لحــــــــظة خلوة
في جوف الليل وهدوءه ، يستريح الإنسان من عناء يوم طويل كان قد سعى فيه جاهدا لقضاء حاجياته ، وهو يصارع الحياة من اجل البقاء، في وسط زحمة الأحياء وهمه الشاغل هو الحفاظ على ديمومته .
وأريد أن أسئل.. ألا ينبغي لهذا الإنسان أن يتفكر ولو للحظه مع ربه ؟ الذي يدبر أموره ويرعى كل الخلائق معه ، ويراجع جدول حياته ، ماذا حصل وماذا سيحصل ، ألا ينبغي من الإنسان أن يرتب أوراقة ويعيد كتابة جدول حياته اليومي أو الفصلي بما يرضي الباري عز وجل، وفيه صلاح وخلاص لنفسه .
ولكن... يجب أن أنطلق من ذاتي أولا ، وأتساءل مع نفسي هل أنا من الذين شملهم الله برحمته؟ ، ووفقت في " لحظة خلوة " مع بارئي استغفرت ذنوبي وأعدت ترتيب أوراقي التي بعثرتها مغريات الدنيا ، آلم تحن اللحظة التي أتوجه بها إلى خالقي واطلب منه الرفق بي على ما عملته من سوء فعلي في خلواتي ...
لذا ... يجب عليَ وعلى كل شخص منا وأنا أطلب منكم من باب الأخوة أن نتفكر ولو لحظة ونعطي لأنفسنا فرصه نبتعد بها عن حياتنا الفانية ومشاغلها ونتجه إلى الحق سبحانه ونسأله الهداية إلى طريق الصواب في " لحظة خلوة" (فأن الوصول إلى الله لا يدرك إلا بامتطاء الليل)
تعليق