تويت
من هو الكذاب المقصود بالحديث النبوي ؟ هل هو الحجاج أم المختار ؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
روي عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) أنه قال : ( في ثقيف كذاب ومبير 1 ) . 2
والمبير باتفاق الكثير من علماء اهل السنة والجماعة بحسب الروايات الصحيحة الواردة عندهم هو الحجاج بن يوسف الثقفي .
والسؤال هو : من هو الكذاب المقصود بالرواية ؟؟؟
الجواب :
أولاً : الروايات السنية تنص ان الكذاب هو المختار وهذه نموذج منها : ( روى ابن عمر : عن النبي (صلى الله عليه وآله) : يكون في ثقيف كذاب 3 ومبير ، فكان الكذاب المختار والمبير الحجاج ) . 4
ويدعون بأن المختار كان كاذباً لادعائه النبوة ونزول الوحي عليه . وهذا الادعاء لا وجود له في الروايات الشيعية .
ثانياً : لماذا لا يكون المبير والكذاب هو رجل واحد وهو الحجاج بن يوسف الثقفي وخصوصاً أنه كذب كذبة لم يتجرأ أحد من الأولين ولا من الآخرين أن يتفوه بها وهي انكار أن يكون الحسين من ذرية رسول الله (صلوات الله عليهم أجمعين) .
ثالثاً : أن علمائنا رفضوا هذه الرواية من الأساس ، قال العلامة المجلسي : ( الحديث كما ترى مروى عن العامة ، ولا يعتمد عليه بعد ارساله وتعارضه مع ما ورد في حق المختار من الروايات المادحة ) . 5
****************************
1 - المبير في اللغة : أَي مُهْلِكٌ يُسْرِفُ في إِهلاك الناس ، يقال بارَ الرَّجُلُ يَبُور بَوْراً وأَبارَ غَيْرَهُ فهو مُبِير ، ودارُ البَوارِ دارُ الهَلاك . راجع لسان العرب ، ج 4 ، ص 86 . وتعرف دمويته وحبه للقتل من عبارته المشهورة التي قال فيها : ( والله إني لأرى رؤوسا قد أينعت وقد حان قطافها وإني لصاحبها ، وإني لأرى الدماء ترقرق بين العمائم واللحى ، .... ، وإني لأقسم بالله لا أجد رجلا يتخلّف بعد أخذ عطائه بثلاثة أيام إلا ضربت عنقه ) . راجع الكنز المدفون والفلك المشحون ، لجلال الدين السيوطي ، ص 393 .
2 - سير أعلام النبلاء ، الذهبي ، ج 3 ، ص 539 .
3 - قال النووي : ( اتفق العلماء على أن المراد بالكذاب هنا المختار بن أبي العبيد ، و بالمبير الحجاج بن يوسف ) . المهدي المنتظر (ع) في ضوء الأحاديث والآثار الصحيحة ، دكتر عبد العليم عبد العظيم البستوي ، ص 65 .
4 - بحار الأنوار ، العلامة المجلسي ، ج 18 ، ص 142 .
5 - نفس المصدر السابق .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
روي عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) أنه قال : ( في ثقيف كذاب ومبير 1 ) . 2
والمبير باتفاق الكثير من علماء اهل السنة والجماعة بحسب الروايات الصحيحة الواردة عندهم هو الحجاج بن يوسف الثقفي .
والسؤال هو : من هو الكذاب المقصود بالرواية ؟؟؟
الجواب :
أولاً : الروايات السنية تنص ان الكذاب هو المختار وهذه نموذج منها : ( روى ابن عمر : عن النبي (صلى الله عليه وآله) : يكون في ثقيف كذاب 3 ومبير ، فكان الكذاب المختار والمبير الحجاج ) . 4
ويدعون بأن المختار كان كاذباً لادعائه النبوة ونزول الوحي عليه . وهذا الادعاء لا وجود له في الروايات الشيعية .
ثانياً : لماذا لا يكون المبير والكذاب هو رجل واحد وهو الحجاج بن يوسف الثقفي وخصوصاً أنه كذب كذبة لم يتجرأ أحد من الأولين ولا من الآخرين أن يتفوه بها وهي انكار أن يكون الحسين من ذرية رسول الله (صلوات الله عليهم أجمعين) .
ثالثاً : أن علمائنا رفضوا هذه الرواية من الأساس ، قال العلامة المجلسي : ( الحديث كما ترى مروى عن العامة ، ولا يعتمد عليه بعد ارساله وتعارضه مع ما ورد في حق المختار من الروايات المادحة ) . 5
****************************
1 - المبير في اللغة : أَي مُهْلِكٌ يُسْرِفُ في إِهلاك الناس ، يقال بارَ الرَّجُلُ يَبُور بَوْراً وأَبارَ غَيْرَهُ فهو مُبِير ، ودارُ البَوارِ دارُ الهَلاك . راجع لسان العرب ، ج 4 ، ص 86 . وتعرف دمويته وحبه للقتل من عبارته المشهورة التي قال فيها : ( والله إني لأرى رؤوسا قد أينعت وقد حان قطافها وإني لصاحبها ، وإني لأرى الدماء ترقرق بين العمائم واللحى ، .... ، وإني لأقسم بالله لا أجد رجلا يتخلّف بعد أخذ عطائه بثلاثة أيام إلا ضربت عنقه ) . راجع الكنز المدفون والفلك المشحون ، لجلال الدين السيوطي ، ص 393 .
2 - سير أعلام النبلاء ، الذهبي ، ج 3 ، ص 539 .
3 - قال النووي : ( اتفق العلماء على أن المراد بالكذاب هنا المختار بن أبي العبيد ، و بالمبير الحجاج بن يوسف ) . المهدي المنتظر (ع) في ضوء الأحاديث والآثار الصحيحة ، دكتر عبد العليم عبد العظيم البستوي ، ص 65 .
4 - بحار الأنوار ، العلامة المجلسي ، ج 18 ، ص 142 .
5 - نفس المصدر السابق .