وحيث كان سوء الخلق من أسوأ الخصال واخس الصفات ، فجدير بمن يرغب في تهذيب نفسه ، وتطهير اخلاقه ، من هذا الخلق الذميم ، ان يتبع النصائح التالية :
(1) ـ ان يتذكر مساوىء سوء الخلق واضراره الفادحة ، وانه باعث على سخط الله تعالى ، وازدراء الناس ونفرتهم ، على ما شرحناه في مطلع هذا البحث .
(2) ـ ان يستعرض ما اسلفناه من فضائل حسن الخلق ، ومآثره الجليلة ، وما ورد في مدحه ، والحث عليه ، من آثار اهل البيت عليهم السلام .
(3) ـ التريض على ضبط الاعصاب ، وقمع نزوات الخلق السيئ وبوادره ، وذلك بالتريث في كل ما يصدر عنه من قول او فعل ، مستهديا بقول الرسول الاعظم (ص) : «افضل الجهاد من جاهد نفسه التي بين جنبيه» . يتبع تلك النصائح من اعتلت اخلاقه ، ومرضت بدوافع نفسية ، او خلقية . اما من ساء خلقه بأسباب مرضية جسمية ، فعلاجه بالوسائل الطبية ، وتقوية الصحة العامة ، وتوفير دواعي الراحة والطمأنية ، وهدوء الاعصاب .
الصدق
وهو : مطابقة القول للواقع ، وهو اشرف الفضائل النفسية ، والمزايا الخلقية ، لخصائصه الجليلة ، وآثاره الهامة في حياة الفرد والمجتمع .
فهو زينة الحديث ورواؤه ، ورمز الاستقامة والصلاح ، وسبب النجاح
أخلاق أهل البيت18
والنجاة ، لذلك مجدته الشريعة الاسلامية ، وحرضت عليه ، قرآناً وسنةً .
قال تعالى : «والذي جاء بالصدق وصدق به اولئك هم المتقون ، لهم ما يشاؤون عند ربهم ذلك جزاء المحسنين» . (الزمر : 33 ـ 34)
وقال تعالى : «وهذا يوم ينفع الصادقين صدقهم ، لهم جنات تجري من تحتها الانهار ، خالدين فيها ابداً» . (المائدة : 119)
وقال تعالى : «يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ، وكونوا مع الصادقين» . (التوبة : 119)
وهكذا كرم اهل البيت عليهم السلام هذا الخلق الرفيع ، ودعوا اليه بأساليبهم البليغة الحكيمة :
قال الصادق (ع) : «لاتغتروا بصلاتهم ، ولا بصيامهم ، فان الرجل ربما لهج بالصلاة والصوم حتى لو تركه استوحش ، ولكن اختبروهم عند صدق الحديث ، واداء الامانة» (1) .
وقال النبي (ص) : «زينة الحديث الصدق» (2) .
وقال أمير المؤمنين (ع) : «الزموا الصدق فانه منجاة» (3) .
وقال الصادق (ع) : «من صدق لسانه زكى عمله» (4) .
اي صار عمله ببركة الصدق زاكياً نامياً في الثواب ، لان الله تعالى «انما يقبل من المتقين» والصدق من ابرز خصائص التقوى واهم شرائطه .
(1) ـ ان يتذكر مساوىء سوء الخلق واضراره الفادحة ، وانه باعث على سخط الله تعالى ، وازدراء الناس ونفرتهم ، على ما شرحناه في مطلع هذا البحث .
(2) ـ ان يستعرض ما اسلفناه من فضائل حسن الخلق ، ومآثره الجليلة ، وما ورد في مدحه ، والحث عليه ، من آثار اهل البيت عليهم السلام .
(3) ـ التريض على ضبط الاعصاب ، وقمع نزوات الخلق السيئ وبوادره ، وذلك بالتريث في كل ما يصدر عنه من قول او فعل ، مستهديا بقول الرسول الاعظم (ص) : «افضل الجهاد من جاهد نفسه التي بين جنبيه» . يتبع تلك النصائح من اعتلت اخلاقه ، ومرضت بدوافع نفسية ، او خلقية . اما من ساء خلقه بأسباب مرضية جسمية ، فعلاجه بالوسائل الطبية ، وتقوية الصحة العامة ، وتوفير دواعي الراحة والطمأنية ، وهدوء الاعصاب .
الصدق
وهو : مطابقة القول للواقع ، وهو اشرف الفضائل النفسية ، والمزايا الخلقية ، لخصائصه الجليلة ، وآثاره الهامة في حياة الفرد والمجتمع .
فهو زينة الحديث ورواؤه ، ورمز الاستقامة والصلاح ، وسبب النجاح
أخلاق أهل البيت18
والنجاة ، لذلك مجدته الشريعة الاسلامية ، وحرضت عليه ، قرآناً وسنةً .
قال تعالى : «والذي جاء بالصدق وصدق به اولئك هم المتقون ، لهم ما يشاؤون عند ربهم ذلك جزاء المحسنين» . (الزمر : 33 ـ 34)
وقال تعالى : «وهذا يوم ينفع الصادقين صدقهم ، لهم جنات تجري من تحتها الانهار ، خالدين فيها ابداً» . (المائدة : 119)
وقال تعالى : «يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ، وكونوا مع الصادقين» . (التوبة : 119)
وهكذا كرم اهل البيت عليهم السلام هذا الخلق الرفيع ، ودعوا اليه بأساليبهم البليغة الحكيمة :
قال الصادق (ع) : «لاتغتروا بصلاتهم ، ولا بصيامهم ، فان الرجل ربما لهج بالصلاة والصوم حتى لو تركه استوحش ، ولكن اختبروهم عند صدق الحديث ، واداء الامانة» (1) .
وقال النبي (ص) : «زينة الحديث الصدق» (2) .
وقال أمير المؤمنين (ع) : «الزموا الصدق فانه منجاة» (3) .
وقال الصادق (ع) : «من صدق لسانه زكى عمله» (4) .
اي صار عمله ببركة الصدق زاكياً نامياً في الثواب ، لان الله تعالى «انما يقبل من المتقين» والصدق من ابرز خصائص التقوى واهم شرائطه .
تعليق