إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

طرق صحيحة ومعتبرة لحديث الثقلين في مصادر الشيعة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • طرق صحيحة ومعتبرة لحديث الثقلين في مصادر الشيعة

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعداءهم من الأولين والآخرين إلى قيام يوم الدين

    هذا الحديث الشريف الذي نطق به رسول الله صلى الله عليه وآله في حجة الوداع وفيه وصيته للناس باتباع أمير المؤمنين وأولاده من بعده عليهم السلام فتمسك به الإمامية أنار الله برهانهم ورفضه أتباع السقيفة الملعونة واتبعوا من ليس عليه نص من الله ورسوله وهو حديث صحيح متواتر متفق عليه بين المسلمين إلا عند شرذمة من خوارج هذه الأمة لا زالوا ينكرونه جحودا وعنادا

    أضع بين أيديكم هذه الطرق الصحيحة المعتبرة في مصادرنا

    الطريق الأول :

    الكافي : المجلد الثالث صفحة (422)
    بَابُ تَهْيِئَةِ الْإِمَامِ لِلْجُمُعَةِ وَ خُطْبَتِهِ وَ الْإِنْصَاتِ
    مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنْ يَحْيَى الْحَلَبِيِّ عَنْ بُرَيْدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ الْسَّلام) فِي خُطْبَةِ يَوْمِ الْجُمُعَةِ الْخُطْبَةُ الأولَى الْحَمْدُ لله نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَسْتَهْدِيهِ وَنَعُوذُ بِالله مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِي الله فَلاَ مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ انْتَجَبَهُ لِوَلاَيَتِهِ وَاخْتَصَّهُ بِرِسَالَتِهِ وَأَكْرَمَهُ بِالنُّبُوَّةِ أَمِيناً عَلَى غَيْبِهِ وَرَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ وَصَلَّى الله عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَعَلَيْهِمُ السَّلاَمُ أُوصِيكُمْ عِبَادَ الله بِتَقْوَى الله وَأُخَوِّفُكُمْ مِنْ عِقَابِهِ فَإِنَّ الله يُنْجِي مَنِ اتَّقَاهُ بِمَفَازَتِهِمْ لاَ يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ وَيُكْرِمُ مَنْ خَافَهُ يَقِيهِمْ شَرَّ مَا خَافُوا وَيُلَقِّيهِمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً وَأُرَغِّبُكُمْ فِي كَرَامَةِ الله الدَّائِمَةِ وَأُخَوِّفُكُمْ عِقَابَهُ الَّذِي لاَ انْقِطَاعَ لَهُ وَلاَ نَجَاةَ لِمَنِ اسْتَوْجَبَهُ فَلاَ تَغُرَّنَّكُمُ الدُّنْيَا وَلاَ تَرْكَنُوا إِلَيْهَا فَإِنَّهَا دَارُ غُرُورٍ كَتَبَ الله عَلَيْهَا وَعَلَى أَهْلِهَا الْفَنَاءَ فَتَزَوَّدُوا مِنْهَا الَّذِي أَكْرَمَكُمُ الله بِهِ مِنَ التَّقْوَى وَالْعَمَلِ الصَّالِحِ فَإِنَّهُ لاَ يَصِلُ إِلَى الله مِنْ أَعْمَالِ الْعِبَادِ إِلاَّ مَا خَلَصَ مِنْهَا وَلاَ يَتَقَبَّلُ الله إِلاَّ مِنَ الْمُتَّقِينَ وَقَدْ أَخْبَرَكُمُ الله عَنْ مَنَازِلِ مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً وَعَنْ مَنَازِلِ مَنْ كَفَرَ وَعَمِلَ فِي غَيْرِ سَبِيلِهِ وَقَالَ ذلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ. وَما نُؤَخِّرُهُ إِلاَّ لأَجَلٍ مَعْدُودٍ. يَوْمَ يَأْتِ لا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلاَّ بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ. فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيها زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ. خالِدِينَ فِيها ما دامَتِ السَّماواتُ وَالأرْضُ إِلاَّ ما شاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِما يُرِيدُ. وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خالِدِينَ فِيها ما دامَتِ السَّماواتُ وَالأرْضُ إِلاَّ ما شاءَ رَبُّكَ عَطاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ نَسْأَلُ الله الَّذِي جَمَعَنَا لِهَذَا الْجَمْعِ أَنْ يُبَارِكَ لَنَا فِي يَوْمِنَا هَذَا وَأَنْ يَرْحَمَنَا جَمِيعاً إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ إِنَّ كِتَابَ الله أَصْدَقُ الْحَدِيثِ وَأَحْسَنُ الْقِصَصِ وَقَالَ الله عَزَّ وَجَلَّ وَإِذا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ فَاسْمَعُوا طَاعَةَ الله وَأَنْصِتُوا ابْتِغَاءَ رَحْمَتِهِ ثُمَّ اقْرَأْ سُورَةً مِنَ الْقُرْآنِ وَادْعُ رَبَّكَ وَصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ (صلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) وَادْعُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ تَجْلِسُ قَدْرَ مَا تَمَكَّنُ هُنَيْهَةً ثُمَّ تَقُومُ فَتَقُولُ الْحَمْدُ لله نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَسْتَهْدِيهِ وَنُؤْمِنُ بِهِ وَنَتَوَكَّلُ عَلَيْهِ وَنَعُوذُ بِالله مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِي الله فَلاَ مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ أَرْسَلَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ وَجَعَلَهُ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ بَشِيراً وَنَذِيراً وَدَاعِياً إِلَى الله بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُنِيراً مَنْ يُطِعِ الله وَرَسُولَهُ فَقَدْ رَشَدَ وَمَنْ يَعْصِهِمَا فَقَدْ غَوَى أُوصِيكُمْ عِبَادَ الله بِتَقْوَى الله الَّذِي يَنْفَعُ بِطَاعَتِهِ مَنْ أَطَاعَهُ وَالَّذِي يَضُرُّ بِمَعْصِيَتِهِ مَنْ عَصَاهُ الَّذِي إِلَيْهِ مَعَادُكُمْ وَعَلَيْهِ حِسَابُكُمْ فَإِنَّ التَّقْوَى وَصِيَّةُ الله فِيكُمْ وَفِي الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ قَالَ الله عَزَّ وَجَلَّ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا الله وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لله ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الأرْضِ وَكانَ الله غَنِيًّا حَمِيداً انْتَفِعُوا بِمَوْعِظَةِ الله وَالْزَمُوا كِتَابَهُ فَإِنَّهُ أَبْلَغُ الْمَوْعِظَةِ وَخَيْرُ الأمُورِ فِي الْمَعَادِ عَاقِبَةً وَلَقَدِ اتَّخَذَ الله الْحُجَّةَ فَلاَ يَهْلِكُ مَنْ هَلَكَ إِلاَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَلاَ يَحْيَى مَنْ حَيَّ إِلاَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَقَدْ بَلَّغَ رَسُولُ الله (صلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) الَّذِي أُرْسِلَ بِهِ فَالْزَمُوا وَصِيَّتَهُ وَمَا تَرَكَ فِيكُمْ مِنْ بَعْدِهِ مِنَ الثَّقَلَيْنِ كِتَابِ الله وَأَهْلِ بَيْتِهِ اللَّذَيْنِ لاَ يَضِلُّ مَنْ تَمَسَّكَ بِهِمَا وَلاَ يَهْتَدِي مَنْ تَرَكَهُمَا اللهمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ وَإِمَامِ الْمُتَّقِينَ وَرَسُولِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ثُمَّ تَقُولُ اللهمَّ صَلِّ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَوَصِيِّ رَسُولِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ثُمَّ تُسَمِّي الأئِمَّةَ حَتَّى تَنْتَهِيَ إِلَى صَاحِبِكَ ثُمَّ تَقُولُ افْتَحْ لَهُ فَتْحاً يَسِيراً وَانْصُرْهُ نَصْراً عَزِيزاً اللهمَّ أَظْهِرْ بِهِ دِينَكَ وَسُنَّةَ نَبِيِّكَ حَتَّى لاَ يَسْتَخْفِيَ بِشَيْ‏ءٍ مِنَ الْحَقِّ مَخَافَةَ أَحَدٍ مِنَ الْخَلْقِ.
    اللهمَّ إِنَّا نَرْغَبُ إِلَيْكَ فِي دَوْلَةٍ كَرِيمَةٍ تُعِزُّ بِهَا الإِسْلاَمَ وَأَهْلَهُ وَتُذِلُّ بِهَا النِّفَاقَ وَأَهْلَهُ وَتَجْعَلُنَا فِيهَا مِنَ الدُّعَاةِ إِلَى طَاعَتِكَ وَالْقَادَةِ فِي سَبِيلِكَ وَتَرْزُقُنَا بِهَا كَرَامَةَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ اللهمَّ مَا حَمَّلْتَنَا مِنَ الْحَقِّ فَعَرِّفْنَاهُ وَمَا قَصُرْنَا عَنْهُ فَعَلِّمْنَاهُ ثُمَّ يَدْعُو الله عَلَى عَدُوِّهِ وَيَسْأَلُ لِنَفْسِهِ وَأَصْحَابِهِ ثُمَّ يَرْفَعُونَ أَيْدِيَهُمْ فَيَسْأَلُونَ الله حَوَائِجَهُمْ كُلَّهَا حَتَّى إِذَا فَرَغَ مِنْ ذَلِكَ قَالَ اللهمَّ اسْتَجِبْ لَنَا وَيَكُونُ آخِرَ كَلاَمِهِ أَنْ يَقُولَ إِنَّ الله يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ثُمَّ يَقُولُ اللهمَّ اجْعَلْنَا مِمَّنْ تَذَكَّرَ فَتَنْفَعُهُ الذِّكْرَى ثُمَّ يَنْزِلُ.

