بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
روى الفيض الكاشاني في تفسيره الصافي ج 1 ص 128 توسل نبي الله آدم بالنبي وأهل بيته الطهار
ففي تفسير الائمة من اهل البيت عليهم السلام لما زلت من آدم الخطيئة واعتذر إلى ربه عز وجل قال: يا رب تب عليّ واقبل معذرتي واعدني إلى مرتبتي وارفع لديك درجتي فلقد تبين نقص الخطيئة وذلها بأعضائي وسائر بدني قال الله تعالى: يا آدم أما تذكر امري إيّاك بأن تدعوني بمحمد وآله الطّيبين عند شدائدك ودواهيك وفي النّوازل التي تبهظك.
قال آدم: يا رب بلى، قال الله عز وجل: فبهم بمحمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين خصوصاً فادعني أجبك إلى ملتمسك وأزدك فوق مرادك. فقال آدم: يا رب إلهي وقد بلغ عندك من محلهم لأنّك بالتوسل بهم تقبل توبتي وتغفر خطيئتي وانا الذي اسجدت له ملائكتك وابحته جنّتك وزوّجته حواء امَتَكَ وأخدمته كرام ملائكتك. قال الله تعالى: يا آدم إنما أمرت الملائكة بتعظيمك بالسجود لك إذ كنت وعاء هذه الأنوار ولو كنت سألتني بهم قبل خطيئتك أن أعصمك منها وأن أفّطنك لدواعي عدوك إبليس حتى تحترز منها لكنت قد جعلت ذلك ولكن المعلوم في سابق علمي يجري موافقاً لعلمي فالآن فبهم فادعني لأجيبك فعند ذلك قال آدم: اللهم بجاه محمد وعليّ وفاطمة والحسن والحسين والطّيبين من آلهم لما تفضّلت بقبول توبتي وغفران زلتي وإعادتي من كراماتك إلى مرتبتي قال الله عز وجل: قد قبلت توبتك وأقبلت برضواني عليك وصرفت آلائي ونعمائي إليك وأعدتك إلى مرتبتك من كراماتي ووفرت نصيبك من رحماتي فذلك قوله عز وجل { فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التّواب الرّحيم }.
أما توسل آدم عليه السلام من مصادر أهل السنة فهذه قائمة
أخرج الذهبي في ميزان الأعتدال ج 2 ص 504 رقم الترجمة :
4604 - عبدالله بن مسلم (1)، أبو الحارث الفهرى.
روى عن إسماعيل بن مسلمة ابن قعنب، عن عبدالرحمن بن يزيد بن سلم خبرا باطلا فيه: يا آدم لولا محمد ما خلقتك.
رواه البيهقى في دلائل النبوة.
- عبدالله بن مسلم ، أبو الحارث الفهرى.
روى عن إسماعيل بن مسلمة ابن قعنب، عن عبدالرحمن بن يزيد بن سلم خبرا باطلا فيه: يا آدم لولا محمد ما خلقتك.
رواه البيهقى في دلائل النبوة.
أقول : واخرجه ابن حجر في لسان الميزان ج 3 ص 359 ،
وفي وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى ج 3 ص 747 ،
وفي المواهب اللدنية بالمنح المحمدية ج 1 ص 47 ،
واخرج الحاكم في المستدرك ج 3 ص 672 رقم
4228 - حدثنا أبو سعيد عمرو بن محمد بن منصور العدل ثنا أبو الحسن محمد بن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ثنا أبو الحارث عبد الله بن مسلم الفهري ثنا إسماعيل بن مسلمة أنبأ عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لما اقترف آدم الخطيئة قال يا رب أسألك بحق محمد لما غفرت لي فقال الله : يا آدم و كيف عرفت محمدا و لم أخلقه ؟ قال : يا رب لأنك لما خلقتني بيدك و نفخت في من روحك و رفعت رأسي فرأيت على قوائم العرش مكتوبا لا إله إلا الله محمد رسول الله فعلمت أنك لم تضف إلى اسمك إلى أحب الخلق فقال الله : صدقت يا آدم إنه لأحب الخلق إلي ادعني بحقه فقد غفرت لك و لولا محمد ما خلقتك
هذا حديث صحيح الإسناد و هو أول حديث ذكرته لعبد الرحمن بن زيد بن أسلم في هذا الكتاب .
