إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مناظرة المأمون العباسي بأفضلية الامام علي ع

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مناظرة المأمون العباسي بأفضلية الامام علي ع

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الامام علي ع روحي له الفداء هو القائل لا يقاس بأل محمد من هذه الامة احد ....
    مناظرة جميلة بين المأمون العباسي ومجموعة من القضاة يثبت فيها المأمون افضلية الامام علي ع واليكم :-


    ما رواه ابن عبد ربه في العقد الفريد عن إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل بن حماد بن زيد قال : بعث إلي يحيى بن أكثم وإلى عدة من أصحابي هو يومئذ قاضي القضاة فقال : إن أمير المؤمنين أمرني أن أحضر معي غدا مع الفجر أربعين رجلا كلهم فقيه يفقه ما يقال له ويحسن الجواب ، فسموا من تظنونه يصلح لما يطلب أمير المؤمنين فسمينا له عدة ، وذكر هو عدة حتى تم العدد الذي أراد وكتب تسمية القوم وأمر بالبكور في السحر وبعث إلى من لم يحضر فأمره بذلك فغدونا عليه قبل طلوع الفجر إلى أن قال : قال اسحق يا أمير المؤمنين ! ان فينا من لا يعرف ما ذكر أمير المؤمنين في علي ، وقد دعا للمناظرة . فقال : يا إسحاق ! إختر ، إن شئت سألتك لسألتك ، وإن شئت أن تسأل فقل ، فقال اسحق : فاغتنمتها منه فقلت : بل أسألك يا أمير المؤمنين ، قال : سل ، قلت : من أين ؟ قال أمير المؤمنين : إن علي بن أبي طالب أفضل الناس بعد رسول الله ، وأحقهم بالخلافة بعده ؟ قال : يا اسحق خبرني عن الناس : بم يتفاضلون حتى يقال فلان أفضل من فلان ؟ قلت : بالأعمال الصالحة قال : صدقت ، قال : فأخبرني عمن فضل صاحبه على عهد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ثم إن المفضول عمل بعد وفاة رسول الله بأفضل من عمل الفاضل على عهد رسول الله ، أيلحق به ؟ قال : فأطرقت فقال لي : يا اسحق ، لا تقل نعم ، فإن قلت نعم أوجدتك في دهرنا هذا من هو أكثر منه جهادا وحجا وصياما وصلاة وصدقة . فقلت : أجل يا أمير المؤمنين ، لا يلحق المفضول على عهد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الفاضل أبدا . إلى أن قال : قال ، يا اسحق ! فانظر ما رواه لك أصحابك ومن اخذت عنهم دينك وجعلتهم قدوتك من فضائل علي بن أبي طالب ، فقس عليها ما أتوك به من فضائل أبي بكر ، فان رأيت فضائل أبي بكر تشاكل فضائل علي ، فقل إنه أفضل منه ، لا والله ولكن فقس إلى فضائله ما روي لك من فضائل أبي بكر وعمر ، فإن وجدت لهما من الفضائل ما لعلي وحده فقل انهما أفضل منه . لا والله ولكن قس إلى فضائله فضائل أبي بكر وعمر وعثمان ، فإن وجدتها مثل فضائل علي فقل انهم أفضل منه ، لا والله ولكن قس فضائله بفضائل العشرة الذين شهد لهم رسول الله بالجنة فان وجدتها تشاكل فضائله ، فقل إنهم أفضل منه .

    ثم قال: يا إسحاق! أي الاعمال كانت أفضل يوم بعث الله رسوله؟ قلت: الاخلاص بالشهادة. قال: أليس السبق إلى الاسلام؟ قلت: نعم. قال: إقرأ ذلك في كتاب الله تعالى يقول: (والسابقون السابقون أولئك المقربون) انما عنى من سبق إلى الاسلام ، فهل علمت أحدا سبق عليا إلى الاسلام ؟ قلت : يا أمير المؤمنين ! ان عليا أسلم وهو حدث السن لا يجوز عليه الحكم ، وأبو بكر أسلم وهو مستكمل يجوز عليه الحكم . قال : أخبرني أيهما أسلم قبل ، ثم أناظرك من بعده في الحداثة والكمال ؟ قلت : علي أسلم قبل أبي بكر على هذه الشريطة . فقال : نعم ، أخبرني عن اسلام علي حين أسلم لا يخلو من أن يكون رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) دعاه إلى الاسلام أو يكون الهاما من الله تعالى ؟ قال : فأطرقت . فقال لي : يا إسحاق ! لا تقل إلهاما