    المجلسي في المرآة ، ج‏15، ص: 356
    صحيح

    ==

    الطريق الثاني :

    الكافي : المجلد الأول صفحة (286)
    بَابُ مَا نَصَّ الله عَزَّ وَجَلَّ وَرَسُولُهُ عَلَى الائِمَّةِ (عَلَيْهِ السَّلام) وَاحِداً فَوَاحِداً
    عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ يُونُسَ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ يُونُسَ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ الله (عَلَيْهِ السَّلام) عَنْ قَوْلِ الله عَزَّ وَجَلَّ أَطِيعُوا الله وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الامْرِ مِنْكُمْ فَقَالَ نَزَلَتْ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ (عَلَيْهم السَّلام) فَقُلْتُ لَهُ إِنَّ النَّاسَ يَقُولُونَ فَمَا لَهُ لَمْ يُسَمِّ عَلِيّاً وَأَهْلَ بَيْتِهِ (عَلَيْهم السَّلام) فِي كِتَابِ الله عَزَّ وَجَلَّ قَالَ فَقَالَ قُولُوا لَهُمْ إِنَّ رَسُولَ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) نَزَلَتْ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَلَمْ يُسَمِّ الله لَهُمْ ثَلاثاً وَلا أَرْبَعاً حَتَّى كَانَ رَسُولُ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) هُوَ الَّذِي فَسَّرَ ذَلِكَ لَهُمْ وَنَزَلَتْ عَلَيْهِ الزَّكَاةُ وَلَمْ يُسَمِّ لَهُمْ مِنْ كُلِّ أَرْبَعِينَ دِرْهَماً دِرْهَمٌ حَتَّى كَانَ رَسُولُ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) هُوَ الَّذِي فَسَّرَ ذَلِكَ لَهُمْ وَنَزَلَ الْحَجُّ فَلَمْ يَقُلْ لَهُمْ طُوفُوا أُسْبُوعاً حَتَّى كَانَ رَسُولُ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) هُوَ الَّذِي فَسَّرَ ذَلِكَ لَهُمْ وَنَزَلَتْ أَطِيعُوا الله وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الامْرِ مِنْكُمْ وَنَزَلَتْ فِي عَلِيٍّ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ فَقَالَ رَسُولُ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) فِي عَلِيٍّ مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاهُ وَقَالَ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) أُوصِيكُمْ بِكِتَابِ الله وَأَهْلِ بَيْتِي فَإِنِّي سَأَلْتُ الله عَزَّ وَجَلَّ أَنْ لا يُفَرِّقَ بَيْنَهُمَا حَتَّى يُورِدَهُمَا عَلَيَّ الْحَوْضَ فَأَعْطَانِي ذَلِكَ وَقَالَ لا تُعَلِّمُوهُمْ فَهُمْ أَعْلَمُ مِنْكُمْ وَقَالَ إِنَّهُمْ لَنْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ بَابِ هُدًى وَلَنْ يُدْخِلُوكُمْ فِي بَابِ ضَلالَةٍ فَلَوْ سَكَتَ رَسُولُ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) فَلَمْ يُبَيِّنْ مَنْ أَهْلُ بَيْتِهِ لادَّعَاهَا آلُ فُلانٍ وَآلُ فُلانٍ وَلَكِنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ أَنْزَلَهُ فِي كِتَابِهِ تَصْدِيقاً لِنَبِيِّهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) إِنَّما يُرِيدُ الله لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً فَكَانَ عَلِيٌّ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ وَفَاطِمَةُ (عَلَيْهم السَّلام) فَأَدْخَلَهُمْ رَسُولُ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) تَحْتَ الْكِسَاءِ فِي بَيْتِ أُمِّ سَلَمَةَ ثُمَّ قَالَ اللهمَّ إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ أَهْلاً وَثَقَلاً وَهَؤُلاءِ أَهْلُ بَيْتِي وَثَقَلِي فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ أَ لَسْتُ مِنْ أَهْلِكَ فَقَالَ إِنَّكِ إِلَى خَيْرٍ وَلَكِنَّ هَؤُلاءِ أَهْلِي وَثِقْلِي فَلَمَّا قُبِضَ رَسُولُ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) كَانَ عَلِيٌّ أَوْلَى النَّاسِ بِالنَّاسِ لِكَثْرَةِ مَا بَلَّغَ فِيهِ رَسُولُ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) وَإِقَامَتِهِ لِلنَّاسِ وَأَخْذِهِ بِيَدِهِ فَلَمَّا مَضَى عَلِيٌّ لَمْ يَكُنْ يَسْتَطِيعُ عَلِيٌّ وَلَمْ يَكُنْ لِيَفْعَلَ أَنْ يُدْخِلَ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ وَلا الْعَبَّاسَ بْنَ عَلِيٍّ وَلا وَاحِداً مِنْ وُلْدِهِ إِذاً لَقَالَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ إِنَّ الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنْزَلَ فِينَا كَمَا أَنْزَلَ فِيكَ فَأَمَرَ بِطَاعَتِنَا كَمَا أَمَرَ بِطَاعَتِكَ وَبَلَّغَ فِينَا رَسُولُ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) كَمَا بَلَّغَ فِيكَ وَأَذْهَبَ عَنَّا الرِّجْسَ كَمَا أَذْهَبَهُ عَنْكَ فَلَمَّا مَضَى علي (عَلَيْهِ السَّلام) كَانَ الْحَسَنُ (عَلَيْهِ السَّلام) أَوْلَى بِهَا لِكِبَرِهِ فَلَمَّا تُوُفِّيَ لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يُدْخِلَ وُلْدَهُ وَلَمْ يَكُنْ لِيَفْعَلَ ذَلِكَ وَالله عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ وَأُولُوا الارْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى‏ بِبَعْضٍ فِي كِتابِ الله فَيَجْعَلَهَا فِي وُلْدِهِ إِذاً لَقَالَ الْحُسَيْنُ أَمَرَ الله بِطَاعَتِي كَمَا أَمَرَ بِطَاعَتِكَ وَطَاعَةِ أَبِيكَ وَبَلَّغَ فِيَّ رَسُولُ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) كَمَا بَلَّغَ فِيكَ وَفِي أَبِيكَ وَأَذْهَبَ الله عَنِّي الرِّجْسَ كَمَا أَذْهَبَ عَنْكَ وَعَنْ أَبِيكَ فَلَمَّا صَارَتْ إِلَى الْحُسَيْنِ (عَلَيْهِ السَّلام) لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَدَّعِيَ عَلَيْهِ كَمَا كَانَ هُوَ يَدَّعِي عَلَى أَخِيهِ وَعَلَى أَبِيهِ لَوْ أَرَادَا أَنْ يَصْرِفَا الامْرَ عَنْهُ وَلَمْ يَكُونَا لِيَفْعَلا ثُمَّ صَارَتْ حِينَ أَفْضَتْ إِلَى الْحُسَيْنِ (عَلَيْهِ السَّلام) فَجَرَى تَأْوِيلُ هَذِهِ الايَةِ وَأُولُوا الارْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى‏ بِبَعْضٍ فِي كِتابِ الله ثُمَّ صَارَتْ مِنْ بَعْدِ الْحُسَيْنِ لِعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ثُمَّ صَارَتْ مِنْ بَعْدِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ إِلَى مُحَمَّدِ بن علي (عَلَيْهما السَّلام) وَقَالَ الرِّجْسُ هُوَ الشَّكُّ وَالله لا نَشُكُّ فِي رَبِّنَا أَبَداً.
    مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ وَالْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ عِمْرَانَ الْحَلَبِيِّ عَنْ أَيُّوبَ بْنِ الْحُرِّ وَعِمْرَانَ بْنِ عَلِيٍّ الْحَلَبِيِّ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ الله (عَلَيْهِ السَّلام) مِثْلَ ذَلِكَ.

