مَلَائِكَةُ السَّمَاءِ ابْتِهجت ، رَفْرَت بِجَنَاحِهَا عَبَّرَ مَمَرَّاتٌ الْفَرَحِ
مُعْلِنَهْ بِصَدَى هَدْيٌلها الْبَهْجَةُ وَالسُّرُورِ
، مِهْنِيَّةً بَدْؤُهَا كُلِّ الْبُدُورِ ،
ايَةً مِنْ ايَاتِ الرَّحْمَنِ أُنْزِلَتْ فِي الْبَيْتِ الْعَلَوِىُّ ،
احْتَضَنَتْهُ أَبْدَى الرَّأْفَةِ وَالْأَمَانُ ،
هَا هُوَ النُّورُ الْأَوَّلِ وَالشِّبْلِ الْحَيْدَرَي ( الْحَسَنِ )
الَّذِي نِمْتُ رُوحِهِ وَامْتَزَجَتْ بِرُوحِ الْإِيمَانِ وَالتَّقْوَى ،
نَمَتْ تِلْكَ الرُّوحُ الطَّاهِرَةِ وَاخْتَلَطَتْ بِ أَرَىج النُّبُوَّةُ وَالْإِمَامَةِ حَتَّى تَكَامَلَتْ ، وَارْتَسَمَتِ مَعَالِمِ الْكَرَمِ وَالْجُودِ وَالْعَطَاءِ .
قَبْضِهِ الْحَقِّ رُفِعَتْ وَبِهَا جَاهَدَ الْحَيَاةِ
وَكَابِدْ الطُّغَاةِ وَالظُّلْمِ وَالْعُدْوَانِ مُبْتَغِيًا بِذَلِكَ قُرْبَانِ اللَّهُ
مِنَّاضلا غَيْرَ أَيِسَ حَامِلًا هُمْ الْإِسْلَامِ مُرَتَّلًا لِحُرُوفِ الْقُرْانِ ، ثَائِرًا بِنَهْجٍ الْبَارِي الْجَبَّارِ
بَاذِلًا النَّفْسَ الزَّكِيَّةَ ، الطَّاهِرَةِ ، إلَّاببه ، يُنَاجِي اللَّهَ بِصَوْتٍ الْحَقِّ الَّذِي يَسْطَعُ صَدَاهُ فِي كُلِّ زَمَانٍ وَمَكَانٍ ، حَتَّى نَالَ شَرَفِ الشَّهَادَةِ وَسَمَّتْ إلَى الرَّفِيقِ الْأَعْلَى تِلْكَ الرُّوحُ الَّتِي خَلْدَت عَبَّرَ مَرِّ الدُّهُورِ وَالْعُصُورُ
شِيدَتْ بِدِمَائِهَا نَصْرًا لَيْسَ بَعْدَهُ نَصْرٍ وَ أَيُّ نَصْرًا أَعْظَمُ إنْ يَرْتَقِي بِدِمَائِهِ وَيَكْتُبُ بِتَضْحَاتِهِ
سَيِّدُ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ
السَّلَامُ عَلَيْك سَيِّدِي يَوْمٌ وُلِدْتُ وَيَوْمَ اسْتُشْهِدْتُ وَيَوْمَ تَبْعَثُ حَيًّا
بِقَلَ
تعليق