اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعداءهم من الأولين والآخرين إلى قيام يوم الدين
هذا الحديث الشريف الذي نطق به رسول الله صلى الله عليه وآله في حجة الوداع وفيه وصيته للناس باتباع أمير المؤمنين وأولاده من بعده عليهم السلام فتمسك به الإمامية أنار الله برهانهم ورفضه أتباع السقيفة الملعونة واتبعوا من ليس عليه نص من الله ورسوله وهو حديث صحيح متواتر متفق عليه بين المسلمين إلا عند شرذمة من خوارج هذه الأمة لا زالوا ينكرونه جحودا وعنادا
أضع بين أيديكم هذه الطرق الصحيحة المعتبرة في مصادرنا
الطريق الأول :
الكافي : المجلد الثالث صفحة (422)
بَابُ تَهْيِئَةِ الْإِمَامِ لِلْجُمُعَةِ وَ خُطْبَتِهِ وَ الْإِنْصَاتِ
6ـ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنْ يَحْيَى الْحَلَبِيِّ عَنْ بُرَيْدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ الْسَّلام) فِي خُطْبَةِ يَوْمِ الْجُمُعَةِ الْخُطْبَةُ الأولَى الْحَمْدُ لله نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَسْتَهْدِيهِ وَنَعُوذُ بِالله مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِي الله فَلاَ مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ انْتَجَبَهُ لِوَلاَيَتِهِ وَاخْتَصَّهُ بِرِسَالَتِهِ وَأَكْرَمَهُ بِالنُّبُوَّةِ أَمِيناً عَلَى غَيْبِهِ وَرَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ وَصَلَّى الله عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَعَلَيْهِمُ السَّلاَمُ أُوصِيكُمْ عِبَادَ الله بِتَقْوَى الله وَأُخَوِّفُكُمْ مِنْ عِقَابِهِ فَإِنَّ الله يُنْجِي مَنِ اتَّقَاهُ بِمَفَازَتِهِمْ لاَ يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ وَيُكْرِمُ مَنْ خَافَهُ يَقِيهِمْ شَرَّ مَا خَافُوا وَيُلَقِّيهِمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً وَأُرَغِّبُكُمْ فِي كَرَامَةِ الله الدَّائِمَةِ وَأُخَوِّفُكُمْ عِقَابَهُ الَّذِي لاَ انْقِطَاعَ لَهُ وَلاَ نَجَاةَ لِمَنِ اسْتَوْجَبَهُ فَلاَ تَغُرَّنَّكُمُ الدُّنْيَا وَلاَ تَرْكَنُوا إِلَيْهَا فَإِنَّهَا دَارُ غُرُورٍ كَتَبَ الله عَلَيْهَا وَعَلَى أَهْلِهَا الْفَنَاءَ فَتَزَوَّدُوا مِنْهَا الَّذِي أَكْرَمَكُمُ الله بِهِ مِنَ التَّقْوَى وَالْعَمَلِ الصَّالِحِ فَإِنَّهُ لاَ يَصِلُ إِلَى الله مِنْ أَعْمَالِ الْعِبَادِ إِلاَّ مَا خَلَصَ مِنْهَا وَلاَ يَتَقَبَّلُ الله إِلاَّ مِنَ الْمُتَّقِينَ وَقَدْ أَخْبَرَكُمُ الله عَنْ مَنَازِلِ مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً وَعَنْ مَنَازِلِ مَنْ كَفَرَ وَعَمِلَ فِي غَيْرِ سَبِيلِهِ وَقَالَ ذلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ. وَما نُؤَخِّرُهُ إِلاَّ لأَجَلٍ مَعْدُودٍ. يَوْمَ يَأْتِ لا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلاَّ بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ. فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيها زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ. خالِدِينَ فِيها ما دامَتِ السَّماواتُ وَالأرْضُ إِلاَّ ما شاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِما يُرِيدُ. وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خالِدِينَ فِيها ما دامَتِ السَّماواتُ وَالأرْضُ إِلاَّ ما شاءَ رَبُّكَ عَطاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ نَسْأَلُ الله الَّذِي جَمَعَنَا لِهَذَا الْجَمْعِ أَنْ يُبَارِكَ لَنَا فِي يَوْمِنَا هَذَا وَأَنْ يَرْحَمَنَا جَمِيعاً إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ إِنَّ كِتَابَ الله أَصْدَقُ الْحَدِيثِ وَأَحْسَنُ الْقِصَصِ وَقَالَ الله عَزَّ وَجَلَّ وَإِذا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ فَاسْمَعُوا طَاعَةَ الله وَأَنْصِتُوا ابْتِغَاءَ رَحْمَتِهِ ثُمَّ اقْرَأْ سُورَةً مِنَ الْقُرْآنِ وَادْعُ رَبَّكَ وَصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ (صلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) وَادْعُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ تَجْلِسُ قَدْرَ مَا تَمَكَّنُ هُنَيْهَةً ثُمَّ تَقُومُ فَتَقُولُ الْحَمْدُ لله نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَسْتَهْدِيهِ وَنُؤْمِنُ بِهِ وَنَتَوَكَّلُ عَلَيْهِ وَنَعُوذُ بِالله مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِي الله فَلاَ مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ أَرْسَلَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ وَجَعَلَهُ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ بَشِيراً وَنَذِيراً وَدَاعِياً إِلَى الله بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُنِيراً مَنْ يُطِعِ الله وَرَسُولَهُ فَقَدْ رَشَدَ وَمَنْ يَعْصِهِمَا فَقَدْ غَوَى أُوصِيكُمْ عِبَادَ الله بِتَقْوَى الله الَّذِي يَنْفَعُ بِطَاعَتِهِ مَنْ أَطَاعَهُ وَالَّذِي يَضُرُّ بِمَعْصِيَتِهِ مَنْ عَصَاهُ الَّذِي إِلَيْهِ مَعَادُكُمْ وَعَلَيْهِ حِسَابُكُمْ فَإِنَّ التَّقْوَى وَصِيَّةُ الله فِيكُمْ وَفِي الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ قَالَ الله عَزَّ وَجَلَّ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا الله وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لله ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الأرْضِ وَكانَ الله غَنِيًّا حَمِيداً انْتَفِعُوا بِمَوْعِظَةِ الله وَالْزَمُوا كِتَابَهُ فَإِنَّهُ أَبْلَغُ الْمَوْعِظَةِ وَخَيْرُ الأمُورِ فِي الْمَعَادِ عَاقِبَةً وَلَقَدِ اتَّخَذَ الله الْحُجَّةَ فَلاَ يَهْلِكُ مَنْ هَلَكَ إِلاَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَلاَ يَحْيَى مَنْ حَيَّ إِلاَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَقَدْ بَلَّغَ رَسُولُ الله (صلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) الَّذِي أُرْسِلَ بِهِ فَالْزَمُوا وَصِيَّتَهُ وَمَا تَرَكَ فِيكُمْ مِنْ بَعْدِهِ مِنَ الثَّقَلَيْنِ كِتَابِ الله وَأَهْلِ بَيْتِهِ اللَّذَيْنِ لاَ يَضِلُّ مَنْ تَمَسَّكَ بِهِمَا وَلاَ يَهْتَدِي مَنْ تَرَكَهُمَا اللهمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ وَإِمَامِ الْمُتَّقِينَ وَرَسُولِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ثُمَّ تَقُولُ اللهمَّ صَلِّ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَوَصِيِّ رَسُولِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ثُمَّ تُسَمِّي الأئِمَّةَ حَتَّى تَنْتَهِيَ إِلَى صَاحِبِكَ ثُمَّ تَقُولُ افْتَحْ لَهُ فَتْحاً يَسِيراً وَانْصُرْهُ نَصْراً عَزِيزاً اللهمَّ أَظْهِرْ بِهِ دِينَكَ وَسُنَّةَ نَبِيِّكَ حَتَّى لاَ يَسْتَخْفِيَ بِشَيْءٍ مِنَ الْحَقِّ مَخَافَةَ أَحَدٍ مِنَ الْخَلْقِ.