    وفيه طريق آخر في نهاية الحديث


    المجلسي في المرآة، ج‏3، ص: 213
    صحيح بسنديه

    ==

    الطريق الثالث :

    الأمالي - ط دار الثقافة : الشيخ الطوسي - صفحه : 161
    268- 20- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُولَوَيْهِ (رَحِمَهُ اللَّهُ)، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنِي سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ الزَّرَّادِ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ، قَالَ: كُنْتُ جَالِساً عِنْدَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ (عَلَيْهِمَا السَّلَامُ) إِذْ جَاءَ شَيْخٌ قَدِ انْحَنَى مِنَ الْكِبَرِ، فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ. فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: وَ عَلَيْكَ السَّلَامُ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ، يَا شَيْخُ ادْنُ مِنِّي، فَدَنَا مِنْهُ فَقَبَّلَ يَدَهُ فَبَكَى، فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (عَلَيْهِ السَّلَامَ): وَ مَا يُبْكِيكَ يَا شَيْخُ قَالَ لَهُ: يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ، أَنَا مُقِيمٌ عَلَى رَجَاءٍ مِنْكُمْ مُنْذُ نَحْوٍ مِنْ مِائَةِ سَنَةٍ، أَقُولُ‌ هَذِهِ السَّنَةَ وَ هَذَا الشَّهْرَ وَ هَذَا الْيَوْمَ، وَ لَا أَرَاهُ فِيكُمْ، فَتَلُومُنِي أَنْ أَبْكِيَ! قَالَ: فَبَكَى أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) ثُمَّ قَالَ: يَا شَيْخُ، إِنْ أُخِّرَتْ مَنِيَّتُكَ كُنْتَ مَعَنَا، وَ إِنْ عُجِّلَتْ كُنْتَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ ثَقَلِ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ). فَقَالَ الشَّيْخُ: مَا أُبَالِي مَا فَاتَنِي بَعْدَ هَذَا يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ.
    فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ): يَا شَيْخُ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) قَالَ: إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِمَا لَنْ تَضِلُّوا: كِتَابَ اللَّهِ الْمُنْزَلَ، وَ عِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي، تَجِي‌ءُ وَ أَنْتَ مَعَنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
    قَالَ: يَا شَيْخُ، مَا أَحْسَبُكَ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ. قَالَ: لَا. قَالَ: فَمِنْ أَيْنَ أَنْتَ قَالَ: مِنْ سَوَادِهَا جُعِلْتُ فِدَاكَ.
    قَالَ: أَيْنَ أَنْتَ مِنْ قَبْرِ جَدِّيَ الْمَظْلُومِ الْحُسَيْنِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ: إِنِّي لَقَرِيبٌ مِنْهُ.
    قَالَ: كَيْفَ إِتْيَانُكَ لَهُ قَالَ: إِنِّي لَآتِيهِ وَ أُكْثِرُ.
    قَالَ: يَا شَيْخُ، ذَاكَ دَمٌ يَطْلُبُ اللَّهُ (تَعَالَى) بِهِ، مَا أُصِيبَ وُلْدُ فَاطِمَةَ وَ لَا يُصَابُونَ بِمِثْلِ الْحُسَيْنِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، وَ لَقَدْ قُتِلَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) فِي سَبْعَةَ عَشَرَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ، نَصَحُوا لِلَّهِ وَ صَبَرُوا فِي جَنْبِ اللَّهِ، فَجَزَاهُمْ أَحْسَنَ جَزَاءِ الصَّابِرِينَ، إِنَّهُ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) وَ مَعَهُ الْحُسَيْنُ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) وَ يَدُهُ عَلَى رَأْسِهِ يَقْطُرُ دَماً فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، سَلْ أُمَّتِي فِيمَ قَتَلُوا وُلْدِي.
    وَ قَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ): كُلُّ الْجَزَعِ وَ الْبُكَاءِ مَكْرُوهٌ سِوَى الْجَزَعِ وَ الْبُكَاءِ عَلَى الْحُسَيْنِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ).

    وهذا الطريق حسن معتبر وأبو محمد الأنصاري ممدوح وباقي الرجال ثقات أجلاء

    ==

    الطريق الرابع :

