بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم من الأولين الأخرين
قال ابن حجر: «وسبب مفارقة أخيه عقيل له انه كان يعطيه كل يوم من الشّعير ما يكفي عياله، فاشتهى عليه أولاده مريساً فصار يوفر كلّ يوم شيئاً قليلًا حتّى اجتمع عنده ما اشترى به سمناً وتمراً وصنع لهم فدعوا عليّاً إليه فلما جاء وقدم له ذلك سأل عنه فقصّوا عليه ذلك فقال: أو كان يكفيكم ذاك بعد الّذي عزلتم منه؟
قالوا: نعم، فنقص مما كان يعطيه مقدار ما كان يعزل كلّ يوم وقال: لا يحلّ لي أزيد من ذلك، فغضب، فحمى له حديدة وقرّبها من خدّه وهو غافل فتأوّه فقال: تجزع من هذه وتعرضني لنار جهّنم؟ فقال: لأذهبّن إلى من يعطيني تبراً ويطعمني تمراً،
فلحق بمعاوية وقد قال يوماً: لو لا علم بأني خير له من أخيه ما أقام عندنا وتركه،
فقال له عقيل: أخي خير لي في ديني، وأنت خير لي في دنياي، وقد آثرت دنياي،
واسأل اللَّه خاتمة خير».
وقال: «أخرج ابن عساكر، ان عقيلًا سأل علياً فقال: اني محتاج واني فقير فاعطني قال: اصبر حتى يخرج عطاؤك مع المسلمين فاعطيك معهم فألحّ عليه، فقال لرجل: خذ بيده وانطلق به إلى حوانيت أهل السّوق فقال له: دق هذه الاقفال وخذ ما في هذه الحوانيت،
قال: تريد أن تتخذني سارقاً، قال: وأنت تريد أن تتخذني سارقاً ان آخذ اموال المسلمين فاعطيكها دونهم قال: لآتين معاوية
قال: أنت وذاك فاتى معاوية فسأله فأعطاه مائة الف
ثمّ قال: اصعد على المنبر فأذكر ما اولاك به علي وما أوليتك، فصعد فحمد اللَّه واثنى عليه ثم
قال: ايها الناس اني اخبركم اني أردت علياً على دينه فأختار دينه
وانّي اردت معاوية على دينه فاختارني على دينه»
المصدر
الصواعق المحرقة لابن حجر ج ص 385 .
[ الصواعق المحرقة - إبن حجر الهيتمي ]
الكتاب : الصواعق المحرقة على أهل الرفض والضلال والزندقة
المؤلف : أبي العباس أحمد بن محمد بن محمد بن علي إبن حجر الهيتمي
الناشر : مؤسسة الرسالة - بيروت
الطبعة الأولى ، 1997
تحقيق : عبدالرحمن بن عبدالله التركي وكامل محمد الخراط
عدد الأجزاء : 2 .
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم من الأولين الأخرين
قال ابن حجر: «وسبب مفارقة أخيه عقيل له انه كان يعطيه كل يوم من الشّعير ما يكفي عياله، فاشتهى عليه أولاده مريساً فصار يوفر كلّ يوم شيئاً قليلًا حتّى اجتمع عنده ما اشترى به سمناً وتمراً وصنع لهم فدعوا عليّاً إليه فلما جاء وقدم له ذلك سأل عنه فقصّوا عليه ذلك فقال: أو كان يكفيكم ذاك بعد الّذي عزلتم منه؟
قالوا: نعم، فنقص مما كان يعطيه مقدار ما كان يعزل كلّ يوم وقال: لا يحلّ لي أزيد من ذلك، فغضب، فحمى له حديدة وقرّبها من خدّه وهو غافل فتأوّه فقال: تجزع من هذه وتعرضني لنار جهّنم؟ فقال: لأذهبّن إلى من يعطيني تبراً ويطعمني تمراً،
فلحق بمعاوية وقد قال يوماً: لو لا علم بأني خير له من أخيه ما أقام عندنا وتركه،
فقال له عقيل: أخي خير لي في ديني، وأنت خير لي في دنياي، وقد آثرت دنياي،
واسأل اللَّه خاتمة خير».
وقال: «أخرج ابن عساكر، ان عقيلًا سأل علياً فقال: اني محتاج واني فقير فاعطني قال: اصبر حتى يخرج عطاؤك مع المسلمين فاعطيك معهم فألحّ عليه، فقال لرجل: خذ بيده وانطلق به إلى حوانيت أهل السّوق فقال له: دق هذه الاقفال وخذ ما في هذه الحوانيت،
قال: تريد أن تتخذني سارقاً، قال: وأنت تريد أن تتخذني سارقاً ان آخذ اموال المسلمين فاعطيكها دونهم قال: لآتين معاوية
قال: أنت وذاك فاتى معاوية فسأله فأعطاه مائة الف
ثمّ قال: اصعد على المنبر فأذكر ما اولاك به علي وما أوليتك، فصعد فحمد اللَّه واثنى عليه ثم
قال: ايها الناس اني اخبركم اني أردت علياً على دينه فأختار دينه
وانّي اردت معاوية على دينه فاختارني على دينه»
المصدر
الصواعق المحرقة لابن حجر ج ص 385 .
[ الصواعق المحرقة - إبن حجر الهيتمي ]
الكتاب : الصواعق المحرقة على أهل الرفض والضلال والزندقة
المؤلف : أبي العباس أحمد بن محمد بن محمد بن علي إبن حجر الهيتمي
الناشر : مؤسسة الرسالة - بيروت
الطبعة الأولى ، 1997
تحقيق : عبدالرحمن بن عبدالله التركي وكامل محمد الخراط
عدد الأجزاء : 2 .
تعليق