بسم الله الرحمن الرحيم .
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين . ( اللهم صل على محمد وآل محمد ) .
1 – في أثر البكاء على أهل البيت (عليهم السلام) ودوره في محو وحط الذنوب :
روى علي بن إبراهيم في تفسيره فقال : عن أبي ، عن بكر بن محمد ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : ( من ذكرنا أو ذكرنا عنده فخرج من عينه دمع مثل جناح بعوضة غفر الله له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر ) . بحار الأنوار ، العلامة المجلسي ، الجزء 44 ، الصفحة 278 .
وروي في قرب الإسناد : عن ابن سعد ، عن الأزدي ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : قال لفضيل : ( تجلسون وتحدثون ؟ قال : نعم جعلت فداك قال : إن تلك المجالس أحبها فأحيوا أمرنا يا فضيل ! فرحم الله من أحيى أمرنا ، يا فضيل من ذكرنا أو ذكرنا عنده فخرج من عينه مثل جناح الذباب غفر الله له ذنوبه ولو كانت أكثر من زبد البحر ) . بحار الأنوار ، العلامة المجلسي ، الجزء 44 ، الصفحة 282 .
2 - في أثر البكاء على الإمام الحسين (عليه السلام) ودوره في محو وحط الذنوب العظام :
روى الشيخ أبي جعفر محمد بن علي بن بابويه من أماليه باسناده عن إبراهيم بن أبي محمود قال : قال . الرضا عليه السلام : إن المحرم شهر كان أهل الجاهلية يحرمون فيه القتال ، فاستحلت فيه دمائنا وهتكت فيه حرمتنا وسبي فيه ذرارينا ونسائنا ، وأضرمت النيران في مضاربنا وانتهب ما فيها من ثقلنا ، ولم يرع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حرمة في أمرنا .
إن يوم الحسين أقرح جفوننا وأسبل دموعنا ، وأذل عزيزنا يا أرض كربلا أورثتنا الكرب والبلاء إلى يوم القيمة ، فعلى مثل الحسين فليبك الباكون فان البكاء عليه يحط الذنوب العظام . ثم قال : كان أبي صلوات الله عليه إذا دخل شهر المحرم لا يرى ضاحكا وكانت كآبة تغلب عليه حتى يمضى منه عشرة أيام فإذا كان يوم العاشر كان ذلك اليوم يوم مصيبته وحزنه وبكائه ، ويقول هذا اليوم الذي قتل فيه الحسين صلى الله عليه ) . مسند الإمام الرضا (ع) ، الشيخ عزيز الله عطاردي ، الجزء 2 ، الصفحة 26 - 27 .
تعليق