بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
أخرج البخاري في صحيحه ج 6 ص 2595 باب كيف الأمر إذا لم تكن جماعة
رقم الحديث 6673
حدثنا يحيى بن موسى: حدثنا الوليد قال: حدثني ابن جابر قال:
حدثني بسر بن عبيد الله الحضرمي قال: حدثني أبو إدريس
الخولاني: أنه سمع حذيفة بن اليمان يقول:كان الناس يسألون رسول
الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشر مخافة
أن يدركني، فقلت: يا رسول الله، إنا كنا في الجاهلية وشر، فجاءنا
الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: (نعم). قلت: وهل
بعدذلك الشر من خير؟ قال: نعم، وفيه دخن). قلت وما دخنه؟ قال:
(قوم يهدون بغير هديي، تعرف منهم وتنكر). قلت:
فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال:
(نعم، دعاة إلى أبواب جهنم، من أجابهم إليها قذفوه فيها).
قلت: يا رسول الله، صفهم لنا؟ فقال:
(هم من جلدتنا، ويتكلمون بألسنتنا). قلت: فما تأمرني إن أدركني
ذلك؟ قال: تلزم جماعة المسلمين وإمامهم، قلت: فإن لم يكن لهم
جماعة ولا إمام؟ قال:
(فاعتزل تلك الفرق كلها، ولو أن تعض بأصل شجرة، حتى يدركك
الموت وأنت على ذلك).
يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم
وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنْصَرُونَ
مات حذيفة سلام الله تعالى عليه سنة 36 للهجرة
تعليق