متى تقسم الأرزاق ؟ في ليلة النصف من شعبان ، أم في ليلة القدر من شهر رمضان ؟؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
لاشك ولا ريب في أن الله سبحانه وتعالى هو الرازق لعباده ولجميع مخلوقاته ، وهو يرزق من يشاء بغير حساب ، وهو يقبض رزقه على من يشاء ، قال تعالى : ( قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ) . 1
ولكن في تقسيم الأرزاق على العباد والمخلوقات وقت معين فمتى هو هذا الوقت ؟
قال السيد ابن طاووس في إقبال الأعمال : ( إن قيل : ما تأويل أن ليلة نصف شعبان يقسم الآجال والأرزاق ، وقد تظافرت الروايات أن تقسيم الآجال والأرزاق ليلة القدر في شهر رمضان ؟
فالجواب : لعل المراد أن قسمه الآجال والأرزاق التي يحتمل أن تمحي وتثبت ليلة نصف شعبان ، والآجال والأرزاق المحتومة ليلة القدر ، أو لعل قسمتها في علم الله جل جلاله ليلة نصف شعبان وقسمتها بين عباده ليلة القدر، أو لعل قسمتها في اللوح المحفوظ ليلة نصف شعبان وقسمتها بتفريقها بين عباده ليلة القدر .
أو لعل قسمتها في ليلة القدر وفي ليلة النصف من شعبان أن يكون معناه ان الوعد بهذه القسمة في ليلة القدر كان في ليلة نصف شعبان ، فيكون معناه أن قسمتها ليلة القدر كان ابتداء الوعد به أو تقديره ليلة نصف شعبان ، كما لو أن سلطانا وعد إنسانا أن يقسم عليه الأموال في ليلة القدر وكان وعده به ليلة نصف شعبان ، فيصح أن يقال عن الليلتين ، أن ذلك قسم فيهما ) . 2
-----------------------------------------
1 - سورة سبأ ، الآية (39) .
2 - إقبال الأعمال ، السيد ابن طاووس ، ج 3 ، ص 322 .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
لاشك ولا ريب في أن الله سبحانه وتعالى هو الرازق لعباده ولجميع مخلوقاته ، وهو يرزق من يشاء بغير حساب ، وهو يقبض رزقه على من يشاء ، قال تعالى : ( قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ) . 1
ولكن في تقسيم الأرزاق على العباد والمخلوقات وقت معين فمتى هو هذا الوقت ؟
قال السيد ابن طاووس في إقبال الأعمال : ( إن قيل : ما تأويل أن ليلة نصف شعبان يقسم الآجال والأرزاق ، وقد تظافرت الروايات أن تقسيم الآجال والأرزاق ليلة القدر في شهر رمضان ؟
فالجواب : لعل المراد أن قسمه الآجال والأرزاق التي يحتمل أن تمحي وتثبت ليلة نصف شعبان ، والآجال والأرزاق المحتومة ليلة القدر ، أو لعل قسمتها في علم الله جل جلاله ليلة نصف شعبان وقسمتها بين عباده ليلة القدر، أو لعل قسمتها في اللوح المحفوظ ليلة نصف شعبان وقسمتها بتفريقها بين عباده ليلة القدر .
أو لعل قسمتها في ليلة القدر وفي ليلة النصف من شعبان أن يكون معناه ان الوعد بهذه القسمة في ليلة القدر كان في ليلة نصف شعبان ، فيكون معناه أن قسمتها ليلة القدر كان ابتداء الوعد به أو تقديره ليلة نصف شعبان ، كما لو أن سلطانا وعد إنسانا أن يقسم عليه الأموال في ليلة القدر وكان وعده به ليلة نصف شعبان ، فيصح أن يقال عن الليلتين ، أن ذلك قسم فيهما ) . 2
-----------------------------------------
1 - سورة سبأ ، الآية (39) .
2 - إقبال الأعمال ، السيد ابن طاووس ، ج 3 ، ص 322 .