إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

دور الاسرة والمربي في تقييم المناهج الدراسية والبناء العلمي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • دور الاسرة والمربي في تقييم المناهج الدراسية والبناء العلمي



    بسم الله الرحمن الرحيم


    هو الهادي

    وسلام ٌ على المرسلين وعلى محمد واله الاطهرين



    يُعبر عن المنهج بانه مجموعة القواعد والضوابط التي تُنتج هدفا مرغوبا ، فمن يسلك طريق مُعبد ومنتظم ويراعي قواعد المرور فيه فحتما سيصل الى المكان الذي يرغبه بسلامة وامان وبخلافه ستكون النتائج غير مرغوب بها
    والمناهج الدراسية في مدارسنا هل انتجت بناء علمي وفكري ؟
    وهل يتخرج الطالب وهو
    متشبع بأختصاصه علميا ؟؟؟
    تساؤل ينبغي ان نررده ( قبل وبعد كل عام دراسي ) كتقييم ومتابعه !
    وهو تساؤل يتم طرحه على الادارة التعليمية بالخصوص دون غيرها
    لانها المسؤول الاول عن هذا التخطيط لهذا الهدف والموضوع
    ولكن نريد من هذا المقال ان
    نشرك الاسرة المسلمة في إبداء أرائها من خلال تجربتها مع ابنائهم
    وأود أن أُلفت النظر الى نقطة مهمة الا وهي ان المنهج الدراسي من الناحية العلمية هو غير المقررات الدراسية
    وهذا ما يحتاج الى بيان سريع مختصر لغرض الايضاح كيما لايحدث خلط مفهومي :
    المنهج هو الخطة الهادفة للبناء العلمي الملائم والمنسجم مع العصر الحاضر وانسان اليوم ، بمعنى ان المنهج هدفه هو صنع أفراد لهم القدرة والكفائة علميا في تخصصاتهم فالمعلم ينبغي ان يكون عالما في اختصاصه وذو كفائة وخبرة والمهندس كذلك والطبيب والممرض والميكانيكي والإقصادي والزراعي ووو.. فهؤلاء مالم يكونوا على مستوى علمي يؤهلهم في ممارسة اختصاصهم بمهنية وعلم من جميع النواحي فلا يمكن اعطائهم وظيفة مباشرة مالم يتم تأهيلهم علميا !!

    ولعلك عزيزي القارئ : تشاطرني الرأي في المأساة التي تغط بها بعض المؤسسات الحكومية من وجود عناصر غير كفؤة علميا فالبعض منهم ربما يفسد ولا يصلح وخصوصا في الجانب الطبي او الهندسي والمشاريع الصناعية مثلا
    وهذا سببه هو عدم التشبع علميا بالاختصاص ليمارسه بمهنية



    واما " المقررات الدراسية فهو انتقاء المادة التي تغذي عقل الطالب وتحقق البناء العلمي التخصصي
    مثلا يتم تدريس الطالب في المدارس مادة الكيمياء فهل يتحقق البناء العلمي من هذه الدراسة في ذهن الطالب ويشعر بثمرة هذا العلمي في جانب من جوانب الحياة ام ان جفاف هذه المادة وعدم ادخال البعد التجريبي فيها في مدارسنا تجعل هناك ضبابية تسبب نفور من هذا العلم وتسبب تناقص في مهنيته ؟؟
    والسبب هو المقرر الغير ملائم مع نفسية الطالب ووضعه البيئي والإجتماعي وهو مايعبر عنه بالعوامل المؤثرة على التخطيط العلمي كالجانب الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والجغرافي ...

    وهل الخبراء وذوي الاختصاص تم اختيارهم لوضع المناهج الدراسية والمقررات أدخلوا
    التجربة الاسرية واستمعوا الى معاناة الاسرة وما لاقته من مِحن بسبب عدم هضم ابنائهم للمقررات ام ان تلكم اللجنة تعاملت بتجرد عن الواقع في اختيار المقررات الدراسية وغير عابئة بالعوامل البيئية المختلفة وغير مراعية لتجربة المربين - الابوين او من في مسؤوليتهما - في الاستماع لما لمساه من عقبات ومشاكل ؟
    وليس بمستبعد ان نستشعر معاناة بعض المعلمين والاساتذة وهم يسجلون نقاط حول المناهج العلمية إذ ان خبرة البعض من الاساتذة تؤهلهم في نقد تلك المناهج والمقررات فهل تم عمل دراسة واستبيان في بعض المدراسة النموذجية مثلا حول تجربة المعلم والاستاذ مع تلك المناهج والمقررات ومعرفة وجهة نظرهم حول الموضوع ؟