    مستدرك الوسائل للميرزا النوري ج 11
    [49231] 11- أبو محمد الفضل بن شاذان في كتاب الغيبة : حدثنا عبد الرحمن بن أبي نجران (رضي الله عنه )، قال: حدثنا عاصم بن حميد قال: حدثنا أبو حمزة الثمالي ، عن سعيد بن جبير، عن عبد الله بن العباس قال: حججنا مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حجة الوداع ، فأخذ بحلقه باب الكعبة و أقبل بوجهه علينا، فقال:" معاشر الناس ، ألاأخبركم بأشراط الساعة. قالوا: بلى، يا رسول الله ، قال، من أشراط الساعة : إضاعة الصلوات ، واتباع الشهوات ، و الميل مع الأهواء، و تعظيم المال، و بيع الدين بالدنيا، فعندها يذوب قلب المؤمن في جوفه كما يذوب الملح في الماء، مما يرى من المنكر، فلايستطيع أن يغيره ، فعندها يليهم أمراءجورة ، و وزراء فسقة ، و عرفاء ظلمة ،وأمناء خونة ، فيكون عندهم المنكر معروفا، و المعروف منكرا، و يؤتمن الخائن في ذلك الزمان، و يصدق الكاذب ، و يكذب الصادق ، و تتأمر النساء، و تشاور الاماء، و يعلو الصبيان على المنابر، و يكون الكذب عندهم ظرافة ، فلعنة الله على الكاذب وإن كان مازحا، و أداء الزكاة أشد التعب عليهم خسرانا و مغرما عظيما، و يحقر الرجل والديه و يسبهما، و يبرأ[ من] صديقه ، و يجالس عدوه ، و تشارك الرجل زوجها في التجارة ، و يكتفي الرجال بالرجال و النساء بالنساء، و يغار على الغلمان كما يغار على الجارية في بيت أهلها، و تشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال، و تركبن ذوات الفروج على السروج ، و تزخرف المساجد كما تزخرف البيع و الكنائس ، و تحلى المصاخف ، وتطول المنارات ، وتكثر الصفوف ، ويقل الإخلاص ، ويؤمهم قوم يميلون إلى الدنيا، و يحبون الرئاسة الباطلة ، فعندها قلوب المؤمنين متباغضة ، وألسنتهم مختلفة ، وتحلى ذكور أمتي بالذهب ، ويلبسون الحرير و الديباج و جلود السمور، و يتعاملون بالرشوة والربا،ويضعون الدين و يرفعون الدنيا، ويكثر الطلاق و الفراق ، والشك والنفاق ، ولن يضروا الله شيئا، وتظهر الكوبة والقينات والمعازف ، والميل إلى أصحاب الطنابير و الدفوف والمزامير، وسائر آلات اللهو، ألا ومن أعان أحدا منهم بشيء من الدينار والدرهم والألبسة والأطعمة وغيرها، فكأنما زنى مع أمه سبعين مرة في جوف الكعبة ، فعندها يليهم اشرار أمتي، و تنتهك المحارم، و تكتسب المآثم، وتسلط الأشرار على الأخيار، ويتباهون في اللباس ، ويستحسنون أصحاب الملاهي والزانيات ، فيكون المطر قيظا ، ويغيظ الكرام غيظا، ويفشوا الكذب ، وتظهر الحاجة ، وتفشو الفاقة ، فعندها يكون أقوام يتعلمون القرآن لغير الله ،فيتخذونه مزامير، ويكون أقوام يتفقهون لغير الله ، ويكثر أولاد الزنى ، ويتغنون بالقرآن، فعليهم من أمتي لعنة الله ، وينكرون الأمربالمعروف والنهي عن المنكر، حتى يكون المؤمن في ذلك الزمان أذل من الأمة ، ويظر قراؤهم وأئمتهم فيما بينهم التلاوم والعداوة ، فأولئك يدعون في ملكوت السماوات والأرض الأرجاس والأنجاس ، وعندها يخشى الغني من الفقير أن يسأله ، ويسأل الناس في محافلهم فلايضع أحد في يده شيئا، وعندها يتكلم من لم يكن متعلما، فعندها ترفع البركة ، ويمطرون في غير أوان المطر، وإذا دخل الرجل السوق فلايرى أهله إلاذاما لربهم، هذا يقول: لم ابع ، وهذا يقول: لم اربح شيئا، فعندها يملكهم قوم، إن تكلموا قتلوهم، و إنسكتوا استباحوهم ، يسفكون دماءهم، ويملؤون قلوبهم رعبا،فلايراهم أحد إلاخائفين مرعوبين ، فعندها يأتي قوم من المشرق وقوم من المغرب ،فالويل لضعفاء أمتي منهم ، والويل لهم من الله ، لايرحمون صغيرا، ولايوقرون كبيرا، ولايتجافون عن شيء ، جثتهم جثة الآدميين، وقلوبهم قلوب الشياطين ،فلم يلبثوا هناك إلاقليلا، حتى تخور الأرض خورة ، حتى يظن كل قوم أنها خارت فى ناحيتهم، فيمكثون ما شاء الله ، ثم يمكثون في مكثهم، فتلقي لهم الأرض أفلاذ كبدها، قال: ذهبا وفضة ، ثم أومأ بيده إلى الأساطين، قال: فمثل هذا، فيومئذ لاينفع ذهب ولافضة ، ثم تطلع الشمس من مغربها، معاشر الناس ، إني راحل عن قريب ومنطلق إلى المغيب ، فأودعكم وأوصيكم بوصية فاحفظوها، إني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، إن تمسكتم بهما لن تضلوا أبدا، معاشر الناس إني منذر وعلي هاد ، و العاقبة للمتقيين، و الحمد لله رب العالمين ".

    وهذا الطريق صحيح رجاله ثقات

    ==

    الطريق الخامس :

    غاية المرام للسيد هاشم البحراني ج3 ص 338
    الثامن عشر: سعد بن عبد الله في البصائر أيضا عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن جعفر ابن بشير البجلي عن ذريح بن محمد بن يزيد [ المحاربي ] عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: " قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إني تركت فيكم الثقلين كتاب الله عز وجل وعترتي أهل بيتي فنحن أهل بيته .

    وهذا الطريق صحيح رجاله ثقات



    يتبع في المشاركة القادمة



  • #2
    الطريق السادس :

    غاية المرام للسيد هاشم البحراني ج3 ص 339
    العشرون: سعد بن عبد الله في بصائره عن إبراهيم بن هاشم عن يحيى بن أبي عمران عن يونس ابن عبد الرحمن عن هشام بن الحكم عن سعد بن طريف الإسكاف قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول النبي (صلى الله عليه وآله): " إني تارك فيكم الثقلين فتمسكوا بهما فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، قال: فقال أبو جعفر (عليه السلام): لا يزال كتاب الله والدليل منا عليه حتى يردا علي الحوض .

    وهذا الطريق معتبر ويحيى بن أبي عمران ثقة على رأي السيد الخوئي قدس سره وسعد بن طريف فيه كلام لكن قال فيه الشيخ الطوسي صحيح الحديث

    ==

    الطريق السابع :

    غاية المرام للسيد هاشم البحراني ج3 ص 340
    الحادي العشرون: سعد بن عبد الله في بصائره عن أحمد وعبد الله ابنا محمد بن عيسى ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب ويعقوب بن يزيد ومحمد بن عيسى بن عبيد عن الحسن بن محبوب عن إسحاق بن غالب عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال في خطبة طويلة له: " مضى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وخلف في أمته كتاب الله ووصيه علي بن أبي طالب أمير المؤمنين وإمام المتقين وحبل الله المتين والعروة الوثقى التي لا انفصام لها، وعهده المؤكد صاحبان مؤتلفان يشهد كل واحد منهما لصاحبه بالتصديق، ينطق الإمام عن الله عز وجل في الكتاب بما أوجب الله فيه على العباد من طاعة الله وطاعة الإمام وولايته، وأوجب حقه الذي أراد الله من استكمال دينه وإظهار أمره والاحتجاج بحجته والاستيضاء بنوره في معادن أهل صفوته ومصطفى أهل حربه، فأوضح الله بأئمة الهدى من أهل بيت نبينا (صلى الله عليه وآله) عن دينه وأبلج بهم عن منهاج سبيله ووضح بهم عن باطن ينابيع علمه، فمن عرف من أمة محمد (صلى الله عليه وآله) واجب حق إمامه وجد طعم حلاوة إيمانه وعلم فضل حلاوة إسلامه، لأن الله عز وجل ورسوله نصب الإمام علما لخلقه وحجة على أهل عالمه، ألبسه تاج الوقار وغشاه من نور الجبار يمد بسبب إلى السماء لا ينقطع عنه مواده ولا ينال ما عند الله إلا بجهة أسبابه، ولا يقبل الله عمل العباد إلا بمعرفته، فهو عالم بما يرد عليه من ملبسات الوحي ومعميات السنن ومشتبهات الفتن، ولم يكن الله ليضلهم بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون وتكون الحجة من الله على العباد بالغة " ورواه محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات عن محمد بن عيسى ويعقوب بن يزيد وغيرهما عن ابن محبوب عن إسحاق بن غالب عن أبي عبد الله (عليه السلام).

    وهذا الطريق صحيح رجاله ثقات

    ==

    الطريق الثامن :

