بسم الله الرحمن الرحيم .
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين . اللهم صل على محمد وآل محمد .
يسعى الإنسان في هذا الشهر الفضيل إلى كسب الحسنات وأعمال البر وإحياء الذكر كقراءة القرآن الكريم وأدعية الليل والنهار والإتيان بالنوافل من الصلاة وتقديم الصدقات للمساكين وبذل الطعام للفقراء .
ولكن مع الأسف الشديد قد يقع بعض الناس في جملة من المخالفات الشرعية التي تضر بما كسبه من أعمال الخير والبر وقد يكتب آثماً بسبب هذه الأفعال ، ومن جملة هذه المخالفات الشرعية هو طبخ الطعام الزائد عن الحاجة ورميه في القمامة ، أو تعليق الطعام الصالح للأكل في ليلة القدر وتسمى بالعرف بـ (قدر الموتى) وهذا كله مما يشكل فعله ، ومما يدل على مبغوضية هذا الفعل لله سبحانه وتعالى هو الروايات التالية عن أهل البيت (عليهم السلام) .
روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال : ( إن القصد أمر يحبه الله عز وجل ، وإن السرف يبغضه ، حتى طرحك النواة فإنها تصلح لشيء ، وحتى صبك فضل شرابك ) . 1
وروي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال - لما سئل عن أدنى الإسراف - : ( إبذالك ثوب صونك 2 ، وإهراقك فضل إنائك ، وأكلك التمر ورميك النوى هاهنا وهاهنا ) . 3
وليعلم أن اتلاف المال ولو كان قليلاً هو من المحرمات .
قال المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد السيستاني (دام ظله الوارف) : ( 22 - الإسراف وعدم الاقتصاد والتبذير واتلاف المال ولو كان قليلا : قال الله سبحانه وتعالى في كتابه المجيد : ( وكلوا وأشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين ) وقال تعالى : ( وإن المسرفين هم أصحاب النار ) وقال تعالى : (إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا) . وعن أمير المؤمنين عليه السلام : ( إن الله إذا أراد بعبد خيرا ، ألهمه الاقتصاد ، وحسن التدبير وجنبه سوء التدبير ، والإسراف ) . 4
---------------------------------
(1) ميزان الحكمة ، محمد الريشهري ، الجزء 2 ، الصفحة 1296 .
(2) المقصود به كما ورد في الروايات الشريفة هو تلبس ثوب صونك في المكان القذر .
(3) نفس المصدر السابق في الرقم (1) .
(4) الفتاوى الميسرة ، السيد السيستاني ، الصفحة 392 .
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين . اللهم صل على محمد وآل محمد .
يسعى الإنسان في هذا الشهر الفضيل إلى كسب الحسنات وأعمال البر وإحياء الذكر كقراءة القرآن الكريم وأدعية الليل والنهار والإتيان بالنوافل من الصلاة وتقديم الصدقات للمساكين وبذل الطعام للفقراء .
ولكن مع الأسف الشديد قد يقع بعض الناس في جملة من المخالفات الشرعية التي تضر بما كسبه من أعمال الخير والبر وقد يكتب آثماً بسبب هذه الأفعال ، ومن جملة هذه المخالفات الشرعية هو طبخ الطعام الزائد عن الحاجة ورميه في القمامة ، أو تعليق الطعام الصالح للأكل في ليلة القدر وتسمى بالعرف بـ (قدر الموتى) وهذا كله مما يشكل فعله ، ومما يدل على مبغوضية هذا الفعل لله سبحانه وتعالى هو الروايات التالية عن أهل البيت (عليهم السلام) .
روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال : ( إن القصد أمر يحبه الله عز وجل ، وإن السرف يبغضه ، حتى طرحك النواة فإنها تصلح لشيء ، وحتى صبك فضل شرابك ) . 1
وروي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال - لما سئل عن أدنى الإسراف - : ( إبذالك ثوب صونك 2 ، وإهراقك فضل إنائك ، وأكلك التمر ورميك النوى هاهنا وهاهنا ) . 3
وليعلم أن اتلاف المال ولو كان قليلاً هو من المحرمات .
قال المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد السيستاني (دام ظله الوارف) : ( 22 - الإسراف وعدم الاقتصاد والتبذير واتلاف المال ولو كان قليلا : قال الله سبحانه وتعالى في كتابه المجيد : ( وكلوا وأشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين ) وقال تعالى : ( وإن المسرفين هم أصحاب النار ) وقال تعالى : (إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا) . وعن أمير المؤمنين عليه السلام : ( إن الله إذا أراد بعبد خيرا ، ألهمه الاقتصاد ، وحسن التدبير وجنبه سوء التدبير ، والإسراف ) . 4
---------------------------------
(1) ميزان الحكمة ، محمد الريشهري ، الجزء 2 ، الصفحة 1296 .
(2) المقصود به كما ورد في الروايات الشريفة هو تلبس ثوب صونك في المكان القذر .
(3) نفس المصدر السابق في الرقم (1) .
(4) الفتاوى الميسرة ، السيد السيستاني ، الصفحة 392 .