إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

متى يخرج السفياني لغزو العراق

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • متى يخرج السفياني لغزو العراق

    بسم الله الرحمن الرحيم
    أللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    [ متى يخرج السفياني لغزو العراق ]

    السلام عليكم
    للدخول في هذا المبحث المهم والدقيق وجدت من الأفضل انه نحيطه بعلامات ذات صلة تتعلق بالسفياني كعلامة حتمية وخروجه وتفاصيل حركته ، ولا يخفى على كل باحث ومطلع ان لعلامة السفياني أهمية كبيرة جدا نصت عليها الروايات الكثيرة من كلا الفريقين كتب الشيعة والسنة .
    من المعلوم والثابت في روايات علامات الظهور ان السفياني يخرج قبل ظهور الإمام المهدي ع ، وإن خروجه الحتمي سيكون في شهر رجب تحديدا

    عن أبي عبد الله ع قال : إن أمر السفياني من الامر المحتوم ، وخروجه في رجب .

    وهناك رواية لعلها الوحيدة التي تعطي تحديدا أكثر لخروجه الحتمي في شهر رجب وهي

    عن أم سعيد الأحمسية قالت : قلت لأبي عبد الله : جعلت فداك يا بن رسول الله اجعل في يدي علامة من خروج القائم ، قالت: قال لي يا أم سعيد إذا انكسف القمر ليلة البدر من رجب وخرج رجل من تحته فذاك عند خروج القائم .

    ولقد ارتبطت علامة السفياني بظهور الإمام الحجة ع وقيامه بشكل وثيق
    فهي من " الجهة الاولى " توقت متى سيكون انكسار الغيبة الكبرى وتحقق الظهور كما في التوقيع الصادر من الإمام الحجة ع عن طريق سفيره الاخير حيث ورد فيه التالي : وسيأتي شيعتي من يدعي المشاهدة ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذابٌ مفتر .
    أي - سيكون ترتيب علامتي الشرط المزدوج لتحقق انكسار الغيبة التامة هو تحقق خروج السفياني الحتمي في رجب اولا ثم تحقق الصيحة ( النداء الجبرائيلي في ليلة ٢٣ شهر رمضان )
    وأما " الجهة الثانية " فإن علامة السفياني واحدة من خمسة علامات حتمية متسلسلة واقعة في نظام الخرز قبل قيام القائم ع
    وقيام القائم ع يكون بعد تحقق ظهوره وهو أشارة إلى علامة خروج المهدي ع وتحدده الروايات في العاشر من المحرم في مكة عند بيت الله الحرام .

    قال أبو عبد الله عليه السلام : (ينادى باسم القائم عليه السلام في ليلة ثلاث وعشرين ، ويقوم في يوم عاشوراء ، وهو اليوم الذي قتل فيه الحسين بن علي عليهما السلام ، لكأني به في يوم السبت العاشر من المحرم قائما بين الركن والمقام... الخ .

    إذا كان هذا واضحا فالعلامات الحتمية الخمسة قبل قيام القائم ع نذكر مثال روائي عنها - عن أبا عبد الله عليه السلام يقول: قبل قيام القائم عليه السلام خمس علامات محتومات: اليماني والسفياني والصيحة وقتل النفس الزكية والخسف بالبيداء.
    أو مثلا - عن أبا عبد الله ع : خمس علامات قبل قيام القائم ، الصيحة والسفياني والخسف وقتل النفس الزكية واليماني .

    عن الامام الصادق عليه السلام قال: من المحتوم الذي لابد أن يكون من قبل قيام القائم خروج السفياني وخسف بالبيداء وقتل النفس الزكية والمنادي من السماء.

    وغيرها من الروايات وعند الاطلاع عليها وجدنا ان ذكر ترتيبها يختلف في الروايات
    مما يحتاج للوقف على ترتيب تسلسل وقوعها بحثا وقرائن أخرى .
    ومن الروايات المهمة في هذا التحقيق هذه الرواية

    عن الامام الصادق عليه السلام يرويها أبو بصير قال: قلت له جعلت فداك متى خروج القائم عليه السلام؟ فقال: يا أبا محمد إن أهل بيت لا نؤقت وقد قال محمد صلى الله عليه وآله: كذب الوقاتون يا أبامحمد، إن قدام هذا الأمر خمس علامات أولهن النداء في شهر رمضان وخروج السفياني وخروج الخرساني وقتل ذو النفس الزكية وخسف بالبيداء.

    اقول : فيكون النداء ( الصيحة الجبرائيلية ) اول الحتميات الخمسة ولرفع شبهة محتملة استفدنا من هذه الرواية في تحديد اول العلامات الحتمية الخمسة التي نصت عليها الروايات السابقة قبل قيام القائم ع ، حيث ذكرت ان اول هذه العلامات هي الصيحة ( أولهن الصيحة ) وعلى الرغم لم يتم توصيفها وبقية العلامات الأخرى المذكورة في هذه الرواية بأنها حتمية ولكن بأضافتها إلى مضامين الروايات السابقة يصبح واضح لدينا انه لما تذكر هذه العلامات كالنداء والسفياني وقتل النفس الزكية انها نفسها الحتميات .
    ولعل العلة عدم توصيفها بالحتمية كون فيها ذكر علامة خروج الخرساني وهي ليست حتمية لذلك كان تعبير المعصوم ع دقيقا في التوصيف لهذه العلة على الارجح بنظري .

