بسم الله الرحمن الرحيم
وبه تعالى نستعين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين .
وبعد مما عرف وشاع عن ابن تيمية هو نصبه وعدائه الى ائمة اهل البيت (عليهم السلام) وبالخصوص الى امير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام ) فلم يترك فضيلة له إلا وكذبها أو ضعفها
ومنها حادثة رد الشمس فقال عنها ابن تيمية
قال : أبو الفرج ابن الجوزي هذا حديث موضوع .
[ منهاج السنة (8/168) ]
مع أن هذه الحادثة مروية بطرق عديدة منها صحيحة ومنها موثقة وقد كتب عهنا بعض اعلام السلفية مثل كتاب مزيل اللبس عن حديث رد الشمس، لمحمد بن يوسف صالحي شامي وكتاب ?شف اللبس عن حديث رد الشمس،
لعبد الرحمن بن ابي ب?ر سيوطي
وقال الرازي في التفسير ه مفاتيح الغيب ج 17 ص 243 وهو يتحدث عن معاجز الأنبياء عليهم السلام :
وأما سليمان فإن الله تعالى رد له الشمس مرة ، وفعل ذلك أيضاً للرسول حين نام ورأسه في حجر علي فانتبه وقد غربت الشمس ، فردها حتى صلى ، وردها مرة أخرى لعلي فصلى العصر في وقته ،
وقال حقي في تفسيره ج 7 ص 167:
واما عود الشمس بعد غروبها فقد وقع له صلى الله عليه وسلم فى خيبر فعن اسماء بنت عميش رضى الله تعالى عنها قالت كان عليه السلام يوحى اليه ورأسه الشريفة فى حجر على رضى الله عنه ولم يسر عنه حتى غربت الشمس وعلى لم يصل العصر
فقال له رسول الله :
( أصليت العصر ) قال لا فقال عليه السلام ( اللهم انه كان فى طعاتك وطاعة رسولك فاردد عليه الشمس )
قالت اسماء فرأيتها طلعت بعد ما غربت وهو من اجل اعلام النبوة فليحفظ .
وقال القرطبي في الجامع الحكام القرآن ج 15 ص 172 :
فذلك من معجزاته وقد اتفق مثل ذلك لنبينا صلى الله عليه و سلم خرج الطحاوي في مشكل الحديث
[ عن أسماء بنت عميس من طريقين : أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يوحى إليه ورأسه في حجر علي فلم يصل العصر حتى غربت الشمس فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : أصليت يا علي قال : لا فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : اللهم إنه كان في طاعتك وطاعة رسولك فاردد عليه الشمس قالت أسماء : فرأيتها غربت ثم رأيتها بعدما غربت طلعت على الجبال والأرض وذلك بالصهباء في خيبر ]
قال الطحاوي : وهذان الحديثان ثابتان ورواتهما ثقات .
تعليق