ورواه ابن كثير عن الحاكم في سيرة ابن كثير ج 1 ص 317 ،ورواه في البداية والنهاية ج 6 ص 284 ،
وابن عساكر في تاريخ دمشق ج 7 ص 437 ،
وقال القاضي عياض في الشفا بتعريف حقوق المصطفى ج 1 ص 173 :
قال في حديث أبى ذر: فما هو إلا أن وليا عنى فكأنما أرى الأمر معاينة وحكى أبو محمد المكى أبو الليث السمرقندى وغيرهما أن آدم عند معصيته قال اللهم بحق محمد اغفر لى خطيئتي ويروى وتقبل توبتي فقال له الله: من أين عرفت محمدا.
قال: رأيت في كل موضع من الجنة مكتوبا لا إله إلا الله محمد .
واخرج السمرقندي الفقيه الحنفي تفسره بحر العلوم ج 1 ص 71 :
قوله تعالى " فتلقى آدم من ربه كلمات " قرأ ابن كثير " فتلقى آدم " فنصب آدم ورفع الكلمات وقرأ غيره برفع " آدم " وكسر الكلمات فأما من قرأ " فتلقى آدم " بالرفع فمعناه أخذ وقبل من ربه ويقال تلقى وتلقف بمعنى واحد في اللغة وأما من قرأ بنصب " فتلقى آدم " يعني استقبلته الكلمات من ربه يقال تلقيت فلانا بمعنى استقبلته ومعنى ذلك كله أن الله تعالى ألهمه بكلمات فاعتذر بتلك الكلمات وتضرع إليه فتاب الله عليه
وقال مجاهد تلك الكلمات هي قوله تعالى " قالا ربنا ظلمنا أنفسنا " الأعراف23 الآية وقال بعضهم قال بحق محمد أن تقبل توبتي قال الله تعالى له من أين عرفت محمدا قال رأيت في كل موضع من الجنة مكتوبا لا إله إلا الله محمدا رسول الله فعلمت أنه أكرم خلقك عليك فتاب الله عليه .
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
روى الفيض الكاشاني في تفسيره الصافي ج 1 ص 128 توسل نبي الله آدم بالنبي وأهل بيته الطهار
ففي تفسير الائمة من اهل البيت عليهم السلام لما زلت من آدم الخطيئة واعتذر إلى ربه عز وجل قال: يا رب تب عليّ واقبل معذرتي واعدني إلى مرتبتي وارفع لديك درجتي فلقد تبين نقص الخطيئة وذلها بأعضائي وسائر بدني قال الله تعالى: يا آدم أما تذكر امري إيّاك بأن تدعوني بمحمد وآله الطّيبين عند شدائدك ودواهيك وفي النّوازل التي تبهظك.
