إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كيفية التخلص من الاضطراب في النوم بعد شهررمضان

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كيفية التخلص من الاضطراب في النوم بعد شهررمضان

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد
    تقبل الله صيامكم واعمالكم وكل عام وانتم بالف خير
    اضطرابات النوم بعد شهر رمضان بسبب ساعة الجسم البيولوجية​

    يعاني الكثير من الناس من اضطرابات النوم بعد شهر رمضان، والسبب يعود إلى ساعة الجسم البيولوجية التي اعتادت طيلة شهر كامل على تناول الطعام في وقت متأخر، والاستيقاظ ليلاً للسحور، فكيف يمكنكم إعادة ضبطها والتنعم بنوم هادئ ومريح؟

    بدايةً دعونا نتعرف على معنى إيقاعات الساعة البيولوجية، والتي تعني أنّ هناك تغييرات جسدية متعددة حدثت في الجسم في أوقات ثابتة خلال كل 24 ساعة.

    تمتلك جميع الكائنات الحية تقريباً إيقاعات يومية، بما في ذلك النباتات والكائنات الحية الدقيقة.

    عند البشر يتم التحكم في إيقاعات الساعة البيولوجية من خلال ساعة "رئيسية" في الدماغ، وهذه الإيقاعات تبقي الناس متزامنين مع بيئاتهم الخارجية.

    تؤثر إيقاعات الساعة البيولوجية على وقت إطلاق الهرمونات، والتي بدورها تؤثر على وقت شعورنا بالتعب والاستيقاظ.

    على سبيل المثال، عندما تتعرض العيون للظلام فإنها تنتج هرمون الميلاتونين، ومن ثم فإن الميلاتونين يجعل الشخص يشعر بالتعب والرغبة في النوم.

    خلال شهر رمضان ينام معظم الناس في الصباح والنهار، ويظلون مستيقظين في الليل، ونتيجة لذلك يجدون صعوبةً في إعادة توجيه أنفسهم بعد انتهاء الشهر المبارك.

    وبالتالي فإن الساعة البيولوجية هي ساعة داخلية تخبر جسمك متى يحين وقت النوم ومتى يحين وقت الاستيقاظ، يتتبع العلماء هذه الساعة عن طريق قياس كمية الميلاتونين المنتشرة في دم الشخص في أي وقت.


    كيفية إعادة ضبط الساعة البيولوجية بعد شهر رمضان ؟

    يمكنك إعادة ضبط جدول نومك وإيقاعات الساعة البيولوجية من خلال تغييرات نمط الحياة، لأن العوامل البيئية تؤثر على هذه الإيقاعات.

    تتأثر إيقاعات الساعة البيولوجية في المقام الأول بتعرض العين للضوء والظلام، ولكنها يمكن أن تتأثر أيضاً بالتمارين الرياضية والأكل وعوامل أخرى.

    إذا كنت ترغب في تغيير إيقاعات الساعة البيولوجية الخاصة بك جرّب هذه النصائح.

    1- عدّل جدول نومك تدريجياً
    عندما تبدأ في تعديل جدولك الزمني ابدأ ببطء، بدلاً من تغيير أوقات نومك واستيقاظك لعدة ساعات في وقت واحد، قم بتعديلها بمقدار ساعة أو أقل كل يوم.

    حتى تصل إلى الجدول الزمني المطلوب، بمجرد أن تنام وتستيقظ في الأوقات التي تريدها حافظ على ثباتك كل يوم، حتى في عطلات نهاية الأسبوع وأيام الإجازة من العمل.

    وانتبه لأن التغيير الجذري والمفاجئ في جدولك اليومي بين عشية وضحاها يؤدي إلى عواقب سلبية، وقد تعاني من أعراض تشمل صعوبة النوم، والتعب أثناء النهار، ومشاكل في الجهاز الهضمي، وضعف القدرة الإدراكية.

