إن أول مادة في برنامج شهر رمضان هو الصوم والذي يعني: اجتناب هذه المفطرات، المذكورة من طلوع الفجر إلى غروب الشمس بقصد امتثال أمرا لله والذي فرضه عليك من أجل تنمية نفسك وتقوية إرادتك.
وعليك يا عزيزي الصائم أن تكون واعيا لأهداف الصوم، منتبها إلى غايته السامية عاملا على تحقيقها وتوفيرها حتى لا ينتهي عليك شهر رمضان إلا وأنت تمتلك إرادة قوية وصمودا فولاذيا تستعين به على تحقيق طموحاتك وتواجه به مصاعب الحياة ومتاعب السير..
الصوم... تدريب إيماني
قد يصل الإنسان إلى مستوى رفيع في الحياة ولكن عليه أن لا يستسلم للجمود على ذلك المستوى والذي ينشأ غالبا من الغرور إذ يوحي لصاحبه بالاكتفاء بما حصل... فيبقى مكانه واقفا بينما تسير الحياة ويتقدم الآخرون.. وفجأة يكتشف نفسه يهرول إلى الوراء ويتأخر عن قافلة التقدم، فالذي لا يتقدم لا يحتفظ بمكانه وإنما يسير باتجاه معاكس لسير الحياة التقدمي..
وكما في الفرد كذلك في الأمة.. فقد تحتل أمة مكانة سامية في العالم.. ولكن عليها أن لا تضخم واقعها وأن لا تسمح للغرور بأن يستولي على أجوائها فيؤول أمرها إلى الجمود بينما تجذ الأمم الأخرى في منافستها والتفوق عليها. وبعد فترة تفيق على واقعها المتأخر المرير وترى نفسها متأخرة عن موكب الحياة.
وهذا بالضبط هو ما وقع لإسرائيل فبعد إن انتصرت في حزيران (67) استسلمت للغرور وخدعت أبناءها بأسطورة التفوق الإسرائيلي والسلاح الذي لا يقهر.. في الوقت الذي اهتمت الأمة الإسلامية ببناء نفسها واستعادة قواها تحت ضغط مرارة الهزيمة.. وجاءت حرب رمضان وأوقظت إسرائيل لترى نفسها في أوحال الهزيمة.
وهكذا يحب على الأمة الإسلامية أن تسير دائما باتجاه التغيير والثورة المستمرة على الجمود.. وأن لا تنام على الحرير الذي نسجته في رمضان فتعود مرة أخري إلى سجن الهزيمة.
يجب أن تطالب نفسها كل يوم بتقدم ملموس وإلا فإن كل يوم يمر عليها. يعني خطوة إلى الوراء. وهذا ما يعنيه الحديث الشريف: " من تساوى يوماه فهو مغبون.. ومن كان آخر يوميه شرهما فهو ملعون.. ومن لم ير الزيادة في نفسه فهو إلى النقصان ومن كان إلى النقصان فالموت خير له من الحياة".
والجمود هو عقدة التأخر لدى الأمة الإسلامية في هذا العصر.. حيث يستعصب كل فرد التخلي عن روتين حياته والثورة على الواقع الضعيف ويحلو له أن يحتفظ بالمستوى الذي أحرزه من دون طموح إلى التقدم.. فهو بهذا يفقد حتى ذلك المستوى الذي أراد المحافظة عليه وكذلك غالبا ما تنشأ في المجتمعات تقاليد واعراف تكون مجافية لروح المبدأ ومصلحه المجتمع ولكن قدمها واستمرارها يجعل مخالفتها أمرا صعبا كقيودات الزواج والسفر والعلاقات العامة.
فما أحوجنا إلى التدرب والتمرن على الثورة حتى نستطيع أن نتغلب على واقعتا المريض.. ونثور على جمودنا القاتل..
وما أحوجنا إلى التمرد على كثير من العادات والتقاليد التي تعرقل مسيرتنا الإصلاحية..
ويأتي شهر رمضان المبارك وهو يحمل إلينا فريضة من أهم فرائض الإسلام.. الصوم.. وهو يعني: ثورة على الواقع الروتيني الذي نعيشه وتغييرا شاملا للحياة اليومية التي تؤطرنا طوال السنة..
ومن هنا تأتي قيمة الصوم فهو تدريب ثوري يمرن الفرد كيف يثور على واقعه ويتخلص من اعتيادياته متى ما دعت الحاجة إلى ذلك..
الصوم: حرمان هادف
الإنسان هذا الكريم على الله.. والذي خلق الله الكون ومافية من اجله وسخره لخدمته..
هذا الإنسان لماذا يفرض عليه هذا الحرمان القاسي من طعامه وشرابه ولذاته لمدة شهر؟!!
الواقع: أن فرض هذا الحرمان لم يكن تشهيا ولا اعتباطا فهو صادر عن جهة حكيمة لا تعرف العبث والتشهي، انه حرمان هادف نابع من صميم مصلحة الإنسان وخيره، وأقل ما نستطيع أن شصوره أنه كالحرمان الذي يفرضه الطبيب على مريضه ليس إلا ليودع المرض وبعانق الشفماء سريعا.