    الخصـال - الشيخ الصدوق - ص 72
    السؤال عن الثقلين يوم القيامة
    98- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِيدِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْخَطَّابِ وَ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ جَمِيعاً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ مَعْرُوفِ بْنِ خَرَّبُوذَ عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ عَامِرِ بْنِ وَاثِلَةَ عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ أُسَيْدٍ الْغِفَارِيِّ قَالَ: لَمَّا رَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ ص مِنْ حِجَّةِ الْوَدَاعِ وَ نَحْنُ مَعَهُ أَقْبَلَ حَتَّى انْتَهَى إِلَى الْجُحْفَةِ فَأَمَرَ أَصْحَابَهُ بِالنُّزُولِ فَنَزَلَ الْقَوْمُ مَنَازِلَهُمْ ثُمَ‌، نُودِيَ بِالصَّلَاةِ فَصَلَّى بِأَصْحَابِهِ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ أَقْبَلَ بِوَجْهِهِ إِلَيْهِمْ فَقَالَ لَهُمْ إِنَّهُ قَدْ نَبَّأَنِي اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ أَنِّي مَيِّتٌ وَ أَنَّكُمْ مَيِّتُونَ وَ كَأَنِّي قَدْ دُعِيتُ فَأَجَبْتُ وَ أَنِّي مَسْئُولٌ عَمَّا أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ وَ عَمَّا خَلَّفْتُ فِيكُمْ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَ حُجَّتِهِ وَ أَنَّكُمْ مَسْئُولُونَ فَمَا أَنْتُمْ قَائِلُونَ لِرَبِّكُمْ قَالُوا نَقُولُ قَدْ بَلَّغْتَ وَ نَصَحْتَ وَ جَاهَدْتَ فَجَزَاكَ اللَّهُ عَنَّا أَفْضَلَ الْجَزَاءِ ثُمَّ قَالَ لَهُمْ أَ لَسْتُمْ تَشْهَدُونَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ وَ أَنَّ الْجَنَّةَ حَقٌّ وَ أَنَّ النَّارَ حَقٌّ وَ أَنَّ الْبَعْثَ بَعْدَ الْمَوْتِ حَقٌّ فَقَالُوا نَشْهَدُ بِذَلِكَ قَالَ اللَّهُمَّ اشْهَدْ عَلَى مَا يَقُولُونَ أَلَا وَ إِنِّي أُشْهِدُكُمْ أَنِّي أَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ مَوْلَايَ وَ أَنَا مَوْلَى كُلِّ مُسْلِمٍ وَ أَنَا أَوْلى‌ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ‌ فَهَلْ تُقِرُّونَ لِي بِذَلِكَ وَ تَشْهَدُونَ لِي بِهِ فَقَالُوا نَعَمْ نَشْهَدُ لَكَ بِذَلِكَ فَقَالَ أَلَا مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَإِنَّ عَلِيّاً مَوْلَاهُ‌ وَ هُوَ هَذَا ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِ عَلِيٍّ ع فَرَفَعَهَا مَعَ يَدِهِ حَتَّى بَدَتْ آبَاطُهُمَا ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ وَ انْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ وَ اخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ أَلَا وَ إِنِّي فَرَطُكُمْ‌ وَ أَنْتُمْ وَارِدُونَ عَلَيَّ الْحَوْضَ حَوْضِي غَداً وَ هُوَ حَوْضٌ عَرْضُهُ مَا بَيْنَ بُصْرَى وَ صَنْعَاءَ فِيهِ أَقْدَاحٌ مِنْ فِضَّةٍ عَدَدَ نُجُومِ السَّمَاءِ أَلَا وَ إِنِّي سَائِلُكُمْ غَداً مَا ذَا صَنَعْتُمْ فِيمَا أَشْهَدْتُ اللَّهَ بِهِ عَلَيْكُمْ فِي يَوْمِكُمْ هَذَا إِذَا وَرَدْتُمْ عَلَيَّ حَوْضِي وَ مَا ذَا صَنَعْتُمْ بِالثَّقَلَيْنِ‌ مِنْ بَعْدِي فَانْظُرُوا كَيْفَ تَكُونُونَ خَلَفْتُمُونِي فِيهِمَا حِينَ تَلْقَوْنِي قَالُوا وَ مَا هَذَانِ الثَّقَلَانِ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أَمَّا الثَّقَلُ الْأَكْبَرُ فَكِتَابُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ سَبَبٌ مَمْدُودٌ مِنَ اللَّهِ وَ مِنِّي فِي أَيْدِيكُمْ طَرَفُهُ بِيَدِ اللَّهِ وَ الطَّرَفُ الْآخَرُ بِأَيْدِيكُمْ فِيهِ عِلْمُ مَا مَضَى وَ مَا بَقِيَ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ وَ أَمَّا الثَّقَلُ الْأَصْغَرُ فَهُوَ حَلِيفُ الْقُرْآنِ‌ وَ هُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَ عِتْرَتُهُ ع وَ إِنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ
    قَالَ مَعْرُوفُ بْنُ خَرَّبُوذَ فَعَرَضْتُ هَذَا الْكَلَامَ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ ع فَقَالَ صَدَقَ أَبُو الطُّفَيْلِ رَحِمَهُ اللَّهُ هَذَا الْكَلَامُ وَجَدْنَاهُ فِي كِتَابِ عَلِيٍّ ع وَ عَرَفْنَاهُ

    وَ حَدَّثَنَا أَبِي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ

    وَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْرُورٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ

    وَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْمُتَوَكِّلِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ السَّعْدَآبَادِيُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ مَعْرُوفِ بْنِ خَرَّبُوذَ عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ عَامِرِ بْنِ وَاثِلَةَ عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ أَسِيدٍ الْغِفَارِيِّ بِمِثْلِ هَذَا الْحَدِيثِ سَوَاءً.

    وهذا الحديث له أربعة طرق صحيحة ومعتبرة وحذيفة بن أسيد صحابي وقيل إن من حواري الإمام الحسن عليه السلام ولم يرد فيه ذم وروايته معتبرة على رأي السيد الخوئي قدس سره وبغض النظر عن كلام بعض الحمقى الذين يدعون جهالته فليس هناك مشكلة فقد رواه أبو الطفيل وهو صحابي أيضا والإمام الباقر عليه السلام عندما سمع هذا قال صدق أبو الطفيل

    ==

    الطريق التاسع :


    عيون أخبار الرضا (ع) - الشيخ الصدوق - ج2 ص 60
    باب النصوص على الرضا عليه السلام بالامامه في جمله الائمه الاثنا عشر عليهم السلام
    25 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زِيَادِ بْنِ جَعْفَرٍ الْهَمَدَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ غِيَاثِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع قَالَ سُئِلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع عَنْ مَعْنَى قَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ ص إِنِّي مُخَلِّفٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ كِتَابَ اللَّهِ وَ عِتْرَتِي مَنِ الْعِتْرَةُ فَقَالَ أَنَا وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ وَ الْأَئِمَّةُ التِّسْعَةُ مِنْ وُلْدِ الْحُسَيْنِ تَاسِعُهُمْ مَهْدِيُّهُمْ وَ قَائِمُهُمْ لَا يُفَارِقُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَ لَا يُفَارِقُهُمْ حَتَّى يَرِدُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص حَوْضَهُ.​

    وهذا الطريق صحيح أو موثق والأظهر أنه صحيح وغياث بن إبراهيم ثقة

    ==

    الطريق العاشر :