    2- مارس التمارين الرياضية
    ويمكن أن يساعد التمرين أجهزة الجسم الأخرى على المزامنة مع إيقاع الساعة البيولوجية لديك.

    ولكن عندما تمارس التمارين الرياضية فإن ما تشعر به يختلف من شخص لآخر.
    يمارس بعض الأشخاص التمارين الرياضية في الصباح، لأنها تجعلهم يشعرون بمزيد من النشاط، بالنسبة للآخرين فإنه يجعلهم متعبين، لذلك يحتفظون به لما بعد العمل.

    ولكن عليك الانتباه إلى أن ممارسة التمارين الرياضية بالقرب من وقت النوم قد تؤدي إلى تعطيل نومك والتخلص من إيقاعات الساعة البيولوجية لديك، خاصة إذا كنت شخصاً صباحياً.

    ومع ذلك، فإن ممارسة الرياضة بانتظام تعزز النوم الصحي، إذا كنت تحاول الاستيقاظ والذهاب إلى السرير مبكراً ففكر في ممارسة الرياضة في الصباح.

    3- تجنَّب الكافيين بأنواعه
    انتبه إلى الوقت الذي تتناول فيه فنجان القهوة الأخير، شرب الكافيين، وهو منبه، يمكن أن يبقيك مستيقظاً حتى وقت متأخر من المساء، عندما ترغب في الاسترخاء.

    إذا كنت من محبي القهوة فكِّر في شربها قبل عدة ساعات من النوم، لأن ذلك قد يؤثر على إيقاع الساعة البيولوجية لديك على المدى الطويل، لذلك حاول أن تحد من كمية الكافيين التي تستهلكها، خاصةً في وقت متأخر من اليوم.

    4- قم بتغيير أوقات وجباتك
    تماماً مثل مواعيد النوم يرتبط الجوع والتمثيل الغذائي ارتباطاً وثيقاً بإيقاعات الساعة البيولوجية.

    ففي شهر رمضان اعتادت ساعتنا البيولوجية على الاستيقاظ والامتناع عن تناول الطعام والشراب حتى ساعات المساء، وأيضاً اعتادت على الاستيقاظ ليلاً لتناول وجبة السحور.

    وبالتالي فإن تناول وجبة الإفطار فور الاستيقاظ وتجنّب العشاء المتأخر يساعد في تغيير إيقاعات الساعة البيولوجية في وقت مبكر.

    إذا كنت تريد الاستيقاظ مبكراً فابدأ بتناول الطعام مبكراً، وبمجرد الالتزام بالجدول الزمني الذي تريده حاول الحفاظ عليه ثابتاً، وتناول وجبات الطعام في نفس الوقت كل يوم.

    5- تقليل التعرض للضوء الاصطناعي
    وبما أن البشر تطوروا ليعيشوا بشكل متزامن مع جدول ضوء الشمس اليومي، فإن التعرض للضوء الاصطناعي مساءً يحدّ من إنتاج الميلاتونين، ويؤدي إلى اضطراب في إيقاع الساعة البيولوجية لديك.


    الضوء الأزرق يؤثر بقوة على إيقاعات الساعة البيولوجية، نظراً لأن الأجهزة الرقمية مثل أجهزة التلفاز والهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر والأجهزة اللوحية ينبعث منها ضوء أزرق، فمن الأفضل ممارسة عادة النوم الصحي المتمثلة في تجنُّب ذلك في الساعات التي تسبق النوم.

    قد يكون من المفيد أيضاً تعتيم الأضواء الداخلية الأخرى في الساعات التي تسبق النوم.

    6- تجنب القيلولة
    رغم أنك قد تحب أخذ قيلولة بعد الظهر، فإن تلك الغفوة لمدة ساعة (أو أكثر) يمكن أن تضر بإيقاعك اليومي، عن طريق جعل النوم أكثر صعوبة أثناء الليل.

