بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد واله الطيبين الطاهرين
والعن الدائم على أعدائهم أجمعين الى قيام يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بودي اليوم ان نتعرف على اصناف وانواع المعتقدين بالقضية المهدوية بشكل عام ومختصر
وهم على عدة اصناف منهم :
الصنف الأوَّل: المتظاهرون بالاعتقاد بالإمام عليه السلام الجاحدون له في دخيلة أنفسهم، فهم لا يعتقدون به حقيقة وإن صرَّحوا بأنَّهم يعتقدون به، لكنَّهم يتظاهرون بالاعتقاد به باعتبارهم يعيشون في الوسط الشيعي.
وعادةً فإنَّ هذا الصنف هم ممَّن تأثَّروا بالثقافات الغربية وبطريقة تفكير منظّريها، وهؤلاء يُسرّون في أنفسهم ما قد يظهر من كلمات بعضهم بصورة مباشرة أو غير مباشرة أنَّ قضيَّة الإمام المهدي عليه السلام هي إمَّا خرافة أو هي قريبة من ذلك.
الصنف الثاني: الذين يعتقدون بالإمام المهدي عليه السلام، لكن إيمانهم بالإمام عليه السلام إيمان ضعيف، ربَّما يزول من مواجهة أيّ شبهة، وهؤلاء إنَّما آمنوا بهذه القضيَّة باعتبارهم ينتمون إلىٰ المذهب الشيعي الذي يُؤكِّد علىٰ هذه القضيَّة ويعتبرها من أُسس هذا المذهب.
وهذا الوصف ينطبق علىٰ من ليس لديه الحدّ الأدنىٰ من المعرفة بأُمور المذهب، بسبب عدم اهتمامهم بالأُمور الدينية عامَّة وبالقضيَّة المهدوية خاصَّة، ولذلك صار إيمان هؤلاء بهذه القضيَّة ضعيفاً مهزوزاً.
الصنف الثالث: المعتقدون بالإمام المهدي عليه السلام عن علم وبصيرة:
وهؤلاء هم الذين يُشخِّصونه عليه السلام ويعرفونه ببصيرتهم ومعرفتهم التي زكّوها ونمّوها بالمثابرة الطويلة بالعلم والعمل بما يُقرِّبهم إلىٰ إمامهم، فسلَّموا إليه أمرهم، وانتظروه بكلِّ إخلاص، وتطلَّعوا إليه بمنتهىٰ الشوق والحبّ باعتباره أملهم الوحيد، وخلاصهم المنشود، فعاش في ثنيات قلوبهم، وفي تفاصيل أفكارهم، فذرفوا عليه دموع الحنين إليه، وتنفَّسوا صعيد منىٰ تحقيق أهدافه، وأجهدوا أنفسهم في التمهيد لظهوره، وأفنوا أعمارهم فيما يأملون رضاه، متوسِّلين إلىٰ الله سبحانه صباح مساء بحفظ قائدهم، راجين منه تعالىٰ تعجيل ظهوره والتشرّف بخدمته.
الصنف الرابع: المستعجلون:
وهؤلاء كالصنف الأوَّل الذين معرفتهم بالإمام عليه السلام معرفة ضعيفة، إلَّا أنَّهم يختلفون عن أُولئك بأنَّ ارتباطهم بالمهدي عليه السلام عاطفي فقط، وبما أنَّ هؤلاء قد حيَّدوا عقولهم وضعفت معرفتهم، فهم بسبب جهلهم واستعجالهم ينخدعون بالأسماء والعناوين البرّاقة، ومع تطوّر وسائل الاتّصال والإعلام تسرَّب إلىٰ عقول هؤلاء كثير من آراء أُولئك المتربّصين بالمناصب الدينية الذين استغلّوا عوامل متعدِّدة أعانتهم علىٰ تضليل هؤلاء المساكين الذين يجهلون أبسط قواعد الارتباط الصحيحة بإمامهم عليه السلام.
