اللهم صل على محمد وآل محمد
قال تعالى- بسم الله الرحمن الرحيم{ ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ }* ﴿سورة ص- آية 1﴾
تفسير الكلمات:
ص: الله أعلم بمراده به. وقيل أنه رُوي عن الإمام الصادق عليه السلام أن "ص" نهر يخرج من ساق العرش، وأنه اسم من أسماء الله تعالى.
والقرآن ذي الذكر: أي البيان أو الشرف، وجواب هذا القسم محذوف: أي ما الأمر كما قال كفار مكة من تعدد الآلهة.
مقدمة: (ص، ن، ق، يس، طه، طس، طسم، الم، المر، الر، المص، حم، عسق، كهيعص)، هذه الحروف المقطَّعة في أوائل السور فيها إشارة إلى إعجاز القرآن؛ فقد وقع به تحدي المشركين، فعجزوا عن معارضته، وهو مركَّب من هذه الحروف التي تتكون منها لغة العرب. فدَلَّ عجز العرب عن الإتيان بمثله -مع أنهم أفصح الناس- على أن القرآن وحي من الله.
تفسير الآية: عندما سأل إسحاق بن عمار أبا الحسن موسى بن جعفر عليه السلام عن الصلاة؟ فقال: إذا سألت عن شئ ففرغ قلبك لتفهم. إن أول صلاة صلاها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إنما صلاها في السماء بين يدي الله تبارك وتعالى قدام عرشه. وذلك أنه لما أسري به وصار عند عرشه قال يا محمد أدن من صاد فاغسل مساجدك وطهرها وصل لربك فدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى حيث أمره الله تبارك وتعالى فتوضأ وأسبغ وضوءه.
قلت: جعلت فداك وما صاد الذي أمر أن يغتسل منه؟ فقال: عين تنفجر من ركن من أركان العرش يقال له ماء الحيوان وهو ما قال الله عز وجل: { ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ } الحديث.
-----------------------------
[تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١٧ - الصفحة ١٨٧].
تعليق