قال تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم
{ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا }﴿آية٢٤- سورة الإسراء﴾
تفسير المعاني:
لهما: الأبّ والأمّ.
واخفض لهما جناح الذل: هذه استعارة، أي ألن لهما جانبك الذليل العطوف.
الذّل: اي التواضع واللين.
من الرحمة: أي لرقتك وعطفك عليهما.
تعقيبا؛ أن الرحمة من الله تعالى إنعام وإفضال وحياة وخير ورزق وصحة.. ومن الانسان رقة وتعطف ووصل وبرّ وإحسان.. وعلى هذا قول النبي محمد (صل الله عليه وآله) ذاكرا عن ربه (أنه لما خلق الرحم قال له: أنا الرحمن، وأنت الرحم، شققت اسمك من اسمي، فمن وصلك وصلته، ومن قطعك بتته). وقال النبي محمد (ص): (إنَّ أعجل الخير ثوابا صلة الرحم). وقال جعفر الصادق (ع): (صلة الرحم وحسن الجوار.. يعمران الديار، ويزيدان في الاعمار).
تفسير مبسط:
وكُنْ لأمك وأبيك ذليلاً متواضعًا ليناً رحمة بهما، واطلب من ربك أن يرحمهما برحمته الواسعة أحياءً وأمواتًا، وأن ترحمهما كما رحماك، وترفق بهما كما رفقا بك، إذ ولياك صغيرا جاهلا محتاجا فآثراك على أنفسهما، وأسهرا ليلهما، وجاعا وأشبعاك، وتعريا وكسواك ، وصبرا على تربيتك طفلا صغيرا ضعيف الحول والقوة،
--------------------
منقول
تعليق