وأذوقُ شَهْدَ محبةٍ بحِبالِها
عَلِقَتْ مقاصِدُ بهجتي بوِصالِها
وأنَسْتُ قُرْبَكَ لاأريدُ وَجاهةً
لِحُطامِ دُنْيَتِنا ولَهْوِ عِيالِها
فحَبَوْتَني برضاكَ نورَ بصائرٍومَنَحْتَني بجِوارِ صدقِ مَقالِها
وخَصَصْتَني بعبادةٍ كَمُلَتْ بها
نَفَحاتُ طيبِ رسالةٍ بجمالِها
وجعلْتَ في نفسي اشتياقَ مُكابِدٍ
لصلاةِ عشقِ هيامِها وحلالِها
وشغلْتَني بدعائكَ الوَهَجَ الذي
بهِ راحتي وعزيمتي بكمالِها
فمَهابَةّ لكَ في قلوبِ أحبّةٍ
خُلِعَتْ بفَرْطِ جمالِها وجلالِها
وجعلْتُ حبَّكَ ذائداً خضعتْ به
مُثُلّ بدينِكَ من صميمِ نَوالِها
هيَ حبُّكَ الأبديُّ يرسِمُ ذاته
وعلى كتابهِ شاهدّ لمِثالِها
من فيوضات مناجاة المحبين
للإمام زين العابدين عليه السلام
شعر: عقيلة العمراني
تعليق