    فتقدمه على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لان رسول الله لم يعرف الاسلام حتى اتاه جبرئيل من الله تعالى ، قلت : أجل . بل دعاه رسول الله للإسلام ، قال : يا إسحاق ! فهل يخلو رسول الله حين دعاه إلى الاسلام من أن يكون دعاه بأمر الله أو تكلف ذلك من نفسه ؟ قال : فأطرقت . فقال : يا اسحق ! لا تنسب رسول الله إلى التكلف ، فان الله تعالى يقول : ( وما أنا من المتكلفين ) قلت : أجل يا أمير المؤمنين بل دعاه بأمر الله تعالى ، قال : هل من صفة الجبار جل ثناؤه ان يكلف رسله دعاء من لا يجوز عليه حكم ؟ قلت : أعوذ بالله ! فقال : افتراه في قياس قولك يا إسحاق : " ان عليا ( عليه السلام ) أسلم صبيا لا يجوز عليه الحكم " قد كلف رسول الله من دعاء الصبيان ما لا يطيقون فهو يدعوهم الساعة ويرتدون بعد ساعة فلا يجب عليهم في ارتدادهم شئ ولا يجوز عليهم حكم الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ؟ أترى هذا جائز عندك ان تنسبه إلى الله عز وجل ؟ قلت : أعوذ بالله . قال : يا إسحاق ! فأراك انما قصدت لفضيلة فضل بها رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عليا على هذا الخلق أبانه بها منهم ليعرف مكانه وفضله ولو كان الله تبارك وتعالى امره بدعاء الصبيان لدعاهم كما دعا عليا ؟ قلت : بلى . قال : فهل بلغك ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) دعا أحدا من الصبيان من أهله وقرابته - لئلا تقول ان عليا ابن عمه - ؟ قلت : لا أدري ، فعل أم لم يفعل . قال : يا اسحق ! أرأيت ما لم تدره ولم تعلمه هل تسأل عنه؟ قلت: لا. قال: فدع ما قد وضعه الله عنا وعنك، قال: ثم أي الأعمال كانت أفضل بعد السبق إلى الاسلام؟ قلت: الجهاد في سبيل الله (وسيأتي ذكر الباقي في الموارد الأخر منها في موضوع الجهاد) . والإسلام وان جب ما قبله من الاعمال والرذائل وما لحقت بصاحبه من الموبقات بيد ان غرائز الشخص وطرز أعماله وهوايته وعاداته وما جبل عليه غريزيا واكتسبه بالتربية والمحيط ونشأ عليه لا تكاد تلازمه ، على الأخص إذا بلغ الأربعين وتمكنت منه كما قال الشاعر :

    ان الغصون إذا قويتها اعتدلت *** ولا تلين إذا كانت من الخشب

    فهناك بون شاسع بين طفل نشأ في أحضان الفضيلة والايمان الأصيل مثل علي ( عليه السلام ) ربيب رسول الله والذي انتخبه دون البرية من الأقرباء والمهاجرين والأنصار وصيا وخليفة وأخا وصهرا وأبا لولده ونزهه القرآن من الأرجاس ، وأبي بكر الذي قضى ثلاثة أرباع عمره في أحضان الشرك ، وسايرهم بالأخلاق والصفات والاعمال . راجع كشف الغمة ج 2 ص 154 للامام الشعراني عن عكرمة ، كان أبو بكر يقامر أبي بن خلف وغيره من المشركين وذلك قبل أن يحرم القمار .

    وروى الإمام أبو بكر الجصاص الرازي الحنفي المتوفى في 370 في احكام القرآن ص 388 الأخلاق بين أهل العلم في تحريم القمار وإن المخاطرة من القمار .

    قال ابن عباس : ان المخاطرة قمار ، وان أهل الجاهلية كان يخاطرون على المال والزوجة وقد كان ذلك مباحا إلى أن ورد تحريمه ، وقد خاطر أبو بكر الصديق المشركين حين نزلت ( آلم غلبت الروم ) كما ذكر ذلك عن أبي بكر الإسكافي في الرد على رسالة العثمانية للجاحظ ص 34 وشرح ابن أبي الحديد ج 3 ص 234 من الاجتماع عند أبي بكر لشرب الخمر .

    وأيد ذلك وأخرجه الفاكهي في كتاب أخبار مكة بإسناده عن أبي القموص قال : شرب أبو بكر الخمر [ في الجاهلية ] ( 3 ) وأنشد الأبيات :

    تحيي أم بكر بالسلام *** وهل لي بعد قومك من سلام ؟

    فبلغ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقام يجر إزاره حتى دخل فتلقاه عمر وكان مع أبي بكر فلما نظر إلى وجهه محمرا قال : نعوذ بالله من غضب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . والله لا يلج لنا رأسا أبدا فكان أول من حرمها على نفسه .

    وفي زمن اسلامه رثى قتلى المشركين في بدر ، وقد مر ذلك مفصلا والمجلس الذي اجتمعوا به حتى في زمن اسلامه هو وعمر وأبو عبيدة حتى بلغوا أكثر من عشرة وكان ساقيهم انس بن مالك ، وقد غضب رسول الله لذلك حتى قال عمر وهو معهم وقد نظر لوجه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) محمرا فقال : نعوذ بالله من غضب رسول الله ...

  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X