وخلاصة ما يشترك به هؤلاء المستعجلون القاصرون عن معرفة الانتماء لقادة الدين:
١ _ الاندفاع والتعلّق العاطفي بالقيادات.
٢ _ الاطّلاع علىٰ أفكار غير دقيقة أو ذات معاني متشابهة حول الإمام المهدي عليه السلام.
٣ _ تفسير الانتماء لقادة الدين وفق موازين مغلوطة.
وإذا كثَّفنا هذه العناوين الثلاثة تبدو كالتالي: (الاندفاع والتعلّق بالقائد المهدي عليه السلام ضمن موازين مغلوطة).
وإن ضغطناها أكثر نحصل علىٰ العنوان التالي: (البحث الخطأ عن المهدي الذي يوصلهم إلىٰ المهدي الخطأ).
هذه هي النتيجة الحتمية التي تنتهي إليها وتنشأ من خلالها رايات الضلال هذه.
وهذه هي الطبقة الاجتماعية التي شكَّلت النواة والأرضية الخصبة لولادة أفكار منحرفة، ورفعت علىٰ أكتافهم رايات الضلال، وبرز من وسط هذه الفئة من لديهم الطموح والجرأة، طموح يُحقِّقون من خلاله أهدافهم المغيَّبة والتي أبرزتها الظروف المناسبة والتي من أبرزها وجود أُناس يبحثون عن قائد يمكن اصطناع مثيل له من خلال استدراج عقولهم الرخوة وجهلهم بقواعد معرفة تشخيص القيادة الإلهية، ولديهم من السذاجة بحيث لم يُفرِّقوا بين عِجْلٍ له خوار وبين مالك الوجود، والجرأة علىٰ انتهاك حرمات مقامات أولياء الله تعالىٰ، ونسبة تلك المقامات لذواتهم المتعطِّشة للترؤّس والسيطرة علىٰ قلوب الناس وعقولهم.
اللهم صلِ على محمد واله الطيبين الطاهرين
والعن الدائم على أعدائهم أجمعين الى قيام يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بودي اليوم ان نتعرف على اصناف وانواع المعتقدين بالقضية المهدوية بشكل عام ومختصر
وهم على عدة اصناف منهم :
الصنف الأوَّل: المتظاهرون بالاعتقاد بالإمام عليه السلام الجاحدون له في دخيلة أنفسهم، فهم لا يعتقدون به حقيقة وإن صرَّحوا بأنَّهم يعتقدون به، لكنَّهم يتظاهرون بالاعتقاد به باعتبارهم يعيشون في الوسط الشيعي.
وعادةً فإنَّ هذا الصنف هم ممَّن تأثَّروا بالثقافات الغربية وبطريقة تفكير منظّريها، وهؤلاء يُسرّون في أنفسهم ما قد يظهر من كلمات بعضهم بصورة مباشرة أو غير مباشرة أنَّ قضيَّة الإمام المهدي عليه السلام هي إمَّا خرافة أو هي قريبة من ذلك.
الصنف الثاني: الذين يعتقدون بالإمام المهدي عليه السلام، لكن إيمانهم بالإمام عليه السلام إيمان ضعيف، ربَّما يزول من مواجهة أيّ شبهة، وهؤلاء إنَّما آمنوا بهذه القضيَّة باعتبارهم ينتمون إلىٰ المذهب الشيعي الذي يُؤكِّد علىٰ هذه القضيَّة ويعتبرها من أُسس هذا المذهب.
وهذا الوصف ينطبق علىٰ من ليس لديه الحدّ الأدنىٰ من المعرفة بأُمور المذهب، بسبب عدم اهتمامهم بالأُمور الدينية عامَّة وبالقضيَّة المهدوية خاصَّة، ولذلك صار إيمان هؤلاء بهذه القضيَّة ضعيفاً مهزوزاً.