    عزيزي القارئ:

    اتمنى من خلال هذه النافذة ان تدلي بتجربتك ولو بصورة اشارة لما مررت به واقعا من عقبات في تجاوز المقررات وصعوبات المناهج ؟ لعلنا نخدم بدراستنا هذه مجتمعنا الذي بات في اغلب مؤسسات ينشد المهنية والاحتراف !!


    التعديل الأخير تم بواسطة خادم أبي الفضل; الساعة 17-12-2015, 12:45 PM.
    شرفا وهبه الخالق لي ان اكون خادما لابي الفضل




  • #2
    موضوع غاية في الاهمية مشرفنا الكريم

    حقيقة ارى ان العملية التربوية بحاجة الى معجزة كبرى لكي تسير وفق الضوابط الطبيعية

    الكل يدرك ان الواقع التربوي في العراق مأساوي وان هذا القطاع بالذات يتعرض الى مؤامرة كبرى

    القرارات الوزارية خاطئة - طريقة التعليم قديمة اكل الدهر عليها وشرب - تحجيم دور المعلم او المدرس - مساعدة الطالب على اهمال دروسه من خلال منع التدريسين من تعنيفه او لومه- اعطاء الطالب زيادة في الدرجات وتحديد دور ثالث للراسبين - احتساب سنة عدم رسوب - كثرة العطل - كثافة الامتحانات -وضع مناهج جديدة لاتتناسب مع طاقة وقدرات الكوادر التدريسية - الضغط على الكوادر التدريسية بانهاء المناهج بوقت قياسي مما يسبب ارباكا للطالب والمعلم على السواء .....الخ

    كل هذا مقصود ومدروس بشكل جيد جدا وعليه فلايمكن ان يقوم احد بعمل استبيان الغاية منه رفع المستوى التعليمي

    ولكن هناك بذرة امل قد تنسينا الواقع المر هناك بعض المؤسسات الدينية وبعض المدارس الاهلية اخذت على عاتقها

    مسؤولية انجاح العملية التربوية وبافضل الطرق الممكنة وباستخدام النظام الاوربي الذي هو انموذجا لتجارب التعليم الاخرى

    مثل مدارس العتبة العباسية المقدسة ومدارس العتبة الحسينية المقدسة وغيرها من المدارس الاهلية التي يضطر الاهالي الى ارسال ابنائهم

    اليها لكي يكملوا المسيرة التعليمية على اكمل وجه

    اما الاهالي الذي يعانون من شظف العيش او الذين لايمتلكون مصاريف المدارس الاهليه فهؤلاء لهم الله

    شكرا لكم مشرفنا الفاضل على طرح هذه المواضيع الحيوية التي تمس المجتمع بشكل عام وابنائنا بشكل خاص

    تعليق


    • #3

      اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم يا كريم

      مثل هذا الموضوع من المواضيع التي تستهويني كثيرا وفي ذات الوقت أجد صعوبة في الخوض فيها ليس من باب الجهل أو عدم الالمام بها بشكل كافي فقط
      بل من باب عدم فائدة الخوض فيها في بلادنا بالذات

      و هنا وفي هذا الموضوع أنا أيضا عاجزة عن الرد على الأسئلة التي تضمنها نص الموضوع
      وبل عاجزة عن تقديم أضافة ما يخدم الموضوع لأني بعيدة واقعا عن الميداني التربوي المطلوب تقييمه

      و لكن وبقرائتي لرد الأخت الكريمة سرور فاطمة استطيع أن استشف أن واقع التعليم لديكم ليس ببعيد عن واقع التعليم لدينا حقيقة لا مجرد تخمين

      الكل يدرك ان الواقع التربوي في العراق مأساوي وان هذا القطاع بالذات يتعرض الى مؤامرة كبرى
      هذه حقيقة و إن تعددت صورها و إن رفض البعض تصديقها إلا أن هذه الحقيقة ليس واقعا في العراق فقط ولن أبالغ إن قلت أنها تمثل واقع في الكثير من الدول العربية والإسلامية
      لا أريد أن أخرج عن الموضوع الأساسي بالخوض في هذه النقطة


