يقول المعظّم السيد عبد الاعلى السبزواري (قدست نفسه) :
الحجب التي تحيط بالإنسان كثيرة ، فإذا تراكمت بسبب الغفلة عن إزالتها تصير ظلمات بعضها فوق بعض ، بل إنّ بعضاً منها من المهلكات التي توقع النفس في الهاوية ، فتخرجها عن طور الإنسانية إلى أسوأ دركات البهيمية ، وتجعلها في مصافِّ الحيوانات الرديئة كالقردة والخنازير.
- وقد نُهي المؤمنون عن اتّخاذ المستهترين بالدين أولياء ، لأنّ النفس تتأثّر بأفعالهم وتنكدر بأقوالهم ، ويسلب منها التوفيق برؤيتهم :
فللنفس من جلاسها كلّ نسبة *** ومن خلّة للقلب تلك الطبائع.
ويكفي أنّ النظر إلى تارك الصلاة يسلب التوفيق ، فكيف باتّخاذهم أولياء ، فذلك الهلاك للنفس.