    يتبع لاحقا

    ،،،​
    لا إله إلا الله محمد رسول الله
    اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
    الباحــ الطائي ـث

  • #2
    اللهم عجل لوليك الفرج
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا
    ​​​​

    تعليق


    • #3
      يتبع

      وصلنا فيما سبق إلى أن اول العلامات الحتمية الخمسة قبل قيام القائم هي النداء ، أي النداء الجبرائيلي في ليلة ٢٣ شهر رمضان وينادى فيه باسم القائم ع ويتحقق الظهور بانكسار الغيبة التامة كون ان قبل هذه العلامة سيكون قد تحقق خروج السفياني في رجب .

      والى هنا ولمن يدقق سوف يظهر له سؤال مهم وهو إذا كان السفياني ذكر في الروايات كعلامة ، وبينت هذه العلامة بأنه يخرج حتما في شهر رجب ، وهذه العلامة تحصل قبل الظهور وقبل العلامات الحتمية الخمسة قبل قيام القائم ومنها السفياني نفسه .

      فالسؤال المنطقي والمهم هنا ماذا تعني علامة السفياني بين العلامات الحتمية الخمسة قبل قيام القائم ؟ وفيها اليماني والنداء وقتل النفس الزكية والخسف . ولقد تحققت من قبل هذا في رجب علامته وهو خروجه الحتمي .

      وبالحقيقة وفق تفحصي للروايات على أمتداد سنين طويلة من البحث والتدقيق خاصة في حركة السفياني توصلت إلى أنه هناك اشبه بلغز إذا صح التعبير تعمدت الروايات عدم الإفصاح عنه صراحتا ولكن أشارت إليه بشكل غير مباشر احيانا كما سيتبين لاحقا ولا يمكن الوقوف عليه إلا بصعوبة سنبينها لكم تباعا إذا وفقنا الله .

      وعودة لما سبق . فأول الادلة لبيان معنى علامة السفياني بين العلامات الحتمية الخمسة قبل قيام القائم ع هو ان علامة اليماني التي ذكرت مع العلامات الأخرى الخمسة لما نسأل ماذا تعني ؟
      الجواب المنطقي ، أو اول ما يتبادر للذهن هو ان معناها خروجه .
      ولذلك بالقياس سيكون لدينا جواب معنى علامة السفياني وهو خروجه اي هناك حدث ما آخر سيحصل وعلى أثره يتفاعل السفياني ويتحرك كما يتحرك اليماني.

      والى هنا سيكون لعله وفق هذا السير التدقيقي للروايات ينكشف أكثر لنا الغموض الذي نوهنا عنه ، لأنه أصبح لدينا الآن خروجين للسفياني

      الأول - الواضح والصريح وهو الذي ثبتته الروايات وكررته النصوص من انه سيخرج حتما في شهر رجب قبل الظهور ويتحرك في الشام كما في تفاصيل الروايات .

      الثاني - الغامض والغير واضح ، وهو ان له خروج ثاني اهم واخطر من خروجه الاول ضمن العلامات الحتمية الخمسة قبل قيام القائم ع .

      واول العلامات الحتمية هي النداء أو الصيحة التي بها يتحقق ظهور القائم

      وبالمنطق فلا يقوم القائم ع حتى يظهر
      والظهور يتحقق بالصيحة / النداء

      وحيث ان لقيام القائم خمس علامات اولهن النداء ، فلا بد أن تكون الحتميات الأربعة الباقية ( السفياني واليماني والخسف وقتل النفس الزكية ) واقعة بين الظهور والقيام

      بل كل هذه الحتميات الخمسة مرتبطة بظهور القائم وقيامه سببيا ، ولا يكون وجود لها لولا تحقق الظهور اصلا ، وهذا ايضا معروف من تفاصيل الاحداث ولا نحتاج للخوض فيها ابتعاد عن الاطالة .

      وخلاصة هذا : سيكون هناك خروج ثاني للسفياني بعد تحقق الظهور وبسببه ومتصل ومؤثر ومتأثر ببقية الحتميات الخمسة قبل قيام القائم ع والله اعلم

      بقي لدينا هذه ألاربعة علامات الحتمية نحتاج لوضعها في التسلسل حسب وقوعها قدر الإمكان .

      يتبع لاحقا

      ،،،​
      لا إله إلا الله محمد رسول الله
      اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
      الباحــ الطائي ـث

      تعليق


      • #4
        يتبع

        وصلنا إلى محاولة ترتيب العلامات الحتمية الخمسة قبل قيام القائم ع حسب تسلسل وقوقوعها
        ولقد اثبتنا من الروايات وفهمها ان اول الحتميات الخمسة هي النداء / الصيحة الجبرائيلية ٢٣ شهر رمضان .

        الآن نأخذ مقطع عن رواية للامام الصادق ع نستفيد منه في استخراج ترتيب بعض الحتميات الأخرى الباقية

        عن الصادق ع : ... خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة، في شهر واحد، في يوم واحد، نظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضا. انتهى ،،،