    إذا كنت بحاجة إلى أخذ قيلولة فحدِّدها بـ30 دقيقة أو أقل، وحاول أن تأخذ قيلولة قبل الساعة 3 مساءً.
    أي شيء يؤثر على إيقاعات الساعة البيولوجية يمكن أن يعطل ساعتك الرئيسية وجدول نومك، عند تجربته في الوقت الخطأ، وتشمل هذه العوامل:
    • قلة التعرض لأشعة الشمس خلال ساعات النهار
    • التعرض للضوء الاصطناعي، وخاصةً الضوء الأزرق، خلال ساعات الظلام
    • تناول الوجبات أو الوجبات الخفيفة في غير مواعيدها أو في أوقات غير منتظمة
    • الذهاب إلى النوم والاستيقاظ في أوقات غير متناسقة
    • ممارسة الرياضة أو أي نشاط بدني آخر بالقرب من وقت النوم
    • العمل في النوبة الليلية أو غيرها من أشكال العمل بنظام الورديات
    • السفر عبر مناطق زمنية مختلفة



    التعديل الأخير تم بواسطة الهادي; الساعة 13-04-2024, 02:32 PM.

  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا

    تعليق


    • #3
      اللهم صل على محمد وال محمد....بارك الله بكم

      تعليق


      • #4
        بوركت الكلمات الطيبة

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة باب الحسين مشاهدة المشاركة
          بسم الله الرحمن الرحيم
          اللهم صل على محمد وال محمد
          تقبل الله صيامكم واعمالكم وكل عام وانتم بالف خير
          اضطرابات النوم بعد شهر رمضان بسبب ساعة الجسم البيولوجية​
          alrahwan.com - gulfalarab.com - alnesralzahby.com - alrahwanzahby.com - alkhair-shipping.com - shipping-sa.com - alfaris.company - alssareh.com - nesrelwaady.com - muasasatsaif.com - alsaad-mover.com - alshimaa.com - albahaclean.co.uk - moversjeddah.co.uk - 40manzel.com - fajrclean.com - bareeq-clean.com - alsaif.co.uk - farisaljanub.com - natiga-thanwya.com - natigaa-thanwya.blogspot.com - 24alan.blogspot.com - engineering-ac.com - al-kauther.com - corner-ksa.com - alsaif-ksa.com​

          يعاني الكثير من الناس من اضطرابات النوم بعد شهر رمضان، والسبب يعود إلى ساعة الجسم البيولوجية التي اعتادت طيلة شهر كامل على تناول الطعام في وقت متأخر، والاستيقاظ ليلاً للسحور، فكيف يمكنكم إعادة ضبطها والتنعم بنوم هادئ ومريح؟

          بدايةً دعونا نتعرف على معنى إيقاعات الساعة البيولوجية، والتي تعني أنّ هناك تغييرات جسدية متعددة حدثت في الجسم في أوقات ثابتة خلال كل 24 ساعة.

          تمتلك جميع الكائنات الحية تقريباً إيقاعات يومية، بما في ذلك النباتات والكائنات الحية الدقيقة.

          عند البشر يتم التحكم في إيقاعات الساعة البيولوجية من خلال ساعة "رئيسية" في الدماغ، وهذه الإيقاعات تبقي الناس متزامنين مع بيئاتهم الخارجية.

          تؤثر إيقاعات الساعة البيولوجية على وقت إطلاق الهرمونات، والتي بدورها تؤثر على وقت شعورنا بالتعب والاستيقاظ.

          على سبيل المثال، عندما تتعرض العيون للظلام فإنها تنتج هرمون الميلاتونين، ومن ثم فإن الميلاتونين يجعل الشخص يشعر بالتعب والرغبة في النوم.

          خلال شهر رمضان ينام معظم الناس في الصباح والنهار، ويظلون مستيقظين في الليل، ونتيجة لذلك يجدون صعوبةً في إعادة توجيه أنفسهم بعد انتهاء الشهر المبارك.

