بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على
أعداهم ،
ومخالفيهم ، ومعانديهم ، وظالميهم ، ومنكري فضائلهم ومناقبهم ،
ومدّعي مقامهم ومراتبهم ،
من الأولين والأخرين أجمعين إلى يوم الدين .
كلنا يعلم يوجد عند اهل السنة ان الرسول صلى الله عليه واله راى ربه -على الاختلاف بينهم في المنام او اليقظة-مرتين
ولكن ابا حنيفة حسب ما يرون العشاق والمحبين له
فقد راى ربه مائة مرة
وهذا يدل على كمال قربه وشدة اتصاله بالله طبعا حسب موزاين القوم
فهل يا ترى كيف وصل الى هذا الكمال المنشود؟ولم يتمكن منه افضل الخلق! الا يدل هذا بوضوح جلي لا يخفى على المنصف اللبيب ان اباحنيفة افضل من الرسول عند هؤلاء !
الكتاب : رد المحتار على "الدر المختار : شرح تنوير الابصار"
المؤلف : ابن عابدين ، محمد أمين بن عمر (المتوفى : 1252هـ)
عدد الأجزاء : 8
ج1ص124
قَالَ إسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي رَجَاءٍ : رَأَيْت مُحَمَّدًا فِي الْمَنَامِ فَقُلْت لَهُ : مَا فَعَلَ اللَّهُ بِك ؟ فَقَالَ : غَفَرَ لِي ، ثُمَّ قَالَ : لَوْ أَرَدْت أَنْ أُعَذِّبَك مَا جَعَلْت هَذَا الْعِلْمَ فِيك ، فَقُلْت لَهُ : فَأَيْنَ أَبُو يُوسُفَ ؟ قَالَ : فَوْقَنَا بِدَرَجَتَيْنِ قُلْت : فَأَبُو حَنِيفَةَ ؟
قَالَ : هَيْهَاتَ ، ذَاكَ فِي أَعْلَى عِلِّيِّينَ .
كَيْفَ وَقَدْ صَلَّى
الْفَجْرَ بِوُضُوءِ الْعِشَاءِ أَرْبَعِينَ سَنَةً ،
وَحَجَّ
خَمْسًا وَخَمْسِينَ حَجَّةً ،
وَرَأَى رَبَّهُ فِي الْمَنَامِ
مِائَةَ مَرَّةٍ ،
وَلَهَا قِصَّةٌ مَشْهُورَةٌ .
وَفِي حَجَّتِهِ الْأَخِيرَةِ اسْتَأْذَنَ حَجَبَةَ الْكَعْبَةِ بِالدُّخُولِ لَيْلًا فَقَامَ بَيْنَ الْعَمُودَيْنِ عَلَى
رِجْلِهِ الْيُمْنَى
وَوَضَعَ الْيُسْرَى عَلَى ظَهْرِهَا حَتَّى خَتَمَ نِصْفَ الْقُرْآنِ ثُمَّ رَكَعَ وَسَجَدَ ثُمَّ قَامَ عَلَى
رِجْلِهِ الْيُسْرَى وَوَضَعَ الْيُمْنَى
عَلَى ظَهْرِهَا حَتَّى خَتَمَ الْقُرْآنَ ، فَلَمَّا سَلَّمَ بَكَى وَنَاجَى رَبَّهُ وَقَالَ :
إلَهِي مَا عَبَدَك هَذَا الْعَبْدُ الضَّعِيفُ حَقَّ عِبَادَتِك لَكِنْ عَرَفَك حَقَّ مَعْرِفَتِك ، فَهَبْ نُقْصَانَ خِدْمَتِهِ لِكَمَالِ مَعْرِفَتِهِ ،
فَهَتَفَ هَاتِفٌ مِنْ جَانِبِ الْبَيْتِ :
يَا أَبَا حَنِيفَةَ قَدْ عَرَفْتَنَا حَقَّ الْمَعْرِفَةِ وَخَدَمْتَنَا فَأَحْسَنْتَ الْخِدْمَةَ ، قَدْ غَفَرْنَا لَك وَلِمَنْ اتَّبَعَك مِمَّنْ كَانَ عَلَى مَذْهَبِك إلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على
أعداهم ،
ومخالفيهم ، ومعانديهم ، وظالميهم ، ومنكري فضائلهم ومناقبهم ،
ومدّعي مقامهم ومراتبهم ،
من الأولين والأخرين أجمعين إلى يوم الدين .