اللهمَّ إِنَّا نَرْغَبُ إِلَيْكَ فِي دَوْلَةٍ كَرِيمَةٍ تُعِزُّ بِهَا الإِسْلاَمَ وَأَهْلَهُ وَتُذِلُّ بِهَا النِّفَاقَ وَأَهْلَهُ وَتَجْعَلُنَا فِيهَا مِنَ الدُّعَاةِ إِلَى طَاعَتِكَ وَالْقَادَةِ فِي سَبِيلِكَ وَتَرْزُقُنَا بِهَا كَرَامَةَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ اللهمَّ مَا حَمَّلْتَنَا مِنَ الْحَقِّ فَعَرِّفْنَاهُ وَمَا قَصُرْنَا عَنْهُ فَعَلِّمْنَاهُ ثُمَّ يَدْعُو الله عَلَى عَدُوِّهِ وَيَسْأَلُ لِنَفْسِهِ وَأَصْحَابِهِ ثُمَّ يَرْفَعُونَ أَيْدِيَهُمْ فَيَسْأَلُونَ الله حَوَائِجَهُمْ كُلَّهَا حَتَّى إِذَا فَرَغَ مِنْ ذَلِكَ قَالَ اللهمَّ اسْتَجِبْ لَنَا وَيَكُونُ آخِرَ كَلاَمِهِ أَنْ يَقُولَ إِنَّ الله يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ثُمَّ يَقُولُ اللهمَّ اجْعَلْنَا مِمَّنْ تَذَكَّرَ فَتَنْفَعُهُ الذِّكْرَى ثُمَّ يَنْزِلُ.
المجلسي في المرآة ، ج15، ص: 356
صحيح
==
الطريق الثاني :
الكافي : المجلد الأول صفحة (286)
بَابُ مَا نَصَّ الله عَزَّ وَجَلَّ وَرَسُولُهُ عَلَى الائِمَّةِ (عَلَيْهِ السَّلام) وَاحِداً فَوَاحِداً
1ـ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ يُونُسَ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ يُونُسَ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ الله (عَلَيْهِ السَّلام) عَنْ قَوْلِ الله عَزَّ وَجَلَّ أَطِيعُوا الله وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الامْرِ مِنْكُمْ فَقَالَ نَزَلَتْ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ (عَلَيْهم السَّلام) فَقُلْتُ لَهُ إِنَّ النَّاسَ يَقُولُونَ فَمَا لَهُ لَمْ يُسَمِّ عَلِيّاً وَأَهْلَ بَيْتِهِ (عَلَيْهم السَّلام) فِي كِتَابِ الله عَزَّ وَجَلَّ قَالَ فَقَالَ قُولُوا لَهُمْ إِنَّ رَسُولَ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) نَزَلَتْ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَلَمْ يُسَمِّ الله لَهُمْ ثَلاثاً وَلا أَرْبَعاً حَتَّى كَانَ رَسُولُ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) هُوَ الَّذِي فَسَّرَ ذَلِكَ لَهُمْ وَنَزَلَتْ عَلَيْهِ الزَّكَاةُ وَلَمْ يُسَمِّ لَهُمْ مِنْ كُلِّ أَرْبَعِينَ دِرْهَماً دِرْهَمٌ حَتَّى كَانَ رَسُولُ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) هُوَ الَّذِي فَسَّرَ ذَلِكَ لَهُمْ وَنَزَلَ الْحَجُّ فَلَمْ يَقُلْ لَهُمْ طُوفُوا أُسْبُوعاً حَتَّى كَانَ رَسُولُ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) هُوَ الَّذِي فَسَّرَ ذَلِكَ لَهُمْ وَنَزَلَتْ أَطِيعُوا الله وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الامْرِ مِنْكُمْ وَنَزَلَتْ فِي عَلِيٍّ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ فَقَالَ رَسُولُ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) فِي عَلِيٍّ مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاهُ وَقَالَ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) أُوصِيكُمْ بِكِتَابِ الله وَأَهْلِ بَيْتِي فَإِنِّي سَأَلْتُ الله عَزَّ وَجَلَّ أَنْ لا يُفَرِّقَ بَيْنَهُمَا حَتَّى يُورِدَهُمَا عَلَيَّ الْحَوْضَ فَأَعْطَانِي ذَلِكَ وَقَالَ لا تُعَلِّمُوهُمْ فَهُمْ أَعْلَمُ مِنْكُمْ وَقَالَ إِنَّهُمْ لَنْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ بَابِ هُدًى وَلَنْ يُدْخِلُوكُمْ فِي بَابِ ضَلالَةٍ فَلَوْ سَكَتَ رَسُولُ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) فَلَمْ يُبَيِّنْ مَنْ أَهْلُ بَيْتِهِ لادَّعَاهَا آلُ فُلانٍ وَآلُ فُلانٍ وَلَكِنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ أَنْزَلَهُ فِي كِتَابِهِ تَصْدِيقاً لِنَبِيِّهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) إِنَّما يُرِيدُ الله لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً فَكَانَ عَلِيٌّ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ وَفَاطِمَةُ (عَلَيْهم السَّلام) فَأَدْخَلَهُمْ رَسُولُ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) تَحْتَ الْكِسَاءِ فِي بَيْتِ أُمِّ سَلَمَةَ ثُمَّ قَالَ اللهمَّ إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ أَهْلاً وَثَقَلاً وَهَؤُلاءِ أَهْلُ بَيْتِي وَثَقَلِي فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ أَ لَسْتُ مِنْ أَهْلِكَ فَقَالَ إِنَّكِ إِلَى خَيْرٍ وَلَكِنَّ هَؤُلاءِ أَهْلِي وَثِقْلِي فَلَمَّا قُبِضَ رَسُولُ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) كَانَ عَلِيٌّ أَوْلَى النَّاسِ بِالنَّاسِ لِكَثْرَةِ مَا بَلَّغَ فِيهِ رَسُولُ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) وَإِقَامَتِهِ لِلنَّاسِ وَأَخْذِهِ بِيَدِهِ فَلَمَّا مَضَى عَلِيٌّ لَمْ يَكُنْ يَسْتَطِيعُ عَلِيٌّ وَلَمْ يَكُنْ لِيَفْعَلَ أَنْ يُدْخِلَ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ وَلا الْعَبَّاسَ بْنَ عَلِيٍّ وَلا وَاحِداً مِنْ وُلْدِهِ إِذاً لَقَالَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ إِنَّ الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنْزَلَ فِينَا كَمَا أَنْزَلَ فِيكَ فَأَمَرَ بِطَاعَتِنَا كَمَا أَمَرَ بِطَاعَتِكَ وَبَلَّغَ فِينَا رَسُولُ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) كَمَا بَلَّغَ فِيكَ وَأَذْهَبَ عَنَّا الرِّجْسَ كَمَا أَذْهَبَهُ عَنْكَ فَلَمَّا مَضَى علي (عَلَيْهِ السَّلام) كَانَ الْحَسَنُ (عَلَيْهِ السَّلام) أَوْلَى بِهَا لِكِبَرِهِ فَلَمَّا تُوُفِّيَ لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يُدْخِلَ وُلْدَهُ وَلَمْ يَكُنْ لِيَفْعَلَ ذَلِكَ وَالله عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ وَأُولُوا الارْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ الله فَيَجْعَلَهَا فِي وُلْدِهِ إِذاً لَقَالَ الْحُسَيْنُ أَمَرَ الله بِطَاعَتِي كَمَا أَمَرَ بِطَاعَتِكَ وَطَاعَةِ أَبِيكَ وَبَلَّغَ فِيَّ رَسُولُ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) كَمَا بَلَّغَ فِيكَ وَفِي أَبِيكَ وَأَذْهَبَ الله عَنِّي الرِّجْسَ كَمَا أَذْهَبَ عَنْكَ وَعَنْ أَبِيكَ فَلَمَّا صَارَتْ إِلَى الْحُسَيْنِ (عَلَيْهِ السَّلام) لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَدَّعِيَ عَلَيْهِ كَمَا كَانَ هُوَ يَدَّعِي عَلَى أَخِيهِ وَعَلَى أَبِيهِ لَوْ أَرَادَا أَنْ يَصْرِفَا الامْرَ عَنْهُ وَلَمْ يَكُونَا لِيَفْعَلا ثُمَّ صَارَتْ حِينَ أَفْضَتْ إِلَى الْحُسَيْنِ (عَلَيْهِ السَّلام) فَجَرَى تَأْوِيلُ هَذِهِ الايَةِ وَأُولُوا الارْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ الله ثُمَّ صَارَتْ مِنْ بَعْدِ الْحُسَيْنِ لِعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ثُمَّ صَارَتْ مِنْ بَعْدِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ إِلَى مُحَمَّدِ بن علي (عَلَيْهما السَّلام) وَقَالَ الرِّجْسُ هُوَ الشَّكُّ وَالله لا نَشُكُّ فِي رَبِّنَا أَبَداً.
مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ وَالْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ عِمْرَانَ الْحَلَبِيِّ عَنْ أَيُّوبَ بْنِ الْحُرِّ وَعِمْرَانَ بْنِ عَلِيٍّ الْحَلَبِيِّ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ الله (عَلَيْهِ السَّلام) مِثْلَ ذَلِكَ.
وفيه طريق آخر في نهاية الحديث
المجلسي في المرآة، ج3، ص: 213
صحيح بسنديه
==
الطريق الثالث :
الأمالي - ط دار الثقافة : الشيخ الطوسي - صفحه : 161
268- 20- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُولَوَيْهِ (رَحِمَهُ اللَّهُ)، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنِي سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ الزَّرَّادِ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ، قَالَ: كُنْتُ جَالِساً عِنْدَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ (عَلَيْهِمَا السَّلَامُ) إِذْ جَاءَ شَيْخٌ قَدِ انْحَنَى مِنَ الْكِبَرِ، فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ. فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: وَ عَلَيْكَ السَّلَامُ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ، يَا شَيْخُ ادْنُ مِنِّي، فَدَنَا مِنْهُ فَقَبَّلَ يَدَهُ فَبَكَى، فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (عَلَيْهِ السَّلَامَ): وَ مَا يُبْكِيكَ يَا شَيْخُ قَالَ لَهُ: يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ، أَنَا مُقِيمٌ عَلَى رَجَاءٍ مِنْكُمْ مُنْذُ نَحْوٍ مِنْ مِائَةِ سَنَةٍ، أَقُولُ هَذِهِ السَّنَةَ وَ هَذَا الشَّهْرَ وَ هَذَا الْيَوْمَ، وَ لَا أَرَاهُ فِيكُمْ، فَتَلُومُنِي أَنْ أَبْكِيَ! قَالَ: فَبَكَى أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) ثُمَّ قَالَ: يَا شَيْخُ، إِنْ أُخِّرَتْ مَنِيَّتُكَ كُنْتَ مَعَنَا، وَ إِنْ عُجِّلَتْ كُنْتَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ ثَقَلِ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ). فَقَالَ الشَّيْخُ: مَا أُبَالِي مَا فَاتَنِي بَعْدَ هَذَا يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ.
فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ): يَا شَيْخُ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) قَالَ: إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِمَا لَنْ تَضِلُّوا: كِتَابَ اللَّهِ الْمُنْزَلَ، وَ عِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي، تَجِيءُ وَ أَنْتَ مَعَنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
قَالَ: يَا شَيْخُ، مَا أَحْسَبُكَ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ. قَالَ: لَا. قَالَ: فَمِنْ أَيْنَ أَنْتَ قَالَ: مِنْ سَوَادِهَا جُعِلْتُ فِدَاكَ.
قَالَ: أَيْنَ أَنْتَ مِنْ قَبْرِ جَدِّيَ الْمَظْلُومِ الْحُسَيْنِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ: إِنِّي لَقَرِيبٌ مِنْهُ.
قَالَ: كَيْفَ إِتْيَانُكَ لَهُ قَالَ: إِنِّي لَآتِيهِ وَ أُكْثِرُ.
قَالَ: يَا شَيْخُ، ذَاكَ دَمٌ يَطْلُبُ اللَّهُ (تَعَالَى) بِهِ، مَا أُصِيبَ وُلْدُ فَاطِمَةَ وَ لَا يُصَابُونَ بِمِثْلِ الْحُسَيْنِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، وَ لَقَدْ قُتِلَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) فِي سَبْعَةَ عَشَرَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ، نَصَحُوا لِلَّهِ وَ صَبَرُوا فِي جَنْبِ اللَّهِ، فَجَزَاهُمْ أَحْسَنَ جَزَاءِ الصَّابِرِينَ، إِنَّهُ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) وَ مَعَهُ الْحُسَيْنُ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) وَ يَدُهُ عَلَى رَأْسِهِ يَقْطُرُ دَماً فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، سَلْ أُمَّتِي فِيمَ قَتَلُوا وُلْدِي.
