🌺بسم الله الرحمن الرحيم 🌺
🌺 اللهم صل على محمد وآل محمد 🌺
قال المامون لی علی بن موسی الرضا علیه السلام فأخبرني عن قول الله عز وجل في حق إبراهيم عليه السلام: (فلما جن عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربى) (٤) فقال الرضا عليه السلام: ان إبراهيم عليه السلام وقع إلى ثلاثة أصناف صنف يعبد الزهرة وصنف يعبد القمر وصنف يعبد الشمس وذلك حين خرج من السرب (٥) الذي اخفى فيه (فلما جن عليه الليل) فرأى الزهرة قال: (هذا ربى) على الانكار والاستخبار (فلما افل) الكوكب (قال لا أحب الآفلين) لأن الأفول من صفات المحدث لا من صفات القدم (فلما رأى القمر بازغا قال هذا ربى) على الانكار والاستخبار: (فلما افل قال لئن لم يهدني ربى لأكونن من القوم الضالين) يقول: لو لم يهدني ربى لكنت من القوم الضالين فلما أصبح (ورأي الشمس بازغة هذا ربى هذا أكبر) من الزهرة والقمر على الانكار والاستخبار لا على الاخبار والاقرار (فلما أفلت) قال للأصناف الثلاثة من عبده الزهرة والقمر والشمس: (يا قوم انى برئ مما تشركون انى وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما انا من المشركين) وإنما أراد إبراهيم عليه السلام بما قال إن يبين لهم بطلان دينهم ويثبت عندهم ان العبادة لا تحق لما كان بصفة الزهرة والقمر والشمس وإنما تحق العبادة لخالقها وخالق السماوات والأرض وكان ما احتج به على قومه مما الهمه الله تعالى واتاه كما قال الله عز وجل: (وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه) فقال المأمون: لله درك يا ابن رسول الله
📘عیون اخبار الرضا ج2ص175