      لذا اسمحموا لي بهذه الوقفة وإن عدت تطفلا فطمعي بكرمكم ونبلكم يشجعني على تسجيلها بعد أذنكم طبعا

      إن كل عملية تقييم واصدار حكم لا بد أن تخضع قبلا لعملية تقويم وقياس أثناء وبعد التجربة أو تكرارها
      بهدف معالجة نقاط الضعف وسد الثغرات و تعزيز نقاط القوة أو إضافة تطوير إليها
      فمن خلال التقويم الواقعي يمكن تحديد أو قياس مدى فعالية وكفاءة وكفاية عناصر المنهج الدراسي أو البناء المعرفي
      (المادة العلمية و استراتيجية إيصالها و تثبيتها لدى المتعلم تثبيتا دائما قابل للنمو والتطور بالبناء والإضافة إليه مع استمرار تصحيح المفاهيم الشائعة)

      والاستراتيجية لا تتم دون وضع هدف يرتكز على المحتوى الأساسي ويُدعم ويُعزز بالمحتوى الثانوي أو الإضافي و الاثرائي ويحدد آليه وطريقة التعلم والتعليم بالاستعانة بوسائل ومصادر التعلم المعرفية التكنولوجية السمعية والبصرية ويرافقه أنشطة التعلم و التقويم المستمر "الابتدائي والمرحلي والختامي" الذي يساعد على التشخيص وعليه يبني التقويم النهائي

      فعملية نقد المنهج تتطلب اطلاع ومعرفة بالمعايير التي تحتاج للنقد والتقويم قبل الدخول في مرحلة اصدار الحكم النهائي بالفعالية وعدم الفعالية أو تاكيد وجود فجوات تعليمية
      فعن نفسي أجد من الصعب تقييم المنهج بإصدار حكم مطلق عليه بشكل عام دون تجزئة
      فلربما الخلل لا يكون عاما وإنما في جزئية معينة أو في عنصر أو عناصر محددة منه

      و هنالك نقطة مهمة حين يتم نقد أو تقييم المنهج لابد من أخذ عينات من شرائح مختلفة من دور التعليم العام أو الخاص وعدم الاكتفاء بالمدارس النموذجية لأن القياس عليها لن يحل المشكلة ولن يحقق الهدف من التقويم سوى من باب النقد أو بالمقارنة فقط
      و إلا من الصعب إعادة تجربة المدارس الخاصة النموذجية على المستوى العام لعدة أسباب يطول ويصعب الخوض فيها

      في وطننا العربي بشكل عام لا في العراق وحدها
      توجد مشكلة في دفع المعلمين والعمل على تطوير كفاءاتهم المهنية وتعزيز ذلك فيهم تحفيزا يؤصل الرغبة في التطوير لديهم
      و المشكلة الحقيقية ليست إهمال وزارات أو إدارات التربية والتعليم هذا الجانب أو تهميشه وإنما المشكلة تكمن في عدم سعي المعلم على تطوير ذاته بنفسه و تنمية الجانب المهني والعمل عليه بذاته فانتظار المسئولين القيام بذلك يطول وربما يتقاعد المعلم وهو ينتظر ذلك فالنمو المهني للمعلم يساعد على سد فجوات كثيرة وكبيرة في المناهج الدراسية و تقديم نقد بتغذية راجعة لا تصب في تقديم علاجات ناجحة للقصور فيها بل أيضا تساعد في تطوير المناهج إن تم تقييمها بموضوعية ومصداقية معززة بالخبرة والسعي من أجل خدمة الصالح العام لا لأي أهداف شخصية فقط .


