القانون الأساس فيها أن تضرب الكرة باتجاه الفريق المقابل، وبوصول الكرة إلى أرضه لابد من أحد أمرين، إمّا أن يجيب الطرف المقابل الضربة بالضربة ويردّ الكرة عليك وفي هذه الحالة تستمر المباراة من جانبك، وإمّا أن يعجز عن ردّها، والذي يعني كسبك للنقطة وخسارته هو.
وفي الحياة شبهٌ برياضة كرة الطائرة، كيف؟
حين تحسن إلى الآخرين، كإخوانك أو جيرانك أو زوجتك أو.. فأنت ترمي بالكرة إلى ملعبهم، فإن ردّوا الإحسان بالإحسان فقد تساويتما، وإن لم يردّوا الإحسان عليك فأنت الفائز !
فإن أحسنت إلى أحدهم ولم يحسن إليك لا تحزن، ولا تعزم على عدم الإحسان مجدداً كما هو شائع عند الناس الذين يقولون : " لا تسوي زين ما يجيك شر" !
بل افرح لأنّك كسبت نقطة الفوز، وهي الأجر الحسن والثواب الجزيل من الله سبحانه ولا تنتظر شيئاً من أحد، قال أمير المؤمنين عليه السلام : " إِنَّ مَكْرُمَةً صَنَعْتَهَا إِلَى أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ إِنَّمَا أَكْرَمْتَ بِهَا نَفْسَكَ وَ زَيَّنْتَ بِهَا عِرْضَكَ‏ فَلَا تَطْلُبْ مِنْ غَيْرِكَ شُكْرَ مَا صَنَعْتَ إِلَى نَفْسِكَ "
-----------------------
السيد سجاد المدرسي