    الأمـالي للشيخ الصدوق
    المجلس 79
    حـدثـنـا الـشـيخ الجليل ابو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى ابن بابويه القمي (رحمه اللّه ), قال : حدثنا علي بن الحسين بن شاذويه المؤدب وجعفر بن محمد بن مسرور (رضي اللّه عنهما), قالا: حدثنا محمد بن عبداللّه بن جعفرالحميري , عن ابيه , عن الريان بن الصلت , قال :
    حـضـر الـرضا (عليه السلام ) مجلس المامون بمرو, وقد اجتمع في مجلسه جماعة من علما اهل الـعـراق وخـراسان , فقال المامون : اخبروني عن معنى هذه الاية (ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا) فقالت العلما: اراد اللّه عز وجل بذلك الامة كلها.
    فـقـال الـمامون : ما تقول , يا ابا الحسن ؟ فقال الرضا (عليه السلام ): لا اقول كما قالوا,ولكني اقول :
    اراد اللّه العترة الطاهرة .
    فـقـال الـمامون : وكيف عنى العترة من دون الامة ؟ فقال له الرضا (عليه السلام ): انه لواراد الامة لـكـانـت باجمعها في الجنة , لقول اللّه تبارك وتعالى : (فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات باذن اللّه ذلك هو الفضل الكبير) .
    ثـم جمعهم كلهم في الجنة فقال : (جنات عدن يدخلونها يحلون فيها من اساور من ذهب ) فصارت الوراثة للعترة الطاهرة لا لغيرهم .
    فقال المامون : من العترة الطاهرة ؟ فقال الرضا (عليه السلام ): الذين وصفهم اللّه في كتابه , فقال جل وعز: (انما يريد اللّه ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا) , وهم الذين قـال رسـول اللّه (صـلـى اللّه عليه وآله ): اني مخلف فيكم الثقلين ,كتاب اللّه , وعترتي اهل بيتي , وانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض , فانظروا كيف تخلفوني فيهما, ايها الناس لا تعلموهم فانهم اعلم منكم .
    قالت العلما: اخبرنا ـ يا ابا الحسن ـ عن العترة , اهم الال , او غير الال ؟ فقال الرضا (عليه السلام ):
    هم الال .
    فـقـالت العلما: فهذا رسول اللّه (صلى اللّه عليه وآله ) يؤثر عنه ا نه قال : امتي آلي وهؤلا اصحابه يقولون بالخبر المستفاض الذي لا يمكن دفعه : آل محمد امته .
    فقال ابو الحسن (عليه السلام ): اخبروني هل تحرم الصدقة على الال ؟ قالوا: نعم قال : فتحرم على الامة ؟ قالوا: لا قال : هذا فرق ما بين الال والامة , ويحكم اين يذهب بكم , اضربتم عن الذكر صفحا, ام انـتـم قـوم مـسـرفـون سائرهم ؟.
    قـالوا: ومن اين يا ابا الحسن ؟ قال : من قول اللّه عز وجل : (ولقد ارسلنا نوحاوابراهيم وجعلنا فى ذريـتهما النبوة والكتاب فمنهم مهتد وكثير منهم اسقون فصارت وراثة النبوة والكتاب للمهتدين دون الفاسقين , اما علمتم ان نوحا (عليه السلام ) حين سال ربه : (فقال رب ان ابني من اهلي وان وعدك الحق وانت احكم الحاكمين ) وذلك ان اللّه عز وجل وعده ان ينجيه واهله , فقال له ربه (يا نوح انه ليس من اهلك انه عمل غير صالح فـلا تسئلن ما ليس لك به علم اني اعظك ان تكون من الجاهلين ) .
    فـقـال المامون : هل فضل اللّه العترة على سائر الناس ؟ فقال ابوالحسن (عليه السلام ): ان اللّه عز وجل ابان فضل العترة على سائر الناس في محكم كتابه فقال له المامون : اين ذلك من كتاب اللّه ؟ فقال له الرضا (عليه السلام ): في قوله عزوجل : (ان اللّه اصطفى آدم ونوحا وآل ابراهيم وآل عمران عـلـى العالمين # ذرية بعضها من بعض ) , وقال عز وجل : في موضع آخر: (ام يحسدون الـنـاس عـلـى مـا اتـاهـم اللّه مـن فـضـلـه فـقـد آتـيـنـا ال ابراهيم الكتاب والحكمة ؤاتيناهم ملكاعظيما) , ثم رد المخاطبة في اثر هذا الى سائر المؤمنين فقال : (يا ايهاالذين آمنوا اطـيـعـوا اللّه واطـيـعـوا الرسول واولي الامر منكم ) يعني الذين قرنهم بالكتاب والـحـكـمـة وحـسدوا عليهما, فقوله : (ام يحسدون الناس على مااتاهم اللّه من فضله فقد آتينا ال ابراهيم الكتاب والحكمة واتيناهم ملكاعظيما) يعني الطاعة للمصطفين الطاهرين , فالملك هاهنا هو الطاعة لهم .
    قالت العلما: فاخبرنا هل فسر اللّه عز وجل الاصطفا في الكتاب ؟ فقال الرضا (عليه السلام ): فسر الاصطفا في الظاهر سوى الباطن في اثني عشر موضعاوموطنا, فاول ذلك قوله عز وجل : (وانذر عـشـيرتك الاقربين ورهطك المخلصين ) هكذا في قراة ابي بن كعب , وهي ثابتة في مـصـحـف عـبـداللّه بـن مسعود, وهذه منزلة رفيعة وفضل عظيم وشرف عال حين عنى اللّه عز وجل بذلك الال , فذكره لرسول اللّه (صلى اللّه عليه وآله ), فهذه واحدة .
    والايـة الـثـانـيـة فـي الاصـطفا, قوله عز وجل : (انما يريد اللّه ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا) وهذا الفضل الذي لا يجهله احد معانداصلا, لا نه فضل بعد طهارة تنتظر, فهذه الثانية .
    وامـا الثالثة : فحين ميز اللّه الطاهرين من خلقه , فامر نبيه (صلى اللّه عليه وآله ) بالمباهلة في آية الابـتهال , فقال عز وجل : قل يا محمد (تعالوا ندع ابنانا وابناكم ونساناونساكم وانفسنا وانفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنت اللّه على الكاذبين ) فابرز النبي (صلى اللّه عليه وآله ) عليا والحسن والـحـسين وفاطمة (صلوات اللّه وسلامه عليهم ) وقرن انفسهم بنفسه , فهل تدرون ما معنى قوله عز وجل : (وانفسنا وانفسكم )؟ قالت العلما: عنى به نفسهم فقال ابو الحسن (عليه السلام ): غلطتم , انما عنى بها علي بن ابي طالب (عليه السلام ), ومما يدل على ذلك , قول النبي (صلى اللّه عليه وآله ) حـيـن قال : لينتهين بنووليعة او لابعثن اليهم رجلا كنفسي , يعني علي بن ابي طالب (عليه السلام ), فـهـذه خـصوصية لا يتقدمه فيها احد, وفضل لايلحقه فيه بشر, وشرف لا يسبقه اليه خلق ان جعل نفس علي كنفسه , فهذه الثالثة .
    وامـا الرابعة : فاخراجه (صلى اللّه عليه وآله ) الناس من مسجده ما خلا العترة حتى تكلم الناس في ذلـك وتـكـلم العباس , فقال : يا رسول اللّه , تركت عليا واخرجتنا وآلـه ): مـا انـا تـركـته واخرجتكم , ولكن اللّه تركه واخرجكم وفي هذاتبيان قوله لعلي (عليه السلام ): انت مني بمنزلة هارون من موسى .
    قـالـت الـعـلما: فاين هذا من القرآن ؟ قال ابو الحسن (عليه السلام ) اوجدكم في ذلك قرآنا اقرؤه عـلـيـكم ؟ قالوا: هات قال : قول اللّه عز وجل : (واوحينا الى موسى واخيه ان تبوا لقومكما بمصر بـيوتا واجعلوا بيوتكم قبلة ) ففي هذه الاية منزلة هارون من موسى , وفيها ايضا منزلة علي (عليه السلام ) من رسول اللّه (صلى اللّه عليه وآله ), ومع هذا دليل ظاهر في قول رسول اللّه (صلى اللّه عليه وآله ) حين قال : الا ان هذا المسجد لا يحل لجنب الا لمحمد وآله .
    فـقـالت العلما: يا ابا الحسن , هذا الشرح وهذا البيان , لا يوجد الا عندكم معشر اهل بيت رسول اللّه (صلى اللّه عليه وآله ) فقال : ومن ينكر لنا ذلك ؟ ورسول اللّه (صلى اللّه عليه وآله ) يقول : انا مدينة الـحـكمة وعلي بابها, فمن اراد المدينة فلياتها من بابها, ففيما اوضحنا وشرحنا من الفضل والشرف والتقدمة والاصطفا والطهارة ما لاينكره معاند, وللّه عز وجل الحمد على ذلك , فهذه الرابعة .
    والايـة الـخـامسة قول اللّه عز وجل : (وآت ذا القربى حقه ) خصوصية خصهم اللّه الـعـزيـز الجبار بها, واصطفاهم على الامة , فلما نزلت هذه الاية على رسول اللّه (صلى اللّه عليه وآلـه ) قـال : ادعـوا لي فاطمة فدعيت له , فقال : يا فاطمة قالت : لبيك يارسول اللّه فقال (صلى اللّه عليه وآله ): هذه فدك , هي مما لم يوجف عليه بخيل ولا ركاب ,وهي لي خاصة دون المسلمين , وقد جعلتها لك لما امرني اللّه به , فخذيها لك ولولدك , فهذه الخامسة .
    والايـة الـسـادسـة : قـول اللّه جـل جـلالـه : (قـل لا اسـئلـكـم عـلـيـه اجـرا الا الـمـودة فـي الـقـربـى ) وهـذه خـصـوصـيـة لـلنبي (صلى اللّه عليه وآله ) الى يوم القيامة , وخـصوصية للال دون غيرهم , وذلك ان اللّه حكى في ذكر نوح (عليه السلام ) في كتابه : (يا قوم لا اسئلكم عليه مالا ان اجري الا على اللّه وما انا بطارد الذين امنوا انهم ملاقوا ربهم ولكني اراكم قـومـا تـجهلون ) وحكى عز وجل عن هود (عليه السلام ) ا نه قال (لا اسئلكم عليه اجـرا ان اجـري الا على الذي فطرني افلا تعقلون ) ,وقال عز وجل لنبيه (صلى اللّه عليه وآله ): (قل ) يا محمد (لا اسئلكم عليه اجرا الا المودة في القربى ) ولم يفرض اللّه مودتهم الا وقد علم ا نهم لا يرتدون عن الدين ابدا, ولا يرجعون الى ضلال ابدا.
    واخـرى ان يـكـون الرجل وادا للرجل , فيكون بعض اهل بيته عدوا له , فلايسلم قلب الرجل له , فـاحـب اللّه عـز وجـل ان لا يكون في قلب رسول اللّه (صلى اللّه عليه وآله ) على المؤمنين شي , ففرض عليهم مودة ذوي القربى , فمن اخذ بهاواحب رسول اللّه (صلى اللّه عليه وآله ) واحب اهل بيته , لم يستطع رسول اللّه (صلى اللّه عليه وآله )ان يبغضه , ومن تركها ولم ياخذ بها وابغض اهل بيته , فعلى رسول اللّه (صلى اللّه عليه وآله )ان يبغضه لا نه قدترك فريضة من فرائض اللّه , فاي فضيلة واي شرف يتقدم هذا اويدانيه ؟.
    فـانـزل اللّه هذه الاية على نبيه (صلى اللّه عليه وآله ): (قل لا اسئلكم عليه اجرا الا المودة في الـقـربـى ) فقام رسول اللّه (صلى اللّه عليه وآله ) في اصحابه , فحمد اللّه واثنى عليه ,وقال : ايها الـناس , ان اللّه قد فرض لي عليكم فرضا, فهل انتم مؤدوه ؟ فلم يجبه احدفقال : ايها الناس , انه ليس بذهب ولا فضة , ولا ماكول ولا مشروب فقالوا: هات اذن فتلا عليهم هذه الاية , فقالوا اما هذا فنعم , فما وفى بها اكثرهم .
