بسم الله الرحمن الرحيم .
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين ، اللهم صل على محمد وآل محمد .
تعجبت من دلالة هذه الرواية بعد التأمل فيها ، وسبب تعجبي واندهاشي هو أنها مرت على ناظري كثيراً ولم ألتفت إلى مضمونها ذات المعنى القيم العالي الذي غفلت عنه لسنوات ، ولكن بعد التدقيق في ألفاظها ومعانيها توصلت إلى عدة أمور سأذكرها لكم بعد ذكر الرواية التالية : روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال : ( إن الله تبارك وتعالى اطلع إلى الأرض فاختارنا ، واختار لنا شيعة ينصروننا ، ويفرحون بفرحنا ، ويحزنون لحزننا ; ويبذلون أموالهم وأنفسهم فينا أولئك منا وإلينا ) . 1
والأمور التي توصلت إليها هي :
1 - ان نصرة أهل البيت (عليهم السلام) باللسان هي باختيار من الله سبحانه وتعالى وتوفيق منه ولا يوفق له أي انسان .
2 - ان الفرح أو الحزن على أهل البيت (عليهم السلام) هي باختيار من الله سبحانه وتعالى وتوفيق منه ولا يوفق له أي انسان .
3 - ان بذل المال على مجلس فرح أو عزاء أو إعداد طعام أو بناء مرقد لأهل البيت (عليهم السلام) هي باختيار من الله سبحانه وتعالى وتوفيق منه ولا يوفق له أي انسان .
4 - ان بذل النفس فداءً وتضحيةً على حب أهل البيت (عليهم السلام) هي باختيار من الله سبحانه وتعالى ولا يوفق له أي انسان .
5 - إن من فعل ذلك أو كان عنده استعداد لهذه الأفعال كان من أهل البيت وينتسب إليهم ، ومن خلال هذه الرواية والرواية التالية عن الإمام الصادق (عليه السلام) نستطيع أن نفهم كيف يكون الشيعي من أهل البيت وينسب إليهم ، ونستطيع أن نفهم قول رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) : (سلمان منا أهل البيت ) . ففي الرواية : ( روي ... عن الفضل بن عيسى الهاشمي قال : دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) أنا وأبي فقال له : أمن قول رسول الله (صلى الله عليه وآله) : سلمان رجل منا أهل البيت ؟ فقال : نعم ، فقال: أي من ولد عبد المطلب ؟ فقال : منا أهل البيت ، فقال له : أي من ولد أبي طالب ؟ فقال : منا أهل البيت ، فقال له : إني لا أعرفه ، فقال : فاعرفه يا عيسى فإنه منا أهل البيت ثم أومأ بيده إلى صدره ، ثم قال : ليس حيث تذهب ، إن الله خلق طينتنا من عليين وخلق طينة شيعتنا من دون ذلك ، فهم منا ، وخلق طينة عدونا من سجين ، وخلق طينة شيعتهم من دون ذلك، وهم منهم ، وسلمان خير من لقمان ) . 2
فلو فرح المرء لفرح أهل البيت (عليهم الصلاة والسلام) وحزن لحزنهم ، وبذل ماله وروحه ولسانه لنصرتهم ، كان معدوداً من أهل البيت ومنتسباً إليهم ، وإلا إذا لم يفعل ذلك كان من أعدائهم .
اللهم لا تفرق بيني وبين أهل بيتك الطيبين الطاهرين المعصومين طرفة عين أبدا ، إنك أنت أرحم الراحمين .
-----------------------------
1 - بحار الأنوار ، العلامة المجلسي ، ج 65 ، ص 18 .
2 - بحار الأنوار ، العلامة المجلسي ، ج 22 ، ص 331 . نقلاً عن بصائر الدرجات .
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين ، اللهم صل على محمد وآل محمد .
تعجبت من دلالة هذه الرواية بعد التأمل فيها ، وسبب تعجبي واندهاشي هو أنها مرت على ناظري كثيراً ولم ألتفت إلى مضمونها ذات المعنى القيم العالي الذي غفلت عنه لسنوات ، ولكن بعد التدقيق في ألفاظها ومعانيها توصلت إلى عدة أمور سأذكرها لكم بعد ذكر الرواية التالية : روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال : ( إن الله تبارك وتعالى اطلع إلى الأرض فاختارنا ، واختار لنا شيعة ينصروننا ، ويفرحون بفرحنا ، ويحزنون لحزننا ; ويبذلون أموالهم وأنفسهم فينا أولئك منا وإلينا ) . 1
والأمور التي توصلت إليها هي :
1 - ان نصرة أهل البيت (عليهم السلام) باللسان هي باختيار من الله سبحانه وتعالى وتوفيق منه ولا يوفق له أي انسان .
2 - ان الفرح أو الحزن على أهل البيت (عليهم السلام) هي باختيار من الله سبحانه وتعالى وتوفيق منه ولا يوفق له أي انسان .
3 - ان بذل المال على مجلس فرح أو عزاء أو إعداد طعام أو بناء مرقد لأهل البيت (عليهم السلام) هي باختيار من الله سبحانه وتعالى وتوفيق منه ولا يوفق له أي انسان .
4 - ان بذل النفس فداءً وتضحيةً على حب أهل البيت (عليهم السلام) هي باختيار من الله سبحانه وتعالى ولا يوفق له أي انسان .
5 - إن من فعل ذلك أو كان عنده استعداد لهذه الأفعال كان من أهل البيت وينتسب إليهم ، ومن خلال هذه الرواية والرواية التالية عن الإمام الصادق (عليه السلام) نستطيع أن نفهم كيف يكون الشيعي من أهل البيت وينسب إليهم ، ونستطيع أن نفهم قول رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) : (سلمان منا أهل البيت ) . ففي الرواية : ( روي ... عن الفضل بن عيسى الهاشمي قال : دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) أنا وأبي فقال له : أمن قول رسول الله (صلى الله عليه وآله) : سلمان رجل منا أهل البيت ؟ فقال : نعم ، فقال: أي من ولد عبد المطلب ؟ فقال : منا أهل البيت ، فقال له : أي من ولد أبي طالب ؟ فقال : منا أهل البيت ، فقال له : إني لا أعرفه ، فقال : فاعرفه يا عيسى فإنه منا أهل البيت ثم أومأ بيده إلى صدره ، ثم قال : ليس حيث تذهب ، إن الله خلق طينتنا من عليين وخلق طينة شيعتنا من دون ذلك ، فهم منا ، وخلق طينة عدونا من سجين ، وخلق طينة شيعتهم من دون ذلك، وهم منهم ، وسلمان خير من لقمان ) . 2
فلو فرح المرء لفرح أهل البيت (عليهم الصلاة والسلام) وحزن لحزنهم ، وبذل ماله وروحه ولسانه لنصرتهم ، كان معدوداً من أهل البيت ومنتسباً إليهم ، وإلا إذا لم يفعل ذلك كان من أعدائهم .
اللهم لا تفرق بيني وبين أهل بيتك الطيبين الطاهرين المعصومين طرفة عين أبدا ، إنك أنت أرحم الراحمين .
-----------------------------
1 - بحار الأنوار ، العلامة المجلسي ، ج 65 ، ص 18 .
2 - بحار الأنوار ، العلامة المجلسي ، ج 22 ، ص 331 . نقلاً عن بصائر الدرجات .
تعليق