        اقول : يتحدث الإمام ع عن خروج تزامني دقيق لحد اليوم الواحد لهذه الرايات الثلاثة ويظهر منها ونفهم انه واقع ضمن التسلسل والترتيب الحقيقي أو الواقعي الذي سيكون ، وكقرينة اضافية للاثبات انه واقع تحت نظام الخرز الذي يتبع بعضه البعض الآخر
        من جهة اخرى فإن المنطق الذي يحكم فهم مجرى الأحداث يساعد على ذلك ، كون ان السفياني عند خروجه المذكور في هذه الرواية ليس نفس خروجه المعلوم في شهر رجب ومحله في الشام .
        بل سيكون خروجه وبقية الرايات هو باتجاه العراق وفي وضع تسابقي كما تصفه الروايات .
        وهنا سيكون وضع خروج السفياني هو القوة المهاجمة أو الغازية .
        وسيكون وضع خروج رايتي اليماني والخرساني هو التصدي لهجوم السفياني والدفاع عن العراق .
        وهذا بالمنطق يعني ان المهاجم هو الذي يبدأ بالفعل والحركة اولا والمدافع المتصدي للهجوم يأتي ثانيا كرد فعل . وسنزيد هذه النقطة مزيد ادلة وتوضيح في المباحث اللاحقة

        وعليه والى هنا نستطيع أن نضع التسلسل التالي للأحداث (الحتميات الخمسة ) حسب اسبقة وقوعها :

        ١- النداء / الصيحة
        ٢- السفياني ( خروج السفياني )
        ٣- اليماني ( خروج اليماني ثم خروج الخرساني )

        والله اعلم

        يتبع

        ،،،​
        لا إله إلا الله محمد رسول الله
        اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
        الباحــ الطائي ـث

        تعليق


        • #5
          يتبع

          بالنسبة للعلامتين المتبقيتين وهما الخسف ، وقتل النفس الزكية - فإنه بنظري ستكون علامة الخسف بجيش السفياني في البيداء قبل علامة قتل النفس الزكية .

          لان قتل النفس الزكية كما ورد في الرواية يكون قريب جدا من الظهور في ٢٥ ذي الحجة وذلك قبل قيام القائم عليه السلام في العاشر من محرم بمدة ١٥ يوم .

          أنظر الرواية : عن أبا عبد الله الصادق عليه السلام يقول: ( ليس بين قيام قائم آل محمّد وبين قتل النفس الزكية إلاَّ خمسة عشر ليلة)

          بينما يظهر من ملابسات احداث علامة الخسف بجيش السفياني انها تسبق علامة قتل النفس الزكية ، فهي تحصل بعدة فترة وجيزة من خروج الإمام المهدي ع إلى مكة خارجا من المدينة على أثر قدوم جيش السفياني اليها ، فيدخل جيشه المدينة ويفعل ما يفعل هناك ولا يجد الإمام الحجة ع ويعلم انه ذهب إلى مكة فيتبعه فإذا أصبح في الصحراء يخسف الله بجيشه وينتهي أمره .

          أنظر الرواية التالية : ويبعث بعثا إلى المدينة، فيقتل بها رجلا ويهرب المهدي و المنصور منها، ويؤخذ آل محمد صغيرهم وكبيرهم، لا يترك منهم أحد إلا حبس و يخرج الجيش في طلب الرجلين.
          ويخرج المهدي منها على سنة موسى خائفا يترقب حتى يقدم مكة، و يقبل الجيش حتى إذا نزلوا البيداء، وهو جيش الهملات ( او الهلاك ) خسف بهم فلا يفلت منهم إلا مخبر، فيقوم القائم بين الركن والمقام فيصلي وينصرف، ومعه وزيره.
          فيقول: يا أيها الناس إنا نستنصر الله على من ظلمنا، وسلب حقنا ... الخ .

          وعليه إلى هنا لعله أصبح لدينا ترتيب تسلسل العلامات الحتمية الخمسة قبل قيام القائم حسب اسبقية وقوعها وكما يلي :

          ١- النداء / الصيحة
          ٢- السفياني ( خروج السفياني )
          ٣- اليماني ( خروج اليماني ثم خروج الخرساني )
          ٤- الخسف ( الخسف بجيش السفياني في البيداء )
          ٥- قتل النفس الزكية ( رسول الإمام ع إلى أهل مكة ) في الحرم المكي

          يتبع

          ،،،​
          لا إله إلا الله محمد رسول الله
          اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
          الباحــ الطائي ـث

          تعليق


          • #6
            يتبع

            بعد ان ثبتنا تسلسل وترتيب العلامات الحتمية الخمسة قبل قيام القائم ع وبينا معنى علامة السفياني فيها وهو خروجه
            سنحاول في هذا المبحث استظهار التالي :

            ١- إلى أين سيخرج السفياني في خروجه الثاني .
            ٢- سبب هذا الخروج .
            ٣- متى سيكون هذا الخروج .

            ولكن قبل هذا وحتى تكون الصورة واضحة لدينا بشكل أدق نحتاج إلى فهم أوضاع منطقة الظهور والعالم وقتها وعلاقة ذلك باليوم الموعود وعمقه التاريخي .
            لان البحث في الأحداث العلاماتية لحركة السفياني وما يرافقها في جانبها العسكري والسياسي لا تعطي تصور كافي لفهم حقيقة ما سيجري هناك في المنطقة .

            ولتوضيح ذلك نقول : غيب الله تعالى الإمام المهدي ع وغاب عن الاتصال بالناس في سنة ٣٢٩ هجري . ودخل شيعة آل البيت ع والمسلمين وأهل الأرض جميعا في مرحلة جديدة لا يعلم أحد متى تنتهي ولكن وصل الينا انها ستطول وسيأتي الأمر على الناس إلى درجة يفقد الكثير منهم الأمل بظهوره وينحرف الكثير عن جادة الصواب .

            وسيبقى بعد الغيبة التامة للإمام الحجة ع خط واحد على الأرض يتمثل فيه الحق وسيخلف عن دور الإمام ع في غيبته الفقهاء العلماء المجتهدين الذين بهم تناط مهمة المحافظة على الملة وترجع إليهم الثلة إلى أن تتحق لاحقا في زمن ما شرائط اليوم الموعود وهم اهم من يعول عليهم في صناعة اسباب ذلك اليوم .