      أطلت الخوض في الموضوع مع أني اشعر أن مداخلتي ربما لا تكون مجدية لبعدي كما قلت عن واقع التعليم وجهلي بالمناهج الدراسية بشكل لديكم

      لذا اعتذر وبقوة لتطفلي على الموضوع أو إن أقحمته بما يخرجه عن هدفه الأساسي بما جاء في مداخلتي القاصرة على فهمي ومدى معرفتي المتواضعة في هذا المجال


      وشكرا جزيلا لك أخي الكريم ومشرفنا الفاضل الحاج خادم أبي الفضل عليه السلام
      لفتح مثل هذه النوافذ الهامة أمام الأسر والمربين والتي تخلق توجه ولو بعد حين لوضع الأيدي على مواطن الضعف والقوة في المناهج التعليمية من أجل الارتقاء بها كي تخلق في المستقبل أجيال تقدر قيمة العلم وتوظف المعرفة في خدمة أنفسها و مجتمعها توظيفا صحيحا وسليما ونافعا للجميع


      ودمتم بألف خير وفي خير والله يرعاكم ويوفقكم لكل خير
      ودمتم شعلة عطاء تضيء أينما حلت قبسات من الفائدة والخير في نفوس الجميع
      وجزاكم الله كل خير



      احترامي وتقديري
      التعديل الأخير تم بواسطة صادقة; الساعة 30-12-2015, 09:32 PM.


      أيها الساقي لماء الحياة...
      متى نراك..؟



      تعليق


      • #4
        ولكن نريد من هذا المقال ان نشرك الاسرة المسلمة في إبداء أرائها من خلال تجربتها مع ابنائهم
        فهل يعني قولك هذا
        أمثالنا التربويين ممنوع التعليق؟؟
        صن النفس وأحملها على ما يزينها---------تعش سالماً والقول فيك جميلٌ

        sigpic

        تعليق


        • #5
          ولكن نريد من هذا المقال ان نشرك الاسرة المسلمة في إبداء أرائها من خلال تجربتها مع ابنائهم
          فهل يعني قولك هذا
          أمثالنا التربويين ممنوع التعليق؟؟
          صن النفس وأحملها على ما يزينها---------تعش سالماً والقول فيك جميلٌ

          sigpic

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة سرور فاطمة مشاهدة المشاركة
            موضوع غاية في الاهمية مشرفنا الكريم

            حقيقة ارى ان العملية التربوية بحاجة الى معجزة كبرى لكي تسير وفق الضوابط الطبيعية

            الكل يدرك ان الواقع التربوي في العراق مأساوي وان هذا القطاع بالذات يتعرض الى مؤامرة كبرى

            القرارات الوزارية خاطئة - طريقة التعليم قديمة اكل الدهر عليها وشرب - تحجيم دور المعلم او المدرس - مساعدة الطالب على اهمال دروسه من خلال منع التدريسين من تعنيفه او لومه- اعطاء الطالب زيادة في الدرجات وتحديد دور ثالث للراسبين - احتساب سنة عدم رسوب - كثرة العطل - كثافة الامتحانات -وضع مناهج جديدة لاتتناسب مع طاقة وقدرات الكوادر التدريسية - الضغط على الكوادر التدريسية بانهاء المناهج بوقت قياسي مما يسبب ارباكا للطالب والمعلم على السواء .....الخ

            كل هذا مقصود ومدروس بشكل جيد جدا وعليه فلايمكن ان يقوم احد بعمل استبيان الغاية منه رفع المستوى التعليمي

            ولكن هناك بذرة امل قد تنسينا الواقع المر هناك بعض المؤسسات الدينية وبعض المدارس الاهلية اخذت على عاتقها

            مسؤولية انجاح العملية التربوية وبافضل الطرق الممكنة وباستخدام النظام الاوربي الذي هو انموذجا لتجارب التعليم الاخرى

            مثل مدارس العتبة العباسية المقدسة ومدارس العتبة الحسينية المقدسة وغيرها من المدارس الاهلية التي يضطر الاهالي الى ارسال ابنائهم

            اليها لكي يكملوا المسيرة التعليمية على اكمل وجه

            اما الاهالي الذي يعانون من شظف العيش او الذين لايمتلكون مصاريف المدارس الاهليه فهؤلاء لهم الله

            شكرا لكم مشرفنا الفاضل على طرح هذه المواضيع الحيوية التي تمس المجتمع بشكل عام وابنائنا بشكل خاص


            حياكم الله وشكرا لكم لتفاعلكم الطيب - واعتذر عن التأخر بالرد -

            نعم سيدتي الفاضلة الحديث عن هذا الامر يشغل بال كل ذي هم ّ تربوي ويحرص على بناء بلده ويحب ن يرى وطنه وابناء وطنه الى رقي وتقدم

            وهذا نهدف اليه في منشورنا ان نثير الكوامن في ابراز المبدعين والناشطين في اختيار الانفع والاصلح لمناهجنا التربوية والمقررات الدراسية بصورة تواكب تطور الامم والحضارت وخصوصا بلدنا الغالي ووطننا الحبيب عراق الحضارة والاسلام والولاية ...

