روى النعماني في كتاب الغيبة عن الحرث بن المغيرة قال :
- قلت لأبي عبد الله عليه السلام : تكون فترة لا يعرف المسلمون إمامهم فيها ؟
- فقال : يقال ذلك..
- قلت : فكيف يصنع ؟
- قال : إذا كان ذلك فتمسكوا بالأمر الأول حتى يتبين لكم الآخر..
وقد ورد في الحديث الشريف : من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية..
فهل سيموت كل أهل ذلك الزمن ميتة جاهلية ؟
الجواب :
- نعم ، من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتةً جاهلية ، ولكن هذا مقيّد عقلاً بصورة التمكن من ذلك ،
- فلو كان في زمن أحد الأئمة أناس يعيشون في أقصى البلاد ، وهم قائلون بإمامته وإمامة الأئمة السابقين عليه لم يعرّفهم أحد بالأئمة من بعده ، ولم يكن لهم طريق إلى معرفته ،
- فالواجب عليهم الإعتقاد بنحو الإجمال ، والعقيدة الإجمالية في مثل هذه الظروف والأحوال كافية ، وليس الموت ميتةً جاهلية.
- وبعد ، فإنه _على الظاهر_ لا مصداقيّة لهذا المطلب في زماننا ، ووسائل الإرتباط متوفرة ، وطرق المعرفة والعلم موجودة ، والله العالم.
----------------
منقول
تعليق