تويت
عبق الولادات..مداد الكلمات
اية جمال فرحان
ما إن ندخل غرة شعبان حتى تبدأ الافراح تهل علينا بالمسرات وكأننا نعيش تلك الأيام في ذلك العصر حقبة النبي الاكرم محمد المصطفى صلى الله عليه وآله. نبدأ استهلالنا بهلال شعبان في يومه الثالث بسفينة النجاة ومصباح الدجى، المصلح الحق الذي اعطى حياته ودمه في سبيل الإسلام، فكانت ولادته معجزة لامست بطنان عرش الله تعالى وتناقلت بخبر ولادته ملائكة الرحمن. كلما تمر ذكراه الخالدة تأتي صورة ذلك المهد النوراني والجناح المكسور لفطرس واجتماع اهل البيت وفرحتهم وكأني أعيش ذلك اليوم. كم هو جميل ذلك الشعور الذي أحس بخلجات جسمي وجوارحي تختلط بدمي الذي كنت أتمنى أن يخضب يوماً في سبيل الحسين. نعم سيدي أبا عبد الله أجدد لك العهد في يوم مولدك المبارك وعيني ترف على أخيك باب الوفاء وسيد الماء ذاك أبي الفضل العباس سلام الله عليه الذي لم يقبل حتى في يوم مولده أن يكون محامياً وملازماً لك في اليوم التالي لمولدك أي الرابع من شعبان المعظم. وكأني بالعباس ينتظر ليلة كي يرد الحسين والفرق بينهما ثلاثة وأربعة من شعبانها وأربعة وستة وعشرون من هجريها أي اثنان وعشرون عاما بلغ صبر العباس وانتظاره للقاء أخيه الحسين عليه السلام، ولكن كانت المعجزة في أيام الولادة بينهما حيث توالوا الأيام الثالث للحسين والرابع للعباس عليهما السلام. هذا هو وفاء الأخ لأخيه في كل شيء. أما الخامس من شعبان الذي تلا عمه العباس وأبيه الحسين عليهما السلام، ذاك سيدي السجاد زين العابدين الذي نور الدنيا في الثامنة والثلاثون من الهجرة. الذي أكمل ثورة أبيه الحسين عليه السلام الخالدة بخطابه الشهير في الكوفة والشام مع عمته العقيلة زينب سلام الله عليها في مجلس النكرات بن مرجانة ويزيد، حيث أسقط ماء وجه بني أمية عند انصارهم ومريديهم، ونادوا بفضيحة آل ابي سفيان. وما ان رجع امامنا السجاد استمر في احياء ذكر والده سيدالشهداء وما جرى عليه وعلى اهل بيته واصحابه في واقعة الطف الأليمة. أما الحادي عشر من شعبان الذي سبق مولانا السجاد بخمس سنوات أي في سنة ثلاثة وثلاثون للهجرة ولد فيها شبيه رسول الله سيدنا علي الأكبر رضوان الله تعالى عليه الذي كان بدرا في ليلة العاشر من محرم وابلى بلاءا حسنا في واقعة الطف دفاعا عن الإسلام وذودا بدين جده رسول الله صلى الله عليه وآله. أما مسك الختام فيكون عند سيد الانام مولاي الحجة بن الحسن امامنا المهدي المنتظر في يوم الخامس عشر من شعبان سنة مئتان وخمس وخمسون للهجرة. ونحن نعيش أيام الغيبة الكبرى لعمر الشريف، ندعو الله عزوجل أن يكحل عيوننا بنظرة منا اليه ويجعلنا من الاحياء عند ظهوره والمنعمين بحكومته وامامته في دولة العدل الإلهية. واختم بدعاء الفرج...
ما إن ندخل غرة شعبان حتى تبدأ الافراح تهل علينا بالمسرات وكأننا نعيش تلك الأيام في ذلك العصر حقبة النبي الاكرم محمد المصطفى صلى الله عليه وآله. نبدأ استهلالنا بهلال شعبان في يومه الثالث بسفينة النجاة ومصباح الدجى، المصلح الحق الذي اعطى حياته ودمه في سبيل الإسلام، فكانت ولادته معجزة لامست بطنان عرش الله تعالى وتناقلت بخبر ولادته ملائكة الرحمن. كلما تمر ذكراه الخالدة تأتي صورة ذلك المهد النوراني والجناح المكسور لفطرس واجتماع اهل البيت وفرحتهم وكأني أعيش ذلك اليوم. كم هو جميل ذلك الشعور الذي أحس بخلجات جسمي وجوارحي تختلط بدمي الذي كنت أتمنى أن يخضب يوماً في سبيل الحسين. نعم سيدي أبا عبد الله أجدد لك العهد في يوم مولدك المبارك وعيني ترف على أخيك باب الوفاء وسيد الماء ذاك أبي الفضل العباس سلام الله عليه الذي لم يقبل حتى في يوم مولده أن يكون محامياً وملازماً لك في اليوم التالي لمولدك أي الرابع من شعبان المعظم. وكأني بالعباس ينتظر ليلة كي يرد الحسين والفرق بينهما ثلاثة وأربعة من شعبانها وأربعة وستة وعشرون من هجريها أي اثنان وعشرون عاما بلغ صبر العباس وانتظاره للقاء أخيه الحسين عليه السلام، ولكن كانت المعجزة في أيام الولادة بينهما حيث توالوا الأيام الثالث للحسين والرابع للعباس عليهما السلام. هذا هو وفاء الأخ لأخيه في كل شيء. أما الخامس من شعبان الذي تلا عمه العباس وأبيه الحسين عليهما السلام، ذاك سيدي السجاد زين العابدين الذي نور الدنيا في الثامنة والثلاثون من الهجرة. الذي أكمل ثورة أبيه الحسين عليه السلام الخالدة بخطابه الشهير في الكوفة والشام مع عمته العقيلة زينب سلام الله عليها في مجلس النكرات بن مرجانة ويزيد، حيث أسقط ماء وجه بني أمية عند انصارهم ومريديهم، ونادوا بفضيحة آل ابي سفيان. وما ان رجع امامنا السجاد استمر في احياء ذكر والده سيدالشهداء وما جرى عليه وعلى اهل بيته واصحابه في واقعة الطف الأليمة. أما الحادي عشر من شعبان الذي سبق مولانا السجاد بخمس سنوات أي في سنة ثلاثة وثلاثون للهجرة ولد فيها شبيه رسول الله سيدنا علي الأكبر رضوان الله تعالى عليه الذي كان بدرا في ليلة العاشر من محرم وابلى بلاءا حسنا في واقعة الطف دفاعا عن الإسلام وذودا بدين جده رسول الله صلى الله عليه وآله. أما مسك الختام فيكون عند سيد الانام مولاي الحجة بن الحسن امامنا المهدي المنتظر في يوم الخامس عشر من شعبان سنة مئتان وخمس وخمسون للهجرة. ونحن نعيش أيام الغيبة الكبرى لعمر الشريف، ندعو الله عزوجل أن يكحل عيوننا بنظرة منا اليه ويجعلنا من الاحياء عند ظهوره والمنعمين بحكومته وامامته في دولة العدل الإلهية. واختم بدعاء الفرج...
تعليق