            وحيث ان الأرض منذ أن وجد فيها ابوا الناس آدم وحواء وبدأ معهما خط لرحمن وهو خط الأنبياء والرسل لهدية الناس من بعدهم والاعتبار بمن قبلهم ، نصب الشيطان عداوته لهم ، وجعل له خط ليضلهم ، وهو خط الشيطان ( شياطين الانس والجن )
            وأصبح منذ ذلك الزمان البعيد ، صراع شديد ، بين خط الرحمن وخط الشيطان .

            ولما ارسل الله خاتم انبيائه ورسله رحمة للعالمين ، ليهديهم الصراط المستقيم ، تصدى خط الشيطان باقوى ما يستطيع لخط الرحمن ، وكان يخطط للقضاء على الدين ، وراهن على موت سيد المرسلين ، حتى يميت بموته الدين ، ويفرق المسلمين ، ويرجعهم إلى الجاهلية الاولى متقهقرين .

            ولكن الله تعالى بلطفه جعل للرسول خلفاء وهم حجج الله على خلقه وأأمتهم على الصراط المستقيم لان الأرض لا تخلوا من حجة لله وهاد لهم . ( إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ )
            ولذلك تصدى خط الشيطان من الجن ، والإنس ( المنافقين والمشركين والكافرين ) لخط الرحمن المتمثل بخلفاء الرسول ص وهم العترة الاثني عشر ع
            فانحرف أكثر المسلمين وقتل كل العترة الطاهرين ألا آخرهم ، وضلم شيعتهم وتم نفيهم وطردهم واضعافهم ومحاولة القضاء عليهم بكل الوسائل.

            لذلك غاب بقية الله في أرضه وحجته على خلقه وضعف خط الرحمن اضعف ما يكون في داخل بيت الاسلام وخارجه بين جميع أهل الأرض ، وسادت وعلت دولة خط الشيطان وغلبت على اهل الإيمان وخط الرحمن المتمثل بشيعة آل البيت ع . والى يومنا هذا .
            فماذا سيحصل إذا اقترب اليوم الموعود ؟

            الذي سيحصل هو نفس ما حصل في الأمم السابقة وهي سنة الله وارادته

            إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ
            [ وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ ]
            وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ

            فحيث ان في كل زمان هناك خطين هما خط الرحمن وخط الشيطان .
            فقبل الظهور سيعلوا خط الشيطان حتى يكاد ان يقضي على خط الرحمن
            ويتحرك فرعون أو فراعين خط الشيطان المتمثل بالمنحرفين من أمة الاسلام وعلى رأسهم خط النفاق ( السفيانيين ) واليهود والذين كفروا والمشركين ليقضوا على الثلة المتبقية من خط الرحمن والتي هي خط شيعة واتباع مذهب الحق مذهب آل البيت ع . لانهم حجر العثرة الأخطر والأهم في طريق تحقيق هدف ضلالة البشرية وتحقيق انتصار خط الشيطان ( لأقعدن لهم صراطك المستقيم ) فتأمل كثيرا هنا حتى تفهم وتعقل ما نحن فيه والى أين سائرون .
            وعليه لا يمكن فهم ملابسات ارهاصات يوم الظهور واحداثه بمعزل عن تاريخ البشرية وصراعها الازلي ، ولذلك مثلا لما تتأمل في الروايتين ادناه :
            عن أبا عبد الله ع : من الأمر محتوم، ومنه ما ليس محتوم . ومن المحتوم خروج السفياني في رجب .
            وعن أبي عبد الله ع أنه قال: السفياني لابد منه، ولا يخرج إلا في رجب .
            اقول : فهذا التأكيد على خروج السفياني حتما في رجب ، ورجب داخل في حتمية السفياني لا بد وإن يكون له سبب وليس صدفة ؟ خاصة بعد ان بينا ازلية الصراع بين الخطين ، ولكن لم تبين الرواية تفاصيل ذلك ولم تبين سببه وإن أشارت إلى أنه سيخرج اولا في الشام ويقاتل ٦ اشهر حتى يسيطر عليها ، ولكن أيضا وكما بينا سابقا ونزيد الآن كل حدث يرتهن بتوصيف حتمي وداخل في علامات الظهور له علة أو سبب مدخلي بنفس الظهور حتى وإن لم تبينه الروايات بشكل واضح 👇​

            يتبع

            ،،،
            التعديل الأخير تم بواسطة الباحث الطائي; الساعة 01-02-2024, 08:32 AM.
            لا إله إلا الله محمد رسول الله
            اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
            الباحــ الطائي ـث

            تعليق


            • #7
              بسمه تعالى

              يتبع
              الصراع يوم الظهور له عمق تاريخي متأصل باسبابه ونتائجه فتأمل .

