نرى في الوقت الحاضر تمرّد أغلب الشباب على الأسرة والمجتمع والقوانين والأعراف، وأصبح الانتقاد الدائم لكافة أوضاع الحياة سمة تلازمهم، وقد يُواجه هذا التمرّد والانتقاد بردّات فعل قوية من قِبل الأسرة والمجتمع، وقد يخلق حاجزًا بين الشباب وبين مَن هم أكبر سنًّا، متّهمين باللامبالاة وانعدام المسؤولية، بينما ترى فئة الشباب أنّ أهلهم قد انقادوا واستسلموا ولم يفعلوا شيئًا لتغيير الواقع الراهن، وبهذا أصبحت هناك فجوة كبيرة بين جيلين لا يمكن ردمها من قِبل طرف واحد، بل تقع المسؤولية على عاتق جميع الأطراف، ابتداءً من الأسرة وانتهاءً بسائر أفراد المجتمع، فعلى الآباء أن لا يجعلوا النقد والرفض سياستهم المطلقة، فليس على الشباب أن يسيروا على النسق الذي سار عليه آباؤهم، وعلى الآباء أن يتفهّموا ذلك، ويعملوا على ابتكار طريقة لغرس القيم الأخلاقية، وترسيخ المبادئ الإسلامية الصحيحة التي عن طريقها تنمو الشخصية الواعية المتّزنة لدى الشباب