    ومـا بـعـث اللّه عـز وجـل نبيا الا اوحى اليه ان لايسال قومه اجرا, لان اللّه عزوجل يوفي اجر الانـبـيا, ومحمد (صلى اللّه عليه وآله ) فرض اللّه عز وجل مودة قرابته على امته , وامـره ان يـجعل اجره فيهم ليودوه في قرابته بمعرفة فضلهم الذي اوجب اللّه عز وجل لهم , فان المودة انما تكون على قدر معرفة الفضل .
    فـلـمـا اوجب اللّه ذلك ثقل لثقل وجوب الطاعة , فتمسك بها قوم اخذاللّه ميثاقهم على الوفا, وعاند اهل الشقاق والنفاق , والحدوا في ذلك , فصرفوه عن حده الذي حده اللّه , فقالوا: القرابة هـم الـعرب كلها واهل دعوته , فعلى اي الحالتين كان , فقد علمنا ان المودة هي للقرابة , فاقربهم من النبي (صلى اللّه عليه وآله ) اولاهم بالمودة , كلما قربت القرابة كانت المودة على قدرها.
    وما انصفوا نبي اللّه (صلى اللّه عليه وآله ) في حيطته ورافته , وما من اللّه به على امته ,مما تعجز الالـسـن عـن وصف الشكر عليه , ان لا يودوه في ذريته واهل بيته , وان لايجعلوهم منهم كمنزلة الـعـين من الراس حفظا لرسول اللّه (صلى اللّه عليه وآله ) وحبانبى , فكيف والقرآن يـنـطق به ويدعو اليه ؟ والاخبار ثابتة با نهم اهل المودة ,والذين فرض اللّه مودتهم , ووعد الجزا عـلـيـها, ا نه ما وفى احد بهذه المودة مؤمنامخلصا الا استوجب الجنة , لقول اللّه عز وجل في هذه الايـة : (والـذيـن امـنـواوعـمـلواالصالحات في روضات الجنات لهم ما يشاون عند ربهم ذلك هو الفضل الكبير # ذلك الذى يبشر اللّه عباده الذين امنوا وعملوا الصالحات قل لا اسئلكم عليه اجرا الا المودة فى القربى ) مفسرا ومبينا.
    ثـم قـال ابـو الحسن (عليه السلام ): حدثني ابي , عن جدي , عن آبائه , عن الحسين بن علي (عليهم السلام ), قال : اجتمع المهاجرون والانصار الى رسول اللّه (صلى اللّه عليه وآله )فقالوا: ان لك ـ يا رسـول اللّه ـ مـؤونـة فـي نفقتك وفيمن ياتيك من الوفود, وهذه اموالنامع دمائنا فاحكم فيها بارا, مـاجورا, اعط ما شئت , وامسك ما شئت من غير حرج ,قال : فانزل اللّه عز وجل عليه الروح الامين فـقـال : يا محمد, (قل لا اسئلكم عليه اجرا الا المودة فى القربى ) يعني ان تودوا قرابتي من بعدي , فـخرجوا, فقال المنافقون : ما حمل رسول اللّه (صلى اللّه عليه وآله ) على ترك ما عرضنا عليه الا ليحثنا على قرابته من بعده , ان هو الا شي افتراه في مجلسه , وكان ذلك من قولهم عظيما, فانزل اللّه عز وجل جبرئيل بهذه الاية (ام يقولون افتراه قل ان افتريته فلا تملكون لي من اللّه شيئا هو اعلم بـمـا تـفيضون فيه كفى به شهيدا بيني وبينكم وهو الغفورالرحيم ) فبعث اليهم النبي (صـلـى اللّه عـليه وآله ) فقال : هل من حدث ؟ فقالوا: اي واللّه يا رسول اللّه , لقد قال بعضنا كلاما غـلـيظا كرهناه , فتلا عليهم رسول اللّه (صلى اللّه عليه وآله ) الاية فبكوا واشتد بكاؤهم , فانزل اللّه عـز وجل (وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون ) , فهذه السادسة .
    وامـا الاية السابعة : فقول اللّه تبارك وتعالى : (ان اللّه وملائكته يصلون على النبى يا ايها الذين امنوا صـلـوا عليه وسلموا تسليما) وقد علم المعاندون منهم ا نه لما نزلت هذه الاية قيل : يا رسـول اللّه , قـد عرفنا التسليم عليك , فكيف الصلاة عليك ؟ فقال : تقولون اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على ابراهيم و آل ابراهيم انك حميد مجيد, فهل بينكم ـ معاشر الناس ـ في هذاخلاف ؟ قالوا: لا.
    قـال الـمامون : هذا ما لا خلاف فيه اصلا, وعليه الاجماع , فهل عندك في الال شي اوضح من هذا في القرآن ؟.
    قال ابو الحسن (عليه السلام ): نعم , اخبروني عن قول اللّه عزو وجل : (يس #والقران الحكيم # انك لـمـن الـمرسلين # على صراط مستقيم ) , فمن عنى بقوله : (يس )؟ قالت العلما: (يس ) محمد (صلى اللّه عليه وآله ), لم يشك فيه احد.
    قـال ابـو الحسن (عليه السلام ): فان اللّه اعطى محمدا (صلى اللّه عليه وآله ) وآل محمد من ذلك فضلا لا يبلغ احد كنه وصفه الا من عقله , وذلك ان اللّه لم يسلم على احد الا على الانبيا (صلوات اللّه عـلـيـهـم ), فـقال تبارك وتعالى : (سلام على نوح فى لعـلمين ), وقال : (سلام على ابـراهـيـم ) , وقال : (سلام على موسى وهارون ) , ولم يقل : سلام على آل نـوح , ولـم يـقـل : سـلام عـلـى آل مـوسـى , ولاعـلـى آل ابـراهـيـم , وقـال : (سـلام على آل يـاسـين ) , يعني آل محمد (صلى اللّه عليه وآله ) ـ فقال المامون : قد علمت ان في معدن النبوة شرح هذا وبيانه ـفهذه السابعة .
    وامـا الـثـامـنة : فقول اللّه عز وجل : (واعلموا انما غنمتم من شي فان للّه خمسه وللرسول ولذى الـقـربى ) فقرن سهم ذي القربى مع سهمه وسهم رسوله ,فهذا فصل ايضا بين الال والامة , لان اللّه جـعلهم في حيز, وجعل الناس في حيز دون ذلك , ورضي لهم ما رضي لنفسه , واصطفاهم فيه , فبدا بـنـفـسه , ثم برسوله , ثم بذي القربى بكل ما كان من الفي والغنيمة وغير ذلك مما رضيه عز وجل لـنفسه ورضيه لهم , فقال وقوله الحق : (واعلموا انما غنمتم من شي فان للّه خمسه وللرسول ولذي القربى ) فهذا تاكيد مؤكد واثر قائم لهم الى يوم القيامة في كتاب اللّه الناطق الذي لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد.
    وامـا قـوله : (واليتامى والمساكين ) فان اليتيم اذا انقطع يتمه خرج من الغنائم , ولم يـكـن لـه فيها نصيب , وكذلك المسكين اذا انقطعت مسكنته لم يكن له نصيب من المغنم , ولا يحل له اخذه , وسهم ذي القربى الى يوم القيامة قائم لهم ,للغني والفقير منهم , لا نه لا احد اغنى من اللّه عز وجـل ولا من رسوله (صلى اللّه عليه وآله ),فجعل لنفسه معهما سهما ولرسوله سهما, فما رضيه لنفسه ولرسوله رضيه لهم .
    وكذلك الفي ما رضيه منه لنفسه ولنبيه رضيه لذي القربى , كما اجراهم في الغنيمة , فبدا بنفسه جل جلاله , ثم برسوله , ثم بهم , وقرن سهمهم بسهم اللّه وسهم رسوله .
    وكـذلـك فـي الـطـاعـة , قـال : (يـا ايـهـا الذين امنوا اطيعوا اللّه واطيعوا الرسول واولي الامر منكم ) , فبدا بنفسه , ثم برسوله , ثم باهل بيته .
    وكـذلك آية الولاية : (انما وليكم اللّه ورسوله والذين امنوا) فجعل ولايتهم مع طاعة الرسول مقرونة بطاعته , كما جعل سهمهم مع سهم الرسول مقرونابسهمه في الغنيمة والفي , فتبارك اللّه وتـعـالـى ما اعظم نعمته على اهل هذا البيت ونـزه اهـل بـيـتـه , فـقال : (انماالصدقات للفقرا والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الـرقـاب والـغـارمين وفي سبيل اللّه وابن السبيل فريضة من اللّه ) فهل تجد في شي مـن ذلك ا نه جعل عز وجل سهما لنفسه او لرسوله او لذي القربى ؟ لا نه لما نزه نفسه عن الصدقة ونـزه رسـوله نزه اهل بيته , لا بل حرم عليهم , لان الصدقة محرمة على محمدوآله , وهي اوساخ ايـدي الناس لا تحل لهم , لا نهم طهروا من كل دنس ووسخ , فلماطهرهم اللّه واصطفاهم رضي لهم ما رضي لنفسه , وكره لهم ما كره لنفسه عز وجل ,فهذه الثامنة .
    وامـا الـتـاسـعـة : فنحن اهل الذكر الذين قال اللّه في محكم كتابه : (فسئلوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون ) فقالت العلما: انما عنى بذلك اليهود والنصارى .
    فـقال ابو الحسن (عليه السلام ) سبحان اللّه افضل من دين الاسلام .
    فقال المامون : فهل عندك في ذلك شرح بخلاف ما قالوا, يا ابا الحسن ؟.
    فـقـال (عـلـيـه السلام ): نعم , الذكر: رسول اللّه (صلى اللّه عليه وآله ), ونحن اهله , وذلك بين في كتاب اللّه عز وجل حيث يقول في سورة الطلاق : (فاتقوا اللّه يا اولى الالباب الذين امنوا قد انزل اللّه اليكم ذكرا رسولا يتلوا عليكم ايات اللّه مبينات ) فالذكررسول اللّه , ونحن اهله , فهذه التاسعة .
    وامـا الـعـاشـرة : فـقـول اللّه عـز وجـل فـي آيـة الـتـحـريم : (حرمت عليكم امهاتكم وبناتكم واخـواتـكـم ) الاية الى آخرها, فاخبروني هل تصلح ابنتي او ابنة ابني وما تناسل من صـلـبـي لرسول اللّه (صلى اللّه عليه وآله ) ان يتزوجها لو كان حيا؟ قالوا: لاقال : فاخبروني هل كـانـت ابنة احدكم تصلح له ان يتزوجها لو كان حيا؟ قالوا: بلى قال : ففي هذا بيان , لا ني انا من آله ولـسـتم من آله , ولو كنتم من آله لحرم عليه بناتكم كما حرم عليه بناتي , لا ني من آله وانتم من امته , فهذا فرق ما بين الال والامة , لان الال منه , والامة اذا لم تكن من الال ليست منه , فهذه العاشرة .
    وامـا الـحـاديـة عـشـرة : فقول اللّه عز وجل في سورة المؤمن حكاية عن قول رجل مؤمن من آل فـرعـون : (وقـال رجل مؤمن من ال فرعون يكتم ايمانه اتقتلون رجلاان يقول ربي اللّه وقد جاكم بـالـبينات من ربكم ) , تمام الاية , فكان ابن خال فرعون , فنسبه الى فرعون بنسبه , ولم يضفه اليه بدينه , وكذلك خصصنا نحن اذ كنامن آل رسول اللّه (صلى اللّه عليه وآله ) بولادتنا منه , وعممنا الناس بالدين , فهذا فرق ما بين الال والامة , فهذه الحادية عشرة .
    واما الثانية عشرة : فقول اللّه عز وجل : (وامر اهلك بالصلاة واصطبرعليها) فخصنا اللّه بـهـذه الـخصوصية , ان امرنا مع الامة باقامة الصلاة , ثم خصنا من دون الامة , فكان رسول اللّه (صـلـى اللّه عليه وآله ) يجيئ الى باب علي وفاطمة بعدنزول هذه الاية تسعة اشهر كل يوم عند حـضـور كل صلاة خمس مرات , فيقول :الصلاة رحمكم اللّه وما اكرم اللّه احدا من ذراري الانبيا بمثل هذه الكرامة التي اكرمنا بها, وخصنا من دون جميع اهل بيته .
    فقال المامون والعلما: جزاكم اللّه اهل بيت نبيكم عن الامة خيرا, فما نجدالشرح والبيان فيما اشتبه علينا الا عندكم .​