              ولقد علمنا من القرآن ان اليهود والذي كفروا أشد الناس عداوة للذين آمنوا ( لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا )

              ولا ينتهي هذا ألا بقيام القائم ع وانتصاره على اعدائه .
              والظاهر مما توحي إليه الروايات أنه قبيل رجب الذي يخرج فيه السفياني وفي سنته تبدأ ارهاصات الظهور ، والواقع السياسي والعسكري على الأرض دخل أيضا في مرحلة متقدمة من الصراع بين خطي الرحمن والشيطان ،
              ففي سنة الظهور تحصل الفتنة والحرب الكبرى بين اهل الشرق والغرب ( هرج الروم ) وتشهد منطقة الظهور صراع شامل عقائدي وسياسي ( وسيف قاطع بين العرب، و اختلاف بين الناس، و تشتت في دينهم، و تغير في حالهم / الرواية ) ويدخل الشيعة في احد مراحل هذا الصراع إلى اضعف حال ( قال أمير المؤمنين عليه السلام: يا مالك ابن ضمرة! كيف أنت إذا اختلفت الشيعة هكذا، وشبك أصابعه وأدخل بعضها في بعض )
              ومع هذا سيصاحب ذلك علامات كونية تظهر في السماء تنبأ أهل الدين ، وأهل الكتب السماوية المتابعين ، ومن يتجسس عليها إلى اقتراب حدث خطير وعظيم ، فيبدأ نجم الآيات بالظهور والاقتراب شيئا فشيئا ويصاحب ذلك علامات طبيعية من أواخر جمادي الأول إلى رجب ، وتحصل الرجعة لبعض المؤمنين ( العجب كل العجب ما بين جمادي ورجب ) فيلتقط خط الشيطان هذه العلامات ويبدأ للاستعداد للملحمة الكبرى التي يخشاها وخاصة اليهود كونهم أشد الناس عداوة وأكثرهم قوة وسيطرة .
              فتتجمع جبهة الباطل بقيادة اليهود والذين اشركوا والذين كفروا ليواجهوا هذا الاستحقاق ويجمعون أهل النفاق والانحراف من أمة الاسلام ليصنعوا منها جبهة قتال بقيادة السفياني الملعون الذي سيخرجوه في رجب مقدمتا لليوم الموعود وتحضيرا له ودائرة خطته الكبرى هو القضاء على الخطر الأكبر وهو خط الرحمان بقيادة من بقي من شيعة ذلك الزمان .
              وهنا نحن حاولنا طرح نظرية ممكنة لتفسير سبب خروج السفياني الحتمي وتحديدا في شهر رجب ، ولكن لا نقطع بها فلعل ذلك كما بيناه أو داخل فيه أو شيء آخر لم تكشفه الروايات ولعله سينكشف يوم اقتراب وقوعه . والله اعلم

              يتبع

              ،،،​
              لا إله إلا الله محمد رسول الله
              اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
              الباحــ الطائي ـث

              تعليق


              • #8
                يتبع

                بعد ان أعطينا صورة عامة للضروف التاريخية ونوع الصراع العقدي الازلي بين خطي الرحمن والشيطان ومسير البشرية عبر الازمنة الى اليوم الموعود بظهور القائم من آل محمد ارواحنا له الفداء
                ندخل الآن إلى اهم نقطة في هذا المبحث
                ونحاول الاجابة على الأسئلة السابقة المهمة التالية :

                ١- إلى أين سيخرج السفياني في خروجه الثاني .
                ٢- سبب هذا الخروج .
                ٣- متى سيكون هذا الخروج .

                هذه النقاط تأخذنا إلى يوم الظهور الموعود ، وما ادراك ما يوم الظهور

                وحتى تكون الأمور اوضح والادلة أفصح نستعين اولا بواحدة من أهم الروايات ومنها ندخل للتفاصيل ،
                عن جابر بن يزيد الجعفي قال :
                " قال أبو جعفر محمد بن علي الباقر (عليه السلام): يا جابر الزم الأرض ولا تحرك يدا ولا رجلا حتى ترى علامات أذكرها لك إن أدركتها:
                أولها اختلاف بني العباس، وما أراك تدرك ذلك، ولكن حدث به من بعدي عني ومناد ينادي من السماء ويجيئكم صوت من ناحية دمشق بالفتح، وتخسف قرية من قرى الشام تسمى الجابية ، وتسقط طائفة من مسجد دمشق الأيمن ومارقة تمرق من ناحية الترك، ويعقبها هرج الروم، وسيقبل إخوان الترك حتى ينزلوا الجزيرة، وسيقبل مارقة الروم حتى ينزلوا الرملة، فتلك السنة - يا جابر - فيها اختلاف كثير في كل أرض من ناحية المغرب، فأول أرض تخرب أرض الشام ثم يختلفون عند ذلك على ثلاث رايات: راية الأصهب، وراية الأبقع، وراية السفياني، فيلتقي السفياني بالأبقع فيقتتلون فيقتله السفياني ومن تبعه، ثم يقتل الأصهب، ثم لا يكون له همة إلا الإقبال نحو العراق، ويمر جيشه بقرقيسياء ، فيقتتلون بها فيقتل بها من الجبارين مائة ألف، ويبعث السفياني جيشا إلى الكوفة وعدتهم سبعون ألفا، فيصيبون من أهل الكوفة قتلا وصلبا وسبيا، فبينا هم كذلك إذ أقبلت رايات من قبل خراسان وتطوي المنازل طيا حثيثا ومعهم نفر من أصحاب القائم ..... ويبعث السفياني بعثا إلى المدينة فينفر المهدي منها إلى مكة، فيبلغ أمير جيش السفياني أن المهدي قد خرج إلى مكة، فيبعث جيشا على أثره فلا يدركه حتى يدخل مكة ...... والقائم يومئذ بمكة، قد أسند ظهره إلى البيت الحرام مستجيرا به، فينادي: يا أيها الناس، إنا نستنصر الله فمن أجابنا من الناس فإنا أهل بيت نبيكم محمد (صلى الله عليه وآله)، ونحن أولى الناس بالله وبمحمد (صلى الله عليه وآله)، فمن حاجني في آدم فأنا أولى الناس بآدم، ومن حاجني في نوح فأنا أولى الناس بنوح ..... فيجمع الله عليه أصحابه ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا، ويجمعهم الله له .... الخ

                اقول : هذه الرواية الفذة والصحيحة يمكن استخراج مضامين مهمة كثيرة منها
                واول شيء نأخذه هو انها تحدثت عن احداث ستكون في سنة ( فتلك السنة ياجابر ) . وحددت اول هذه الأحداث أو العلامات وهي ( اختلاف بني العباس ) وتستمر احداثها بشكل متتابع متسلسل إلى حتى يوم قيام القائم ع وما بعده .

