بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركااته
التمسك بالحق وقول الكلمة الحرة ونصرة المظلوم والمطالبة بالإصلاح، ومحاربة الطغاة والفساد والإستبداد ولو كان بشكل سلمي ليس أمرا سهلا بل صعبا وله ضريبة عالية جدا، حيث يتعرض الناشط المصلح للملاحقة والإعتقال والتعذيب والسجن والإعدام؛ من قبل الحكومات الظالمة الدموية التي تستخدم كافة الأساليب القمعية والقوة البوليسية واستغلال الدين، للنيل ممن يطالب بالإصلاح والدفاع عن المظلومين والمطالبة بالحقوق والعدالة والحرية، فالنظام المفسد المتغطرس لا يتحمل وجود اي شخص حر وشريف ومحل التقدير والاحترام لدى الناس، شخص لا يخضع لرغباته ولا يصفق لأهوائه ولا يبارك أعماله وأفعاله وتجاوزاته، ولا يمدحه ويثني عليه.
الأنظمة المستبدة المفسدة الجائرة دائما تشعر بالخطر والخوف من الرموز والقيادات المؤثرة في المجتمع التي تعمل على بث الفكر الأصيل ونشر العلوم لتوعية المجتمع (رغم عدم قيامهم باي عنف أو عمل مسلح ضد النظام)، إلا ان الأنظمة الظالمة تقوم بمطاردتهم وملاحقتهم وإعتقالهم والتنكيل بهم وقتلهم.
قيام الحكومات الجائرة بأبشع أساليب القمع والقتل ضد من يحمل هم مسؤولية الإصلاح والنهوض بالأمة بشكل سلمي، ما هي إلا محاولة للقضاء على فكرهم وإرسال رسالة ترهيب لكل من يفكر أن يمارس دور الإصلاح ونهضة المجتمع.
لكن الحقيقة ان كل من يتعرض للظلم والإضطهاد والسجن والتعذيب أو القتل، لايضعف ولايموت بل يحيا من جديد وينال أعلى الأوسمة كالشهادة في سبيل نصرة الحق والعدالة والحرية والدفاع عن المظلومين الأبطال، والمنزلة الرفيعة في وسط المجتمع الواعي الذي يقدر ويرمز النشطاء المصلحين الشرفاء الأحرار أهل التضحية والبطولة والإباء، ويتحول هذا الرمز وفكره ومواقفه إلى مدرسة للثورة ضد النظام القاتل.
ومن القيادات والشخصيات الكبيرة والعظيمة التي تعرضت للسجن لسنوات طويلة، والذي يعتبر مدرسة وقدوة واسوة حسنة في طريق الإصلاح والتضحية والإباء وكشف حقيقة جور وظلم السلطة الجائرة والصبر والتحمل، هو حفيد الرسول الأعظم محمد (ص) الإمام موسى أبن جعفر الكاظم (ع)، الذي قضى أكثر من 15 سنة في سجون حكام الدولة العباسية، بالإضافة إلى سنوات من الملاحقة والتضييق عليه وعلى محبيه ومؤيديه، الإمام الكاظم (ع) حيث تم إعتقاله من المدينة المنورة وارساله إلى بغداد، وهناك تم تغييبه في غياهب السجون ونقله من سجن إلى سجن في ظلمات الطوامير، ووضع القيود الثقيلة في يديه وقدميه طوال تلك السنوات، وخلال هذه الفترة الزمنية الطويلة تعرض الإمام لأنواع التعذيب الجسدي والمحن، ومنها البعد عن أهله ومحبيه وشيعته ووطنه المدينة المنورة.
ما هو السبب لإعتقال الإمام موسى الكاظم (ع) ونقله من المدينة المنورة إلى بغداد، ويسجن لسنوات عديدة (أكثر من 15 عام) ثم يقتل شهيدا في السجن؟.
السبب ان الحكومات الجائرة دائما تشعر بالخوف الشديد من سمو مكانة وشخصية الائمة عليهم السلام ومن علمهم وفكرهم وحملهم للرسالة المحمدية الأصيلة والتفاف الناس حولهم بفضل شخصيتهم المتميزة، ومنهم الإمام موسى الكاظم، مما يؤدي إلى كشف زيف الحكام الذين يحاولون إظهار أنفسهم انهم الافضل لقيادة الأمة وتمثيل الشرع، مما سبب حالة من الحقد والبغض للإمام الكاظم، والخوف الدائم لدى حكام بني العباس من الائمة (ع) وللبيت العلوي من السيطرة على الحكم، بالإضافة لمواقف الإمام موسى ابن جعفر الكاظم في عدم الإعتراف بحكم الحكومات الجائرة مثل الحاكم العباسي هارون، وطلبه من محبيه عدم التعامل والتعاون معها، ولو كان بتأجير الدواب والجمال كما حدث مع صفوان الجمال، الذي اضطر (صفوان) لبيع جماله عندما علم ان هارون يريد تأجير (كري) الجمال.