          وبالتالي فإن الساعة البيولوجية هي ساعة داخلية تخبر جسمك متى يحين وقت النوم ومتى يحين وقت الاستيقاظ، يتتبع العلماء هذه الساعة عن طريق قياس كمية الميلاتونين المنتشرة في دم الشخص في أي وقت.


          كيفية إعادة ضبط الساعة البيولوجية بعد شهر رمضان ؟

          يمكنك إعادة ضبط جدول نومك وإيقاعات الساعة البيولوجية من خلال تغييرات نمط الحياة، لأن العوامل البيئية تؤثر على هذه الإيقاعات.

          تتأثر إيقاعات الساعة البيولوجية في المقام الأول بتعرض العين للضوء والظلام، ولكنها يمكن أن تتأثر أيضاً بالتمارين الرياضية والأكل وعوامل أخرى.

          إذا كنت ترغب في تغيير إيقاعات الساعة البيولوجية الخاصة بك جرّب هذه النصائح.

          1- عدّل جدول نومك تدريجياً
          عندما تبدأ في تعديل جدولك الزمني ابدأ ببطء، بدلاً من تغيير أوقات نومك واستيقاظك لعدة ساعات في وقت واحد، قم بتعديلها بمقدار ساعة أو أقل كل يوم.

          حتى تصل إلى الجدول الزمني المطلوب، بمجرد أن تنام وتستيقظ في الأوقات التي تريدها حافظ على ثباتك كل يوم، حتى في عطلات نهاية الأسبوع وأيام الإجازة من العمل.

          وانتبه لأن التغيير الجذري والمفاجئ في جدولك اليومي بين عشية وضحاها يؤدي إلى عواقب سلبية، وقد تعاني من أعراض تشمل صعوبة النوم، والتعب أثناء النهار، ومشاكل في الجهاز الهضمي، وضعف القدرة الإدراكية.

          2- مارس التمارين الرياضية
          ويمكن أن يساعد التمرين أجهزة الجسم الأخرى على المزامنة مع إيقاع الساعة البيولوجية لديك.

          ولكن عندما تمارس التمارين الرياضية فإن ما تشعر به يختلف من شخص لآخر.
          يمارس بعض الأشخاص التمارين الرياضية في الصباح، لأنها تجعلهم يشعرون بمزيد من النشاط، بالنسبة للآخرين فإنه يجعلهم متعبين، لذلك يحتفظون به لما بعد العمل.

          ولكن عليك الانتباه إلى أن ممارسة التمارين الرياضية بالقرب من وقت النوم قد تؤدي إلى تعطيل نومك والتخلص من إيقاعات الساعة البيولوجية لديك، خاصة إذا كنت شخصاً صباحياً.

          ومع ذلك، فإن ممارسة الرياضة بانتظام تعزز النوم الصحي، إذا كنت تحاول الاستيقاظ والذهاب إلى السرير مبكراً ففكر في ممارسة الرياضة في الصباح.

          3- تجنَّب الكافيين بأنواعه
          انتبه إلى الوقت الذي تتناول فيه فنجان القهوة الأخير، شرب الكافيين، وهو منبه، يمكن أن يبقيك مستيقظاً حتى وقت متأخر من المساء، عندما ترغب في الاسترخاء.

          إذا كنت من محبي القهوة فكِّر في شربها قبل عدة ساعات من النوم، لأن ذلك قد يؤثر على إيقاع الساعة البيولوجية لديك على المدى الطويل، لذلك حاول أن تحد من كمية الكافيين التي تستهلكها، خاصةً في وقت متأخر من اليوم.

          4- قم بتغيير أوقات وجباتك
          تماماً مثل مواعيد النوم يرتبط الجوع والتمثيل الغذائي ارتباطاً وثيقاً بإيقاعات الساعة البيولوجية.