                ولذلك نستطيع القول ان كل هذه الأحداث ستكون في سنة الظهور ، ومنها خروج السفياني في رجب ومنها النداء أو الصيحة الجبرائيلية في ٢٣ شهر رمضان وانكسار الغيبة الكبرى وتحقق الظهور وما يجري من احداث بعده كما تبينه الرواية التي اختصرنا كثيرا منها وحتى قيام القائم ع في العاشر من المحرم وهنا نكون قد دخلنا في السنة التالية على هذه الأحداث المذكورة.
                وايضا الملفت للمدقق في الرواية انها لم تبين متى يتحرك جابر ؟!
                مما يعنى وجود سر أو اغماض أو على الأقل يحتاج الباحث العودة إلى مضامين الروايات الأخرى ليستخرجه ، فافهم اولا .

                وعلى كل حال فخروج السفياني الحتمي سيكون في شهر رجب كما اكدته الروايات وهذه الرواية ايضا وسيكون في وسط احداث عالمية واقليمة كبرى تجري على الأرض فضلا عن العلامات الكونية والطبيعية الأخرى التي ذكرتها روايات عديدة ، وكما اعلاه في الرواية فإن راية السفياني اول ماتواجهه هو قتال القوى الأخرى المسيطرة على ساحة الشام والمتمثلة برايتي الابقع والاصهب ، فيقتل السفياني الابقع ومن معه ويقتل الاصهب ثم يحصل أمر خطير ومهم تنعطف الرواية إليه فتقول ( ثم لا يكون له همة إلا الإقبال نحو للعراق )
                ماذا حصل حتى يجعله بهذا الاتجاه
                الجواب هو النداء / الصيحة الجبرائيلية في شهر رمضان كما نعتقد .

                كيف هذا ؟
                الجواب نعتقد ان السفياني عند خروجه في رجب إلى أن يسيطر على دمشق بعد قتل الأبقع والاصهب يحتاج إلى شهرين تقريبا وهذا ضمن ال ٦ أشهر ليكمل سيطرته على الكور الخمس ، وإن روايات آل البيت ع وجهت شيعتهم بأن يغيبوا وجوههم عنه بعد الشهرين الأولين من خروجه ؟
                وايضا هذه الرواية رغم أنها ذكرت حوادث كثيرة سنة الظهور ولكن لم تذكر اهم حدث وهو الظهور نفسه اي النداء الجبرائيلي .
                ولذلك هذا يضع علامة استفهام وتأمل على تغير حركة السفياني المفاجئة التي تذكرها الرواية ( ثم لا يكون له همة إلا الإقبال نحو العراق ) بان أمر مهما قد حصل يغير أهداف حركته العسكرية ويضع أولوية جديدة وهي غزو العراق 👇​

                يتبع لاحقا
                لا إله إلا الله محمد رسول الله
                اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
                الباحــ الطائي ـث

                تعليق


                • #9
                  احسنتم ...بارك الله بكم...جعلنا الله واياكم من انصار الحجة ان شاء الله

                  تعليق


                  • #10
                    يتبع السابق

                    هذا الحدث هو الصيحة او النداء الجبرائيلي في ٢٣ شهر رمضان والذي يجب قطعا ان يكون قد حصل حتى وإن لم تذكره هذه الرواية لان النداء من العلامات الحتمية الخمسة قبل قيام القائم ع ولا يقوم القائم حتى يظهر ، وكل ما في الأمر نحتاج ان نجد لها مكان بين تسلسل احداث هذه الرواية ولقد وجدناه بمساعدة الإشارة الروائية المفتاحية التي وفرها المعصوم لمن يأتي لاحقا ويحقق فيها ، فافهم ثانبا

                    وعليه وعند هذا الحدث اي الظهور والذي سيغير حركة السفياني الاستراتيجية على جابر ( اي الشيعة اتباع آل البيت المنتظرين ) إن يتحركوا إلى نصرة أمامهم الذي سيقوم قريبا في العاشر من محرم

                    ( قال*أبو عبد الله*عليه السلام: يا سدير الزم بيتك وكن حلسا من أحلاسه واسكن ما سكن الليل والنهار، فإذا بلغك أن السفياني قد خرج فارحل إلينا ولو على رجلك*) - فانظر وافهم متى تبدأ تتحرك .


                    وحتى يستطيع المتابع لهذا الطرح ان يفهم أكثر ماذا سيجري في يوم الظهور وكيف ستتحرك الأحداث والرايات نحتاج ان نعرج قليلا إلى يوم الظهور والنداء الجبرائيلي وكيف ستتفاعل الأحداث على اثره .

                    ماذا سيجري في ليلة ويوم الظهور الموعود ؟

                    لعل الكثير من الباحثين في علامات الظهور فضلا عن غيرهم من المهتمين يحتاج الانتباه إلى هذه الحيثية التفصيلية المهمة والدقيقة التي سنبينها إذا وفقنا الله واصبنا الحق والله اعلم .