قال آدم: يا رب بلى، قال الله عز وجل: فبهم بمحمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين خصوصاً فادعني أجبك إلى ملتمسك وأزدك فوق مرادك. فقال آدم: يا رب إلهي وقد بلغ عندك من محلهم لأنّك بالتوسل بهم تقبل توبتي وتغفر خطيئتي وانا الذي اسجدت له ملائكتك وابحته جنّتك وزوّجته حواء امَتَكَ وأخدمته كرام ملائكتك. قال الله تعالى: يا آدم إنما أمرت الملائكة بتعظيمك بالسجود لك إذ كنت وعاء هذه الأنوار ولو كنت سألتني بهم قبل خطيئتك أن أعصمك منها وأن أفّطنك لدواعي عدوك إبليس حتى تحترز منها لكنت قد جعلت ذلك ولكن المعلوم في سابق علمي يجري موافقاً لعلمي فالآن فبهم فادعني لأجيبك فعند ذلك قال آدم: اللهم بجاه محمد وعليّ وفاطمة والحسن والحسين والطّيبين من آلهم لما تفضّلت بقبول توبتي وغفران زلتي وإعادتي من كراماتك إلى مرتبتي قال الله عز وجل: قد قبلت توبتك وأقبلت برضواني عليك وصرفت آلائي ونعمائي إليك وأعدتك إلى مرتبتك من كراماتي ووفرت نصيبك من رحماتي فذلك قوله عز وجل { فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التّواب الرّحيم }.
أما توسل آدم عليه السلام من مصادر أهل السنة فهذه قائمة
أخرج الذهبي في ميزان الأعتدال ج 2 ص 504 رقم الترجمة :
4604 - عبدالله بن مسلم (1)، أبو الحارث الفهرى.
روى عن إسماعيل بن مسلمة ابن قعنب، عن عبدالرحمن بن يزيد بن سلم خبرا باطلا فيه: يا آدم لولا محمد ما خلقتك.
رواه البيهقى في دلائل النبوة.
- عبدالله بن مسلم ، أبو الحارث الفهرى.
روى عن إسماعيل بن مسلمة ابن قعنب، عن عبدالرحمن بن يزيد بن سلم خبرا باطلا فيه: يا آدم لولا محمد ما خلقتك.
رواه البيهقى في دلائل النبوة.
أقول : واخرجه ابن حجر في لسان الميزان ج 3 ص 359 ،
وفي وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى ج 3 ص 747 ،
وفي المواهب اللدنية بالمنح المحمدية ج 1 ص 47 ،
واخرج الحاكم في المستدرك ج 3 ص 672 رقم
4228 - حدثنا أبو سعيد عمرو بن محمد بن منصور العدل ثنا أبو الحسن محمد بن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ثنا أبو الحارث عبد الله بن مسلم الفهري ثنا إسماعيل بن مسلمة أنبأ عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لما اقترف آدم الخطيئة قال يا رب أسألك بحق محمد لما غفرت لي فقال الله : يا آدم و كيف عرفت محمدا و لم أخلقه ؟ قال : يا رب لأنك لما خلقتني بيدك و نفخت في من روحك و رفعت رأسي فرأيت على قوائم العرش مكتوبا لا إله إلا الله محمد رسول الله فعلمت أنك لم تضف إلى اسمك إلى أحب الخلق فقال الله : صدقت يا آدم إنه لأحب الخلق إلي ادعني بحقه فقد غفرت لك و لولا محمد ما خلقتك
هذا حديث صحيح الإسناد و هو أول حديث ذكرته لعبد الرحمن بن زيد بن أسلم في هذا الكتاب .
ورواه ابن كثير عن الحاكم في سيرة ابن كثير ج 1 ص 317 ،ورواه في البداية والنهاية ج 6 ص 284 ،
وابن عساكر في تاريخ دمشق ج 7 ص 437 ،
وقال القاضي عياض في الشفا بتعريف حقوق المصطفى ج 1 ص 173 :
قال في حديث أبى ذر: فما هو إلا أن وليا عنى فكأنما أرى الأمر معاينة وحكى أبو محمد المكى أبو الليث السمرقندى وغيرهما أن آدم عند معصيته قال اللهم بحق محمد اغفر لى خطيئتي ويروى وتقبل توبتي فقال له الله: من أين عرفت محمدا.
قال: رأيت في كل موضع من الجنة مكتوبا لا إله إلا الله محمد .