ونسجل هنا بعض النقاط التي يهدف إليها هذا التكليف الشاق:
وعليك يا عزيزي الصائم أن تكون واعيا لأهداف الصوم، منتبها إلى غايته السامية عاملا على تحقيقها وتوفيرها حتى لا ينتهي عليك شهر رمضان إلا وأنت تمتلك إرادة قوية وصمودا فولاذيا تستعين به على تحقيق طموحاتك وتواجه به مصاعب الحياة ومتاعب السير..
الصوم... تدريب إيماني
قد يصل الإنسان إلى مستوى رفيع في الحياة ولكن عليه أن لا يستسلم للجمود على ذلك المستوى والذي ينشأ غالبا من الغرور إذ يوحي لصاحبه بالاكتفاء بما حصل... فيبقى مكانه واقفا بينما تسير الحياة ويتقدم الآخرون.. وفجأة يكتشف نفسه يهرول إلى الوراء ويتأخر عن قافلة التقدم، فالذي لا يتقدم لا يحتفظ بمكانه وإنما يسير باتجاه معاكس لسير الحياة التقدمي..
وكما في الفرد كذلك في الأمة.. فقد تحتل أمة مكانة سامية في العالم.. ولكن عليها أن لا تضخم واقعها وأن لا تسمح للغرور بأن يستولي على أجوائها فيؤول أمرها إلى الجمود بينما تجذ الأمم الأخرى في منافستها والتفوق عليها. وبعد فترة تفيق على واقعها المتأخر المرير وترى نفسها متأخرة عن موكب الحياة.
وهذا بالضبط هو ما وقع لإسرائيل فبعد إن انتصرت في حزيران (67) استسلمت للغرور وخدعت أبناءها بأسطورة التفوق الإسرائيلي والسلاح الذي لا يقهر.. في الوقت الذي اهتمت الأمة الإسلامية ببناء نفسها واستعادة قواها تحت ضغط مرارة الهزيمة.. وجاءت حرب رمضان وأوقظت إسرائيل لترى نفسها في أوحال الهزيمة.
وهكذا يحب على الأمة الإسلامية أن تسير دائما باتجاه التغيير والثورة المستمرة على الجمود.. وأن لا تنام على الحرير الذي نسجته في رمضان فتعود مرة أخري إلى سجن الهزيمة.
يجب أن تطالب نفسها كل يوم بتقدم ملموس وإلا فإن كل يوم يمر عليها. يعني خطوة إلى الوراء. وهذا ما يعنيه الحديث الشريف: " من تساوى يوماه فهو مغبون.. ومن كان آخر يوميه شرهما فهو ملعون.. ومن لم ير الزيادة في نفسه فهو إلى النقصان ومن كان إلى النقصان فالموت خير له من الحياة".
والجمود هو عقدة التأخر لدى الأمة الإسلامية في هذا العصر.. حيث يستعصب كل فرد التخلي عن روتين حياته والثورة على الواقع الضعيف ويحلو له أن يحتفظ بالمستوى الذي أحرزه من دون طموح إلى التقدم.. فهو بهذا يفقد حتى ذلك المستوى الذي أراد المحافظة عليه وكذلك غالبا ما تنشأ في المجتمعات تقاليد واعراف تكون مجافية لروح المبدأ ومصلحه المجتمع ولكن قدمها واستمرارها يجعل مخالفتها أمرا صعبا كقيودات الزواج والسفر والعلاقات العامة.
فما أحوجنا إلى التدرب والتمرن على الثورة حتى نستطيع أن نتغلب على واقعتا المريض.. ونثور على جمودنا القاتل..
وما أحوجنا إلى التمرد على كثير من العادات والتقاليد التي تعرقل مسيرتنا الإصلاحية..
ويأتي شهر رمضان المبارك وهو يحمل إلينا فريضة من أهم فرائض الإسلام.. الصوم.. وهو يعني: ثورة على الواقع الروتيني الذي نعيشه وتغييرا شاملا للحياة اليومية التي تؤطرنا طوال السنة..
ومن هنا تأتي قيمة الصوم فهو تدريب ثوري يمرن الفرد كيف يثور على واقعه ويتخلص من اعتيادياته متى ما دعت الحاجة إلى ذلك..
الصوم: حرمان هادف
الإنسان هذا الكريم على الله.. والذي خلق الله الكون ومافية من اجله وسخره لخدمته..
هذا الإنسان لماذا يفرض عليه هذا الحرمان القاسي من طعامه وشرابه ولذاته لمدة شهر؟!!
الواقع: أن فرض هذا الحرمان لم يكن تشهيا ولا اعتباطا فهو صادر عن جهة حكيمة لا تعرف العبث والتشهي، انه حرمان هادف نابع من صميم مصلحة الإنسان وخيره، وأقل ما نستطيع أن شصوره أنه كالحرمان الذي يفرضه الطبيب على مريضه ليس إلا ليودع المرض وبعانق الشفماء سريعا.
ونسجل هنا بعض النقاط التي يهدف إليها هذا التكليف الشاق:
تعليق