                    وهي نعتقد وفق الروايات ان هناك علامة الصيحة او النداء الجبرائيلي والذي بينته الروايات الكثيرة وسيكون ليلة ٢٣ الجمعة من شهر رمضان ، ومضمون هذا النداء هو ( إن إمامكم فلان بن فلان - محمد بن الحسن - فأسمعوا له وأطيعوا ) فسيسمع كل أهل الأرض هذا النداء وتخضع له اعناق الضالمين ويفرح ويستبشر المؤمنين

                    عن الصادق*ع ، قال: لا يخرج*القائم*ع حتى ينادى باسمه من جوف السماء، في ليلة ثلاث وعشرين ليلة جمعة، قلت: بم ينادى؟ قال: باسمه واسم أبيه ألا إن فلان ابن فلان قائم آل*محمد*ص فاسمعوا له وأطيعوه فلا يبقى شئ خلق*الله فيه الروح إلا سمع الصيحة .

                    وهنا وهذا الحدث الجلل والاية الباهرة التي لم تأتي مثلها في كل الأزمان السابقة سوف تتحدد جهة الحق وجهة الباطل وستكون اول ايام الفصل لان النداء واضح باعجازيته انه من السماء وإنه يحدد من هو إمام الناس الذي عينته السماء ، وإن السماء تأمر أهل الارض جميعا بالاستماع والطاعة له .
                    لذلك سوف يبدأ بعد هذا النداء ان ينقسم الناس إلى جهتين فقط لا ثالث لها إما مؤمن مطيع لنداء السماء أو كافر مخالف لأمر السماء .
                    فهل ينتهي هذا النداء إلى هنا ام هناك أمر آخر يتبعه ؟
                    الجواب : كلا - فبعد ليلة القدر والنداء الجبرائيلي وبالتحديد في يوم ٢٣ من رمضان سيكون هناك نداء آخر من السماء وآخر من ابليس الملعون وسيكون يوم الفتنة الكبرى للمرتابين وهو أيضا يوم المهلة الأخيرة التي فيها الناس تدخل الامتحان والاختبار الاخير قبل قيام القائم ع .
                    فلننظر للرواية التالية : عن الثمالي قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام إن*أبا جعفر عليه السلام*كان يقول: خروج السفياني من المحتوم، والنداء من المحتوم، وطلوع الشمس من المغرب من المحتوم وأشياء كان يقولها من المحتوم، فقال*أبو عبد الله*عليه السلام: واختلاف بني فلان من المحتوم وقتل النفس الزكية من المحتوم، وخروج القائم من المحتوم.
                    قلت: وكيف يكون النداء؟ قال: ينادي مناد من السماء أول النهار يسمعه كل قوم بألسنتهم : ألا إن الحق في علي وشيعته ثم ينادي إبليس في آخر النهار من الأرض ألا إن الحق في عثمان وشيعته فعند ذلك يرتاب المبطلون .

                    وفي رواية اخرى عنه عليه السلام : .... فإذا كان من الغد صعد إبليس في الهواء حتى يتوارى عن أهل الأرض ثم ينادي: ألا إن الحق في*عثمان بن عفان*وشيعته فإنه*قتل*مظلوما*فاطلبوا بدمه، قال: فيثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت على الحق وهو النداء الأول ويرتاب يومئذ الذين في قلوبهم*مرض .

                    اذن خلاصة ما سيحصل في ليلة ويوم الظهور حتى الآن إن في ليلة القدر سيكون النداء باسم المهدي ( الإمام الحجة ع ) وهذا بطبيعة الحال أمر عند جميع المسلمين ثابت في اعتقادهم انه سيكون في آخر الزمان ولكن اختلف المسلمين في تشخيصه ومن هو وتفاصيل أخرى، وعند غير المسلمين فهناك إشارات دينية للمنقذ في آخر الزمان عند البعض .
                    فإذا جاء النداء بان هذا المهدي الموعود لدى أمة المسلمين هو محمد بن الحسن وليس محمد بن عبدالله ، فسيكون هنا المفاجئة الاولى لهم من السماء كون التشخيص يوافق ما تقوله الشيعة الامامية الاثني عشرية .
                    فإذا جاء اول النهار في يوم ٢٣ سيكون النداء الثاني اكثر تحديدا وهو ( ألا إن الحق في علي وشيعته ) وهذا كما لا يخفى على المتأملين انه سيثبت إن المذهب الحق الذي كان منذ وفاة الرسول محمد ص وحتى غيبة الإمام الثاني عشر من آل البيت ع هو مذهب الشيعة الامامية الذين يتبعون العترة الطاهرة . وهم مدار الصراع وخط الرحمن مقابل خط الشيطان الذي تحدثنا عنه سابقا .