ومن شجاعة الإمام الكاظم وبطولته عندما أدخل الإمام على هارون في قصره، فقال هارون: ما هذه الدار؟. فقال الإمام: "هذه دار الفاسقين". قال الله تعالى {سَاَصْرِفُ عَنْ ءَايَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الاَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وإِن يَرَوْا كُلَّ ءَايَةٍ لاَيُؤْمِنُوا بِهَا وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وإِن يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً}... فغضب هارون عند ذلك وغلظ عليه".
الإمام موسى الكاظم –عليه السلام– مدرسة في مواجهة الطغاة والظالمين، وقول كلمة الحق والإصلاح ونصرة المظلومين والثائرين، والتضحية وتحمل قسوة الإعتقال والتعذيب والغربة والصبر لسنوات طويلة في غياهب السجون ليحول ذلك السجن إلى مسجد وخلوة بين العبد وربه حيث يقول (ع): "اللهم انك تعلم انني كنت اسألك ان تفرغني لعبادتك، اللهم وقد فعلت فلك الحمد".
الإمام موسى أبن جعفر الكاظم (ع) قضى شهيدا حيث قتل في السجن ببغداد، ودفن في أرض تحمل اسمه الكاظمية في بغداد، ليتحول إلى نبراس لنشر واحياء ثقافة مدرسة أهل البيت (ع) واحياء الضمائر العاشقة للحرية والكرامة، والإمام مدرسة في مقاومة الظلم والطغاة والإستبداد والفساد، وعدم التعاون والتعاطي مع الحكومات الظالمة والحذر من مدحها، والإمام الكاظم قدوة وأسوة حسنة لكل من يسير على درب الإصلاح والتغيير والتضحية والصبر.
ومن وصية للإمام الكاظم (عليه السلام) لبعض شيعته: "أي فلان اتق الله وقل الحق وان كان فيه هلاكك فإن فيه نجاتك".
وبمناسبة شهادة الإمام موسى الكاظم (ع) نتقدم بالتحية والتقدير لأهالي الشهداء الذين سقطوا على أيدي الظالمين، وتحية إكبار للمعتقلين -في سجون الطغاة– ولعوائلهم، الذين يستحقون التضامن والتمجيد والترميز كقادة للمجتمع. الحرية للمعتقلين الشرفاء.
السلام عليك يا مولاي يا موسى أبن جعفر الكاظم العبد الصالح المعذب والمقتول في قعر السجون، والسلام على جدك الرسول الأعظم سيدنا محمد (ص) وعلى آبائك وعلى أبنائك، وعلى الأحرار والشرفاء والمصلحين والثائرين ضد الإستبداد والفساد.
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركااته
التمسك بالحق وقول الكلمة الحرة ونصرة المظلوم والمطالبة بالإصلاح، ومحاربة الطغاة والفساد والإستبداد ولو كان بشكل سلمي ليس أمرا سهلا بل صعبا وله ضريبة عالية جدا، حيث يتعرض الناشط المصلح للملاحقة والإعتقال والتعذيب والسجن والإعدام؛ من قبل الحكومات الظالمة الدموية التي تستخدم كافة الأساليب القمعية والقوة البوليسية واستغلال الدين، للنيل ممن يطالب بالإصلاح والدفاع عن المظلومين والمطالبة بالحقوق والعدالة والحرية، فالنظام المفسد المتغطرس لا يتحمل وجود اي شخص حر وشريف ومحل التقدير والاحترام لدى الناس، شخص لا يخضع لرغباته ولا يصفق لأهوائه ولا يبارك أعماله وأفعاله وتجاوزاته، ولا يمدحه ويثني عليه.
الأنظمة المستبدة المفسدة الجائرة دائما تشعر بالخطر والخوف من الرموز والقيادات المؤثرة في المجتمع التي تعمل على بث الفكر الأصيل ونشر العلوم لتوعية المجتمع (رغم عدم قيامهم باي عنف أو عمل مسلح ضد النظام)، إلا ان الأنظمة الظالمة تقوم بمطاردتهم وملاحقتهم وإعتقالهم والتنكيل بهم وقتلهم.
قيام الحكومات الجائرة بأبشع أساليب القمع والقتل ضد من يحمل هم مسؤولية الإصلاح والنهوض بالأمة بشكل سلمي، ما هي إلا محاولة للقضاء على فكرهم وإرسال رسالة ترهيب لكل من يفكر أن يمارس دور الإصلاح ونهضة المجتمع.
لكن الحقيقة ان كل من يتعرض للظلم والإضطهاد والسجن والتعذيب أو القتل، لايضعف ولايموت بل يحيا من جديد وينال أعلى الأوسمة كالشهادة في سبيل نصرة الحق والعدالة والحرية والدفاع عن المظلومين الأبطال، والمنزلة الرفيعة في وسط المجتمع الواعي الذي يقدر ويرمز النشطاء المصلحين الشرفاء الأحرار أهل التضحية والبطولة والإباء، ويتحول هذا الرمز وفكره ومواقفه إلى مدرسة للثورة ضد النظام القاتل.