واخرج السمرقندي الفقيه الحنفي تفسره بحر العلوم ج 1 ص 71 :
قوله تعالى " فتلقى آدم من ربه كلمات " قرأ ابن كثير " فتلقى آدم " فنصب آدم ورفع الكلمات وقرأ غيره برفع " آدم " وكسر الكلمات فأما من قرأ " فتلقى آدم " بالرفع فمعناه أخذ وقبل من ربه ويقال تلقى وتلقف بمعنى واحد في اللغة وأما من قرأ بنصب " فتلقى آدم " يعني استقبلته الكلمات من ربه يقال تلقيت فلانا بمعنى استقبلته ومعنى ذلك كله أن الله تعالى ألهمه بكلمات فاعتذر بتلك الكلمات وتضرع إليه فتاب الله عليه
وقال مجاهد تلك الكلمات هي قوله تعالى " قالا ربنا ظلمنا أنفسنا " الأعراف23 الآية وقال بعضهم قال بحق محمد أن تقبل توبتي قال الله تعالى له من أين عرفت محمدا قال رأيت في كل موضع من الجنة مكتوبا لا إله إلا الله محمدا رسول الله فعلمت أنه أكرم خلقك عليك فتاب الله عليه .
وأخرجه اسماعيل حقي في تفسيره روح البيان ج 1 ص 88 :
وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن أحب الكلام إلى الله تعالى ما قال أبونا آدم حين اقترف الخطيئة سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك لا إله إلا أنت ظلمت نفسي فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت" وعن النبي صلى الله عليه وسلّم "أن آدم قال بحق محمد أن تغفر لي قال : وكيف عرفت محمداً قال : لما خلقتني ونفخت في الروح فتحت عيني فرأيت على ساق العرش لا إله إلا الله محمد رسول الله فعلمت أنه أكرم الخلق عليك حتى قرنت اسمه باسمك فقال : نعم وغفر له بشفاعته" أو الكلمات هي قول آدم عند هبوطه من الجنة يا رب ألم تخلقني بيدك من غير واسطة؟ قال : بلى قال : يا رب ألم تسكني جنتك؟ قال : بلى قال : يا رب ألم تسبق رحمتك غضبك؟ قال : بلى قال : يا رب أرأيت إن أصلحت ورجعت وتبت أراجعي أنت إلى الجنة؟ قال : نعم .
واخرج جلال الدين السيوطي في الدر المنثور ج 1 ص 142 :
قوله تعالى : فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم
الطبراني في المعجم الصغير والحاكم وأبو نعيم والبيهقي في الدلائل وابن عساكر عن عمر بن الخطاب قال " قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لما أذنب آدم بالذنب الذي أذنبه رفع رأسه إلى السماء فقال : أسألك بحق محمد إلا غفرت لي ؟ فأوحى الله إليه : ومن محمد ؟ فقال : تبارك اسمك
لما خلقتني رفعت رأسي إلى عرشك فإذا فيه مكتوب " لا إله إلا الله محمد رسول الله " فعلمت أنه ليس أحد أعظم عندك قدرا ممن جعلت اسمه مع اسمك
فأوحى الله إليه : يا آدم إنه آخر النبيين من ذريتك ولولا هو ما خلقتك "
قوله تعالى : فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم
الطبراني في المعجم الصغير والحاكم وأبو نعيم والبيهقي في الدلائل وابن عساكر عن عمر بن الخطاب قال " قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لما أذنب آدم بالذنب الذي أذنبه رفع رأسه إلى السماء فقال : أسألك بحق محمد إلا غفرت لي ؟ فأوحى الله إليه : ومن محمد ؟ فقال : تبارك اسمك
لما خلقتني رفعت رأسي إلى عرشك فإذا فيه مكتوب " لا إله إلا الله محمد رسول الله " فعلمت أنه ليس أحد أعظم عندك قدرا ممن جعلت اسمه مع اسمك
فأوحى الله إليه : يا آدم إنه آخر النبيين من ذريتك ولولا هو ما خلقتك "
تعليق