            من المفارقات بعض مدرسي الجامعة الفلانية يدرس مادة - اسس تربوية - ويذكر من جملة الطرق القديمة والسلبية هو عدم مراعاة الفروق الفردية وان يضخ المُدرس المادة بصورة خطابية تلقينية تخلو من الاثارة وتحفيز الطلاب على المشاركة ومن ثم يقول كطريقة هذه الان !!!!

            نعم نحتاج الإعجاز الثوري في التغيير ولايكون هذا الا بلسان صادح من الاسر والتربويين الناشطين

            ودمتم بعافيه وخير
            شرفا وهبه الخالق لي ان اكون خادما لابي الفضل



            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة صادقة مشاهدة المشاركة

              اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم يا كريم

              مثل هذا الموضوع من المواضيع التي تستهويني كثيرا وفي ذات الوقت أجد صعوبة في الخوض فيها ليس من باب الجهل أو عدم الالمام بها بشكل كافي فقط
              بل من باب عدم فائدة الخوض فيها في بلادنا بالذات

              و هنا وفي هذا الموضوع أنا أيضا عاجزة عن الرد على الأسئلة التي تضمنها نص الموضوع
              وبل عاجزة عن تقديم أضافة ما يخدم الموضوع لأني بعيدة واقعا عن الميداني التربوي المطلوب تقييمه

              و لكن وبقرائتي لرد الأخت الكريمة سرور فاطمة استطيع أن استشف أن واقع التعليم لديكم ليس ببعيد عن واقع التعليم لدينا حقيقة لا مجرد تخمين



              هذه حقيقة و إن تعددت صورها و إن رفض البعض تصديقها إلا أن هذه الحقيقة ليس واقعا في العراق فقط ولن أبالغ إن قلت أنها تمثل واقع في الكثير من الدول العربية والإسلامية
              لا أريد أن أخرج عن الموضوع الأساسي بالخوض في هذه النقطة


              لذا اسمحموا لي بهذه الوقفة وإن عدت تطفلا فطمعي بكرمكم ونبلكم يشجعني على تسجيلها بعد أذنكم طبعا

              إن كل عملية تقييم واصدار حكم لا بد أن تخضع قبلا لعملية تقويم وقياس أثناء وبعد التجربة أو تكرارها
              بهدف معالجة نقاط الضعف وسد الثغرات و تعزيز نقاط القوة أو إضافة تطوير إليها
              فمن خلال التقويم الواقعي يمكن تحديد أو قياس مدى فعالية وكفاءة وكفاية عناصر المنهج الدراسي أو البناء المعرفي
              (المادة العلمية و استراتيجية إيصالها و تثبيتها لدى المتعلم تثبيتا دائما قابل للنمو والتطور بالبناء والإضافة إليه مع استمرار تصحيح المفاهيم الشائعة)

              والاستراتيجية لا تتم دون وضع هدف يرتكز على المحتوى الأساسي ويُدعم ويُعزز بالمحتوى الثانوي أو الإضافي و الاثرائي ويحدد آليه وطريقة التعلم والتعليم بالاستعانة بوسائل ومصادر التعلم المعرفية التكنولوجية السمعية والبصرية ويرافقه أنشطة التعلم و التقويم المستمر "الابتدائي والمرحلي والختامي" الذي يساعد على التشخيص وعليه يبني التقويم النهائي

              فعملية نقد المنهج تتطلب اطلاع ومعرفة بالمعايير التي تحتاج للنقد والتقويم قبل الدخول في مرحلة اصدار الحكم النهائي بالفعالية وعدم الفعالية أو تاكيد وجود فجوات تعليمية
              فعن نفسي أجد من الصعب تقييم المنهج بإصدار حكم مطلق عليه بشكل عام دون تجزئة
              فلربما الخلل لا يكون عاما وإنما في جزئية معينة أو في عنصر أو عناصر محددة منه