          ففي شهر رمضان اعتادت ساعتنا البيولوجية على الاستيقاظ والامتناع عن تناول الطعام والشراب حتى ساعات المساء، وأيضاً اعتادت على الاستيقاظ ليلاً لتناول وجبة السحور.

          وبالتالي فإن تناول وجبة الإفطار فور الاستيقاظ وتجنّب العشاء المتأخر يساعد في تغيير إيقاعات الساعة البيولوجية في وقت مبكر.

          إذا كنت تريد الاستيقاظ مبكراً فابدأ بتناول الطعام مبكراً، وبمجرد الالتزام بالجدول الزمني الذي تريده حاول الحفاظ عليه ثابتاً، وتناول وجبات الطعام في نفس الوقت كل يوم.

          5- تقليل التعرض للضوء الاصطناعي
          وبما أن البشر تطوروا ليعيشوا بشكل متزامن مع جدول ضوء الشمس اليومي، فإن التعرض للضوء الاصطناعي مساءً يحدّ من إنتاج الميلاتونين، ويؤدي إلى اضطراب في إيقاع الساعة البيولوجية لديك.


          الضوء الأزرق يؤثر بقوة على إيقاعات الساعة البيولوجية، نظراً لأن الأجهزة الرقمية مثل أجهزة التلفاز والهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر والأجهزة اللوحية ينبعث منها ضوء أزرق، فمن الأفضل ممارسة عادة النوم الصحي المتمثلة في تجنُّب ذلك في الساعات التي تسبق النوم.

          قد يكون من المفيد أيضاً تعتيم الأضواء الداخلية الأخرى في الساعات التي تسبق النوم.

          6- تجنب القيلولة
          رغم أنك قد تحب أخذ قيلولة بعد الظهر، فإن تلك الغفوة لمدة ساعة (أو أكثر) يمكن أن تضر بإيقاعك اليومي، عن طريق جعل النوم أكثر صعوبة أثناء الليل.

          إذا كنت بحاجة إلى أخذ قيلولة فحدِّدها بـ30 دقيقة أو أقل، وحاول أن تأخذ قيلولة قبل الساعة 3 مساءً.
          أي شيء يؤثر على إيقاعات الساعة البيولوجية يمكن أن يعطل ساعتك الرئيسية وجدول نومك، عند تجربته في الوقت الخطأ، وتشمل هذه العوامل:
          • قلة التعرض لأشعة الشمس خلال ساعات النهار
          • التعرض للضوء الاصطناعي، وخاصةً الضوء الأزرق، خلال ساعات الظلام
          • تناول الوجبات أو الوجبات الخفيفة في غير مواعيدها أو في أوقات غير منتظمة
          • الذهاب إلى النوم والاستيقاظ في أوقات غير متناسقة
          • ممارسة الرياضة أو أي نشاط بدني آخر بالقرب من وقت النوم
          • العمل في النوبة الليلية أو غيرها من أشكال العمل بنظام الورديات
          • السفر عبر مناطق زمنية مختلفة










          لا يخفى على أي منا أن شهر رمضان يسبب العديد من التغيرات في نمط ودورة النوم خلال شهر الصيام، فلماذا يحدث هذا التغيير في النوم في رمضان؟ وما هي أسبابه وآثاره على صحة الإنسان الجسدية والنفسية؟


          يحل شهر رمضان كل عام على الأمة الإسلامية ليفرض الصيام على جميع المسلمين، وليتغير تبعًا لذلك نمط الحياة المعتاد ولمدة 30 يومًا كل عام، فإلى جانب الصيام عن الطعام والشراب من طلوع الفجر وحتى غروب الشمس يتغير نمط النوم تبعًا لذلك.

