تويت
تأمُّلَات فِي عَالَم آخر
قال تَعالَى : { يَا أَيهَا الْإنْسان إِنَّك كَادِح إِلى رَبِّك كدْحًا فملاقيه } الانْشقاق 6
تَدُور الأيَّام وبدوْرتهَا تَتَغيَّر الأشْياء . قُصُور تَبنَّى وَأُخرَى تَتَهدَّم وجيل يُولِّد وَآخَر يَمُوت وليْل يَذهَب وَيأتِي نَهَار وَطَاغ يَقتُل ويصْنع آخر وهكذَا تَدُور وَتدُور . . . وَلكِن ! أَيادِي خَفيَّة تَقلُّب الأيَّام وتجْعلهَا إِلى الهاوية ( يَا مَقلَب اَلقُلوب الأبصار ثبتَ قَلبِي على دِينك مَا أحييتني . . . )
لََا غِنًى يَبقَى ولَا فقير ولَا أمير يَدُوم ولَا حقير اَلكُل إِلى زَوَال { كُلٌّ مِن عليْهَا فَإِن * ويبْقى وَجْه رَبِّك ذُو الْجلَال والْإكْرام } الرَّحْمن 26 - 27 .
فِي صَبِيحَة كُلِّ يَوْم تُزَف إِليْنَا أَنبَاء عن قَوْم أصْبحوا مِن الماضي قد خَالَط التُّرَاب أجْسادهم وَتَعلقَت أَيْامِهم ذِكْرى فِي مَجالِس الأحْياء يتذكَّرون أسْماءهم وِيتذاكرون أقْوالهم وينْقدون أفْعالهم بالإيِجابِ والسَّلْب ويترحَّمون عَليهِم تَارَة أُخرَى ،
وَلكِن !
دُون عَضَّة تَذكُّر ولَا دَرْس يَحفَظ مِمَّا أَحَاط بِهم فِي آخر المطَاف والنِّهاية المؤْلمة اَلتِي حَطَّت بِرحالهم رَغْم اَلعُمر اَلطوِيل والْآمال الكاذبة تُكتَّفهم الذُّنوب وَتشُدهم المعاصي وتقودهم إِلى يَوْم مِقْداره أَلْف سنة مِمَّا يُعدُّون { ويسْتعْجلونك بِالْعذاب ولن يُخلِّف اَللَّه وَعدَه وَإِن يوْمًا عِنْد رَبِّك كألْف سنة مِمَّا تعدُّون } اَلحَج 47
وَوقْفَة تَشخَص فِيهَا الأبْصار { ولَا تَحسبَن اَللَّه غافلا عَمَّا يَعمَل الظَّالمون إِنَّما يُؤخِّرهم لِيَوم تَشخَص فِيه الأبْصار } إِبْراهيم 42 .
وتفيض فِيهَا اللَّوْعات مِن كُلِّ جَانِب مِن شِدَّة اَلجُوع والْعَطش وَحَرارَة الزِّحَام حَتَّى يفيض العرْق مِن كُلٍّ صَوَّب حَتَّى يَبلُغ شَحمَة اَلأُذن . وانْتظار مِزاجه الرَّغْبة والرَّهْبة { وَكُل إِنسَان ألْزمْناه طائره فِي عُنُقه ونخْرج لَه يَوْم القيامة كِتابًا يَلْقاه مَنشُورا } الإسْراء 13 .
يَا لَهَا مِن لَحَظات طِوَال ويَا لَهَا مِن أَهوَال تَشحُب فِيهَا اَلوُجوه وَتنهِك فِيهَا اَلقُوى وتحْزن فِيهَا الأنْفس عِنْد الذِّكْرى فقط . . . وَلكِن كَيْف هِي اَلْحال . . . فِي حال اَلحُضور { ثُمَّ فِي سِلْسلة ذَرعُها سَبعُون ذِراعًا فاسْلكوه } الْحاقَّة 32 .
يسْحبونهم إِلى الهاوية ومَا أَدرَاك مَا هِي { ومَا أَدرَاك مَا هِيه * نار حَامِية } الْقارعة 10 - 11
" أَعَاذنَا اَللَّه مِنهَا وأدْخلنَا فِي شَفاعَة أَهْل البيْتِ عَليهِم السَّلَام وأماتنَا على مَحبتِهم " يَوْم لََا تَملِك نَفْس لِنَفس شيْئًا { يَوْم لََا تَملِك نَفْس لِنَفس شيْئًا والْأَمْر يَومئِذ لِلَّه } الانفطار 19 . . .