              و هنالك نقطة مهمة حين يتم نقد أو تقييم المنهج لابد من أخذ عينات من شرائح مختلفة من دور التعليم العام أو الخاص وعدم الاكتفاء بالمدارس النموذجية لأن القياس عليها لن يحل المشكلة ولن يحقق الهدف من التقويم سوى من باب النقد أو بالمقارنة فقط
              و إلا من الصعب إعادة تجربة المدارس الخاصة النموذجية على المستوى العام لعدة أسباب يطول ويصعب الخوض فيها

              في وطننا العربي بشكل عام لا في العراق وحدها
              توجد مشكلة في دفع المعلمين والعمل على تطوير كفاءاتهم المهنية وتعزيز ذلك فيهم تحفيزا يؤصل الرغبة في التطوير لديهم
              و المشكلة الحقيقية ليست إهمال وزارات أو إدارات التربية والتعليم هذا الجانب أو تهميشه وإنما المشكلة تكمن في عدم سعي المعلم على تطوير ذاته بنفسه و تنمية الجانب المهني والعمل عليه بذاته فانتظار المسئولين القيام بذلك يطول وربما يتقاعد المعلم وهو ينتظر ذلك فالنمو المهني للمعلم يساعد على سد فجوات كثيرة وكبيرة في المناهج الدراسية و تقديم نقد بتغذية راجعة لا تصب في تقديم علاجات ناجحة للقصور فيها بل أيضا تساعد في تطوير المناهج إن تم تقييمها بموضوعية ومصداقية معززة بالخبرة والسعي من أجل خدمة الصالح العام لا لأي أهداف شخصية فقط .


              أطلت الخوض في الموضوع مع أني اشعر أن مداخلتي ربما لا تكون مجدية لبعدي كما قلت عن واقع التعليم وجهلي بالمناهج الدراسية بشكل لديكم

              لذا اعتذر وبقوة لتطفلي على الموضوع أو إن أقحمته بما يخرجه عن هدفه الأساسي بما جاء في مداخلتي القاصرة على فهمي ومدى معرفتي المتواضعة في هذا المجال


              وشكرا جزيلا لك أخي الكريم ومشرفنا الفاضل الحاج خادم أبي الفضل عليه السلام
              لفتح مثل هذه النوافذ الهامة أمام الأسر والمربين والتي تخلق توجه ولو بعد حين لوضع الأيدي على مواطن الضعف والقوة في المناهج التعليمية من أجل الارتقاء بها كي تخلق في المستقبل أجيال تقدر قيمة العلم وتوظف المعرفة في خدمة أنفسها و مجتمعها توظيفا صحيحا وسليما ونافعا للجميع


              ودمتم بألف خير وفي خير والله يرعاكم ويوفقكم لكل خير
              ودمتم شعلة عطاء تضيء أينما حلت قبسات من الفائدة والخير في نفوس الجميع
              وجزاكم الله كل خير



              احترامي وتقديري


              ذكرتموني من خلال ايرادكم مضمامين عن دور " النقد " في بحث كتبته في ايام دراستي في النجف الاشرف في مدرسة دينية وحاز مرتبة رفيعة بحمد الله تعالى وتوفيقه ولكن لم يطبع مع الاسف !!

              وكان لب الكلام حول دور العملية النقدية في رصد وتقييم وتقويم اي حركة انسانية .. وذكرت في ختام مقدمة البحث هذه العبائر :


              ,, فما أحوجنا اليوم لامتلاك الجُرأة والشجاعة لكسر حاجز الموروثات والمقدسات المصطنعة الزائفة لننظر للأمور والأحداث بالعقل الناقد المتفحص ولكن من مبدأ البناء لا الهدم لنصحح الأخطاء ونرتقي بالصحيح حتى تكتمل لوحة الإنسانية بأطيافها البديعة ويصحو ضمير الأمة ويتعافى بدنها لتنهض في بناء صرحها ومجدها على اساس التوحيد ونور الفطرة)



              وذكرت في عمق البحث تعريف العملية النقدية :


              الممارســــة النقــــدية :

              هي جهد عقلي هادف وعملية تتبع واستقصاء بتمحص وتدقيق لمسائل وقضايا لمواضيع اجتماعية تخصصية لخبراء ومختصين او مسائل لمواضيع عامة عن وعي وبصيرة , ومحاكمتها بمقاييس ومعايير تُنتج كشف تقييم للحالة وإعطاء الحلول اذا لزم ذلك او الدعم والترقي . فالنقد ممارسة هادفة متقومة بركنين هما :

              : النـــاقد و منهج الممارسة النقدية )





              وكما تلاحظون دور الناقد في رصده يعتمد على المنهج الذي هو أساس التقييم وتقديم الكشف النقدي من خلاله ....