وَ قَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ): كُلُّ الْجَزَعِ وَ الْبُكَاءِ مَكْرُوهٌ سِوَى الْجَزَعِ وَ الْبُكَاءِ عَلَى الْحُسَيْنِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ).
وهذا الطريق حسن معتبر وأبو محمد الأنصاري ممدوح وباقي الرجال ثقات أجلاء
==
الطريق الرابع :
مستدرك الوسائل للميرزا النوري ج 11
[49231] 11- أبو محمد الفضل بن شاذان في كتاب الغيبة : حدثنا عبد الرحمن بن أبي نجران (رضي الله عنه )، قال: حدثنا عاصم بن حميد قال: حدثنا أبو حمزة الثمالي ، عن سعيد بن جبير، عن عبد الله بن العباس قال: حججنا مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حجة الوداع ، فأخذ بحلقه باب الكعبة و أقبل بوجهه علينا، فقال:" معاشر الناس ، ألاأخبركم بأشراط الساعة. قالوا: بلى، يا رسول الله ، قال، من أشراط الساعة : إضاعة الصلوات ، واتباع الشهوات ، و الميل مع الأهواء، و تعظيم المال، و بيع الدين بالدنيا، فعندها يذوب قلب المؤمن في جوفه كما يذوب الملح في الماء، مما يرى من المنكر، فلايستطيع أن يغيره ، فعندها يليهم أمراءجورة ، و وزراء فسقة ، و عرفاء ظلمة ،وأمناء خونة ، فيكون عندهم المنكر معروفا، و المعروف منكرا، و يؤتمن الخائن في ذلك الزمان، و يصدق الكاذب ، و يكذب الصادق ، و تتأمر النساء، و تشاور الاماء، و يعلو الصبيان على المنابر، و يكون الكذب عندهم ظرافة ، فلعنة الله على الكاذب وإن كان مازحا، و أداء الزكاة أشد التعب عليهم خسرانا و مغرما عظيما، و يحقر الرجل والديه و يسبهما، و يبرأ[ من] صديقه ، و يجالس عدوه ، و تشارك الرجل زوجها في التجارة ، و يكتفي الرجال بالرجال و النساء بالنساء، و يغار على الغلمان كما يغار على الجارية في بيت أهلها، و تشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال، و تركبن ذوات الفروج على السروج ، و تزخرف المساجد كما تزخرف البيع و الكنائس ، و تحلى المصاخف ، وتطول المنارات ، وتكثر الصفوف ، ويقل الإخلاص ، ويؤمهم قوم يميلون إلى الدنيا، و يحبون الرئاسة الباطلة ، فعندها قلوب المؤمنين متباغضة ، وألسنتهم مختلفة ، وتحلى ذكور أمتي بالذهب ، ويلبسون الحرير و الديباج و جلود السمور، و يتعاملون بالرشوة والربا،ويضعون الدين و يرفعون الدنيا، ويكثر الطلاق و الفراق ، والشك والنفاق ، ولن يضروا الله شيئا، وتظهر الكوبة والقينات والمعازف ، والميل إلى أصحاب الطنابير و الدفوف والمزامير، وسائر آلات اللهو، ألا ومن أعان أحدا منهم بشيء من الدينار والدرهم والألبسة والأطعمة وغيرها، فكأنما زنى مع أمه سبعين مرة في جوف الكعبة ، فعندها يليهم اشرار أمتي، و تنتهك المحارم، و تكتسب المآثم، وتسلط الأشرار على الأخيار، ويتباهون في اللباس ، ويستحسنون أصحاب الملاهي والزانيات ، فيكون المطر قيظا ، ويغيظ الكرام غيظا، ويفشوا الكذب ، وتظهر الحاجة ، وتفشو الفاقة ، فعندها يكون أقوام يتعلمون القرآن لغير الله ،فيتخذونه مزامير، ويكون أقوام يتفقهون لغير الله ، ويكثر أولاد الزنى ، ويتغنون بالقرآن، فعليهم من أمتي لعنة الله ، وينكرون الأمربالمعروف والنهي عن المنكر، حتى يكون المؤمن في ذلك الزمان أذل من الأمة ، ويظر قراؤهم وأئمتهم فيما بينهم التلاوم والعداوة ، فأولئك يدعون في ملكوت السماوات والأرض الأرجاس والأنجاس ، وعندها يخشى الغني من الفقير أن يسأله ، ويسأل الناس في محافلهم فلايضع أحد في يده شيئا، وعندها يتكلم من لم يكن متعلما، فعندها ترفع البركة ، ويمطرون في غير أوان المطر، وإذا دخل الرجل السوق فلايرى أهله إلاذاما لربهم، هذا يقول: لم ابع ، وهذا يقول: لم اربح شيئا، فعندها يملكهم قوم، إن تكلموا قتلوهم، و إنسكتوا استباحوهم ، يسفكون دماءهم، ويملؤون قلوبهم رعبا،فلايراهم أحد إلاخائفين مرعوبين ، فعندها يأتي قوم من المشرق وقوم من المغرب ،فالويل لضعفاء أمتي منهم ، والويل لهم من الله ، لايرحمون صغيرا، ولايوقرون كبيرا، ولايتجافون عن شيء ، جثتهم جثة الآدميين، وقلوبهم قلوب الشياطين ،فلم يلبثوا هناك إلاقليلا، حتى تخور الأرض خورة ، حتى يظن كل قوم أنها خارت فى ناحيتهم، فيمكثون ما شاء الله ، ثم يمكثون في مكثهم، فتلقي لهم الأرض أفلاذ كبدها، قال: ذهبا وفضة ، ثم أومأ بيده إلى الأساطين، قال: فمثل هذا، فيومئذ لاينفع ذهب ولافضة ، ثم تطلع الشمس من مغربها، معاشر الناس ، إني راحل عن قريب ومنطلق إلى المغيب ، فأودعكم وأوصيكم بوصية فاحفظوها، إني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، إن تمسكتم بهما لن تضلوا أبدا، معاشر الناس إني منذر وعلي هاد ، و العاقبة للمتقيين، و الحمد لله رب العالمين ".
وهذا الطريق صحيح رجاله ثقات
==
الطريق الخامس :
غاية المرام للسيد هاشم البحراني ج3 ص 338
الثامن عشر: سعد بن عبد الله في البصائر أيضا عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن جعفر ابن بشير البجلي عن ذريح بن محمد بن يزيد [ المحاربي ] عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: " قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إني تركت فيكم الثقلين كتاب الله عز وجل وعترتي أهل بيتي فنحن أهل بيته .