الصنف الثالث: المعتقدون بالإمام المهدي عليه السلام عن علم وبصيرة:
وهؤلاء هم الذين يُشخِّصونه عليه السلام ويعرفونه ببصيرتهم ومعرفتهم التي زكّوها ونمّوها بالمثابرة الطويلة بالعلم والعمل بما يُقرِّبهم إلىٰ إمامهم، فسلَّموا إليه أمرهم، وانتظروه بكلِّ إخلاص، وتطلَّعوا إليه بمنتهىٰ الشوق والحبّ باعتباره أملهم الوحيد، وخلاصهم المنشود، فعاش في ثنيات قلوبهم، وفي تفاصيل أفكارهم، فذرفوا عليه دموع الحنين إليه، وتنفَّسوا صعيد منىٰ تحقيق أهدافه، وأجهدوا أنفسهم في التمهيد لظهوره، وأفنوا أعمارهم فيما يأملون رضاه، متوسِّلين إلىٰ الله سبحانه صباح مساء بحفظ قائدهم، راجين منه تعالىٰ تعجيل ظهوره والتشرّف بخدمته.
الصنف الرابع: المستعجلون:
وهؤلاء كالصنف الأوَّل الذين معرفتهم بالإمام عليه السلام معرفة ضعيفة، إلَّا أنَّهم يختلفون عن أُولئك بأنَّ ارتباطهم بالمهدي عليه السلام عاطفي فقط، وبما أنَّ هؤلاء قد حيَّدوا عقولهم وضعفت معرفتهم، فهم بسبب جهلهم واستعجالهم ينخدعون بالأسماء والعناوين البرّاقة، ومع تطوّر وسائل الاتّصال والإعلام تسرَّب إلىٰ عقول هؤلاء كثير من آراء أُولئك المتربّصين بالمناصب الدينية الذين استغلّوا عوامل متعدِّدة أعانتهم علىٰ تضليل هؤلاء المساكين الذين يجهلون أبسط قواعد الارتباط الصحيحة بإمامهم عليه السلام.
وخلاصة ما يشترك به هؤلاء المستعجلون القاصرون عن معرفة الانتماء لقادة الدين:
١ _ الاندفاع والتعلّق العاطفي بالقيادات.
٢ _ الاطّلاع علىٰ أفكار غير دقيقة أو ذات معاني متشابهة حول الإمام المهدي عليه السلام.
٣ _ تفسير الانتماء لقادة الدين وفق موازين مغلوطة.
وإذا كثَّفنا هذه العناوين الثلاثة تبدو كالتالي: (الاندفاع والتعلّق بالقائد المهدي عليه السلام ضمن موازين مغلوطة).
وإن ضغطناها أكثر نحصل علىٰ العنوان التالي: (البحث الخطأ عن المهدي الذي يوصلهم إلىٰ المهدي الخطأ).
هذه هي النتيجة الحتمية التي تنتهي إليها وتنشأ من خلالها رايات الضلال هذه.
وهذه هي الطبقة الاجتماعية التي شكَّلت النواة والأرضية الخصبة لولادة أفكار منحرفة، ورفعت علىٰ أكتافهم رايات الضلال، وبرز من وسط هذه الفئة من لديهم الطموح والجرأة، طموح يُحقِّقون من خلاله أهدافهم المغيَّبة والتي أبرزتها الظروف المناسبة والتي من أبرزها وجود أُناس يبحثون عن قائد يمكن اصطناع مثيل له من خلال استدراج عقولهم الرخوة وجهلهم بقواعد معرفة تشخيص القيادة الإلهية، ولديهم من السذاجة بحيث لم يُفرِّقوا بين عِجْلٍ له خوار وبين مالك الوجود، والجرأة علىٰ انتهاك حرمات مقامات أولياء الله تعالىٰ، ونسبة تلك المقامات لذواتهم المتعطِّشة للترؤّس والسيطرة علىٰ قلوب الناس وعقولهم.
تعليق