              والعملية التربوية من جملة كوادره وجود الجانب الاشرافي وهو من صميم العمل الاداري التعليمي ومع الاسف هو غير قائم بدوره بنحو جدّي بالرغم من وجود المبادرات من بعض الاخوة الرائعين في الاشرف ولكن ... مابعد ولكن تتكسر العبائر !

              :::


              الفاضلة ( صادقة ) أنار الله قلوبكم بحب محمد وال محمد الاطهار شكرا لكم ولمتابعتكم المباركة
              التعديل الأخير تم بواسطة خادم أبي الفضل; الساعة 15-01-2016, 11:04 PM.
              شرفا وهبه الخالق لي ان اكون خادما لابي الفضل



              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة العقيلة زينب مشاهدة المشاركة
                ولكن نريد من هذا المقال ان نشرك الاسرة المسلمة في إبداء أرائها من خلال تجربتها مع ابنائهم
                فهل يعني قولك هذا
                أمثالنا التربويين ممنوع التعليق؟؟


                كلا بل هم من جملة المعنيين بالموضوع وقد ذكرت ذلك في ذيل المقال :


                المشاركة الأصلية بواسطة خادم أبي الفضل مشاهدة المشاركة

                ..
                .وليس بمستبعد ان نستشعر معاناة بعض المعلمين والاساتذة وهم يسجلون نقاط حول المناهج العلمية إذ ان خبرة البعض من الاساتذة تؤهلهم في نقد تلك المناهج والمقررات فهل تم عمل دراسة واستبيان في بعض المدراسة النموذجية مثلا حول تجربة المعلم والاستاذ مع تلك المناهج والمقررات ومعرفة وجهة نظرهم حول الموضوع ؟


                ويهمنا رئيكم الكريم !!!

                أقول : أستاذة يبدو ان نظركم يحتاج الى مراجعة الى طبيب ( للمزاح )

                عافاكم الله ويسر الله اموركم
                شرفا وهبه الخالق لي ان اكون خادما لابي الفضل



                تعليق


                • #9
                  لو يسمعكن طالباتي يقولن لك
                  يامعود خليها هي هيج وأحنه نأخذ أصفار
                  ولا يعبر عليها خطأ حتى لو زغير
                  ................................
                  والله صحيح ياأخي فنظري بدأ يقل من القراءة
                  فإني مولعة بها + النت وأشعة الشاشة للحاسوب(بالرغم إني لا أستخدم الهاتف الحديث)
                  + تصحيح الأوراق والعدد كبير جداً + الحرقة من مستوى الطالبات وأجاباتهن
                  سيجعلوني أفقده


                  سأأعود للموضوع
                  وقد أنتظرت تعليقك طويلاً لكي أضع ما في جعبتي
                  فالموضوع مهم جداً
                  ولكني قبل قليل أتممت وضع الأسئلة ومرهقة وغير مركزة
                  فعذراً
                  ووعد مني غداً إن شاء الله أتمم الحديث