وهذا الطريق صحيح رجاله ثقات
يتبع في المشاركة القادمة
هذا الحديث الشريف الذي نطق به رسول الله صلى الله عليه وآله في حجة الوداع وفيه وصيته للناس باتباع أمير المؤمنين وأولاده من بعده عليهم السلام فتمسك به الإمامية أنار الله برهانهم ورفضه أتباع السقيفة الملعونة واتبعوا من ليس عليه نص من الله ورسوله وهو حديث صحيح متواتر متفق عليه بين المسلمين إلا عند شرذمة من خوارج هذه الأمة لا زالوا ينكرونه جحودا وعنادا
أضع بين أيديكم هذه الطرق الصحيحة المعتبرة في مصادرنا
الطريق الأول :
الكافي : المجلد الثالث صفحة (422)
بَابُ تَهْيِئَةِ الْإِمَامِ لِلْجُمُعَةِ وَ خُطْبَتِهِ وَ الْإِنْصَاتِ
6ـ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنْ يَحْيَى الْحَلَبِيِّ عَنْ بُرَيْدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ الْسَّلام) فِي خُطْبَةِ يَوْمِ الْجُمُعَةِ الْخُطْبَةُ الأولَى الْحَمْدُ لله نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَسْتَهْدِيهِ وَنَعُوذُ بِالله مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِي الله فَلاَ مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ انْتَجَبَهُ لِوَلاَيَتِهِ وَاخْتَصَّهُ بِرِسَالَتِهِ وَأَكْرَمَهُ بِالنُّبُوَّةِ أَمِيناً عَلَى غَيْبِهِ وَرَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ وَصَلَّى الله عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَعَلَيْهِمُ السَّلاَمُ أُوصِيكُمْ عِبَادَ الله بِتَقْوَى الله وَأُخَوِّفُكُمْ مِنْ عِقَابِهِ فَإِنَّ الله يُنْجِي مَنِ اتَّقَاهُ بِمَفَازَتِهِمْ لاَ يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ وَيُكْرِمُ مَنْ خَافَهُ يَقِيهِمْ شَرَّ مَا خَافُوا وَيُلَقِّيهِمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً وَأُرَغِّبُكُمْ فِي كَرَامَةِ الله الدَّائِمَةِ وَأُخَوِّفُكُمْ عِقَابَهُ الَّذِي لاَ انْقِطَاعَ لَهُ وَلاَ نَجَاةَ لِمَنِ اسْتَوْجَبَهُ فَلاَ تَغُرَّنَّكُمُ الدُّنْيَا وَلاَ تَرْكَنُوا إِلَيْهَا فَإِنَّهَا دَارُ غُرُورٍ كَتَبَ الله عَلَيْهَا وَعَلَى أَهْلِهَا الْفَنَاءَ فَتَزَوَّدُوا مِنْهَا الَّذِي أَكْرَمَكُمُ الله بِهِ مِنَ التَّقْوَى وَالْعَمَلِ الصَّالِحِ فَإِنَّهُ لاَ يَصِلُ إِلَى الله مِنْ أَعْمَالِ الْعِبَادِ إِلاَّ مَا خَلَصَ مِنْهَا وَلاَ يَتَقَبَّلُ الله إِلاَّ مِنَ الْمُتَّقِينَ وَقَدْ أَخْبَرَكُمُ الله عَنْ مَنَازِلِ مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً وَعَنْ مَنَازِلِ مَنْ كَفَرَ وَعَمِلَ فِي غَيْرِ سَبِيلِهِ وَقَالَ ذلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ. وَما نُؤَخِّرُهُ إِلاَّ لأَجَلٍ مَعْدُودٍ. يَوْمَ يَأْتِ لا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلاَّ بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ. فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيها زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ. خالِدِينَ فِيها ما دامَتِ السَّماواتُ وَالأرْضُ إِلاَّ ما شاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِما يُرِيدُ. وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خالِدِينَ فِيها ما دامَتِ السَّماواتُ وَالأرْضُ إِلاَّ ما شاءَ رَبُّكَ عَطاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ نَسْأَلُ الله الَّذِي جَمَعَنَا لِهَذَا الْجَمْعِ أَنْ يُبَارِكَ لَنَا فِي يَوْمِنَا هَذَا وَأَنْ يَرْحَمَنَا جَمِيعاً إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ إِنَّ كِتَابَ الله أَصْدَقُ الْحَدِيثِ وَأَحْسَنُ الْقِصَصِ وَقَالَ الله عَزَّ وَجَلَّ وَإِذا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ فَاسْمَعُوا طَاعَةَ الله وَأَنْصِتُوا ابْتِغَاءَ رَحْمَتِهِ ثُمَّ اقْرَأْ سُورَةً مِنَ الْقُرْآنِ وَادْعُ رَبَّكَ وَصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ (صلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) وَادْعُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ تَجْلِسُ قَدْرَ مَا تَمَكَّنُ هُنَيْهَةً ثُمَّ تَقُومُ فَتَقُولُ الْحَمْدُ لله نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَسْتَهْدِيهِ وَنُؤْمِنُ بِهِ وَنَتَوَكَّلُ عَلَيْهِ وَنَعُوذُ بِالله مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِي الله فَلاَ مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ أَرْسَلَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ وَجَعَلَهُ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ بَشِيراً وَنَذِيراً وَدَاعِياً إِلَى الله بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُنِيراً مَنْ يُطِعِ الله وَرَسُولَهُ فَقَدْ رَشَدَ وَمَنْ يَعْصِهِمَا فَقَدْ غَوَى أُوصِيكُمْ عِبَادَ الله بِتَقْوَى الله الَّذِي يَنْفَعُ بِطَاعَتِهِ مَنْ أَطَاعَهُ وَالَّذِي يَضُرُّ بِمَعْصِيَتِهِ مَنْ عَصَاهُ الَّذِي إِلَيْهِ مَعَادُكُمْ وَعَلَيْهِ حِسَابُكُمْ فَإِنَّ التَّقْوَى وَصِيَّةُ الله فِيكُمْ وَفِي الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ قَالَ الله عَزَّ وَجَلَّ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا الله وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لله ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الأرْضِ وَكانَ الله غَنِيًّا حَمِيداً انْتَفِعُوا بِمَوْعِظَةِ الله وَالْزَمُوا كِتَابَهُ فَإِنَّهُ أَبْلَغُ الْمَوْعِظَةِ وَخَيْرُ الأمُورِ فِي الْمَعَادِ عَاقِبَةً وَلَقَدِ اتَّخَذَ الله الْحُجَّةَ فَلاَ يَهْلِكُ مَنْ هَلَكَ إِلاَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَلاَ يَحْيَى مَنْ حَيَّ إِلاَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَقَدْ بَلَّغَ رَسُولُ الله (صلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) الَّذِي أُرْسِلَ بِهِ فَالْزَمُوا وَصِيَّتَهُ وَمَا تَرَكَ فِيكُمْ مِنْ بَعْدِهِ مِنَ الثَّقَلَيْنِ كِتَابِ الله وَأَهْلِ بَيْتِهِ اللَّذَيْنِ لاَ يَضِلُّ مَنْ تَمَسَّكَ بِهِمَا وَلاَ يَهْتَدِي مَنْ تَرَكَهُمَا اللهمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ وَإِمَامِ الْمُتَّقِينَ وَرَسُولِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ثُمَّ تَقُولُ اللهمَّ صَلِّ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَوَصِيِّ رَسُولِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ثُمَّ تُسَمِّي الأئِمَّةَ حَتَّى تَنْتَهِيَ إِلَى صَاحِبِكَ ثُمَّ تَقُولُ افْتَحْ لَهُ فَتْحاً يَسِيراً وَانْصُرْهُ نَصْراً عَزِيزاً اللهمَّ أَظْهِرْ بِهِ دِينَكَ وَسُنَّةَ نَبِيِّكَ حَتَّى لاَ يَسْتَخْفِيَ بِشَيْءٍ مِنَ الْحَقِّ مَخَافَةَ أَحَدٍ مِنَ الْخَلْقِ.
