اللهم صل على محمد وآل محمد
قوله تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم{وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ}* ﴿سورة لقمان - آية 18﴾
معاني الكلمات:
الصعر:هو ميل في العنق والتصعير إمالته عن النظر كبرا.
ولا تصعِّر: ولا تعرض بوجهك عن الناس اذا كلموك.
خدك للناس: أي إذا كلمك الناس لويت وجهك تكبرا، وأعرضت عنهم محقرة لهم.
مرحا: أي خيلاء، يمشي مشية المتكبِّر المُعجَب بنفسه.
مختالٍ: متبختر في مشيه تكبرا.
فخور: متكبر يتعالى على الناس.
تفسير الآية: أيها الانسان - لا تعرض بوجهك عن الناس إذا كلَّمتهم أو كلموك تكبرا واحتقارًا منك لهم واستكبارًا عليهم، ولا تمش في الأرض بين الناس مشية من اشتد فرحه مختالا متبخترًا في مشيته، ان الله لا يحب كل متكبر متباه في نفسه وهيئته وقوله، ومن تأخذه الخيلاء - وهو التكبر بتخيل الفضيلة - ويكثر من الفخر. وقال بعضهم ان معنى: {ولا تصعر خدك للناس..} ولا تلو عنقك لهم تذللا عند الحاجة وفيه أنه لا يلائمه ذيل الآية.
-----------------------
[تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج١٦ - ص٢١٩].
تعليق