                  صن النفس وأحملها على ما يزينها---------تعش سالماً والقول فيك جميلٌ

                  sigpic

                  تعليق


                  • #10
                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    اللهم صل على محمد وآآل محمد
                    حقيقة محتارة من أين أضع نقطة أنطلاقي
                    ولكــــــــــــن
                    لنبدأأأأأ
                    من واضعي المناهج وكفائتهم العلمية التخصصية إن صح اللفظ
                    نعم هم يحملون شهادة علمية وربما عالية لكنهم لم يجالسوا المنهج؟!
                    أي بمعنى أقصده عدم تدريس المنهج كما هو حال المدّرس ولم يدققوا ما وضعوه
                    بعين خارجة عن أختصاصهم وبعيدة عن أنهم واضعوه
                    فعادة عندما نضع سؤالاً للطلبة نُقل لهم *نريد أجابة يفهممها الغير متخصص مثلاً بالفيزياء(لأنه أختصاصي)ونقول لهم أعتبرونا لا نفهم شيء في الفيزياء*
                    وبالتالي الطالب سيبذل جهده في تحسين أجابته
                    نعوووود لواضعي المنهج
                    هولاء لم يتخلوا عن تلك الصفة التخصصية فيهم ليروا المنهج بعين صحيحة
                    ولذا أأأغلب المناااهج علامات الإستفهام تلوووح عليها كقطع السحاب
                    وسأتكلم بصورة خاصة عن مناهج الفيزياء(من بعد إذنك)
                    فعندما وضع كتاب السادس العلمي
                    جاء الإستاذ المشرف وطلب ملاحظاتنا عليه
                    فقمنا بذكر العلل فيه
                    فمن ضمن العلل لدينا في فصل واحد ثلاث مواضيع العنوان متغير والمضمون واحد
                    بحيث الطالب من خلال تعاملانا معه شعر بضجر وصعوبة التفريق
                    مع عدم الفهم
                    ولحد الإن لم يتمّ تغير المضمون
                    منهاج الخامس العلمي مملؤ أخطاء طباعية وعلمية كااارثة
                    منهاج الصف الثالث يفتقر الى التسلسل المنطقي في بعض المواضيع
                    منهاج الصف الثاني فيه من الإخطاء العلمية ما يدين له الجبين
                    وهناك فيه موضوع كان في المناهج السابقة ندرسه لمرحلة الثالث متوسط
                    وهو متوسع
                    قاموا واضعي المنهج بتنزيله الى مرحلة أدنى
                    لا يتناسب مع مستوى نمو عقلهم في مرحلتهم الحالية(ثاني متوسط)
                    والإدهى لأنه يعلم لا يتناسب مع نمو عقلهم أقتضب الموضوع بحيث جعله
                    علـــــــــــــــــــــــــــــة معلــــــــــــولـــــــة

                    أأأذن نستطيع أن نقول أن واضعي المنهج لم يراعوا ما تفضلتم به أدناه:
                    وهل الخبراء وذوي الاختصاص تم اختيارهم لوضع المناهج الدراسية والمقررات أدخلوا التجربة الاسرية واستمعوا الى معاناة الاسرة وما لاقته من مِحن بسبب عدم هضم ابنائهم للمقررات ام ان تلكم اللجنة تعاملت بتجرد عن الواقع في اختيار المقررات الدراسية وغير عابئة بالعوامل البيئية المختلفة وغير مراعية لتجربة المربين - الابوين او من في مسؤوليتهما - في الاستماع لما لمساه من عقبات ومشاكل ؟

                    بل هم لم يراعوا ملاحظات جالسي المنهج وهم المدّرسين الذين يكونون بتماس مع المنهج

                    .................................................
                    أقتبس من مقالك:
                    ولكن نريد من هذا المقال ان نشرك الاسرة المسلمة في إبداء أرائها من خلال تجربتها مع ابنائهم
                    هناك نقطة يجب الأعتراف بها
                    وهي عدم متابعة الآسرة لإبنائها متابعة علمية واعية بل تتابعه فقط نجح أم رسب؟؟
                    أم المنهج وصعوبته فلا تراعيه
                    والسبب لا يحتاج الى كلام هو قلة الثقافة والوعي لدى جناحي الآسرة
                    لذا عندما تراجعنا أولياء الأمور نادراً يعللون صعوبة المادة ضمن المنهج أو أن مادة الفيزياء بصورة عامة صعبة تحتاج الى فهم ومهارات عقلية
                    بل الغالب أبني يدرس ومهتم وأني مهيئ له كل ظروف الدراسة فلماذا لا ينجح؟؟
                    أما صعوبة تلقي الأبن للمادة فهي خارجة عن أهتمامه.
                    ومستوى نموه العقلي والفكري لا يإخذ حيز من متابعة الآسرة
                    وهذا ناتج من تعاملي مع أولياء الآمور عبر سنوات خدمتي الطويلة

                    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
                    أقتبس ما يلي ما كلامكم
                    والسبب هو المقرر الغير ملائم مع نفسية الطالب ووضعه البيئي والإجتماعي وهو مايعبر عنه بالعوامل المؤثرة على التخطيط العلمي كالجانب الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والجغرافي ...

                    وهنا أقف بشجاعة وأقول بصدق
                    نعم المنهج لم يراعي الجوانب أعلاه
                    صن النفس وأحملها على ما يزينها---------تعش سالماً والقول فيك جميلٌ

                    sigpic

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X