بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
أن الإنسان بعد أن ينظر في وجوده فإنه يحب البقاء والخلود ، ويود أن يكون له استمرار في الحياة ، كما انه يخاف من الموت والفناء ، وقد يستشكل على وجود الموت يقول ليس من العدل أن يوجد مفكر الوجود الإمكاني وأعقله وأجمل مخلوقاته وأحسنه ؛ ثم يهرم ويموت ويفنى وكأنه لم يكن كباقي الموجودات الغير عاقلة ، فلماذا هذا العناء والتعب في خضم الحياة من الصغر إلى الكبر والموت والفناء ؟ .
وأما المؤمن بالله تعالى وباليوم الآخرة بمجرد التدبر في الوجود و بما أخبره الله تعالى في القرآن الكريم والنبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم ، يعلم الإنسان إنه خلق للبقاء وليس للفناء ويكون جوابه حاضر بأن :
الإنسان خلق في الدنيا لكي يستعد للدخول للدار الآخرة والاستقرار فيها ، وأنه بالموت ينتقل من دار إلى دار وسوف يحاسب على جميع أفعاله ، والدنيا رحم الآخرة بالنسبة للإنسان ، ولكن عليه أن يفعل الأفعال الصالحة باختياره ويقيم حقيقة العبودية لله تعالى بالطريق الصحيح ، حسب ما أمره الله تعالى .
فلهذا ترى المؤمن مطمئن بالحياة الدنيا وأنه سيحصل على السعادة في الآخر ويحصد نتيجة أعماله الصالحة ولا يخاف الموت مثل ما يخافه الكافر ، ويعلم شيء عما سيلاقيه وليس بغافل ولا متغافل عن مصيره ، وإن كان يخاف عدل الله حيث لا يطيقه شيء ، لكنه يرجو فضله وكرمه الذي أدخله في عدله بالوعد والوعيد كرامة لأوليائه وبالخصوص الشفاعة لنبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين حيث قال تعالى ((وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ الْأُولَى وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى )) الضحى 4-5 ولا توجد كرامة في الدنيا ولا في الآخرة مثلها ، فنبينا لا يرض محب الله ومحب آل بيته وتابعهم أن يدخل النار لذنوب قليلة نسي التوبة عنها من غير إصرار كما لا يرضى لمبغض آله ومحب أعدائهم أن يدخل الجنة .
وقد قضى له الله تعالى وحكم قضاءه لنبيه على كل قضاء حباً له ولإخلاصه قد شنأ الله مبغضيه وأبعدهم وجعل بغضه وبغض آله من بغض الله تعالى ومعصية لا يفوقها معصية الكفر والنفاق لأن الكافر لم يؤمن ولم يعتني بالإيمان فحسب ولكن لم يبغض الله وقد لا يخطر وجود الله في ذهنه حتى يبغضه وهذا خلاف مبغض النبي وآله حيث يؤدي بغضه هذا ونصبه العداء لهم إلى بغض الله تعالى .
وعلى هذا لا يحق للإنسان أن يستشكل ويقول لماذا خلق ، وما الفائدة من وجوده إذا كان مصيره الفناء ، ولماذا هذا العناء والتعب في هذه الحياة وهل من العدل يوجد الإنسان ثم يموت ويفنى ؟ ، حيث إنه لا فناء بل خلق الإنسان للبقاء و الله تعالى سيكرم أوليائه وأحبائه وعباده الصالحين ، ومن اختار الكفر والنفاق والضلال والعصيان لا يحق له أن يستشكل ، لأن حجة الله قائمه وبراهينه في عدله وقدره وقضائه محكمه لا يفوتها العاقل والمنصف بدون اعتبار إلا من أغتر بالحياة الدنيا وتبع هواه وتغطرس وباع حضه بالثمن الأوكس .
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
أن الإنسان بعد أن ينظر في وجوده فإنه يحب البقاء والخلود ، ويود أن يكون له استمرار في الحياة ، كما انه يخاف من الموت والفناء ، وقد يستشكل على وجود الموت يقول ليس من العدل أن يوجد مفكر الوجود الإمكاني وأعقله وأجمل مخلوقاته وأحسنه ؛ ثم يهرم ويموت ويفنى وكأنه لم يكن كباقي الموجودات الغير عاقلة ، فلماذا هذا العناء والتعب في خضم الحياة من الصغر إلى الكبر والموت والفناء ؟ .
وأما المؤمن بالله تعالى وباليوم الآخرة بمجرد التدبر في الوجود و بما أخبره الله تعالى في القرآن الكريم والنبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم ، يعلم الإنسان إنه خلق للبقاء وليس للفناء ويكون جوابه حاضر بأن :
الإنسان خلق في الدنيا لكي يستعد للدخول للدار الآخرة والاستقرار فيها ، وأنه بالموت ينتقل من دار إلى دار وسوف يحاسب على جميع أفعاله ، والدنيا رحم الآخرة بالنسبة للإنسان ، ولكن عليه أن يفعل الأفعال الصالحة باختياره ويقيم حقيقة العبودية لله تعالى بالطريق الصحيح ، حسب ما أمره الله تعالى .
فلهذا ترى المؤمن مطمئن بالحياة الدنيا وأنه سيحصل على السعادة في الآخر ويحصد نتيجة أعماله الصالحة ولا يخاف الموت مثل ما يخافه الكافر ، ويعلم شيء عما سيلاقيه وليس بغافل ولا متغافل عن مصيره ، وإن كان يخاف عدل الله حيث لا يطيقه شيء ، لكنه يرجو فضله وكرمه الذي أدخله في عدله بالوعد والوعيد كرامة لأوليائه وبالخصوص الشفاعة لنبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين حيث قال تعالى ((وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ الْأُولَى وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى )) الضحى 4-5 ولا توجد كرامة في الدنيا ولا في الآخرة مثلها ، فنبينا لا يرض محب الله ومحب آل بيته وتابعهم أن يدخل النار لذنوب قليلة نسي التوبة عنها من غير إصرار كما لا يرضى لمبغض آله ومحب أعدائهم أن يدخل الجنة .
وقد قضى له الله تعالى وحكم قضاءه لنبيه على كل قضاء حباً له ولإخلاصه قد شنأ الله مبغضيه وأبعدهم وجعل بغضه وبغض آله من بغض الله تعالى ومعصية لا يفوقها معصية الكفر والنفاق لأن الكافر لم يؤمن ولم يعتني بالإيمان فحسب ولكن لم يبغض الله وقد لا يخطر وجود الله في ذهنه حتى يبغضه وهذا خلاف مبغض النبي وآله حيث يؤدي بغضه هذا ونصبه العداء لهم إلى بغض الله تعالى .
وعلى هذا لا يحق للإنسان أن يستشكل ويقول لماذا خلق ، وما الفائدة من وجوده إذا كان مصيره الفناء ، ولماذا هذا العناء والتعب في هذه الحياة وهل من العدل يوجد الإنسان ثم يموت ويفنى ؟ ، حيث إنه لا فناء بل خلق الإنسان للبقاء و الله تعالى سيكرم أوليائه وأحبائه وعباده الصالحين ، ومن اختار الكفر والنفاق والضلال والعصيان لا يحق له أن يستشكل ، لأن حجة الله قائمه وبراهينه في عدله وقدره وقضائه محكمه لا يفوتها العاقل والمنصف بدون اعتبار إلا من أغتر بالحياة الدنيا وتبع هواه وتغطرس وباع حضه بالثمن الأوكس .
تعليق