وَلكِن مَا أَكثَر العبر ومَا أقلَّ المعْتبرين { هُو اَلذِي أَخرَج الَّذين كَفرُوا مِن أَهْل الكتَاب مِن دِيارِهم لِأَول الحشْر مَا ظننْتم أن يَخرُجوا وظنُّوا أَنهُم مانعتهم حُصونَهم مِن اَللَّه فأتاهم اَللَّه مِن حَيْث لَم يحْتسبوا وقذْف فِي قُلوبِهم الرُّعْب يُخرِّبون بُيوتهم بِأيْديهم وَأيدِي المؤْمنين فاعْتبروا يَا أُولي الْأبْصار } الحشْر - 2
قال تَعالَى : { يَا أَيهَا الْإنْسان إِنَّك كَادِح إِلى رَبِّك كدْحًا فملاقيه } الانْشقاق 6
تَدُور الأيَّام وبدوْرتهَا تَتَغيَّر الأشْياء . قُصُور تَبنَّى وَأُخرَى تَتَهدَّم وجيل يُولِّد وَآخَر يَمُوت وليْل يَذهَب وَيأتِي نَهَار وَطَاغ يَقتُل ويصْنع آخر وهكذَا تَدُور وَتدُور . . . وَلكِن ! أَيادِي خَفيَّة تَقلُّب الأيَّام وتجْعلهَا إِلى الهاوية ( يَا مَقلَب اَلقُلوب الأبصار ثبتَ قَلبِي على دِينك مَا أحييتني . . . )
لََا غِنًى يَبقَى ولَا فقير ولَا أمير يَدُوم ولَا حقير اَلكُل إِلى زَوَال { كُلٌّ مِن عليْهَا فَإِن * ويبْقى وَجْه رَبِّك ذُو الْجلَال والْإكْرام } الرَّحْمن 26 - 27 .
فِي صَبِيحَة كُلِّ يَوْم تُزَف إِليْنَا أَنبَاء عن قَوْم أصْبحوا مِن الماضي قد خَالَط التُّرَاب أجْسادهم وَتَعلقَت أَيْامِهم ذِكْرى فِي مَجالِس الأحْياء يتذكَّرون أسْماءهم وِيتذاكرون أقْوالهم وينْقدون أفْعالهم بالإيِجابِ والسَّلْب ويترحَّمون عَليهِم تَارَة أُخرَى ،
وَلكِن !
دُون عَضَّة تَذكُّر ولَا دَرْس يَحفَظ مِمَّا أَحَاط بِهم فِي آخر المطَاف والنِّهاية المؤْلمة اَلتِي حَطَّت بِرحالهم رَغْم اَلعُمر اَلطوِيل والْآمال الكاذبة تُكتَّفهم الذُّنوب وَتشُدهم المعاصي وتقودهم إِلى يَوْم مِقْداره أَلْف سنة مِمَّا يُعدُّون { ويسْتعْجلونك بِالْعذاب ولن يُخلِّف اَللَّه وَعدَه وَإِن يوْمًا عِنْد رَبِّك كألْف سنة مِمَّا تعدُّون } اَلحَج 47
وَوقْفَة تَشخَص فِيهَا الأبْصار { ولَا تَحسبَن اَللَّه غافلا عَمَّا يَعمَل الظَّالمون إِنَّما يُؤخِّرهم لِيَوم تَشخَص فِيه الأبْصار } إِبْراهيم 42 .
وتفيض فِيهَا اللَّوْعات مِن كُلِّ جَانِب مِن شِدَّة اَلجُوع والْعَطش وَحَرارَة الزِّحَام حَتَّى يفيض العرْق مِن كُلٍّ صَوَّب حَتَّى يَبلُغ شَحمَة اَلأُذن . وانْتظار مِزاجه الرَّغْبة والرَّهْبة { وَكُل إِنسَان ألْزمْناه طائره فِي عُنُقه ونخْرج لَه يَوْم القيامة كِتابًا يَلْقاه مَنشُورا } الإسْراء 13 .
يَا لَهَا مِن لَحَظات طِوَال ويَا لَهَا مِن أَهوَال تَشحُب فِيهَا اَلوُجوه وَتنهِك فِيهَا اَلقُوى وتحْزن فِيهَا الأنْفس عِنْد الذِّكْرى فقط . . . وَلكِن كَيْف هِي اَلْحال . . . فِي حال اَلحُضور { ثُمَّ فِي سِلْسلة ذَرعُها سَبعُون ذِراعًا فاسْلكوه } الْحاقَّة 32 .
يسْحبونهم إِلى الهاوية ومَا أَدرَاك مَا هِي { ومَا أَدرَاك مَا هِيه * نار حَامِية } الْقارعة 10 - 11
" أَعَاذنَا اَللَّه مِنهَا وأدْخلنَا فِي شَفاعَة أَهْل البيْتِ عَليهِم السَّلَام وأماتنَا على مَحبتِهم " يَوْم لََا تَملِك نَفْس لِنَفس شيْئًا { يَوْم لََا تَملِك نَفْس لِنَفس شيْئًا والْأَمْر يَومئِذ لِلَّه } الانفطار 19 . . .
وَلكِن مَا أَكثَر العبر ومَا أقلَّ المعْتبرين { هُو اَلذِي أَخرَج الَّذين كَفرُوا مِن أَهْل الكتَاب مِن دِيارِهم لِأَول الحشْر مَا ظننْتم أن يَخرُجوا وظنُّوا أَنهُم مانعتهم حُصونَهم مِن اَللَّه فأتاهم اَللَّه مِن حَيْث لَم يحْتسبوا وقذْف فِي قُلوبِهم الرُّعْب يُخرِّبون بُيوتهم بِأيْديهم وَأيدِي المؤْمنين فاعْتبروا يَا أُولي الْأبْصار } الحشْر - 2
تعليق