اللهمَّ إِنَّا نَرْغَبُ إِلَيْكَ فِي دَوْلَةٍ كَرِيمَةٍ تُعِزُّ بِهَا الإِسْلاَمَ وَأَهْلَهُ وَتُذِلُّ بِهَا النِّفَاقَ وَأَهْلَهُ وَتَجْعَلُنَا فِيهَا مِنَ الدُّعَاةِ إِلَى طَاعَتِكَ وَالْقَادَةِ فِي سَبِيلِكَ وَتَرْزُقُنَا بِهَا كَرَامَةَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ اللهمَّ مَا حَمَّلْتَنَا مِنَ الْحَقِّ فَعَرِّفْنَاهُ وَمَا قَصُرْنَا عَنْهُ فَعَلِّمْنَاهُ ثُمَّ يَدْعُو الله عَلَى عَدُوِّهِ وَيَسْأَلُ لِنَفْسِهِ وَأَصْحَابِهِ ثُمَّ يَرْفَعُونَ أَيْدِيَهُمْ فَيَسْأَلُونَ الله حَوَائِجَهُمْ كُلَّهَا حَتَّى إِذَا فَرَغَ مِنْ ذَلِكَ قَالَ اللهمَّ اسْتَجِبْ لَنَا وَيَكُونُ آخِرَ كَلاَمِهِ أَنْ يَقُولَ إِنَّ الله يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ثُمَّ يَقُولُ اللهمَّ اجْعَلْنَا مِمَّنْ تَذَكَّرَ فَتَنْفَعُهُ الذِّكْرَى ثُمَّ يَنْزِلُ.
المجلسي في المرآة ، ج15، ص: 356
صحيح
==
الطريق الثاني :
الكافي : المجلد الأول صفحة (286)
بَابُ مَا نَصَّ الله عَزَّ وَجَلَّ وَرَسُولُهُ عَلَى الائِمَّةِ (عَلَيْهِ السَّلام) وَاحِداً فَوَاحِداً
1ـ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ يُونُسَ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ يُونُسَ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ الله (عَلَيْهِ السَّلام) عَنْ قَوْلِ الله عَزَّ وَجَلَّ أَطِيعُوا الله وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الامْرِ مِنْكُمْ فَقَالَ نَزَلَتْ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ (عَلَيْهم السَّلام) فَقُلْتُ لَهُ إِنَّ النَّاسَ يَقُولُونَ فَمَا لَهُ لَمْ يُسَمِّ عَلِيّاً وَأَهْلَ بَيْتِهِ (عَلَيْهم السَّلام) فِي كِتَابِ الله عَزَّ وَجَلَّ قَالَ فَقَالَ قُولُوا لَهُمْ إِنَّ رَسُولَ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) نَزَلَتْ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَلَمْ يُسَمِّ الله لَهُمْ ثَلاثاً وَلا أَرْبَعاً حَتَّى كَانَ رَسُولُ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) هُوَ الَّذِي فَسَّرَ ذَلِكَ لَهُمْ وَنَزَلَتْ عَلَيْهِ الزَّكَاةُ وَلَمْ يُسَمِّ لَهُمْ مِنْ كُلِّ أَرْبَعِينَ دِرْهَماً دِرْهَمٌ حَتَّى كَانَ رَسُولُ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) هُوَ الَّذِي فَسَّرَ ذَلِكَ لَهُمْ وَنَزَلَ الْحَجُّ فَلَمْ يَقُلْ لَهُمْ طُوفُوا أُسْبُوعاً حَتَّى كَانَ رَسُولُ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) هُوَ الَّذِي فَسَّرَ ذَلِكَ لَهُمْ وَنَزَلَتْ أَطِيعُوا الله وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الامْرِ مِنْكُمْ وَنَزَلَتْ فِي عَلِيٍّ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ فَقَالَ رَسُولُ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) فِي عَلِيٍّ مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاهُ وَقَالَ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) أُوصِيكُمْ بِكِتَابِ الله وَأَهْلِ بَيْتِي فَإِنِّي سَأَلْتُ الله عَزَّ وَجَلَّ أَنْ لا يُفَرِّقَ بَيْنَهُمَا حَتَّى يُورِدَهُمَا عَلَيَّ الْحَوْضَ فَأَعْطَانِي ذَلِكَ وَقَالَ لا تُعَلِّمُوهُمْ فَهُمْ أَعْلَمُ مِنْكُمْ وَقَالَ إِنَّهُمْ لَنْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ بَابِ هُدًى وَلَنْ يُدْخِلُوكُمْ فِي بَابِ ضَلالَةٍ فَلَوْ سَكَتَ رَسُولُ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) فَلَمْ يُبَيِّنْ مَنْ أَهْلُ بَيْتِهِ لادَّعَاهَا آلُ فُلانٍ وَآلُ فُلانٍ وَلَكِنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ أَنْزَلَهُ فِي كِتَابِهِ تَصْدِيقاً لِنَبِيِّهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) إِنَّما يُرِيدُ الله لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً فَكَانَ عَلِيٌّ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ وَفَاطِمَةُ (عَلَيْهم السَّلام) فَأَدْخَلَهُمْ رَسُولُ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) تَحْتَ الْكِسَاءِ فِي بَيْتِ أُمِّ سَلَمَةَ ثُمَّ قَالَ اللهمَّ إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ أَهْلاً وَثَقَلاً وَهَؤُلاءِ أَهْلُ بَيْتِي وَثَقَلِي فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ أَ لَسْتُ مِنْ أَهْلِكَ فَقَالَ إِنَّكِ إِلَى خَيْرٍ وَلَكِنَّ هَؤُلاءِ أَهْلِي وَثِقْلِي فَلَمَّا قُبِضَ رَسُولُ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) كَانَ عَلِيٌّ أَوْلَى النَّاسِ بِالنَّاسِ لِكَثْرَةِ مَا بَلَّغَ فِيهِ رَسُولُ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) وَإِقَامَتِهِ لِلنَّاسِ وَأَخْذِهِ بِيَدِهِ فَلَمَّا مَضَى عَلِيٌّ لَمْ يَكُنْ يَسْتَطِيعُ عَلِيٌّ وَلَمْ يَكُنْ لِيَفْعَلَ أَنْ يُدْخِلَ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ وَلا الْعَبَّاسَ بْنَ عَلِيٍّ وَلا وَاحِداً مِنْ وُلْدِهِ إِذاً لَقَالَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ إِنَّ الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنْزَلَ فِينَا كَمَا أَنْزَلَ فِيكَ فَأَمَرَ بِطَاعَتِنَا كَمَا أَمَرَ بِطَاعَتِكَ وَبَلَّغَ فِينَا رَسُولُ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) كَمَا بَلَّغَ فِيكَ وَأَذْهَبَ عَنَّا الرِّجْسَ كَمَا أَذْهَبَهُ عَنْكَ فَلَمَّا مَضَى علي (عَلَيْهِ السَّلام) كَانَ الْحَسَنُ (عَلَيْهِ السَّلام) أَوْلَى بِهَا لِكِبَرِهِ فَلَمَّا تُوُفِّيَ لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يُدْخِلَ وُلْدَهُ وَلَمْ يَكُنْ لِيَفْعَلَ ذَلِكَ وَالله عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ وَأُولُوا الارْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ الله فَيَجْعَلَهَا فِي وُلْدِهِ إِذاً لَقَالَ الْحُسَيْنُ أَمَرَ الله بِطَاعَتِي كَمَا أَمَرَ بِطَاعَتِكَ وَطَاعَةِ أَبِيكَ وَبَلَّغَ فِيَّ رَسُولُ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) كَمَا بَلَّغَ فِيكَ وَفِي أَبِيكَ وَأَذْهَبَ الله عَنِّي الرِّجْسَ كَمَا أَذْهَبَ عَنْكَ وَعَنْ أَبِيكَ فَلَمَّا صَارَتْ إِلَى الْحُسَيْنِ (عَلَيْهِ السَّلام) لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَدَّعِيَ عَلَيْهِ كَمَا كَانَ هُوَ يَدَّعِي عَلَى أَخِيهِ وَعَلَى أَبِيهِ لَوْ أَرَادَا أَنْ يَصْرِفَا الامْرَ عَنْهُ وَلَمْ يَكُونَا لِيَفْعَلا ثُمَّ صَارَتْ حِينَ أَفْضَتْ إِلَى الْحُسَيْنِ (عَلَيْهِ السَّلام) فَجَرَى تَأْوِيلُ هَذِهِ الايَةِ وَأُولُوا الارْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ الله ثُمَّ صَارَتْ مِنْ بَعْدِ الْحُسَيْنِ لِعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ثُمَّ صَارَتْ مِنْ بَعْدِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ إِلَى مُحَمَّدِ بن علي (عَلَيْهما السَّلام) وَقَالَ الرِّجْسُ هُوَ الشَّكُّ وَالله لا نَشُكُّ فِي رَبِّنَا أَبَداً.
مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ وَالْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ عِمْرَانَ الْحَلَبِيِّ عَنْ أَيُّوبَ بْنِ الْحُرِّ وَعِمْرَانَ بْنِ عَلِيٍّ الْحَلَبِيِّ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ الله (عَلَيْهِ السَّلام) مِثْلَ ذَلِكَ.
وفيه طريق آخر في نهاية الحديث
المجلسي في المرآة، ج3، ص: 213
صحيح بسنديه
==
الطريق الثالث :
الأمالي - ط دار الثقافة : الشيخ الطوسي - صفحه : 161
268- 20- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُولَوَيْهِ (رَحِمَهُ اللَّهُ)، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنِي سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ الزَّرَّادِ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ، قَالَ: كُنْتُ جَالِساً عِنْدَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ (عَلَيْهِمَا السَّلَامُ) إِذْ جَاءَ شَيْخٌ قَدِ انْحَنَى مِنَ الْكِبَرِ، فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ. فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: وَ عَلَيْكَ السَّلَامُ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ، يَا شَيْخُ ادْنُ مِنِّي، فَدَنَا مِنْهُ فَقَبَّلَ يَدَهُ فَبَكَى، فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (عَلَيْهِ السَّلَامَ): وَ مَا يُبْكِيكَ يَا شَيْخُ قَالَ لَهُ: يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ، أَنَا مُقِيمٌ عَلَى رَجَاءٍ مِنْكُمْ مُنْذُ نَحْوٍ مِنْ مِائَةِ سَنَةٍ، أَقُولُ هَذِهِ السَّنَةَ وَ هَذَا الشَّهْرَ وَ هَذَا الْيَوْمَ، وَ لَا أَرَاهُ فِيكُمْ، فَتَلُومُنِي أَنْ أَبْكِيَ! قَالَ: فَبَكَى أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) ثُمَّ قَالَ: يَا شَيْخُ، إِنْ أُخِّرَتْ مَنِيَّتُكَ كُنْتَ مَعَنَا، وَ إِنْ عُجِّلَتْ كُنْتَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ ثَقَلِ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ). فَقَالَ الشَّيْخُ: مَا أُبَالِي مَا فَاتَنِي بَعْدَ هَذَا يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ.
فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ): يَا شَيْخُ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) قَالَ: إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِمَا لَنْ تَضِلُّوا: كِتَابَ اللَّهِ الْمُنْزَلَ، وَ عِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي، تَجِيءُ وَ أَنْتَ مَعَنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
قَالَ: يَا شَيْخُ، مَا أَحْسَبُكَ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ. قَالَ: لَا. قَالَ: فَمِنْ أَيْنَ أَنْتَ قَالَ: مِنْ سَوَادِهَا جُعِلْتُ فِدَاكَ.
قَالَ: أَيْنَ أَنْتَ مِنْ قَبْرِ جَدِّيَ الْمَظْلُومِ الْحُسَيْنِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ: إِنِّي لَقَرِيبٌ مِنْهُ.
قَالَ: كَيْفَ إِتْيَانُكَ لَهُ قَالَ: إِنِّي لَآتِيهِ وَ أُكْثِرُ.
قَالَ: يَا شَيْخُ، ذَاكَ دَمٌ يَطْلُبُ اللَّهُ (تَعَالَى) بِهِ، مَا أُصِيبَ وُلْدُ فَاطِمَةَ وَ لَا يُصَابُونَ بِمِثْلِ الْحُسَيْنِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، وَ لَقَدْ قُتِلَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) فِي سَبْعَةَ عَشَرَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ، نَصَحُوا لِلَّهِ وَ صَبَرُوا فِي جَنْبِ اللَّهِ، فَجَزَاهُمْ أَحْسَنَ جَزَاءِ الصَّابِرِينَ، إِنَّهُ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) وَ مَعَهُ الْحُسَيْنُ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) وَ يَدُهُ عَلَى رَأْسِهِ يَقْطُرُ دَماً فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، سَلْ أُمَّتِي فِيمَ قَتَلُوا وُلْدِي.
