إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الرؤيه الدينيه للاهتمام بالسمعه

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الرؤيه الدينيه للاهتمام بالسمعه

    ​​​​​​بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد




    في الرؤية الدينية، فإنّ على الإنسان أن يهتم أولًا برضا الله سبحانه وتعالى عنه، كما أنّ عليه أن يهتم بتكوين سمعة حسنة له عند الآخرين من الناس. وأن يبتعد عمّا يسيء لسمعته.

    ولو تزاحم الأمران، فإنّ رضا الله تعالى هو المقدَّم.

    ورد عن النبي : «مَنْ أَسْخَطَ اللَّهَ بِرِضَا النَّاسِ وَكَلَهُ الِلَّهِ إِلَى النَّاسِ» .

    في غير هذه الصورة الاستثنائية، فإنّ الاهتمام بالسمعة الحسنة أمر يشجعه الدين، ويحثُّ عليه.

    الأنبياء والأئمة والأولياء كانوا يهتمون بخلق السمعة الحسنة لأنفسهم في أنظار الآخرين؛ لأنّ ذلك يساعدهم على نفوذ رسالتهم الدينية وقبولها، ويجعل منهم أنموذجًا للاقتداء والاحتذاء.

    والآية الكريمة قوله تعالى: ﴿وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ﴾. [سورة الشعراء، الآية: 84] دعاء من النبي إبراهيم ، أن يجعل له ذكرًا حسنًا في الآخرين، والأجيال الصاعدة.

    وحين يمتن الله تعالى على نبيه محمد بما أفاض عليه من النعم، يذكر منها: ﴿وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ﴾. [سورة الانشراح، الآية: 4] مما يشير إلى أهمية ارتفاع ذكر الإنسان، بمعنى حسن سمعته عند الآخرين. حيث عدّه الله تعالى نعمة يمتنّ بها على نبيّه .

    ونجد في النصوص الدينية حثًّا على الاهتمام بالسمعة الحسنة.

    قيل لرسول الله : أَرَأَيْتَ اَلرَّجُلَ يَعْمَلُ اَلْعَمَلَ مِنَ اَلْخَيْرِ وَيَحْمَدُهُ اَلنَّاسُ عَلَيْهِ؟ قَالَ : «ذَلِكَ بُشْرَى المؤمن» .

    وعَنْ زُرَارَةَ عَنْ الإمام محمد الباقر قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ يَعْمَلُ اَلشَّيْءَ مِنَ اَلْخَيْرِ فَيَرَاهُ إِنْسَانٌ فَيَسُرُّهُ ذَلِكَ، فَقَالَ : «لاَ بَأْسَ، مَا مِنْ أَحَدٍ إِلَّا وَهُوَ يُحِبُّ أَنْ يَظْهَرَ لَهُ فِي اَلنَّاسِ اَلْخَيْر، إِذَا لَمْ يَكُنْ صَنَعَ ذَلِكَ لِذَلِكَ».

    وورد عن أمير المؤمنين علي : «لِسَانُ الصِّدْقِ يَجْعَلُهُ اللهُ لِلْمَرْءِ فِي النَّاسِ خَيْرٌ لَهُ مِنَ الْمَالِ يَرِثُهُ غَيْرُهُ» .

    وجاء في كلمة أخرى عنه : «إِنَّ اَللِّسَانَ اَلصَّالِحَ يَجْعَلُهُ اَللَّهُ لِلْمَرْءِ فِي اَلنَّاسِ، خَيْرٌ لَهُ مِنْ اَلْمَالِ يُورِثُهُ مَنْ لاَ يَحْمَدُهُ» .

    وورد في دعاء الإمام الحسين في يوم عرفة: «وَفِي نَفْسِي فَذَلِّلْنِي، وَفِي أَعْيُنِ اَلنَّاسِ فَعَظِّمْنِي» .

    وهنا يطلب الإنسان من ربه، وهو يقوم بنسك من أهم مناسك الحج، الوقوف بعرفة، وفي زمن من أفضل الأزمنة، أن يجعله عظيمًا في أعين الناس.

    وفي المقابل، فإنّ الفقهاء يذكرون أنّ من المكروهات التعامل مع الأدنين، (وفُسّر الأدنون بمن لا يبالي بما قال ولا ما قيل فيه) . أي أن يبتعد الإنسان في تعامله المادي، مع من لا يهتم بسمعته، ولا يراعي سمعة الآخرين.

  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا

    تعليق


    • #3
      احسنتم كثيرا.....وبارك الله بكم

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X