          فما هي أسباب تغير النوم في رمضان؟ وهل يؤثر تغير نمط النوم في رمضان على صحة الإنسان الجسدية والنفسية؟ للإجابة تابع المقال الآتي:

          أسباب تغير نمط النوم في رمضان
          هناك عدة أسباب وعوامل تؤدي إلى تغير نمط النوم في رمضان، والتي تتمثل في:

          تناول الطعام في وقت متأخر أي بعد غروب الشمس، بالإضافة إلى وجبة السحور ما قبل أذان الفجر والإمساك عن الطعام.
          بدء العمل في وقت متأخر من ساعات الصباح.
          زيادة الواجبات الاجتماعية ولقاء الأقارب والأصدقاء في فترة المساء ولساعات متأخرة من الليل.
          التأخر في الخلود إلى النوم وتقطع النوم لتناول وجبة السحور.
          مشاهدة التلفاز بكثرة ومتابعة المسلسات الرمضانية لساعات متأخرة من الليل.
          ومع اجتماع هذه العوامل جميعها في شهر رمضان يتأثر نمط النوم الطبيعي لدى الصائمين مما يؤثر على الصحة الجسدية والنفسية للصائم.

          تأثير تغير نمط النوم في رمضان على الصائم
          إن أسباب تغير نمط النوم في رمضان مجتمعة وبالأخص تناول الطعام في وقت متأخر من ساعات المساء يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم في الليل بسبب زيادة العمليات الأيضية، في المقابل عادة ما تنخفض درجة حرارة الجسم في ساعات الليل لتساعد الجسم على الاسترخاء والخلود إلى النوم بسهولة.

          بالتالي فإن ارتفاع درجة حرارة الجسم في ساعات الليل تساهم في زيادة نشاطه وقلة النوم في الليل، وللأسف تنخفض درجة حرارة الجسم خلال ساعات النهار بسبب الصيام وعدم تناول الطعام والشراب لتؤدي إلى قلة اليقظة والشعور المستمر بالنعاس وتغير المزاج.

          وبشكل عام تؤثر قلة النوم في رمضان على الجسم مسببة الآتي:

          صعوبة في قدرات التعلم والتفكير
          حيث تعيق قلة النوم في رمضان القدرة على الانتباه واليقظة والتركيز والمنطقية، مما يؤدي إلى صعوبات في التعلم.

          كما أن قلة النوم تجعل القدرة على تذكر الأمور أصعب، فهذه العملية أي تجميع الذكريات وتدعيمها تتم خلال النوم في الليل لتكون عرضة أكثر للنسيان.

          احتمال حوادث أكبر
          من المعروف أن قلة النوم في رمضان تؤدي إلى ارتفاع في خطر حدوث الحوادث وبالأخص حوادث السير، حيث أن الخمول من شأنه أن يقلل من الشعور بالوقت بشكل ملحوظ.

          ليس هذا فحسب بل أوضحت الدراسات العلمية المختلفة أن التعب وقلة النوم يرفعان من خطر الحوادث في العمل.

          حدوث اضطراب في المزاج
          قلة النوم في رمضان وجودته تؤثر على الصحة النفسية تمامًا مثل الجسدية ليصاب الإنسان باضطراب في المزاج بوتيرة أعلى من المعتاد.

          تأثيرات قلة النوم في رمضان الأخرى
          من شأن قلة النوم في رمضان أن تؤدي إلى مضاعفات ومشاكل صحية خطيرة، مثل: أمراض القلب، والنوبة القلبية، والفشل القلبي، ومرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، والسكتة الدماغية.

          نصائح لنوم صحي خلال رمضان
          إن الحفاظ على نمط صحي خلال النوم صحي في رمضان يساعد في تقليل والتقليل من الآثار السلبية المترتبة على قلة النوم، ولتحقيق ذلك إليكم النصائح الآتية:

