بسم الله الرحمن الرحيم .
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين .
أسعد الله أيامكم بحلول شهر الطاعة والغفران شهر رمضان المبارك .
روي عن إسحاق بن عمار عن المسمعي أنه سمع أبا عبد الله (عليه السلام) يوصي ولده إذا دخل شهر رمضان : ( فاجهدوا أنفسكم فإن فيه تقسم الأرزاق وتكتب الآجال وفيه يكتب وفد الله الذين يفدون إليه وفيه ليلة ، العمل فيها خير من العمل في ألف شهر ) . 1
ولو تأملنا في نص هذه الرواية لأمكن استنتاج الأمور التالية :
1 - ان في شهر رمضان تقسم الارزاق ، فلو لمس الله سبحانه وتعالى من العبد الطاعة والأعمال الصالحة في شهر رمضان مع علمه عز وجل بقناعة عبده في الرزق لرزقه الله تبارك وتعالى من حيث لا يحتسب من غير الخوض في التجارات المالية .
2 - ان في شهر رمضان تكتب الآجال ، فلو لمس الله سبحانه وتعالى من العبد الطاعة والأعمال الصالحة في شهر رمضان لأطال الله بعمر عبده وآجله فلا يحتاج إلى طبيب ولا مستشفى ، ويدل على ذلك ما ورد في الروايات الشريفة ، فعن رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله) أنه قال : ( صوموا تصحوا ) . 2
وعن الإمام علي (عليه السلام) أنه قال : (الصيام أحد الصحتين) . 3
قال الكاتب عبد اللطيف البغدادي : ( وما تشريع الإسلام للصوم إلا لما فيه من المنافع الدينية والدنيوية للروح والبدن ومن منافعه ومعطياته أنه يضمن للإنسان هذه الناحية من صحة البدن ، لذلك قال رسول الله (ص) : الصوم زكاة البدن ، أي انه يطهر البدن من الأمراض وينميه من جهة أخرى .
وقال (ص) : صوموا تصحوا ، لأن في الصوم راحة للمعدة وتجديدا لنشاطها فإن الأبحاث الطبية دلت على ما لهذا الأمر الإلهي من مزايا عظيمة منها راحة الجهاز الهضمي والكبد والكلى من كثرة العمل حتى تنشط لتأدية وظيفتها بأحسن ما يستطاع، ومنها احتراق المواد الزائدة في الجسم الضار بقاؤها فيه ... ) . 4
----------------------------
1 - الكافي ، الشيخ الكليني ، الجزء 4 ، الصفحة 66 .
2 و3 - ميزان الحكمة ، محمد الريشهري ، الجزء 2 ، الصفحة 1686 .
4 - الشفاء الروحي ، عبد اللطيف البغدادي ، الصفحة 352 .
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين .
أسعد الله أيامكم بحلول شهر الطاعة والغفران شهر رمضان المبارك .
روي عن إسحاق بن عمار عن المسمعي أنه سمع أبا عبد الله (عليه السلام) يوصي ولده إذا دخل شهر رمضان : ( فاجهدوا أنفسكم فإن فيه تقسم الأرزاق وتكتب الآجال وفيه يكتب وفد الله الذين يفدون إليه وفيه ليلة ، العمل فيها خير من العمل في ألف شهر ) . 1
ولو تأملنا في نص هذه الرواية لأمكن استنتاج الأمور التالية :
1 - ان في شهر رمضان تقسم الارزاق ، فلو لمس الله سبحانه وتعالى من العبد الطاعة والأعمال الصالحة في شهر رمضان مع علمه عز وجل بقناعة عبده في الرزق لرزقه الله تبارك وتعالى من حيث لا يحتسب من غير الخوض في التجارات المالية .
2 - ان في شهر رمضان تكتب الآجال ، فلو لمس الله سبحانه وتعالى من العبد الطاعة والأعمال الصالحة في شهر رمضان لأطال الله بعمر عبده وآجله فلا يحتاج إلى طبيب ولا مستشفى ، ويدل على ذلك ما ورد في الروايات الشريفة ، فعن رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله) أنه قال : ( صوموا تصحوا ) . 2
وعن الإمام علي (عليه السلام) أنه قال : (الصيام أحد الصحتين) . 3
قال الكاتب عبد اللطيف البغدادي : ( وما تشريع الإسلام للصوم إلا لما فيه من المنافع الدينية والدنيوية للروح والبدن ومن منافعه ومعطياته أنه يضمن للإنسان هذه الناحية من صحة البدن ، لذلك قال رسول الله (ص) : الصوم زكاة البدن ، أي انه يطهر البدن من الأمراض وينميه من جهة أخرى .
وقال (ص) : صوموا تصحوا ، لأن في الصوم راحة للمعدة وتجديدا لنشاطها فإن الأبحاث الطبية دلت على ما لهذا الأمر الإلهي من مزايا عظيمة منها راحة الجهاز الهضمي والكبد والكلى من كثرة العمل حتى تنشط لتأدية وظيفتها بأحسن ما يستطاع، ومنها احتراق المواد الزائدة في الجسم الضار بقاؤها فيه ... ) . 4
----------------------------
1 - الكافي ، الشيخ الكليني ، الجزء 4 ، الصفحة 66 .
2 و3 - ميزان الحكمة ، محمد الريشهري ، الجزء 2 ، الصفحة 1686 .
4 - الشفاء الروحي ، عبد اللطيف البغدادي ، الصفحة 352 .