ومن القيادات والشخصيات الكبيرة والعظيمة التي تعرضت للسجن لسنوات طويلة، والذي يعتبر مدرسة وقدوة واسوة حسنة في طريق الإصلاح والتضحية والإباء وكشف حقيقة جور وظلم السلطة الجائرة والصبر والتحمل، هو حفيد الرسول الأعظم محمد (ص) الإمام موسى أبن جعفر الكاظم (ع)، الذي قضى أكثر من 15 سنة في سجون حكام الدولة العباسية، بالإضافة إلى سنوات من الملاحقة والتضييق عليه وعلى محبيه ومؤيديه، الإمام الكاظم (ع) حيث تم إعتقاله من المدينة المنورة وارساله إلى بغداد، وهناك تم تغييبه في غياهب السجون ونقله من سجن إلى سجن في ظلمات الطوامير، ووضع القيود الثقيلة في يديه وقدميه طوال تلك السنوات، وخلال هذه الفترة الزمنية الطويلة تعرض الإمام لأنواع التعذيب الجسدي والمحن، ومنها البعد عن أهله ومحبيه وشيعته ووطنه المدينة المنورة.
ما هو السبب لإعتقال الإمام موسى الكاظم (ع) ونقله من المدينة المنورة إلى بغداد، ويسجن لسنوات عديدة (أكثر من 15 عام) ثم يقتل شهيدا في السجن؟.
السبب ان الحكومات الجائرة دائما تشعر بالخوف الشديد من سمو مكانة وشخصية الائمة عليهم السلام ومن علمهم وفكرهم وحملهم للرسالة المحمدية الأصيلة والتفاف الناس حولهم بفضل شخصيتهم المتميزة، ومنهم الإمام موسى الكاظم، مما يؤدي إلى كشف زيف الحكام الذين يحاولون إظهار أنفسهم انهم الافضل لقيادة الأمة وتمثيل الشرع، مما سبب حالة من الحقد والبغض للإمام الكاظم، والخوف الدائم لدى حكام بني العباس من الائمة (ع) وللبيت العلوي من السيطرة على الحكم، بالإضافة لمواقف الإمام موسى ابن جعفر الكاظم في عدم الإعتراف بحكم الحكومات الجائرة مثل الحاكم العباسي هارون، وطلبه من محبيه عدم التعامل والتعاون معها، ولو كان بتأجير الدواب والجمال كما حدث مع صفوان الجمال، الذي اضطر (صفوان) لبيع جماله عندما علم ان هارون يريد تأجير (كري) الجمال.
ومن شجاعة الإمام الكاظم وبطولته عندما أدخل الإمام على هارون في قصره، فقال هارون: ما هذه الدار؟. فقال الإمام: "هذه دار الفاسقين". قال الله تعالى {سَاَصْرِفُ عَنْ ءَايَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الاَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وإِن يَرَوْا كُلَّ ءَايَةٍ لاَيُؤْمِنُوا بِهَا وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وإِن يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً}... فغضب هارون عند ذلك وغلظ عليه".
الإمام موسى الكاظم –عليه السلام– مدرسة في مواجهة الطغاة والظالمين، وقول كلمة الحق والإصلاح ونصرة المظلومين والثائرين، والتضحية وتحمل قسوة الإعتقال والتعذيب والغربة والصبر لسنوات طويلة في غياهب السجون ليحول ذلك السجن إلى مسجد وخلوة بين العبد وربه حيث يقول (ع): "اللهم انك تعلم انني كنت اسألك ان تفرغني لعبادتك، اللهم وقد فعلت فلك الحمد".
الإمام موسى أبن جعفر الكاظم (ع) قضى شهيدا حيث قتل في السجن ببغداد، ودفن في أرض تحمل اسمه الكاظمية في بغداد، ليتحول إلى نبراس لنشر واحياء ثقافة مدرسة أهل البيت (ع) واحياء الضمائر العاشقة للحرية والكرامة، والإمام مدرسة في مقاومة الظلم والطغاة والإستبداد والفساد، وعدم التعاون والتعاطي مع الحكومات الظالمة والحذر من مدحها، والإمام الكاظم قدوة وأسوة حسنة لكل من يسير على درب الإصلاح والتغيير والتضحية والصبر.
ومن وصية للإمام الكاظم (عليه السلام) لبعض شيعته: "أي فلان اتق الله وقل الحق وان كان فيه هلاكك فإن فيه نجاتك".
وبمناسبة شهادة الإمام موسى الكاظم (ع) نتقدم بالتحية والتقدير لأهالي الشهداء الذين سقطوا على أيدي الظالمين، وتحية إكبار للمعتقلين -في سجون الطغاة– ولعوائلهم، الذين يستحقون التضامن والتمجيد والترميز كقادة للمجتمع. الحرية للمعتقلين الشرفاء.
السلام عليك يا مولاي يا موسى أبن جعفر الكاظم العبد الصالح المعذب والمقتول في قعر السجون، والسلام على جدك الرسول الأعظم سيدنا محمد (ص) وعلى آبائك وعلى أبنائك، وعلى الأحرار والشرفاء والمصلحين والثائرين ضد الإستبداد والفساد.
تعليق