من وصايا أمير المؤمنين علي للحسن والحسين (سلام الله عليهم أجمعين) في يوم جرحه .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
أعظم الله لنا ولكم الأجر بذكرى جرح أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) .
الإمام علي (عليه السلام) - من وصية له للحسن والحسين (عليهما السلام) لما ضربه ابن ملجم لعنه الله - : أوصيكما بتقوى الله ، وألا تبغيا الدنيا وإن بغتكما ، ولا تأسفا على شيء منها زوي عنكما ، وقولا بالحق ، واعملا للأجر ، وكونا للظالم خصما ، وللمظلوم عونا .
أوصيكما وجميع ولدي وأهلي ومن بلغه كتابي بتقوى الله ونظم أمركم وصلاح ذات بينكم ؛ فإني سمعت جدكما (صلى الله عليه وآله) يقول : صلاح ذات البين أفضل من عامة الصلاة والصيام .
الله الله في الأيتام ؛ فلا تغبوا 1 أفواههم ، ولا يضيعوا بحضرتكم .
والله الله في جيرانكم ؛ فإنهم وصية نبيكم . ما زال يوصي بهم حتى ظننا أنه سيورثهم .
والله الله في القرآن ، لا يسبقكم بالعمل به غيركم .
والله الله في الصلاة ؛ فإنها عمود دينكم .
والله الله في بيت ربكم ، لا تخلوه ما بقيتم ؛ فإنه إن ترك لم تناظروا .
والله الله في الجهاد بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم في سبيل الله .
وعليكم بالتواصل والتباذل ، وإياكم والتدابر والتقاطع .
لا تتركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فيولى عليكم شراركم ، ثم تدعون فلا يستجاب لكم .
ثم قال : يا بني عبد المطلب ، لا ألفينكم تخوضون دماء المسلمين خوضا ، تقولون : قتل أمير المؤمنين . ألا لا تقتلن بي إلا قاتلي .
انظروا إذا أنا مت من ضربته هذه ، فاضربوه ضربة بضربة ، ولا تمثلوا بالرجل ؛ فإني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول : إياكم والمثلة ولو بالكلب العقور ) . 2
*************************
1 - أي لا تجيعوهم بأن تطعموهم يوما وتتركوهم يوما (بحار الأنوار : 42 / 257) .
2 - موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (ع) في الكتاب والسنة والتاريخ ، محمد الريشهري ، ج 7 ، ص 254 .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
أعظم الله لنا ولكم الأجر بذكرى جرح أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) .
الإمام علي (عليه السلام) - من وصية له للحسن والحسين (عليهما السلام) لما ضربه ابن ملجم لعنه الله - : أوصيكما بتقوى الله ، وألا تبغيا الدنيا وإن بغتكما ، ولا تأسفا على شيء منها زوي عنكما ، وقولا بالحق ، واعملا للأجر ، وكونا للظالم خصما ، وللمظلوم عونا .
أوصيكما وجميع ولدي وأهلي ومن بلغه كتابي بتقوى الله ونظم أمركم وصلاح ذات بينكم ؛ فإني سمعت جدكما (صلى الله عليه وآله) يقول : صلاح ذات البين أفضل من عامة الصلاة والصيام .
الله الله في الأيتام ؛ فلا تغبوا 1 أفواههم ، ولا يضيعوا بحضرتكم .
والله الله في جيرانكم ؛ فإنهم وصية نبيكم . ما زال يوصي بهم حتى ظننا أنه سيورثهم .
والله الله في القرآن ، لا يسبقكم بالعمل به غيركم .
والله الله في الصلاة ؛ فإنها عمود دينكم .
والله الله في بيت ربكم ، لا تخلوه ما بقيتم ؛ فإنه إن ترك لم تناظروا .
والله الله في الجهاد بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم في سبيل الله .
وعليكم بالتواصل والتباذل ، وإياكم والتدابر والتقاطع .
لا تتركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فيولى عليكم شراركم ، ثم تدعون فلا يستجاب لكم .
ثم قال : يا بني عبد المطلب ، لا ألفينكم تخوضون دماء المسلمين خوضا ، تقولون : قتل أمير المؤمنين . ألا لا تقتلن بي إلا قاتلي .
انظروا إذا أنا مت من ضربته هذه ، فاضربوه ضربة بضربة ، ولا تمثلوا بالرجل ؛ فإني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول : إياكم والمثلة ولو بالكلب العقور ) . 2
*************************
1 - أي لا تجيعوهم بأن تطعموهم يوما وتتركوهم يوما (بحار الأنوار : 42 / 257) .
2 - موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (ع) في الكتاب والسنة والتاريخ ، محمد الريشهري ، ج 7 ، ص 254 .
تعليق