قصيدة أنت العلي الذي فوق العُلا رُفِعا
لـلشاعر عبد الباقي العمري
أنت العلي الذي فوق العُلا رُفِعا
سمـتك أمُك بنت الليث حيدرةً
وأنت حيدرة الغاب الذي أسد
وأنت بابٌ تعالى شأنُ حارسـه
وأنت ذاك البطين الممتلي حكماً
وأنت ذاك الهزبر الأنزع البطل
وأنـت نقطةُ باءٍ معْ توحدها
وأنت والحّق يا أقضى الأنام به
وأنت صنو نبيٍّ غير شرعته
وأنت زوج ابنة الهادي إلى سـننٍ
وأنت غوثٌ وغيثُ في ردى وندى
وأنت ركنٌ يجير المستجير به
وأنت عينُ يقينٍ لم يزدهُ به
وأنت من فُجِعَ الدين المبين به
وأنت أنت الذي منه الوجود نضى
وأنت أنت الذي حطّت له قدمٌ
وأنت أنت الذي في نفس مضجعه
وأنت أنت الذي آثاره ارتفعت حكمت في الكفر سيفاً
لو هويت به عالجت بالبيض أمراض القلوب
ولو وباب خيبر لو كانت مسامره
باريتَ شمس الضحى في جنةٍ بزغت
ببطن مكة وسط البيت إذ وُضعا أكـرم بلبوة ليثٍ
انجبت سبُعا برج السماويِ عنه خاسئـاً
رجعا بغير راحة روح القدس ما قُرعـا معشارها
فلك الأفلاك ما وسعـا ذي بمخلبه للشـرك
قد نُزعـا بها جميع الذي في الذكر
قد جُمعـا غداً على الحوض حقاً تُحشران معا
للأنبياء إله العرش ما شرعا من حاد عنه عداه الرشدُ
فأنخدعا لخائفٍ ولراجٍ لاذ وانتجعا
وأنت حصنٌ لمن من دهره فزعا
كشف الغطاء يقيناً أيةُ انقشعا
ومن بأولاده الإسلام قد فجعا
عمود صبحٍ ليافوخ الرجا صدعا
في موضع يده الرحمن قد وضعا
نبي أول من صـلى ومن ركعا
في ليل هجرته قد بات مضطجعا على الأثير
وعنه قدره اتضعا يوماً على كتف الأفلاك لا نخلعا
كان العلاج بغير البيض
ما نجعا كل الثوابت حتى القطب
لانقلعا في يوم بدرٍ بزوغ البدر إذ سطعا
تعليق