          تجنب تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين قبل النوم كونه من المنبهات.
          عدم ممارسة أي نشاط بدني قبل ساعة من النوم تقريبًا.
          تجنب تناول الطعام قبل ثلاث ساعات تقريبًا من النوم.
          تجنب تناول الأطعمة التي من شأنها أن تؤدي إلى الأرق في النوم خلال وجبة السحور.
          محاولة الخلود مبكرًا إلى النوم.
          العمل على تنظيم بيئة النوم من سرير وفراش مريح، بالإضافة إلى التأكد من أن تكون درجة حرارة الغرفة لطيفة وتعتيمها.
          معلومات تهمك حول دورة النوم
          يتم تنظيم دورة النوم من خلال تفاعل خلايا عصبية مخصصة في منطقة الوطاء (Hypothalamus) الموجودة في الدماغ، ليدخل الجسم في 6 دورات من النوم في الليلة الواحدة، تشمل كل واحدة منها على مرحلتين، علمًا أن كل مرحلة تستغرق 90 دقيقة تقريبًا، وهذه المراحل هي:
          المرحلة الأولى
          وهي مرحلة حركة العين غير السريعة (Non rapid eye movement-NREM)، والتي تحدث في النصف الأول من الليل ولها عدة مراحل فرعية، وتكون على النحو الآتي:

          المرحلتان الأوليتان: تشكلان 40% من دورة النوم ويكون فيها النوم سطحيًا.
          المرحلتان الأخيرتان: تشكل 20% من دورة النوم ويكون النوم خلالها عميقًا جدً.
          المرحلة الثانية
          هي مرحلة حركة العين السريعة (Rapid eye movement - REM) والمعروفة باسم نومة الأحلام، وهي تحدث عادة خلال النصف الثاني من الليل، ويميزها الحركة الدائرية للعين وشلل الجسم.

          وتحتل هذه المرحلة ما يقارب 20-25% من دورة النوم.

          كما ذكرنا سابقًا فإن الجسم يدخل في 6 دورات خلال الليلة الواحدة وأثناء النوم، حيث يكون الشخص قد دخل في النوم الخفيف خلال الدورة الأولى والثانية، بمعنى أن الدماغ لا يزال نشطًا وبالإمكان إيقاظ النائم بسهولة خلال هاتين الدورتين.
          أما في الدورتين الثالثة والرابعة يبدأ نشاط الدماغ في الانخفاض، إلا أن الجسد يكون مشغولًا في تصليح وتعديل بعض العمليات في الجسم والتي حدثت خلال اليوم عن طريق إطلاق بعض المواد الكيميائية، ويكون من الصعب خلال هاتين الدورتين وبالأخص الرابعة إيقاظ النائم.

          من بعد ذلك يبدأ الدماغ باستعادة نشاطه تدريجيًا وندخل في مرحلة النوم الخفيف ويحدث هنا ما يسمى بحركة العين السريعة، أي يستعيد الدماغ نشاطه تمامًا كما لو كان الإنسان مستيقظًا في حين يسترخي الجسم تمامًا ويكون بإمكان النائم أن يحلم.

          هذا وتشير التوصيات العالمية بضرورة الحصول على 6-8 ساعات من النوم في الليلة إلا أن هذا الأمر يختلف من شخص إلى آخر كما يقل مع تقدم الإنسان بالعمر، وتبين أن ما هو مهم في موضوع النوم هو الجودة وليس كمية الساعات.

          فالنوم الجيد ضروري للحفاظ على صحة نفسية وجسدية جيدة، بالتالي خلال شهر رمضان تتغير دورة النوم بشكل كبير لدى الصائمين، حيث يبدأ الصائم بتناول الطعام والشراب بعد غروب الشمس وفي فترة المساء، وتبعًا لذلك ينشط في هذه الفترة أيضًا مما يؤخر عملية النوم ويقلل من ساعاته وجودته.
          التعديل الأخير تم بواسطة نورا العرابي; الساعة 03-11-2024, 02:43 AM.

          تعليق


          • #6
            احسنتم....وجزاكم الله خيرا....وبارك الله بكم.

            تعليق

            المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
            حفظ-تلقائي
            Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
            x
            يعمل...
            X