    وهذا الطريق حسن معتبر وقال المجلسي الأول في كتابه


    روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه، ج‏11، ص: 249
    ما رواه المصنف في الحسن كالصحيح، بل الصحيح لأنه روي عن جماعة كثيرة من مشايخه، عن محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري عن أبيه عن الريان بن الصلت و الكل ثقات​

    وفيه أيضا فضل رسول الله صلى الله عليه وآله والأئمة من بعده على الناس

    وله طريقان آخران :

    الأول في رجال النجاشي في ترجمة الريان بن الصلت :
    ريّان بن الصلت الاشعري القمّي أبو على: روى عن الرضا عليه السلام، كان ثقة صدوقاً. ذكر أنّ له كتاباً جمع فيه كلام الرضا عليه السلام في الفرق بين الآل والامّة. قال أبو عبد اللّه الحسين بن عبيد اللّه رحمه اللّه: أخبرنا أحمد بن محمد بن يحيى، قال: حدّثنا عبد اللّه بن جعفر عن الريّان ابن الصلت به

    والثاني في الفهرست للشيخ الطوسي في ترجمة الريان بن الصلت أيضا :
    الريّان بن الصلت، له كتاب أخبرنا به الشيخ المفيد والحسين بن عبيد اللّه، عن محمد بن علي بن الحسين، عن أبيه وحمزة بن محمد ومحمدبن على، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن الريان بن الصلت

    وطريق النجاشي حسن معتبر أما طريق الشيخ الطوسي فهو صحيح

    اللهم اجعلنا من المتمسكين بأمر رسول الله صلى الله عليه وآله وثبتنا على ولاية علي أمير المؤمنين وأهل بيته صلوات الله عليهم والبراءة من أعدائهم

    والحمد لله رب العالمين

    تعليق


    • #3
      اللهم صل على محمد وال محمد
      احسنتم ويبارك الله بكم
      شكرا لكم كثيرا

      تعليق


      • #4
        اللهم صل على محمد وآل محمد​

        شكرا لمروركم أختنا الكريمة

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
        x
        يعمل...
        X