الفائزة بالمركز الثالث في مسابقة كوثر العصمة
سِرُّ بابِ الله.. إلى الحوراء الإِنسية السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام..
مِنْ كوثَرِ الآلِ شَعَّ النورُ واكتَمَلا
ففيضُ نبراسِها بالهديِّ قَدْ نَزَلا
زهراءُ قُدسيَّةُ الأنوارِ؛ مَنهجُها
ما أيَّدَ اللهُ مِنْ إحسانِهِ الرُسُلا
فَفَاطِمٌ سِرُّ بابِ اللهِ؛ مَقصَدُهُ
مِنْ فَيضِ وَهجِ سَناها نَهتدي السُبُلا
وَفَاطِمٌ بَضعَةُ المُختارِ؛ نشأتُهُ
الآؤها استَكملتْ ما للأنامِ تلا
من أَودعَ اللهُ فيها سِرَّهُ وإِلى
كُلِّ البريّةِ كانتْ آيةََ مَثَلا
فأظهَرتْ للورى حقاََ ندينُ لهُ
وأبطلتْ من إِباها الزورَ والدَجَلا
ربُّ الأَنامِ اصطفاها؛ مَنْ إذا رَضِيَتْ
لِعُظْمِ قَدْرِ رِضَاها يَرفعُ العَمَلا
مِنْ نُورِ مِحرابِها نستلهِمُ الأملا
ومِنْ نَدى رُوحِها تروي الذي ذَبُلا
للهِ درُ عطاءٍ أَينَعَتهُ إلى ال
كونِ الجديب؛ فأَضحى رَونَقاََ خَضِلا
طُوبى لِعبدٍ هَدَاهُ حُبُّها؛ فَبِها
لا يَختشي في المَعادِ الخَوفَ والوَجَلا
مُستحكمٌ في رؤاها القلبُ حِينَ سَلا
مُؤمِلٌ مِنْ نَداها وَابِلاََ هَطِلا
أمُّ لِطه ويَكفي ذاكَ مَنقَبَةََ
فَسَيِّدُ الخَلَقِ طُرّاََ يَستريحُ إلى
ظِلٍ مِنْ الدفئِ لِلألطافِ قَد شَمِلا
يُزيحُ عنْ كاهِلَيهِ الثقلَ والكَلَلا
مَنْ أزهَرَتْ لِعَلِيِ المُرتضى بأسى ال
دَهرِ الجحودِ؛ فأمسى مُورقاََ جَذِلا
مَنْ في ظُلامَتها بالصَبرِ قدْ حَمَلَت
إِلى السمواتِ جُرحاََ قَطُّ ما اندَمَلا
تُجْلَى القلوبُ بِذِكرٍ سَنَّ مِحنَتَها
سُبحَانَهُ مَنْ بِها ذنبَ القلوبِ جَلا
أسدى الزمانُ لها هضماََ وسوءَ بَلا
مِنْ عَبرَةٍ حَرَّةٍ أو مَدْمَعٍ هَمُلا
خيرُ البيانِ؛ بِتَمحِيضِ الوَلاءِ لَها
طولَ الزمانِ؛ إذا ما عاذلٌ عَذَلا
وذا قريضي لهُ في الحبِّ قافيةٌ
لم تحتمل في القريضِ الزلَّ والزَلَلا
عُذراً اذا ذابتْ الأشعارُ من خَجَلٍ
عظيمةُ القَدْرِ تُعيي الشاعرَ الجَزِلا
علي محمد طاهر الصفار
سِرُّ بابِ الله.. إلى الحوراء الإِنسية السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام..
مِنْ كوثَرِ الآلِ شَعَّ النورُ واكتَمَلا
ففيضُ نبراسِها بالهديِّ قَدْ نَزَلا
زهراءُ قُدسيَّةُ الأنوارِ؛ مَنهجُها
ما أيَّدَ اللهُ مِنْ إحسانِهِ الرُسُلا
فَفَاطِمٌ سِرُّ بابِ اللهِ؛ مَقصَدُهُ
مِنْ فَيضِ وَهجِ سَناها نَهتدي السُبُلا
وَفَاطِمٌ بَضعَةُ المُختارِ؛ نشأتُهُ
الآؤها استَكملتْ ما للأنامِ تلا
من أَودعَ اللهُ فيها سِرَّهُ وإِلى
كُلِّ البريّةِ كانتْ آيةََ مَثَلا
فأظهَرتْ للورى حقاََ ندينُ لهُ
وأبطلتْ من إِباها الزورَ والدَجَلا
ربُّ الأَنامِ اصطفاها؛ مَنْ إذا رَضِيَتْ
لِعُظْمِ قَدْرِ رِضَاها يَرفعُ العَمَلا
مِنْ نُورِ مِحرابِها نستلهِمُ الأملا
ومِنْ نَدى رُوحِها تروي الذي ذَبُلا
للهِ درُ عطاءٍ أَينَعَتهُ إلى ال
كونِ الجديب؛ فأَضحى رَونَقاََ خَضِلا
طُوبى لِعبدٍ هَدَاهُ حُبُّها؛ فَبِها
لا يَختشي في المَعادِ الخَوفَ والوَجَلا
مُستحكمٌ في رؤاها القلبُ حِينَ سَلا
مُؤمِلٌ مِنْ نَداها وَابِلاََ هَطِلا
أمُّ لِطه ويَكفي ذاكَ مَنقَبَةََ
فَسَيِّدُ الخَلَقِ طُرّاََ يَستريحُ إلى
ظِلٍ مِنْ الدفئِ لِلألطافِ قَد شَمِلا
يُزيحُ عنْ كاهِلَيهِ الثقلَ والكَلَلا
مَنْ أزهَرَتْ لِعَلِيِ المُرتضى بأسى ال
دَهرِ الجحودِ؛ فأمسى مُورقاََ جَذِلا
مَنْ في ظُلامَتها بالصَبرِ قدْ حَمَلَت
إِلى السمواتِ جُرحاََ قَطُّ ما اندَمَلا
تُجْلَى القلوبُ بِذِكرٍ سَنَّ مِحنَتَها
سُبحَانَهُ مَنْ بِها ذنبَ القلوبِ جَلا
أسدى الزمانُ لها هضماََ وسوءَ بَلا
مِنْ عَبرَةٍ حَرَّةٍ أو مَدْمَعٍ هَمُلا
خيرُ البيانِ؛ بِتَمحِيضِ الوَلاءِ لَها
طولَ الزمانِ؛ إذا ما عاذلٌ عَذَلا
وذا قريضي لهُ في الحبِّ قافيةٌ
لم تحتمل في القريضِ الزلَّ والزَلَلا
عُذراً اذا ذابتْ الأشعارُ من خَجَلٍ
عظيمةُ القَدْرِ تُعيي الشاعرَ الجَزِلا
علي محمد طاهر الصفار