وَ قَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ): كُلُّ الْجَزَعِ وَ الْبُكَاءِ مَكْرُوهٌ سِوَى الْجَزَعِ وَ الْبُكَاءِ عَلَى الْحُسَيْنِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ).
وهذا الطريق حسن معتبر وأبو محمد الأنصاري ممدوح وباقي الرجال ثقات أجلاء
==
الطريق الرابع :
مستدرك الوسائل للميرزا النوري ج 11
[49231] 11- أبو محمد الفضل بن شاذان في كتاب الغيبة : حدثنا عبد الرحمن بن أبي نجران (رضي الله عنه )، قال: حدثنا عاصم بن حميد قال: حدثنا أبو حمزة الثمالي ، عن سعيد بن جبير، عن عبد الله بن العباس قال: حججنا مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حجة الوداع ، فأخذ بحلقه باب الكعبة و أقبل بوجهه علينا، فقال:" معاشر الناس ، ألاأخبركم بأشراط الساعة. قالوا: بلى، يا رسول الله ، قال، من أشراط الساعة : إضاعة الصلوات ، واتباع الشهوات ، و الميل مع الأهواء، و تعظيم المال، و بيع الدين بالدنيا، فعندها يذوب قلب المؤمن في جوفه كما يذوب الملح في الماء، مما يرى من المنكر، فلايستطيع أن يغيره ، فعندها يليهم أمراءجورة ، و وزراء فسقة ، و عرفاء ظلمة ،وأمناء خونة ، فيكون عندهم المنكر معروفا، و المعروف منكرا، و يؤتمن الخائن في ذلك الزمان، و يصدق الكاذب ، و يكذب الصادق ، و تتأمر النساء، و تشاور الاماء، و يعلو الصبيان على المنابر، و يكون الكذب عندهم ظرافة ، فلعنة الله على الكاذب وإن كان مازحا، و أداء الزكاة أشد التعب عليهم خسرانا و مغرما عظيما، و يحقر الرجل والديه و يسبهما، و يبرأ[ من] صديقه ، و يجالس عدوه ، و تشارك الرجل زوجها في التجارة ، و يكتفي الرجال بالرجال و النساء بالنساء، و يغار على الغلمان كما يغار على الجارية في بيت أهلها، و تشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال، و تركبن ذوات الفروج على السروج ، و تزخرف المساجد كما تزخرف البيع و الكنائس ، و تحلى المصاخف ، وتطول المنارات ، وتكثر الصفوف ، ويقل الإخلاص ، ويؤمهم قوم يميلون إلى الدنيا، و يحبون الرئاسة الباطلة ، فعندها قلوب المؤمنين متباغضة ، وألسنتهم مختلفة ، وتحلى ذكور أمتي بالذهب ، ويلبسون الحرير و الديباج و جلود السمور، و يتعاملون بالرشوة والربا،ويضعون الدين و يرفعون الدنيا، ويكثر الطلاق و الفراق ، والشك والنفاق ، ولن يضروا الله شيئا، وتظهر الكوبة والقينات والمعازف ، والميل إلى أصحاب الطنابير و الدفوف والمزامير، وسائر آلات اللهو، ألا ومن أعان أحدا منهم بشيء من الدينار والدرهم والألبسة والأطعمة وغيرها، فكأنما زنى مع أمه سبعين مرة في جوف الكعبة ، فعندها يليهم اشرار أمتي، و تنتهك المحارم، و تكتسب المآثم، وتسلط الأشرار على الأخيار، ويتباهون في اللباس ، ويستحسنون أصحاب الملاهي والزانيات ، فيكون المطر قيظا ، ويغيظ الكرام غيظا، ويفشوا الكذب ، وتظهر الحاجة ، وتفشو الفاقة ، فعندها يكون أقوام يتعلمون القرآن لغير الله ،فيتخذونه مزامير، ويكون أقوام يتفقهون لغير الله ، ويكثر أولاد الزنى ، ويتغنون بالقرآن، فعليهم من أمتي لعنة الله ، وينكرون الأمربالمعروف والنهي عن المنكر، حتى يكون المؤمن في ذلك الزمان أذل من الأمة ، ويظر قراؤهم وأئمتهم فيما بينهم التلاوم والعداوة ، فأولئك يدعون في ملكوت السماوات والأرض الأرجاس والأنجاس ، وعندها يخشى الغني من الفقير أن يسأله ، ويسأل الناس في محافلهم فلايضع أحد في يده شيئا، وعندها يتكلم من لم يكن متعلما، فعندها ترفع البركة ، ويمطرون في غير أوان المطر، وإذا دخل الرجل السوق فلايرى أهله إلاذاما لربهم، هذا يقول: لم ابع ، وهذا يقول: لم اربح شيئا، فعندها يملكهم قوم، إن تكلموا قتلوهم، و إنسكتوا استباحوهم ، يسفكون دماءهم، ويملؤون قلوبهم رعبا،فلايراهم أحد إلاخائفين مرعوبين ، فعندها يأتي قوم من المشرق وقوم من المغرب ،فالويل لضعفاء أمتي منهم ، والويل لهم من الله ، لايرحمون صغيرا، ولايوقرون كبيرا، ولايتجافون عن شيء ، جثتهم جثة الآدميين، وقلوبهم قلوب الشياطين ،فلم يلبثوا هناك إلاقليلا، حتى تخور الأرض خورة ، حتى يظن كل قوم أنها خارت فى ناحيتهم، فيمكثون ما شاء الله ، ثم يمكثون في مكثهم، فتلقي لهم الأرض أفلاذ كبدها، قال: ذهبا وفضة ، ثم أومأ بيده إلى الأساطين، قال: فمثل هذا، فيومئذ لاينفع ذهب ولافضة ، ثم تطلع الشمس من مغربها، معاشر الناس ، إني راحل عن قريب ومنطلق إلى المغيب ، فأودعكم وأوصيكم بوصية فاحفظوها، إني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، إن تمسكتم بهما لن تضلوا أبدا، معاشر الناس إني منذر وعلي هاد ، و العاقبة للمتقيين، و الحمد لله رب العالمين ".
وهذا الطريق صحيح رجاله ثقات
==
الطريق الخامس :
غاية المرام للسيد هاشم البحراني ج3 ص 338
الثامن عشر: سعد بن عبد الله في البصائر أيضا عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن جعفر ابن بشير البجلي عن ذريح بن محمد بن يزيد [ المحاربي ] عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: " قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إني تركت فيكم الثقلين كتاب الله عز وجل وعترتي أهل بيتي فنحن أهل بيته .
وهذا الطريق صحيح رجاله ثقات
يتبع في المشاركة القادمة
تعليق