بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين
نقرأ في دعاء الندبة الشريف:
بِنفسي أنتَ مِن مُغيَّبٍ لَم يَخْلُ مِنَّا،
بنفسي أنتَ مِن نازحٍ ما نَزَحَ عنَّا،
بنفسي أنتَ أُمنيَّةُ شائقٍ يتمنَّى مِن مُؤمنٍ ومُؤمنةٍ ذَكَرَ فَحَنَّا
إلى أن يقول الدعاء:
إِلى متى أحارُ فيكَ يا مولايَ وإلى متى وأيَّ خطابٍ أصِفُ فيكَ وأيَّ نجوى.
لنتوقّف قليلاً عِند هذه العبارة مِن الدُعاء الشريف:
(بنفسِي أنتَ مِن مُغيَّبٍ لم يَخْلُ مِنَّا)
إنّ الدعاء لم يستعمل كلمة (غائب) وإنّما قال (مُغَيَّب) يعني هناك أسباب هي التي غيَّبتهُ..!
أيضاً ماذا تقول فقرة الدعاء الشريف السابقة .. نحنُ نُخاطب إمام زماننا ونقول:
(مُغيَّبٍ لم يَخْلُ مِنَّا)
فهل نحنُ صادقون مع إمام زماننا "عليه السلام" حِين نُخاطبه بهذه العبارة..؟!
هل هذه حقيقة بأنّ الإمام الحجّة "صلوات الله عليه" حاضرٌ في نفوسنا وفي قلوبنا وفي وجودنا بحيث أنّ واقعنا الذي نتحسسهُ ونعيشهُ وكأنّ الإمام ليس بعيدٌ عنّا..؟
أيضاً في نفس الدُعاء الشريف، نُخاطب إمام زماننا "صلوات الله وسلامه عليه" ونقول:
(بنفسي أنتَ مِن نازحٍ ما نزح عنّا)
أي أنّت قريبٌ في بُعدك وبعيدٌ في قربك يا مولاي..
وأمّا قول الدُعاء الشريف (بنفسي أنتَ أمنيَّةُ شائقٍ يتمنَّى مِن مُؤمنٍ ومُؤمنةٍ ذكرا فحَنَّا) شائق يعني مشتاق.
هنا يأتي تساؤل مهمّ وهــو:
هل هذه العلاقة الوجدانية الحميمة المُلتهبة التي يتحدّث عنها الدعاء الشريف..
هل هي فعلاً موجودة في واقعنا؟
هل نحنُ نعيش فعلاً هذه المعاني في غَيبةِ إمام زماننا..؟!
هذهِ العلاقة الوجدانية الحميمة التي تحدّث عنها دُعاء النُدبة هي نفسُها التي أشار إليها سيّد الأوصياء في خطبةٍ مُفصّلة في نهج البلاغة..
حين يقول "عليه السلام" وهو يتحدّث عن العترة الطاهرة، يقول:
(وَردُوهُم وُرودَ الِهيمِ العُطَاش) أي اقصدوا أهل البيت وحالكم حال الهِيم العُطاش..
الهيم العُطاش هي الإبل العَطْشى التي لم تشربْ الماء لعدّة أيّام..
فهذه الإبل العطشى حين ترى الماء مِن بُعد يُصيبها الجُنون..
فتتدافع ويقع بعضُها على البعض الآخر..
فهنا أمير المؤمنين "صلوات الله عليه" يأمرنا أن نقصد اهل البيت "عليهم السلام" في كلّ حالٍ مِن أحوالنا ونتوجّه لهم بهذا الحال (وُرودَ الِهيمِ العُطَاش)
فهل هذه المعاني تتجلّى حقيقةً في بيعتنا لإمام زماننا "صلوات الله عليه"؟!
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين
نقرأ في دعاء الندبة الشريف:
بِنفسي أنتَ مِن مُغيَّبٍ لَم يَخْلُ مِنَّا،
بنفسي أنتَ مِن نازحٍ ما نَزَحَ عنَّا،
بنفسي أنتَ أُمنيَّةُ شائقٍ يتمنَّى مِن مُؤمنٍ ومُؤمنةٍ ذَكَرَ فَحَنَّا
إلى أن يقول الدعاء:
إِلى متى أحارُ فيكَ يا مولايَ وإلى متى وأيَّ خطابٍ أصِفُ فيكَ وأيَّ نجوى.
لنتوقّف قليلاً عِند هذه العبارة مِن الدُعاء الشريف:
(بنفسِي أنتَ مِن مُغيَّبٍ لم يَخْلُ مِنَّا)
إنّ الدعاء لم يستعمل كلمة (غائب) وإنّما قال (مُغَيَّب) يعني هناك أسباب هي التي غيَّبتهُ..!
أيضاً ماذا تقول فقرة الدعاء الشريف السابقة .. نحنُ نُخاطب إمام زماننا ونقول:
(مُغيَّبٍ لم يَخْلُ مِنَّا)
فهل نحنُ صادقون مع إمام زماننا "عليه السلام" حِين نُخاطبه بهذه العبارة..؟!
هل هذه حقيقة بأنّ الإمام الحجّة "صلوات الله عليه" حاضرٌ في نفوسنا وفي قلوبنا وفي وجودنا بحيث أنّ واقعنا الذي نتحسسهُ ونعيشهُ وكأنّ الإمام ليس بعيدٌ عنّا..؟
أيضاً في نفس الدُعاء الشريف، نُخاطب إمام زماننا "صلوات الله وسلامه عليه" ونقول:
(بنفسي أنتَ مِن نازحٍ ما نزح عنّا)
أي أنّت قريبٌ في بُعدك وبعيدٌ في قربك يا مولاي..
وأمّا قول الدُعاء الشريف (بنفسي أنتَ أمنيَّةُ شائقٍ يتمنَّى مِن مُؤمنٍ ومُؤمنةٍ ذكرا فحَنَّا) شائق يعني مشتاق.
هنا يأتي تساؤل مهمّ وهــو:
هل هذه العلاقة الوجدانية الحميمة المُلتهبة التي يتحدّث عنها الدعاء الشريف..
هل هي فعلاً موجودة في واقعنا؟
هل نحنُ نعيش فعلاً هذه المعاني في غَيبةِ إمام زماننا..؟!
هذهِ العلاقة الوجدانية الحميمة التي تحدّث عنها دُعاء النُدبة هي نفسُها التي أشار إليها سيّد الأوصياء في خطبةٍ مُفصّلة في نهج البلاغة..
حين يقول "عليه السلام" وهو يتحدّث عن العترة الطاهرة، يقول:
(وَردُوهُم وُرودَ الِهيمِ العُطَاش) أي اقصدوا أهل البيت وحالكم حال الهِيم العُطاش..
الهيم العُطاش هي الإبل العَطْشى التي لم تشربْ الماء لعدّة أيّام..
فهذه الإبل العطشى حين ترى الماء مِن بُعد يُصيبها الجُنون..
فتتدافع ويقع بعضُها على البعض الآخر..
فهنا أمير المؤمنين "صلوات الله عليه" يأمرنا أن نقصد اهل البيت "عليهم السلام" في كلّ حالٍ مِن أحوالنا ونتوجّه لهم بهذا الحال (وُرودَ الِهيمِ العُطَاش)
فهل هذه المعاني تتجلّى حقيقةً في بيعتنا لإمام زماننا "صلوات الله عليه"؟!
تعليق