكون النداء ( الصيحة الجبرائيلية ) اول الحتميات الخمسة ولرفع شبهة محتملة استفدنا من هذه الرواية في تحديد اول العلامات الحتمية الخمسة التي نصت عليها الروايات السابقة قبل قيام القائم ع ، حيث ذكرت ان اول هذه العلامات هي الصيحة ( أولهن الصيحة ) وعلى الرغم لم يتم توصيفها وبقية العلامات الأخرى المذكورة في هذه الرواية بأنها حتمية ولكن بأضافتها إلى مضامين الروايات السابقة يصبح واضح لدينا انه لما تذكر هذه العلامات كالنداء والسفياني وقتل النفس الزكية انها نفسها الحتميات .
ولعل العلة عدم توصيفها بالحتمية كون فيها ذكر علامة خروج الخرساني وهي ليست حتمية لذلك كان تعبير المعصوم ع دقيقا في التوصيف لهذه العلة على الارجح بنظري .
يتبع لاحقا
،،،
أللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
[ متى يخرج السفياني لغزو العراق ]
السلام عليكم
للدخول في هذا المبحث المهم والدقيق وجدت من الأفضل انه نحيطه بعلامات ذات صلة تتعلق بالسفياني كعلامة حتمية وخروجه وتفاصيل حركته ، ولا يخفى على كل باحث ومطلع ان لعلامة السفياني أهمية كبيرة جدا نصت عليها الروايات الكثيرة من كلا الفريقين كتب الشيعة والسنة .
من المعلوم والثابت في روايات علامات الظهور ان السفياني يخرج قبل ظهور الإمام المهدي ع ، وإن خروجه الحتمي سيكون في شهر رجب تحديدا
عن أبي عبد الله ع قال : إن أمر السفياني من الامر المحتوم ، وخروجه في رجب .
وهناك رواية لعلها الوحيدة التي تعطي تحديدا أكثر لخروجه الحتمي في شهر رجب وهي
عن أم سعيد الأحمسية قالت : قلت لأبي عبد الله : جعلت فداك يا بن رسول الله اجعل في يدي علامة من خروج القائم ، قالت: قال لي يا أم سعيد إذا انكسف القمر ليلة البدر من رجب وخرج رجل من تحته فذاك عند خروج القائم .
ولقد ارتبطت علامة السفياني بظهور الإمام الحجة ع وقيامه بشكل وثيق
فهي من " الجهة الاولى " توقت متى سيكون انكسار الغيبة الكبرى وتحقق الظهور كما في التوقيع الصادر من الإمام الحجة ع عن طريق سفيره الاخير حيث ورد فيه التالي : وسيأتي شيعتي من يدعي المشاهدة ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذابٌ مفتر .
أي - سيكون ترتيب علامتي الشرط المزدوج لتحقق انكسار الغيبة التامة هو تحقق خروج السفياني الحتمي في رجب اولا ثم تحقق الصيحة ( النداء الجبرائيلي في ليلة ٢٣ شهر رمضان )
وأما " الجهة الثانية " فإن علامة السفياني واحدة من خمسة علامات حتمية متسلسلة واقعة في نظام الخرز قبل قيام القائم ع
وقيام القائم ع يكون بعد تحقق ظهوره وهو أشارة إلى علامة خروج المهدي ع وتحدده الروايات في العاشر من المحرم في مكة عند بيت الله الحرام .
قال أبو عبد الله عليه السلام : (ينادى باسم القائم عليه السلام في ليلة ثلاث وعشرين ، ويقوم في يوم عاشوراء ، وهو اليوم الذي قتل فيه الحسين بن علي عليهما السلام ، لكأني به في يوم السبت العاشر من المحرم قائما بين الركن والمقام... الخ .
إذا كان هذا واضحا فالعلامات الحتمية الخمسة قبل قيام القائم ع نذكر مثال روائي عنها - عن أبا عبد الله عليه السلام يقول: قبل قيام القائم عليه السلام خمس علامات محتومات: اليماني والسفياني والصيحة وقتل النفس الزكية والخسف بالبيداء.
أو مثلا - عن أبا عبد الله ع : خمس علامات قبل قيام القائم ، الصيحة والسفياني والخسف وقتل النفس الزكية واليماني .
عن الامام الصادق عليه السلام قال: من المحتوم الذي لابد أن يكون من قبل قيام القائم خروج السفياني وخسف بالبيداء وقتل النفس الزكية والمنادي من السماء.
وغيرها من الروايات وعند الاطلاع عليها وجدنا ان ذكر ترتيبها يختلف في الروايات
مما يحتاج للوقف على ترتيب تسلسل وقوعها بحثا وقرائن أخرى .
ومن الروايات المهمة في هذا التحقيق هذه الرواية
عن الامام الصادق عليه السلام يرويها أبو بصير قال: قلت له جعلت فداك متى خروج القائم عليه السلام؟ فقال: يا أبا محمد إن أهل بيت لا نؤقت وقد قال محمد صلى الله عليه وآله: كذب الوقاتون يا أبامحمد، إن قدام هذا الأمر خمس علامات أولهن النداء في شهر رمضان وخروج السفياني وخروج الخرساني وقتل ذو النفس الزكية وخسف بالبيداء.
اقول : فيكون النداء ( الصيحة الجبرائيلية ) اول الحتميات الخمسة ولرفع شبهة محتملة استفدنا من هذه الرواية في تحديد اول العلامات الحتمية الخمسة التي نصت عليها الروايات السابقة قبل قيام القائم ع ، حيث ذكرت ان اول هذه العلامات هي الصيحة ( أولهن الصيحة ) وعلى الرغم لم يتم توصيفها وبقية العلامات الأخرى المذكورة في هذه الرواية بأنها حتمية ولكن بأضافتها إلى مضامين الروايات السابقة يصبح واضح لدينا انه لما تذكر هذه العلامات كالنداء والسفياني وقتل النفس الزكية انها نفسها الحتميات .
ولعل العلة عدم توصيفها بالحتمية كون فيها ذكر علامة خروج الخرساني وهي ليست حتمية لذلك كان تعبير المعصوم ع دقيقا في التوصيف لهذه العلة على الارجح بنظري .
يتبع لاحقا
،،،
تعليق