كلنا يعلم يوجد عند اهل السنة ان الرسول صلى الله عليه واله راى ربه -على الاختلاف بينهم في المنام او اليقظة-مرتين
ولكن ابا حنيفة حسب ما يرون العشاق والمحبين له
فقد راى ربه مائة مرة
وهذا يدل على كمال قربه وشدة اتصاله بالله طبعا حسب موزاين القوم
فهل يا ترى كيف وصل الى هذا الكمال المنشود؟ولم يتمكن منه افضل الخلق! الا يدل هذا بوضوح جلي لا يخفى على المنصف اللبيب ان اباحنيفة افضل من الرسول عند هؤلاء !
الكتاب : رد المحتار على "الدر المختار : شرح تنوير الابصار"
المؤلف : ابن عابدين ، محمد أمين بن عمر (المتوفى : 1252هـ)
عدد الأجزاء : 8
ج1ص124
قَالَ إسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي رَجَاءٍ : رَأَيْت مُحَمَّدًا فِي الْمَنَامِ فَقُلْت لَهُ : مَا فَعَلَ اللَّهُ بِك ؟ فَقَالَ : غَفَرَ لِي ، ثُمَّ قَالَ : لَوْ أَرَدْت أَنْ أُعَذِّبَك مَا جَعَلْت هَذَا الْعِلْمَ فِيك ، فَقُلْت لَهُ : فَأَيْنَ أَبُو يُوسُفَ ؟ قَالَ : فَوْقَنَا بِدَرَجَتَيْنِ قُلْت : فَأَبُو حَنِيفَةَ ؟
قَالَ : هَيْهَاتَ ، ذَاكَ فِي أَعْلَى عِلِّيِّينَ .
كَيْفَ وَقَدْ صَلَّى
الْفَجْرَ بِوُضُوءِ الْعِشَاءِ أَرْبَعِينَ سَنَةً ،
وَحَجَّ
خَمْسًا وَخَمْسِينَ حَجَّةً ،
وَرَأَى رَبَّهُ فِي الْمَنَامِ
مِائَةَ مَرَّةٍ ،
وَلَهَا قِصَّةٌ مَشْهُورَةٌ .
وَفِي حَجَّتِهِ الْأَخِيرَةِ اسْتَأْذَنَ حَجَبَةَ الْكَعْبَةِ بِالدُّخُولِ لَيْلًا فَقَامَ بَيْنَ الْعَمُودَيْنِ عَلَى
رِجْلِهِ الْيُمْنَى
وَوَضَعَ الْيُسْرَى عَلَى ظَهْرِهَا حَتَّى خَتَمَ نِصْفَ الْقُرْآنِ ثُمَّ رَكَعَ وَسَجَدَ ثُمَّ قَامَ عَلَى
رِجْلِهِ الْيُسْرَى وَوَضَعَ الْيُمْنَى
عَلَى ظَهْرِهَا حَتَّى خَتَمَ الْقُرْآنَ ، فَلَمَّا سَلَّمَ بَكَى وَنَاجَى رَبَّهُ وَقَالَ :
إلَهِي مَا عَبَدَك هَذَا الْعَبْدُ الضَّعِيفُ حَقَّ عِبَادَتِك لَكِنْ عَرَفَك حَقَّ مَعْرِفَتِك ، فَهَبْ نُقْصَانَ خِدْمَتِهِ لِكَمَالِ مَعْرِفَتِهِ ،
فَهَتَفَ هَاتِفٌ مِنْ جَانِبِ الْبَيْتِ :
يَا أَبَا حَنِيفَةَ قَدْ عَرَفْتَنَا حَقَّ الْمَعْرِفَةِ وَخَدَمْتَنَا فَأَحْسَنْتَ الْخِدْمَةَ ، قَدْ غَفَرْنَا لَك وَلِمَنْ اتَّبَعَك مِمَّنْ كَانَ عَلَى مَذْهَبِك إلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