بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
مبارك عليكم شهر الله وشهر القران
عن ابي علي الأشعري، عن محمد بن سالم، عن أحمد بن النضر، عن عمر وابن شمر، عن جابر، عن الامام جعفرالصادق (عليه السلام) قال: اللهم صل على محمد وال محمد
مبارك عليكم شهر الله وشهر القران
(لكل شيء ربيع وربيع القرآن شهر رمضان).
* الشرح:
قوله: (لكل شيء ربيع وربيع القرآن شهر رمضان) سمي شهر رمضان ربيع القرآن وشبهه بربيع الأزمنة وهو أول ما يظهر فيه النور والكمأة إلى أن يدرك الثمار والوجه نشاط القلوب في شهر رمضان وميلها إلى تلاوة القرآن ومشاهدة أسراره كنشاطها وميلها إلى مشاهدة الربيع ومشاهدة أزهاره وأنواره وأثماره أو نمو أجر التلاوة وثواب القراءة فيه زيادة على غيره من الشهور كنمو النباتات والأشجار والأثمار(1).
أما نزول القرآن في شهر رمضان، فيكفي في البرهان قول الله جل جلاله:
" شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن " وإنما ورد في الحديث أن نزوله كان في شهر الصيام إلى السماء الدنيا ثم نزل منها إلى النبي صلى الله عليه وآله كما شاء جل جلاله في الأوقات والأزمان.
وأما الحث على تلاوته فيه فذلك كثير في الأخبار، ولكنا نورد حديثا واحدا فيه، تنبيها لأهل الاعتبار عن علي بن المغيرة، عن أبي الحسن عليه السلام قال: قلت له:
إن أبي سأل جدك عليه السلام عن ختم القرآن في كل ليلة، فقال له: في شهر رمضان قال: افعل فيه ما استطعت، فكان أبي يختمه أربعين ختمة في شهر رمضان، ثم ختمته بعد أبي فربما زدت وربما نقصت، وإنما يكون ذلك على قدر فراغي وشغلي ونشاطي وكسلي، فإذا كان يوم الفطر جعلت لرسول الله صلى الله عليه وآله ختمة ولفاطمة عليها السلام ختمة وللأئمة عليهم السلام ختمة - حتى انتهيت إليه - فصيرت لك واحدة منذ صرت في هذه الحالي فأي شئ لي بذلك؟ قال:
لك بذلك أن تكون معهم يوم القيامة، قلت الله أكبر فلي بذلك؟ قال: نعم ثلاث مرات(2).
-----------------------------------------------
1-شرح اصول الكافي ج11ص75
2-بحار الانوار ج95 ص5