                    وهنا وبعد أن افصحت السماء عن خليفة الله الحق وحجته على خلقه ، وامرتهم بطاعته وأتباعه ثم بينت بالتحديد من هو المذهب الحق من أمة الاسلام ، أصبح الحق مبينا واضحا لا شبهة فيه ، وهنا والظاهر إن إبليس الملعون قائد خط الشياطين من الجن يجد إن الحق قد انتصر على الباطل بآية الحق المبين . وارجع حقيقة الاعتقاد والاتباع إلى أهلها الحق . اي ارجع الناس إلى حق الصراط المستقيم الذي اراده الله للناس .
                    وحيث ان القرآن الكريم بين سابقا وتلا ذاكرا إن الشيطان توعد الناس ( لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ) فسوف يخرج على أثر ذلك في صولته الأخيرة كي يفتن الناس ومن في قلبه مرض . ولذلك ترى الرواية تقول عما سيفعله : ( ثم ينادي إبليس في آخر النهار من الأرض ألا إن الحق في عثمان وشيعته ) أو ( ألا إن الحق في*عثمان بن عفان*وشيعته فإنه*قتل*مظلوما*فاطلبوا بدمه )

                    هذا فعل إبليس ، فماذا سيفعل خط شياطين الانس الذين معا يشكلون خط الشيطان الازلي في الصراع ؟
                    الجواب : ( سيطلبون بحق عثمان لانه قتل مظلوما وإن خط عليا ع وأتباعه الشيعة هم المسؤلين وعلينا القضاء عليهم / الفتنة العقائدية كما فعل خط الانحراف السياسي الديني بعقيدة الدواعش والتكفيريين اتجاه الشيعة ولذلك تسمى فتنة السفياني ، فتأمل ) لذلك بالطبع والمنطق والنص الروائي سيتصدى أيضا لخط الرحمن ، وحيث ان خط الرحمن حددته السماء وهم الشيعة الامامية توالي علي أمير المؤمنين ع ومن بعده العترة الطاهرة الاثني عشر وآخرهم الحجة بن الحسن ع الغائب الذي ظهر فسيكون العدو الأول لشياطين الانس والجن هم الشيعة .
                    ولذلك ترى وأصبح واضحا لماذا السفياني ( لا يكون له همة إلا التوجه للعراق ) لان النداء الجبرائيلي قد ابغتهم وافزعهم
                    ( وإذا كان الشيعة وجبهة المقاومة المتصدية لهم سياسيا وعسكري قبل ذلك ، فستكون عدوهم العقائدي الديني والسياسي والعسكري والخطر الجودي لبقائهم / وهذا بتعبير المصطلح الحديث )

                    ولماذا التوجيه إن يغيب رجال الشيعة ( في العراق والمدينة المنورة خاصة ) وجوههم ، لانهم هدف للسفياني ومن خلفه ، لا لقوتهم وخطرهم وقتها بل لأنها معركة بين الحق والباطل ، فافهم. ولا تنظر للاحداث على أساسها السياسي والعسكري فقط فتضيع روح مضامين علامات يوم الظهور عن فهمك .

                    فالعراق هم الشيعة الحاضنة لدولة الإمام الحجة ع والخطر الأكبر الذي سيجابه السفياني ومن خلفه اليهود والذين اشركوا والذين كفروا بالحق اي معظم خط الشيطان التاريخي والحديث وهذا لعله احد اهم اسباب سباق الرايات الثلاثة إليه.

                    ولقد ورد في التأويل القرآني عن ال البيت ع فيما يفسر يوم الظهور الآية التالية
                    ( وَٱسۡتَمِعۡ يَوۡمَ يُنَادِ ٱلۡمُنَادِ مِن مَّكَانٖ قَرِيبٖ*(41)*يَوۡمَ يَسۡمَعُونَ ٱلصَّيۡحَةَ بِٱلۡحَقِّۚ ذَٰلِكَ يَوۡمُ ٱلۡخُرُوجِ (42) / سورة ق )
                    اقول : الآية الاولى ( يُنَادِ ٱلۡمُنَادِ مِن مَّكَانٖ قَرِيبٖ ) لعلها بنظري تحاكي منطوق الرواية عن الامام الرضا ع قد نودوا نداء يسمعه من بالبعد، كما يسمعه من بالقرب يكون رحمة على المؤمنين وعذابا على الكافرين .
                    والاية الثانية ( يَوۡمَ يَسۡمَعُونَ ٱلصَّيۡحَةَ بِٱلۡحَقِّۚ ذَٰلِكَ يَوۡمُ ٱلۡخُرُوجِ ) كأنها تحاكي خروج المهدي ع من غيبته ، وخروج الرايات الثلاثة السفياني والخرساني واليماني في معركة الظهور الفاصلة قبل قيام القائم ع وعلى أثر ظهور والله اعلم .

                    وفي ذلك اليوم وقد تبينت ووضحت كل الأمور وفعل إبليس فعلته بأقصى ما يستطيع أن يفتن به الناس ويدعم خط النفاق خط السفياني القديم الجديد وذلك قبل ان تخرج الشمس من مغربها بقليل وتنتهي المهلة الأخيرة.
                    أنظر الرواية : ( ثم ينادي إبليس في آخر النهار ) - وعند آخر ذلك النهار الطويل جدا حيث تبدأ تبطأ ( تركد ) الشمس من بعد الزوال حتى العصر ثم تخرج من مغربها . سينادي إبليس الملعون ندائه المشؤوم في التوقيت المناسب ( آخر النهار ) وذلك لأنه من سيستجيب لندائه ويصدقه لا فرصة له بعدها للعودة وقد ازف الأمر وخرجت الشمس من مغربها ، فتأمل وافهم .

                    فاذا خرجت الشمس من مغربها يختم على كتاب أو جبين كل إنسان في نهاية هذا اليوم بمؤمن أو كافر ( كما بيناه في مبحث دابة الأرض وكرة أمير المؤمنين ع ) كما بينته الروايات ونص عليه التأويل ( يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرً ) .

                    وآلله اعلم

                    يتبع​

                    ،،،
                    لا إله إلا الله محمد رسول الله
                    اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
                    الباحــ الطائي ـث

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X