تويت
ورد في الدعاء : اللهم سلّمنا لشهر رمضان ، وتسلّمه منّا وسلّمنا فيه .
تسلّمنا ملفّ شهر رمضان من الله تعالى في أول الشهر ، وهو عبارة عن دفتر امتحان ذي صحائف بيضاء وجداول أعمال فارغة سوى الاسئلة الرئيسية والفرعية المتعلّقة بكل فصل وموضوع ، وبعد مرور الشهر حان وقت تسليم هذا الملفّ أو الدفتر الامتحاني ليتم تصحيحه ووضع الدرجات الخاصّة بكل سؤال ، سواء كان هذا السؤال واجب الإجابة أو جائز الترك .. ثم اعلان الدرجة النهائية .
والجميل بالموضوع أن الاسئلة متنوعة وكثيرة ، وفيها مجال للترك كثيراً ولكن على حساب مجموع الدرجات ..! ، وأمام كل سؤال صعب يوجد سؤال بديل سهل وقابل للإجابة .
ثمّ أن هذه الاسئلة كانت مسرّبة لنا قبل دخول الامتحان بفترة كافية للمراجعة والحفظ ، بل كان يُسمح لنا إدخال كل المصادر والملاحظات الى داخل قاعة الامتحان ، بل حتى الأجوبة النموذجية لإستاذ المادة كانت لدينا ..! فما علينا إلا الكتابة ووضع كل إجابة داخل الصفحة المخصصة للسؤال المعيّن ..
فبعض هذه الاسئلة كان متعلّقاً بالصوم وبعضها بالصلاة وبعضها بقراءة القرآن وبعضها بالدعاء وبعضها بالصدقة .. وهكذا ، ولكن توجد اسئلة خاصة بليلة القدر درجتها تضرب × 1000 .. !!
وبحسب ما تم إخبارنا بأن التصحيح سيكون سريعاً والنتائج تظهر في يوم العيد مباشرة ، فورد ( إذا كان أول يوم من شوال نادى مناد : أيها المؤمنون اغدوا إلى جوائزكم ) ، وستعطى جوائز الناجحين والمتفوقين من قبل الله تعالى حصرا ( الصوم لي وأنا أجزي به ) .
أما المكملون فلهم دور ثاني في يوم عرفة ، وتوجد قاعتان للامتحان ، أحدهما في عرصات عرفات في مكة والأخرى وهي الأهم في عرصات كربلاء .. وأما الراسب فليس له إلا إعادة السنة القادمة إن لم يصدر فيه قرار فصل الموت ..!
ملاحظة / كان الامتحان جداً بسيط ، بحيث ورد عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( فإن الشقيَّ من حرم غفران الله في هذا الشهر العظيم ) . يا الله الرحمة والمغفرة ..
تعليق